تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن المخرج الهندي الشهير رام جوبال فارما عن خطوة جريئة نحو استخدام الذكاء الاصطناعي بدلاً من الموسيقيين البشريين في جميع مشاريعه المستقبلية. وأوضح فارما أنه سيعتمد بالكامل على الألحان التي ينتجها الذكاء الاصطناعي، في خطوة تعكس توسع دور هذه التكنولوجيا في المجالات الإبداعية.

وأكد صانع الأفلام وكاتب السيناريو، المعروف بأفلام مثل «الشركة» و«رانجيلا» و«سركار» و«ساتيا»، أنه أطلق مشروعًا جديدًا يُدعى «موسيقى آر جي في دين» (RGV Den Music)، الذي سيقتصر على استخدام الموسيقى التي يولدها الذكاء الاصطناعي عبر تطبيقات مثل «سونو» و«أوديو».

وفي حديثه لموقع «تيك كرانش»، قال فارما إنه سيستخدم الموسيقى المُنتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي في كل أعماله السينمائية، مشيرًا إلى أن الموسيقى التصويرية لفيلمه الجديد «ساري» قد تم إنشاؤها بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي.

دعوة لاعتماد الذكاء الاصطناعي

وفي مقابلة صحفية، دعا فارما الفنانين إلى تبني الذكاء الاصطناعي بدلاً من مقاومته. وقال: «في النهاية، تأتي الموسيقى من أفكارك، يجب أن تكون لديك رؤية واضحة لما تريد أن ينتجه التطبيق. الذوق هو الأساس». وأضاف أن التكنولوجيا الحديثة توفر نتائج فورية وفعالة بدون تكاليف إضافية أو التأخيرات المعتادة في العمل مع الموسيقيين.

الذكاء الاصطناعي في الصناعات الإبداعية

يأتي هذا الإعلان في ظل التوسع المتزايد للذكاء الاصطناعي في الصناعات الإبداعية، حيث أثار حماسًا بشأن الإمكانيات الجديدة التي يمكن أن يقدمها، إلى جانب المخاوف من فقدان الوظائف في هذه الصناعات. من جهته، حذر العديد من المخرجين البارزين، مثل الحائز على جائزة الأوسكار كريستوفر نولان، من الإفراط في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، مؤكدين أنه لا يمكن للتكنولوجيا أن تحل محل الإبداع والحدس البشري.

انتقادات فارما للموسيقيين

انتقد فارما الموسيقيين البشريين بسبب تأخرهم المستمر في الالتزام بالمواعيد النهائية وصعوبة تجسيدهم لجوهر الأغاني. وزعم أن العوامل البشرية هذه تُبطئ العملية الإبداعية وتجعل الإنتاج الموسيقي أكثر تكلفة. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يقدم حلولًا فورية بتكلفة "صفرية"، مما يوفر بديلًا فعالًا للعنصر البشري.

الآثار المتوقعة على صناعة السينما والموسيقى

تعد الهند أكبر منتج للأفلام في العالم، حيث تنتج ما بين 1500 و2000 فيلم سنويًا، كما تتميز صناعة الموسيقى الهندية بغزارة الإنتاج، مع إصدار ما بين 20 ألفًا و25 ألف أغنية سنويًا. توقع فارما أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر بشكل كبير على الموسيقيين والملحنين وكتاب الأغاني والمغنين، وقد يؤدي إلى اختفائهم تمامًا في المستقبل القريب مع استمرار تطور التكنولوجيا بوتيرة متسارعة.

الملكية الفكرية للموسيقى الناتجة عن الذكاء الاصطناعي

أوضح فارما أنه يعمل مع شركتين ناشئتين هما «بروتوكول استعادة» و«بروتوكول القصة» لتأمين حقوق الملكية الفكرية للأغاني التي يتم إنتاجها بواسطة الذكاء الاصطناعي، من خلال استخدام تقنيات التشفير. وأضاف أن العديد من صناع الأفلام وأصدقائه العاملين في الصناعة متحمسون للإمكانات التي تقدمها هذه التكنولوجيا.

و يُتوقع أن تواصل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تأثيرها الكبير على صناعة السينما والموسيقى في الهند، وأن تشهد هذه الصناعة المزيد من التطور في السنوات المقبلة. ومع ذلك، يبقى السؤال مطروحًا حول ما إذا كان بإمكان الذكاء الاصطناعي أن يحل محل الحس الفني العميق الذي يأتي من التجربة البشرية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المخرج الهندي الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی الاصطناعی فی

إقرأ أيضاً:

لطافتك تكلف الذكاء الاصطناعي الملايين!

في زمن تتسارع فيه علاقتنا بالتكنولوجيا، يبدو أن كلمات بسيطة مثل "من فضلك" و"شكرًا" قد تحمل ثمنًا غير متوقع. فقد أثار أحد مستخدمي منصة X  سؤالًا طريفًا لكنه عميق الدلالة، قال فيه:

كم أنفقت OpenAI على الكهرباء لأن الناس يقولون "من فضلك" و"شكرًا" لنماذج الذكاء الاصطناعي؟

وجاء الرد سريعًا من سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، مازحًا وبكل ثقة: "تلك الملايين كانت مُنفقة في مكانها الصحيح.. من يدري ما ستجلبه اللباقة!".

 

 

لكن خلف هذا التعليق، انطلقت تساؤلات جدّية: هل نُهدر الطاقة والموارد حين نخاطب الذكاء الاصطناعي بأدب؟ أم أن للّباقة مع الآلات قيمة تتجاوز الكلفة؟.



المجاملة ليست مجرد تكلفة… بل أسلوب تعامل



تشير تقديرات الخبراء إلى أن كل تفاعل مع روبوت دردشة يكلف الشركة مالًا وطاقة، وكل كلمة إضافية تُرسل كجزء من الطلب تستهلك المزيد من الموارد.

قال البروفيسور نيل جونسون من جامعة جورج واشنطن:"كل طلب موجه إلى روبوت مثل ChatGPT يتطلب حركة إلكترونات، وهذه الحركة تحتاج طاقة. والسؤال هو: من يدفع هذه الفاتورة؟".
ويشبّه جونسون الكلمات الإضافية بورق التغليف المستخدم لتغليف عطر، إذ تحتاج النماذج اللغوية إلى "اختراق" هذا التغليف للوصول إلى مضمون الطلب، مما يشكل عبئًا إضافيًا.

 

اقرأ أيضاً.. أول طالب ذكاء اصطناعي في مقاعد الدراسة الجامعية


لكن رغم هذا، يرى كثيرون أن اللطافة مع الذكاء الاصطناعي ليست فقط عادة بشرية أو مظهرًا من مظاهر "إضفاء الطابع الإنساني" على الآلة، بل إن لها تأثيرًا مباشرًا على جودة التفاعل.

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي يربك نقابة المحامين في كاليفورنيا حاسوب حراري جديد يفتح آفاقًا ثورية لتسريع الذكاء الاصطناعي

وأوضح كيرتيس بيفرز، مدير في فريق تصميم Microsoft Copilot، أن استخدام اللغة المهذبة يضبط نبرة الرد من قبل النموذج، فعندما يلتقط الذكاء الاصطناعي إشارات اللباقة، يكون أكثر ميلًا للرد بنفس الأسلوب.



هل المجاملة ضرورة ثقافية؟

حتى وإن لم تكن الآلة "تشعر"، فإن طريقة تعامل البشر معها قد تُشكّل انعكاسًا لطريقة تعاملهم مع بعضهم البعض لاحقًا.

 

وأشارت شيري توركل، أستاذة في معهد MIT، أن الذكاء الاصطناعي ليس "واعيًا" فعلًا، لكنه لا يزال "حيًا" ليبرّر إظهار المجاملة له.


وتشير إلى تجربة "تماغوتشي" في التسعينيات، حيث أصيب الأطفال بالحزن الحقيقي عند "وفاة" حيواناتهم الرقمية، مما يُظهر كيف يمكن للعلاقات بين البشر والكائنات غير الحية أن تؤثر نفسيًا.

 



اقرأ أيضاً.. حين يرى الذكاء الاصطناعي ما لا يراه الطبيب.. قفزة في تشخيص قصر النظر


اللباقة بدافع الخوف

أجريت دراسة في ديسمبر 2024 من قبل شركة Future أظهرت أن نسبة كبيرة من المستخدمين يتعاملون بلباقة مع الذكاء الاصطناعي:

67% من المستخدمين في الولايات المتحدة يستخدمون عبارات مجاملة،و71% من المستخدمين في المملكة المتحدة يفعلون الشيء ذاته.

لكن المفارقة أن 12% من المستخدمين يتحلون باللباقة بدافع الخوف من "العواقب المستقبلية" لسوء التعامل مع التكنولوجيا.



المجاملة... تكلفة مستحقة؟

بين التكاليف الكهربائية والبيئية، وبين الأبعاد الثقافية والإنسانية، يبدو أن المجاملة في التفاعل مع الذكاء الاصطناعي ليست مجرد تصرف عابر. بل إنها تحمل وزنًا أخلاقيًا وسلوكيًا، وقد تشكّل مستقبل العلاقة بين الإنسان والآلة.


إسلام العبادي(أبوظبي)

 

مقالات مشابهة

  • الرئيس الصيني يحذر من مخاطر مرتبطة بالذكاء الاصطناعي
  • الرئيس الصيني: الذكاء الاصطناعي سيغير أسلوب الحياة البشرية بشكل جذري
  • يوتيوب تدعم ميزة البحث بالذكاء الاصطناعي
  • حمدان بن محمد: أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي سيصبح محطة سنوية تستضيف صناع مستقبل التكنولوجيا من حول العالم
  • حمدان بن محمد: أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي سيصبح محطة سنوية تستضيف صناع مستقبل التكنولوجيا من حول العالم بدبي
  • لطافتك تكلف الذكاء الاصطناعي الملايين!
  • مجموعة يانغو تستعرض أبرز حلولها وابتكاراتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي في قمة Machines Can See”” ضمن فعاليات أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي
  • بالذكاء الاصطناعي ماذا لو عاد خالد بن الوليد أو نيوتن؟
  • «صحة دبي» تطبق نظام «جينيسس» المدعوم بالذكاء الاصطناعي
  • تعاون بين "عمان داتا بارك" و"أوشرم" و"إليفاتوس" لتطوير قطاع التوظيف والموارد البشرية بالذكاء الاصطناعي