قالت دار الإفتاء المصرية أن قراءة القرآن تلقينًا متواترةٌ عن كل المشايخ جيلًا فجيلًا إلى العصر الكريم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وليس فيها تلحينٌ ولا تطريبٌ مع كثرة المتعمقين في مخارج الحروف وفي المد والإدغام وغير ذلك من كيفية القراءات.

جمعة: وصف الله رسوله في القرآن بأنه نور يُبدد الظلمات الإفتاء تُحذِّر من مشاهدة مقاطع قراءة القرآن مصحوبةً بالموسيقى أو الترويج لها

 

حكم تلحين القرآن الكريم تلحينًا موسيقيًّا 

 

كان في الصحابة والتابعين رضي الله عنهم من يُحْكِم القراءة على أحسن وجوهها ويؤديها بأفصح مخرج؛ فكأنما يسمع منه القرآن غضًّا طريًّا لفصاحته وعذوبة منطقه وانتظام نبراته، وهو لحن اللغة نفسها في طبيعتها لا لحن القراءة في الصناعة، على أن كثيرًا من العرب كانوا يقرؤون القرآن ولا يعفون ألسنتهم مما اعتادته في هيئة إنشاد الشعر مما لا "يخل" بالأداء، ولكنه يعطي القراءة شبهًا من الإنشاد تقريبًا؛ لتمكن ذلك منهم وانطباع الأوزان في الفطرة، حتى قيل في بعضهم: إنه يقرأ القرآن كأنه رجز الأعراب، وهذا عندنا هو الأصل فيما فشا بعد ذلك من الخروج عن هيئة الإنشاد إلى هيئة التلحين، وخاصة بعد أن ابتدع الزنادقة في إنشاء الشعر هذا النوع الذي يسمونه التغبير، ولم يكن معروفًا من إنشاد الشعر قبل ذلك؛ وهو أنهم يتناشدون الشعر بالألحان؛ فيطربون ويرقصون ويهرجون، ويقال لمن يفعلون ذلك المغبرة، وعن الشافعي رحمه الله: أرى الزنادقة وضعوا هذا التغبير ليصدوا الناس عن ذكر الله وقراءة القرآن.

 

وتسألت دار الإفتاء عن مدى الفائدة التي يُكن أن يحصل عليها المسلمون من الاجتراء على كلام رب العالمين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيم حميد! فليتق الله كل من يفكر في إباحة تصوير المصحف فإن المسلمين بخير ما حافظوا على كتاب الله، وهم على شر حال إذا ما تهاونوا في المحافظة عليه، ولذلك كله نرى أنه لا يجوز بحال أن يطبع المصحف وفيه أي تغيير في رسمه أو إضافة أية صورة إليه.

 

حكم تلحين القرآن وتصويره تصويرًا فنيًا

وانتهت دار الإفتاء أنه لا يجوز شرعًا قراءة القرآن الكريم مع تلحينه تلحينًا موسيقيًّا؛ لكون هذا العمل يخرج القرآن عن جلالته وقدسيته، ويصرف السامع عن الخشوع والخضوع عند سماعه، ويجعله أداة لهوٍ وطربٍ، وكل عمل يخرج كتاب الله عن غايته يعد عملًا منكرًا لا يقره الدين، ويجب علينا عند قراءته مراعاة الرجوع إلى ما كان عليه في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصحابه والتابعين، وكذلك لا يجوز تصوير القرآن تصويرًا فنيًّا؛ لما في ذلك من مفاسد يجب منعها؛ كتصوير الأنبياء ونحوه مما هو محاط بالقداسة في الشريعة الإسلامية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قراءة القرآن تلحين القرآن الكريم دار الافتاء المصرية تلحين القرآن تصویر ا تلحین ا ذلک من

إقرأ أيضاً:

محمد أبو بكر عن تريند أغانٍ قرآنية: استهزاء متعمد بكتاب الله

ظهرت قناة على اليوتيوب تم إنشاؤها حديثًا تحت اسم "Quranic songs" (أغان قرآنية)، وانتشرت في الساعات الأخيرة وسط غضب شديد من المجتمع المسلم ، حيث تقوم بتحويل آيات القرآن الكريم إلى أغاني راب وروك وميتال، حيث يُغني القائمون على القناة سور القرآن الكريم على خلفية موسيقية صاخبة، مُرتديين ملابس عبدة الشيطان.

 

7 آداب عند سماع القرآن الكريم.. يوضحها العالمي للفتوى أول من قرأ القرآن في البيت الأبيض.. معلومات عن الشيخ الحصري بذكرى ميلاده أغانٍ قرآنية استهزاء بكتاب الله 

قال الداعية الإسلامي الشيخ محمد أبو بكر جاد الرب، مقدم برنامج “إني قريب“ على شاشة قناة النهار، مُعلقًا على ذلك: ”أن مقاطع الفيديو المنتشرة للقرآن الكريم بخلفية موسيقية تمثل استهزاء متعمد بكتاب الله وتطاول على دستور هذه الأمة.

وأضاف جاد الرب مؤكدًا: "أنه يحرم علينا معشر المسلمين الاستماع أو النشر لها وأحذر من الانسياق وراء النشر من أجل الإنكار والتحذير لأن هذا بمثابة النشر السلبى والترويج المضاد.

وأهاب جاد الرب بالنائب العام وكذا ووزير الداخلية وكذلك رئيس المجلس الأعلى للإعلام التحرك فورا لغلق هذه القنوات والصفحات المشبوهة ومحاسبة القائمين عليها وإعلان العقوبات، موضحًا: “ليكون ذلك ردعا لمن تسول له نفسه الإعتداء على حرمات الله أو إثارة الفتن والاستهزاء بالشرائع السماوية".

 

ويذكر أن ذلك لم تكن المحاولة  لإضافة الموسيقي على القرآن الكريم، فقد انتشر منذ عدة سنوات عدة مقاطع على الموقع الموسيقي"SOUND CLOUD" لآيات من القرآ ن الكريم مضاف إليها خلفية موسيقية هادئة، ودمجها أحيانًا مع موسيقى وأشعار صوفية، ثم تكرر الأمر في عامك 2018 تحديدًا عند انتشار مقطع لأحد المبتهلين مرتديا الزى الأزهرى، ويتلو سورة الفاتحة على أنغام الموسيقى خلال احتفالية شعبية فى مصر.
 

 

دار الإفتاء: غناء القرآن حرام شرعًا 


وقد ردت دار الإفتاء حينها موضحه حكم اقتران القرآن بالموسيقى حيث قالت إن إخضاع القـرآن الكريم للنغمات الموسيقية، وقراءته قراءة مصحـوبة بالآلات الموسيقية، والتغنى به محرم شرعًا،

وأوضحت الإفتاء أن القرآن الكريم هو كلام رب العالمين، أنزله الله على الرسول -صلى الله عليه وسلم- هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، ولم ينزله ليطرب به الناس أو يتغنوا به، وقد أمر الله المسلمين بفهم معانيه وتدبر ما فيه من عظات وآداب بكل أحكامه.

وأكدت الإفتاء أن سماع القرآن كما تُسمع الأغاني، يجعله أداة لهو وطرب، تصرف السامع إلى ما فيـه من لذة وطرب، عما أنزل القرآن له من هداية الناس وإرشادهم. ومن ثم شددت الدار على أن القرآن الملحَّن بالموسيقى، ليس هو القرآن الذى أنزله الله على رسوله، وتعبدنا بتلاوته التى تلقيناها عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

مقالات مشابهة

  • الإفتاء توضح أدلة جواز التوسل بالنبي في الدعاء
  • دار الإفتاء توضح وقت إجابة الدعاء يوم الجمعة
  • «الإفتاء» تحذر من مشاهدة مقاطع قراءة القرآن الكريم بالموسيقى: حرام شرعًا
  • الإفتاء تُحذِّر من مشاهدة مقاطع قراءة القرآن مصحوبةً بالموسيقى أو الترويج لها
  • بعد انتشار مقاطع لتلاوة القرآن بالموسيقى.. بيان عاجل من دار الإفتاء
  • دار الإفتاء تحث المسلمين على الإبلاغ عن قنوات قراءة القرآن المصحوبة بالموسيقى
  • أمين الفتوى يوضح الحكم الشرعي في تلحين آيات القرآن الكريم -(فيديو)
  • محمد أبو بكر عن تريند أغانٍ قرآنية: استهزاء متعمد بكتاب الله
  • صلاة الخسوف والأدعية المستحبة.. دار الإفتاء توضح التفاصيل