علاج للاكتئاب يساهم في علاج سرطان المخ
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
اكتشف العلماء علاجًا لسرطان الدماغ، أحد أكثر أنواع الـ سرطان إثارة للخوف، وهو عبارة عن ورم دماغي سريع النمو يقتل نصف ضحاياه في غضون عام والمعروف باسم ورم الدماغ الأرومي الدبقي.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اكتشف علماء سويسريون، حللوا آثار 130 دواء مختلفا على أنسجة سرطان الدماغ، أن عقار فورتيوكسيتين هو الأكثر فعالية في تدمير الخلايا المريضة، وهو مضاد للاكتئاب غير معروف كثيرًا يسمى فورتيوكسيتين.
وأشارت أبحاث أخرى أجريت على الفئران المصابة بالورم الأرومي الدبقي إلى أن الدواء أدى إلى إبطاء نمو الأورام وتقليص حجمها، مع تعزيز هذا التأثير بشكل كبير عند دمجه مع العلاج الكيميائي.
ويعتقد الخبراء أن هذه الحبوب فعالة لأنها، على عكس غيرها، قادرة على عبور حاجز الدم في الدماغ، وهو ما يعني أنها تتجاوز الغشاء الذي يمنع المواد من دخول الدماغ.
وقال البروفيسور مايكل ويلر، المشارك في الدراسة وخبير في علم الأعصاب في مستشفى جامعة زيورخ: "إن ميزة الفورتيوكسيتين هي أنه آمن وفعال للغاية من حيث التكلفة.
وأضاف ويلر: "نظرًا لأن الدواء تمت الموافقة عليه بالفعل، فهو لا يحتاج إلى الخضوع لإجراء موافقة معقد ويمكن أن يكمل قريبًا العلاج القياسي لهذا الورم الدماغي القاتل"، ومع ذلك، حث المرضى على عدم تناول الفورتيوكسيتين بأنفسهم الآن دون إشراف طبي.
وأردف: "لا نعرف حتى الآن ما إذا كان الدواء يعمل لدى البشر وما هي الجرعة المطلوبة لمحاربة الورم، ولهذا السبب فإن التجارب السريرية ضرورية".
وفي الدراسة، جمع الباحثون أنسجة سرطان المخ من 40 مريضًا مع 130 دواءً - والتي تضمنت أيضًا أدوية مرض باركنسون، ثم استخدموا مزيجًا من عمليات المسح والتحليلات الحاسوبية لتقييم مدى فعالية الأدوية في تفتيت الخلايا السرطانية ومنع الانقسام السريع الذي يؤدي إلى تطور ونمو الأورام.
ووجد الباحثون أن دواء فورتيوكسيتين أثار بسرعة تفاعلات كيميائية مرت عبر حاجز الدم في الدماغ.
وأثبتت التجارب أن الدواء، الذي تبلغ تكلفته حوالي 40 جنيهًا إسترلينيًا لعلبة تحتوي على 28 قرصًا، هو الأكثر فعالية من بين جميع مضادات الاكتئاب.
من المقرر الآن إجراء تجربتين أخريين على المرضى لمعرفة ما إذا كان ذلك يعزز قوة تقليص الورم التي تتمتع بها العلاجات الكيميائية والعلاج الإشعاعي.
وقال الخبراء إنه في حال أثبت عقار فورتيوكسيتين فعاليته، فإنه سيكون أول دواء في العقود الأخيرة يعمل على تحسين علاج الورم الأرومي الدبقي.
وفي تعليقه على النتائج، قال الدكتور سيمون نيومان، كبير مسؤولي العلوم في مؤسسة أورام المخ الخيرية، والذي لم يشارك في الدراسة: "إن أي تطورات علمية تقربنا من علاجات جديدة لورم الدماغ واعدة، لأن العلاجات لم تتغير منذ عقود".
وأضاف: "نحن بحاجة ماسة إلى علاجات أكثر لطفًا وفعالية للأشخاص الذين يواجهون تشخيص الإصابة بالورم الأرومي الدبقي، لذا فإن استخدام التقنيات الجديدة وإعادة استخدام الأدوية الموجودة قد يساعد في تحقيق ذلك، إن العثور على أدوية قادرة على عبور الحاجز الدموي الدماغي يشكل تحديًا خاصًا، لذا فإن استخدام الأدوية التي نعلم بالفعل أنها قادرة على تحقيق ذلك يعد أمرًا مثيرًا."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سرطان مضاد للاكتئاب ورم دماغي سرطان الدماغ حاجة ماسة أنواع السرطان حسب صحيفة الأرومی الدبقی علاج ا
إقرأ أيضاً:
أسباب إصابة الشباب غير المدخنين بسرطان الرئة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سرطان الرئة، واحد من الامراض الخطيرة المنتشرة، ويعتقد البعض انها نهاية لكبار السن المدخنين ولكن لا تزال هذه الفكرة صحيحة إلى حد كبير، فمتوسط عمر المصابين بسرطان الرئة حوالي 70 عامًا، وتحدث معظم الحالات بين الأشخاص الذين تجاوزوا سن 55، وفي السنوات الأخيرة، لاحظ الخبراء اتجاهًا مثيرًا للقلق، حيث تزايدت حالات الإصابة بسرطان الرئة بين الشباب ففي الولايات المتحدة، يُشخص حوالي 10% من حالات سرطان الرئة لدى أشخاص تقل أعمارهم عن 55 عامًا، والمفاجئة أن الغالبية العظمى منهم لم يسبق لهم التدخين.
ووفقا لـUCLA Health التدخين لا يزال السبب الأول لسرطان الرئة، رغم تزايد إصابات سرطان الرئة عند غير المدخنين، إلا أن التدخين ما زال العامل الأساسي وراء هذا المرض، فوفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن التدخين مسؤول عن 80% إلى 90% من الوفيات الناتجة عن سرطان الرئة في الولايات المتحدة، والسجائر تحتوي على مواد كيميائية مسرطنة معروفة، وكلما طالت فترة التدخين وزادت كميته، ارتفع خطر الإصابة بسرطان الرئة بشكل كبير.
ويرتبط سرطان الرئة بالتدخين بشكل رئيسي لكن أيضاً هناك عدة عوامل أخرى يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض حتى لدى الأشخاص الذين لم يدخنوا أبدًا، ومن أبرزها:
تلوث الهواء:
التعرض المستمر لعوادم السيارات والملوثات البيئية يمكن أن يؤدي إلى تلف الرئتين بمرور الوقت.
العوامل الوراثية:
قد تلعب الجينات دورًا في زيادة خطر الإصابة، حيث يمكن أن تؤدي بعض الطفرات الجينية الموروثة إلى احتمال أكبر للإصابة بسرطان الرئة.
التعرض المهني للمواد الضارة:
العمل في بيئات تحتوي على مواد كيميائية مثل المذيبات، السموم، المبيدات الحشرية، أو الدخان الصناعي قد يؤثر سلبًا على صحة الجهاز التنفسي.
غاز الرادون:
غاز غير مرئي وبلا رائحة ينبعث بشكل طبيعي من التربة، ويمكن أن يتسرب إلى المنازل من خلال الشقوق في الأساسات، يعتبر الرادون ثاني أكبر سبب للإصابة بسرطان الرئة بعد التدخين، حيث تشير التقديرات إلى أنه يتسبب في وفاة حوالي 21,000 شخص سنويًا وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
التدخين السلبي:
استنشاق الدخان المنبعث من السجائر في البيئة المحيطة يُشكل خطرًا صحيًا كبيرًا، خاصة لمن يعيشون بمنازل يوجد بها مدخنون، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة على المدى الطويل.
سرطان الرئة قد يكون أكثر خطورة على الشباب، خاصةً وأنه غالبًا ما يتأخر تشخيصه حتى يصل لمراحل متقدمة، وذلك لأن الكثيرين سواء المرضى أو الأطباء قد لا يأخذون الأعراض على محمل الجد، نظرًا للاعتقاد شائع بأن المرض نادر في هذه الفئة العمرية، خصوصًا بين غير المدخنين.
وعلى الرغم من أن الفحوصات الدورية للكشف عن سرطان الرئة لا يُوصى بها عادةً لغير المدخنين، إلا أنه من الضروري استشارة الطبيب إذا ظهرت أي من الأعراض التالية، للتأكد مما إذا كان هناك حاجة لإجراء فحوصات إضافية:
ألم مستمر في الظهر
ألم في الصدر
سعال متواصل، وأحيانًا يكون مصحوبًا بالدم
ضيق في التنفس
-نصائح لتقليل الإصابة بسرطان الرئة:
تغييرات بسيطة في روتين حياتك يمكن أن تترك أثراً كبيراً في الحد من خطورة إصابتك بسرطان الرئة على أي عمر، مثل:
اتباع نظام غذائي صحي:
تناول ما لا يقل عن خمس حصص يومية من الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة، والتي تساعد في تعزيز صحة الرئتين وتقليل التأثيرات الضارة للملوثات.
فحص منزلك للكشف عن غاز الرادون:
إجراء اختبار بسيط يمكن أن يكشف عن مستويات هذا الغاز الخفي في منزلك، وإذا كانت مرتفعة، يمكنك تركيب نظام للحد من تسربه، مما يساعد في تقليل المخاطر الصحية.
تجنب التدخين السلبي:
حماية نفسك وأفراد عائلتك من التعرض لدخان السجائر أمر بالغ الأهمية.
التاريخ العائلي:
إذا كانت أمراض الرئة أو سرطانها موجودة في تاريخك العائلي، فمن المهم أن تشارك هذه المعلومات مع طبيبك لإجراء الفحوصات الوقائية المناسبة عند الحاجة.