هل توقّع بريطانيا على طلب مدعي عام الجنائية اعتقال نتنياهو؟
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا قالت فيه إن حكومة العمال في بريطانيا تخشى أن تطلب منها المحكمة الجنائية الدولية التوقيع على مذكرة اعتقال لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة.
وقالت إن دعم بريطانيا لمذكرة الاعتقال يأتي في وقت لم تصنف فيه بريطانيا الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.
وتقول الصحيفة إن مقر الحكومة، 10 دوانينغ ستريت يعيش حالة تأهب منذ أكثر من أسبوع بشأن بيان وشيك من المحكمة الجنائية الدولية مفاده أن قضاة الغرفة التمهيدية قد قبلوا طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، بإصدار أوامر اعتقال بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة.
وصدر طلب إصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو ووزير الحرب الإسرائيلي يواف غالانت في 20 أيار/مايو إلى جانب مذكرات اعتقال ضد زعيم حماس يحيى السنوار وإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس الذي اغتيل في نهاية تموز/يوليو أثناء زيارته لطهران ومحمد الضيف الزعيم العسكري لحماس.
وباختصار، فما يثير قلق 10 دوانينغ ستريت هي التداعيات السياسية المتفجرة لو أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمرا باعتقال نتنياهو، وبخاصة في ظل التوتر المتصاعد حاليا في الشرق الأوسط.
وأخبر خان قضاة الغرفة التمهيدية قبل شهر أن موضوع إصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو هو أمر مهم جدا. ولكن قضاة الغرفة قضوا وقتا أطول بكثير من ثلاثة أسابيع استغرقتها لقبول طلب خان بإصدار مذكرة اعتقال بحق فلاديمير بوتين، الزعيم الروسي، بسبب دوره في تدبير اختطاف الأطفال من أوكرانيا.
وقد حدث هذا التأخير بسبب اضطرار القضاة إلى تقييم العديد من الملاحظات التي قدمتها الدول والمنظمات الدولية وممثلي الضحايا وجماعات حقوق الإنسان.
وسحبت حكومة حزب العمال الدعوى التي قدمها المحافظون والتي تفيد بأن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ليس له اختصاص قضائي على فلسطين.
وقدم خان رده على المذكرات في 23 آب/أغسطس قائلا إن القضية "ذات أهمية قصوى"، وأشار إلى الوضع الكارثي في غزة وزعم أن فلسطين طرف في المحكمة الجنائية الدولية وأن أي جرائم ترتكب على أراضيها تخضع لاختصاص المحكمة الجنائية الدولية.
وأضافت الصحيفة أن القلق في الدوائر الدبلوماسية البريطانية هو أن تتهم مجموعة الضغط البرلمانية المناهضة لإيران ردا مفاده من أن بريطانيا تدعم أولويات خاطئة، حالة دعمها اعتقال زعيم دولة ديمقراطية في وقت لا يزال فيه الحرس الثوري الإيراني غير محظور.
وتقول الحكومة البريطانية إنها تراجع وضع الحرس الثوري الإيراني في بريطانيا، ضمن مراجعة أوسع للقوانين التي تحكم الإرهاب الذي ترعاه الدول.
كما قالت وكالة الاستخبارات الداخلية البريطانية (أم أي فايف) إن داعمي إيران مسؤولون عن 15 هجوما نفذت على التراب البريطاني.
وفرضت وزارة الخارجية البريطانية عقوبات ضد عناصر في الحرس الثوري الإيراني، لكنها عارضت حظر الحرس بالكامل لخوفها من قطع إيران العلاقات الدبلوماسية، بشكل يترك بريطانيا بدون سفير في طهران.
وفي طلبه مذكرات اعتقال، اتهم خان نتنياهو وغالانت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية "كجزء من هجوم منظم ضد السكان المدنيين وكسياسة دولة".
وسعى خان وبحذر للحصول على دعم مؤسسة حقوق الإنسان ببريطانيا في الوقت الذي دعا فيه لاعتقال نتنياهو، حيث ناقش وبشكل محدد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يجب أن يحاسب على الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في فلسطين. وفي إشارة للتوتر المتزايد، زادت المنظمات غير الحكومية من الضغوط على الحكومة لحملها على بذل المزيد من الجهود بشأن التزامات بريطانيا بتطبيق القانون الدولي المتعلق بغزة.
وأصدرت مجموعة من 15 منظمة غير حكومية بيانا أعربت فيه عن "خيبة أملها العميقة" بسبب امتناع بريطانيا عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار المحكمة الدولية الكبرى الأخرى، محكمة العدل الدولية، الذي صدر في يوليو/تموز الماضي، والذي يقضي بإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي المحتلة في غضون 12 شهرا. ومرر القرار يوم الأربعاء في الجمعية العامة بأغلبية 124 صوتا مقابل 14 صوتا، لكن بريطانيا كانت من بين 45 دولة امتنعت عن التصويت.
وذكّرت المنظمات غير الحكومية بريطانيا بأن حكم محكمة العدل الدولية يجبر جميع الدول بعدم تقديم المساعدة أو دعم الوضع الذي خلقه وجود إسرائيل.
وتقول بريطانيا إنها دعمت قرار محكمة العدل الدولية بشأن الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين ولكنها لا تعتقد أن مشروع القرار الأخير سيخدم قضية السلام.
وفي الوقت نفسه، كتبت منظمتان غير حكوميتين، هما شبكة العمل القانوني العالمي ومؤسسة الحق، اللتان تخوضان معركة قضائية طويلة الأمد مع الحكومة بشأن مبيعات الأسلحة لإسرائيل، إلى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، محذرة إياه من المسؤولية الجنائية عن الاستمرار في بيع أجزاء من طائرات إف-35 التي يمكن لإسرائيل استخدامها في حرب غزة. كما وكتبت مجموعة ثالثة إلى وزير التجارة جوناثان رينولدز، تحثه على تعليق اتفاقية التجارة الحالية بين بريطانيا وإسرائيل وإعادة النظر في خططها لتوقيع اتفاقية جديدة. ويقولون إن هذه الخطوة ضرورية في ضوء أمر محكمة العدل
الدولية لجميع الدول بعدم مساعدة الاحتلال الإسرائيلي أو دعمه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الغارديان الاحتلال نتنياهو فلسطين فلسطين نتنياهو الاحتلال الغارديان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المحکمة الجنائیة الدولیة الحرس الثوری الإیرانی مذکرة اعتقال محکمة العدل
إقرأ أيضاً:
مستجدات علاج ملك بريطانيا من السرطان
سرايا - قال مصدر بقصر بكنغهام، الجمعة، إن علاج الملك تشارلز ملك بريطانيا من السرطان يتقدم على نحو جيد وسيستمر خلال العام المقبل.
وفي فبراير الماضي، كشف قصر بكنغهام عن إصابة الملك البالغ من العمر 76 عاما، والذي اعتلى العرش في عام 2022، بنوع غير محدد من السرطان تم اكتشافه خلال فحوص بعد إجراء تصحيحي لتضخم البروستاتا.
وعاد الملك إلى ممارسة واجباته العامة في أبريل.
وقال المصدر: "يسير علاجه بشكل إيجابي... وسيستمر خلال العام المقبل"، حسب ما نقلت وكالة رويترز.
ويتابع الفريق الطبي الخاص بالملك عن كثب ارتباطاته الرسمية منذ عودته إلى الحياة العامة.
وذكر المصدر أنه لم يطرأ أي تغيير على صحة الملك تشارلز، وأن الأنباء التي تفيد باستمرار علاجه في 2025 لا تمثل أي تحديث مهم.
وقام تشارلز وزوجته كاميلا في أكتوبر بزيارة قصيرة إلى الهند، حيث أقاما في مركز للطب البديل في أعقاب زيارة إلى أستراليا.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 906
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 20-12-2024 03:08 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...