برنامج الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية.. رافد جديد لاقتصاد المعرفة
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
ويركز البرنامج على العديد من الفرص المتاحة لتنمية الاقتصاد الرقمي منها مراكز البيانات والخدمات السحابية وصناعة الأمن السيبراني وصناعة المحتوى الرقمي واستخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تمكين القطاعات الاقتصادية، وجذب الاستثمارات التقنية الأجنبية لسلطنة عمان، ويضع البرنامج مستهدفات طموحة يسعى إلى تحقيقها بما يواكب رؤية «عمان 2040»، منها رفع تصنيف سلطنة عمان في مؤشر جاهزية الشبكات إلى مرتبة بين أفضل 20 دولة في العالم بحلول عام 2030 وبين أفضل 10 دول في العالم بحلول عام 2040، كما يستهدف رفع مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي من نحو 2 بالمائة حاليا إلى 3 بالمائة بنهاية عام 2025 ورفع هذه المساهمة إلى 5 بالمائة في عام 2030 و10 بالمائة في عام 2040.
وقامت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات خلال الشهر الجاري بطرح مناقصة تصميم وتطوير وتشغيل أستوديو عمان للذكاء الاصطناعي التي سيبدأ تقديم العطاءات الخاصة بها في 15 أكتوبر المقبل، وسيمكن هذا الاستوديو من ابتكار تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتطوير الحلول وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في حل المشكلات التشغيلية والعملية، ونشر المعرفة بالذكاء الاصطناعي بين أفراد المجتمع والتعريف باستخداماته وتقديم الاستشارات اللازمة. ومع الفرص الكبيرة التي يتيحها اقتصاد المعرفة لنمو الشركات التقنية والناشئة، يجري تنفيذ عدد من المبادرات لبناء القدرات الوطنية في المجالات التقنية والتشجيع على ابتكار واستخدام التطبيقات التي توسع الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي، ويتضمن ذلك برامج تدريبية ضمن مبادرة «مكين» لتأهيل الكفاءات الرقمية في المجالات التقنية، مثل استخدام الطائرات المسيرة المعززة بالذكاء الاصطناعي، والتدريب على برمجة الطائرات المسيرة وتضمينها بمتطلبات أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتأهيل المتدربين للمنافسة في مسابقات إقليمية ودولية، كما تم تنظيم مسابقة «هندسها بالذكاء الاصطناعي» لتطوير مهارات المشاركين، وتزويدهم بالمعرفة التقنية في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي ومهارات إدارة الأعمال والتسويق لتحويل أفكارهم إلى حلول تقنية مبتكرة. يعد التطور التقني واحدا من أكثر العوامل المؤثرة على حياة البشر ونمو الاقتصاد العالمي في القرن الحادي والعشرين، ويزداد هذا التأثير مع الانتشار الهائل للذكاء الاصطناعي التقليدي والتوليدي، حيث يشهد الذكاء الاصطناعي اندماجا كبيرا في أنشطة القطاعين الحكومي والخاص، كما يستخدمه الأفراد بشكل كبير في أداء مهامهم من خلال تطبيقاته في عديد من المجالات، وتتوجه غالبية الدول للاستفادة من هذا المجال المبتكر ووضع الأطر المنظمة لاستخداماته للحد من مخاطره على الإنسانية ووضعه على مسار يكون فيه مكملا وداعما للإنتاجية والجهد البشري. وأصبح التطور في استغلال الذكاء الاصطناعي أحد المعايير المحددة لتنافسية الدول، حيث طرح صندوق النقد الدولي «مؤشر الجاهزية للذكاء الاصطناعي» الذي يقيس مدى الاستعدادات في مجالات مثل البنية الأساسية الرقمية، وسياسات رأس المال البشري وسوق العمل، والابتكار والتكامل الاقتصادي، والتنظيم والقواعد الأخلاقية. وحيث يمهد الذكاء الاصطناعي خاصة التوليدي لطفرة في نمو الإنتاجية لدى الأفراد والشركات، تشير توقعات المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن التوسع الهائل في استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يضيف ما يقرب من 16 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی للذکاء الاصطناعی سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
«أبل» تؤجل دمج أحد خدماتها بـ«الذكاء الاصطناعي» حتى 2026.. ما السبب؟
أعلنت شركة “أبل” تأجيل إطلاقها النسخة الجديدة من مساعدها الصوتي “سيري”، التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن “المميزات المتقدمة التي تعمل عليها تحتاج إلى مزيد من الوقت قبل أن تصبح جاهزة للاستخدام”.
وقالت الشركة في بيان: “نهدف إلى منح سيري قدرة أكبر على فهم سياق الاستخدام الشخصي للمستخدم، إضافة إلى تمكينه من تنفيذ الأوامر داخل التطبيقات المختلفة، لكننا أدركنا أن تحقيق ذلك سيستغرق وقتاً أطول مما كنا نتوقعه”.
هذا”وجاء الإعلان بعد تقرير، نشرته بلومبرغ في 14 فبراير، كشفت فيه أن “أبل كانت تواجه صعوبات في تطوير الميزات الجديدة لمساعدها الصوتي”.
وكانت الشركة قد كشفت، لأول مرة، عن “إصدار سيري المطور خلال مؤتمرها السنوي للمطورين WWDC 2024 في يونيو 2024، لكن التحديات التقنية والإدارية دفعتها إلى تأجيل الإطلاق”.
و”تخطط الشركة تخطط لإطلاق “سيري” الجديد في مايو 2025، إلا أن الموعد أُرجئ مجدداً بعد أن كانت التوقعات السابقة تشير إلى “دمج الميزة ضمن تحديث iOS 18.4، المقرر طرحه في أبريل”.
ووفق التقرير، “يهدف التحديث المرتقب إلى جعل “سيري” أكثر قدرة على التعامل مع الأوامر الصوتية المعقدة، وذلك عبر ميزتين رئيسيتين، وهما “السياق الشخصي” (Personal Context)، والتي تسمح لـ”سيري” بالوصول إلى بيانات المستخدم، مثل جداول المواعيد والتطبيقات المستخدمة، مما يساعده في تقديم إجابات أكثر دقة وتنفيذ الأوامر بشكل أكثر كفاءة، بينما الميزة الثانية تتمثل في “نوايا التطبيقات” (App Intents)، وهي آلية جديدة تمكن “سيري” من التحكم في التطبيقات بشكل أكثر تفصيلاً عبر جميع أنظمة أبل، مما يمنح المستخدم تجربة أكثر سلاسة في تنفيذ المهام داخل التطبيقات المختلفة، سواء كانت تطبيقات أبل أو تطبيقات الطرف الثالث، دون أن يحتاج المستخدم لفتح التطبيق يدويا بنفسه”.
ووفقاً لـ “بلومبرغ” فإن “فريق الذكاء الاصطناعي في “أبل” يواجه مشكلات تتعلق بالإدارة والهندسة التقنية، وهو ما أدى إلى تأخير المشروع”.
آخر تحديث: 8 مارس 2025 - 20:00