واشنطن تعلق على فيديو جندي إسرائيلي يسقط جثة من سطح مبنى
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن مشهد جندي إسرائيلي يركل كما هو ظاهر جثة ويسقطها عن سطح مبنى في الضفة الغربية مثير "للقلق الشديد" مؤكدا أنه طلب تفسيرا من إسرائيل. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي "شاهدنا ذلك الفيديو، ونعتبره مثيرا للقلق الشديد. إذا ثبتت صحته، فإنه يظهر بوضوح سلوكا بغيضا وفظيعا من جنود محترفين".
وجرى تصوير الحادث من عدة زوايا من قبل سكان قباطية، بالقرب من جنين، لكن الشبكة ذكرت أنها غير متأكدة ما إذا كان الرجال الذين أُلقيت جثثهم من المبنى كانوا ميتين بالفعل ، رغم أن أجسادهم بدت بلا حركة.
في إحدى اللقطات يظهر ثلاثة جنود إسرائيليين يقفون على سطح مبنى، ويمكن رؤيتهم وهم يدفعون جثة من على الحافة، قبل أن تعلق أقدام الجثة فيما يبدو أنها أسلاك كهربائية أو هاتفية.
تتدلى بعدها الجثة من حافة المبنى والرأس للأسفل، ليقوم أحد الجنود بمحاولة فك قدمي الشخص، فتسقط الجثة إلى الأرض، وفقا للشبكة.
أما الجثة الثانية، فيظهر جنديان وهما يمسكان بيدي الشخص، بينما يرفع الآخر قدميه ويقومان بهزها ذهابا وإيابا ثم يلقونها من فوق حافة المبنى.
وأخيرا، يستخدم أحد الجنود قدميه لركل ودفع جثة ثالثة عدة مرات قبل أن تسقط من سطح المبنى.
إلقاء جثة فلسطيني من سطح مبنى.. والجيش الإسرائيلي يتحدث عن عملية "لمكافحة الإرهاب" في قباطية بالضفة الغربية#الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة #الضفة_الغربية #إسرائيل pic.twitter.com/ocz707fhQs
— قناة الحرة (@alhurranews) September 20, 2024ووصف الجيش الإسرائيلي في بيان أرسله لشبكة "سي إن إن" الحادث بأنه "خطير" ولا يتماشى مع "قيم الجيش الإسرائيلي "والتوقعات من جنوده"، مضيفا أن "الحادثة قيد المراجعة".
بدورها أكدت وكالة "أسوشيتد برس" حصول الحادث وقالت إن أحد صحفييها كان شاهد عيان على ما حصل، لكنها لفتت إلى أنه "غير متأكدة من سبب وفاة الأشخاص الثلاثة أو هوياتهم".
وأشارت الوكالة إلى أن الجيش الإسرائيلي قال إنه سيراجع الحادث لكنه لم يفتح تحقيقا رسميا على الفور.
من جانبها ذكرت وكالة فرانس برس أنها التقطت صور جثّتين لرجلين على سطح مبنى في قباطية، بينما أمكنت رؤية جثة ثالثة ملقاة على لوح معدني في الطابق السفلي.
وكانت إسرائيل أعلنت أن قواتها قتلت سبعة مسلحين في المجمل يوم الخميس، أربعة منهم خلال عمليات في تبادل لإطلاق النار وثلاثة في غارة جوية على سيارة كانت تقل مسلحين أطلقوا النار على الجنود.
وحتى يوم الجمعة، لم تعلن أي جماعة مسلحة مسؤوليتها عن أي من القتلى بوصفهم مقاتلين تابعين لها.
وتعرضت جنين التي تعد معقلا للفصائل الفلسطينية المسلحة، ومناطق أخرى في شمال الضفة الغربية، لعمليات عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في نهاية أغسطس خلّفت عشرات القتلى، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة سطح مبنى من سطح
إقرأ أيضاً:
تصعيد إسرائيلي في الضفة الغربية.. وتقارير تصف الوضع بـ«البرميل المتفجر»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وصفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الضفة الغربية بـ«برميل متفجر»، قد ينفجر في أي لحظة، جاء ذلك في تقرير تلفزيوني، عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، بعنوان «تقارير إسرائيلية تصف الضفة الغربية بـ«البرميل المتفجر» في ظل التصعيد الإسرائيلي الحالي» وفي خضم تصاعد العمليات العسكرية وتفاقم الأوضاع الأمنية.
ووفقًا للتقرير الذي نشرته الصحيفة، فإن تدفق الأسلحة والأموال إلى المنطقة، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية وكذلك الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والعملية العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال شمال الضفة، وأخيرًا شهر رمضان، جميعها عوامل تؤدي إلى تفجُر الأوضاع بالضفة.
وكثف جيش الاحتلال بدوره العمليات العسكرية في الضفة الغربية، لمواجهة ما وصفه بالتهديدات المتزايدة من قبل الفلسطينيين، ورغم هذه الجهود، لم يتمكن الجيش من وقف عمليات المقاومة ضد الاحتلال، وشهدت الفترة الأخيرة محاولات لتنفيذ عمليات تفجيرية في الحافلات وعمليات إطلاق النار، مما يعكس تدهورًا واضحًا في الوضع الأمني.
وفي نفس السياق، قال عصمت منصور، المحلل في الشأن الإسرائيلي، إن الأوضاع المعيشية والاقتصادية والحملات التي يشنها جيش الاحتلال على الضفة الغربية، كلها عوامل تضغط وتدفع بالفعل تجاه انفجار الأوضاع، وإذا انفجرت ربما تتحول إلى مقاومة عسكرية أو تأخذ الطابع العسكري.