الجزيرة:
2024-09-20@17:37:49 GMT

معارك ضارية بالفاشر والكوليرا تفتك بمئات السودانيين

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

معارك ضارية بالفاشر والكوليرا تفتك بمئات السودانيين

تجددت المعارك الضارية والقصف المتبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم في السريع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في حين ارتفعت أعداد الوفيات بوباء الكوليرا إلى 348 منذ أغسطس/آب الماضي.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن الفاشر تشهد منذ أمس الخميس معارك ضارية، بسبب الهجمات المتكررة التي تشنها قوات الدعم السريع على المدينة بغرض السيطرة عليها.

وأكدت مصادر محلية للجزيرة أن طيران الجيش السوداني شن غارات جوية استهدفت مواقع قوات الدعم السريع شمالي وشرقي جنوبي الفاشر.

وفي المقابل، نفذت قوات الدعم السريع قصفا مدفعيا عنيفا على الأحياء الجنوبية والشرقية بالفاشر.

وفي تغريدة له على تطبيق إكس، ذكر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي أن القوات المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني انتصرت في المعارك التي دارت بينها وبين قوات الدعم السريع أمس الخميس بالفاشر.

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم القوات المشتركة المتحالفة مع الجيش أحمد حسين إن "القوات المشتركة للحركات حققت انتصارا على قوات الدعم السريع وأجبرتها على التراجع عن الفاشر بعد معركة استمرت 5 ساعات".

وتصف الأمم المتحدة عمليات القتال بالفاشر بأنها مروعة، وتقول إن هناك 700 ألف نازح بالمدينة تتعرض حياتهم للخطر بسبب القتال الدائر بالمدينة منذ عدة أشهر.

تفشي الكوليرا

وفي سياق متصل، أعلنت السلطات السودانية، مساء أمس الخميس، ارتفاع الإصابات بوباء الكوليرا إلى أكثر من 11 ألف حالة، بينها 348 وفاة، منذ أغسطس/آب الماضي، مؤكدة أنها رصدت وفاتين بحمى الضنك.

وقالت وزارة الصحة، في بيان، إنها سجلت 399 إصابة جديدة بوباء الكوليرا في 6 ولايات، هي كسلا والقضارف والبحر الأحمر (شرق)، ونهر النيل (شمال)، وسنار والنيل الأبيض (جنوب).

ويوم 12 أغسطس/آب المنصرم، أعلنت السلطات السودانية الكوليرا وباء في البلاد.

وفي بيان اليوم، أعلنت الصحة السودانية رصد 232 حالة اشتباه بمرض "حمى الضنك" في 5 ولايات من أصل 18، بينها وفاتان بولاية البحر الأحمر.

والولايات الخمس، حسب البيان، هي الخرطوم (وسط)، وكسلا والبحر الأحمر والقضارف، وشمال كردفان (جنوب).

وينتقل فيروس "حمى الضنك" إلى الإنسان بواسطة لسعات البعوض الحاملة له، حيث تظهر على المصاب أعراض حرارة شديدة، وصداع وآلام في العضلات والمفاصل، إضافة إلى غثيان وقيء.

أما الكوليرا، فهي مرض بكتيري عادة ما ينتشر عن طريق الماء الملوث، ويتسبب في الإصابة بإسهال وجفاف شديد. وإذا لم يتم علاج المصاب فإن المرض قد يكون قاتلا خلال ساعات.

وتتزامن الكوارث الصحية هذا العام مع استمرار المعاناة جراء حرب متواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزداد دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الدعم السریع الجیش السودانی

إقرأ أيضاً:

الرئيس الأمريكي يدعو الجيش و الدعم السريع للعودة للتفاوض و يهدد بالمحاسبة

 

دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن طرفي الصراع في السودان الجيش و الدعم السريع لسحب قواتهما وتسهيل الوصول الإنساني  للمساعدات بدون عوائق واستئناف المشاركة في المفاوضات لإنهاء الحرب.

الخرطوم ـــ التغيير

وقال بايدن في تصريح نشره البيت الأبيض 17 سبتمبر 2024 “أدعو الطرفين المتحاربين المسؤولين عن معاناة السودانيين، أي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إلى سحب قواتهما وتسهيل الوصول الإنساني بدون عوائق واستئناف المشاركة في المفاوضات لإنهاء هذه الحرب”.

ونوه بايدن إلى أن الشعب السوداني ظل يعاني منذ 17 شهرا طويلا حرباً وصفها بالفارغة من المعنى، قال إنها انبثقت عنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وأشار إلى أن  هذا النزاع الدائر تسبب في بنزوح حوالي عشرة ملايين شخص، وتعرضت خلاله النساء والفتيات لعمليات الخطف والاعتداء الجنسي، و انتشرت المجاعة في دارفور وتهدد الملايين في سائر أنحاء البلاد، و أضاف “نحن اليوم نشهد على تكرار فصول تاريخ عنيف، وها هي مدينة الفاشر في دارفور – والتي يقطنها حوالي مليوني شخص ومئات الآلاف من النازحين – ترزح تحت وطأة حصار تفرضه قوات الدعم السريع منذ أشهر. وقد تحول هذا الحصار إلى هجوم شامل في الأيام القليلة الأخيرة”.

و شدد بايدن على أنه حري بقوات الدعم السريع وقف هجومها الذي يؤذي المدنيين السودانيين بشكل و غير متناسب، و قال “حري بالقوات المسلحة السودانية أن تكف عن قصفها العشوائي الذي يدمر حياة المدنيين والبنية التحتية المدنية”.

و أعتبر بايدن أن الجيش و الدعم السريع اتخذا  بعض الخطوات الرامية إلى تحسين الوصول الإنساني، ولكن نوه إلى تواصل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في تأخير العمليات الإنسانية المنقذة للحياة وعرقلتها، و أضاف “حري بهما أن يتيحا الوصول الإنساني بلا عوائق إلى كافة المناطق السودانية”.

و أكد الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب السوداني، و قال “نحن نضغط من أجل السلام ونسعى إلى محاسبة الجهات الفاعلة التي تحاول إدامة العنف”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة عززت جهود حشد الشركاء الدوليين، وإنهاء الأعمال العدائية، وحماية المدنيين، وتوسيع نطاق الوصول الإنساني، وإسماع أصوات المجتمع المدني، على غرار ما حدث مؤخرا في خلال المحادثات في سويسرا الشهر الماضي، حيث أطلقنا مجموعة “التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” مع عدد من الشركاء المؤثرين، على غرار الاتحاد الأفريقي ومصر والمملكة العربية السعودية وسويسرا والأمم المتحدة والإمارات العربية المتحدة.

و اعتبر بايدن أن هذه المجموعة نجحت في تأمين فتح طرق جديدة إلى دارفور والخرطوم، والتي يتم من خلالها حالياً في تسليم المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، والسماح بوصول بعض مهابط الطائرات لزيادة توصيل المساعدات. ولكن علينا أن نستمر في الضغط من أجل المزيد.

وقال بايدن إن الولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة للشعب السوداني في العالم، إذ مولت أكثر من 1,6 مليار دولار من المساعدات الطارئة في العامين الماضيين. و أضاف “قد سبق أن حددنا ارتكاب أفراد من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع جرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي وفرضت وزارة الخزانة عقوبات على 16 كيانا وفردا لمساهمتهم في الصراع ومفاقمة انعدام الاستقرار أو ارتكاب انتهاكات مهمة ذات صلة بحقوق الإنسان”.

و أكد أن بلاده ستواصل تقييم الادعاءات الأخرى بارتكاب الفظائع وفرض عقوبات إضافية محتملة.

و قال “اسمحوا لي أن أكون واضحاً: لم تتخلَ الولايات المتحدة عن التزاماتها  تجاه الشعب السوداني الذي يستحق الحرية والسلام والعدالة. وندعو طرفي الصراع إلى وضع حد لأعمال العنف والكف عن تغذية النزاع، وذلك من أجل مستقبل السودان وكافة أبناء الشعب السوداني”.

الوسومإستئناف التفاوض الجيش الدعم السريع الرئيس الأمريكي الرئيس جو بايدن

مقالات مشابهة

  • دورُ ومسئوليةُ البرهان في بروزِ وتمدّدِ حميدتي وقواتِ الدعم السريع
  • حصار الفاشر يتصاعد وسط قصف مدفعي ومعارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع
  • معارك الفاشر.. مصير مجهول لعاصمة إقليم دارفور في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية
  • وزير الثقافة والإعلام السوداني: الدعم السريع دمّرت «41» محطة إذاعية وتلفزيونية
  • الفاشر في مرمى النيران.. تصاعد المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع يفاقم الأزمة الإنسانية والسياسية
  • الأمم المتحدة: أرواح مئات الآلاف مهددة بالفاشر في جنوب غربي السودان
  • تصاعد التوتر في الجبهات.. الحوثيون يخسرون ضباطًا في معارك ضارية ضد القوات الشرعية!
  • الرئيس الأمريكي يدعو الجيش و الدعم السريع للعودة للتفاوض و يهدد بالمحاسبة
  • الدعم السريع تتهم مناوي بسرقة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى دارفور