«يا طالعين الجبل» .. عرض مسرحي عن ثنائية الاحتلال والمقاومة
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
عمّان - العمانية : منذ البداية، تضع مسرحية «يا طالعين الجبل» للمخرج عبد السلام قبيلات، المشاهدين في أجواء طقس غنائي يهيئ للأحداث التي ستتلاحق عبر مشاهد العرض المتنوعة، حيث تعلو الترويدة الشعبية التي تجسّد المأساة الفلسطينية منذ مستهل العرض:
«يا ولاد حارتنا يويا..
نصبوا طارتنا يويا
طارتنا تطير يويا
طير العصافير يويا».
تعيد هذه الترويدة إلى الأذهان ثنائية الاحتلال والمقاومة؛ الاحتلال الذي هَجّرَ أصحاب الأرض من بيوتهم قسرا، والمقاومة التي ظلت متمسكة بالعودة واسترداد الحق. وحين يعرض الممثلون ما يبدو أنه توابيت للشهداء، تتجلى إحدى مقولات العرض الرمزية التي تؤكد على أن الحق سيُسترد وإن كانت الأرواح هي الثمن.
واتخذت المسرحية -المأخوذة عن رواية «عد إلى البيت يا خليل» للكاتبة كفى الزعبي- بناءً تجريبيّا على صعيد الحكاية، من تقديم وتأخير في زمن الأحداث ومكانها، لتروي ضمن لوحات أدائية غنائية وموسيقية قصة «ثريا» (أدت الدور حياة جابر)، وللاسم هنا دلالته التي تشير إلى السمو والعلو؛ فثريا تفقد زوجها، وهي إذ تدرك أنه مات ولن يعود للحياة، تحاول أن تستعيد جثته ولا تتركها في العراء، وفي المعنى المباشر يمكن عدّ ما فعلته البطلة نوعا من الوفاء، أما في المعنى الرمزي العميق فهو رسالة ترى أن المُقَاوِم كطائر الفينيق؛ ينتفض من تحت الركام ويعود متوهجا من جديد.
يعتمد قبيلات في العرض الذي استُوحي اسمه من أغنية «يا طالعين الجبل» التي قدمتها ريم البنا، على التأثير الوجداني في المشاهدين، مستفيدا من جميع فضاءات المسرح التي أُثِّثت ضمن تشكيلات مدروسة، سواء في حركة الممثلين وتنقلاتهم على الخشبة، أو في ترك مساحة للعازفين الذين هم جزء أساسي من العرض، أو في اعتماده على الديكورات البسيطة والموحية، والإضاءة التي حضرت بطلا أساسيّا في العرض.
حافظت المسرحية التي قُدمت على مسرح شمس على الانسجام بين مكوناتها، وعلى إيقاع واحد يروي أجزاء من مأساة لا تزال مستمرة، واستطاع فريق العرض أن يوصل رسالته للمشاهدين بطرق فنية إبداعية وتصوير جمالي للأحداث، كالأداء الجسدي المتمكن، والموسيقى، والغناء، والصور، وأحدث تأثيرا في مشاعر المشاهدين من خوف وتعاطف وأمل أيضا.
وأسهمت تلك العناصر مجتمعةً في التأثير على المشاهدين للعرض، وخاصة مع وجود الترويدات الفلسطينية الحاضرة في الذاكرة الجمعية للناس، والتي ردّدتها شقيقة ثريا (أدت الدور الفنانة هيا قمحية) بصوت مليء بالحنين والشجن، وبمرافقة موسيقية حية على آلات العود والرق والناي والإيقاع، كما قدم «يان» دور حكواتي مساند لقصة ثريا.
تنتهي المسرحية بالسؤال الذي رافق تلك المأساة منذ بزوغها، إذ تقول ثريا وهي تتأمل أطفالها المسجَّين أمامها كأنهم نيام: «متى سينحسر الليل».
انطوت المسرحية على العديد من الرموز التي تسربت من داخل الحكاية، ومررها قبيلات وفريقه مثل برقيات سريعة قوية ومتوهجة، وتدور تلك الرسائل حول قوة الحياة واستمراريتها رغم ظلام الاحتلال، وعلى رسالة الفن في إبقاء جذوة الأمل في النفوس وفي فعل التنوير الإنساني والدعوة إلى المحبة والسلام، وتمجيد بطولات الشعب المقاوم وصموده.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الظاهري يحرز ثنائية نهائي النسخة 12 لدوري القفز والرميثي يتوّج بكأس الاتحاد
أبوظبي ـ الوطن:
أحرز الفارس مفتاح جوهر الظاهري، مع الجواد “آدن دو لاروش”، من فرسان شرطة أبوظبي،جائزة نهائي فئة المستوى الأول فيالنسخة الـ(12) لدوري الإمارات لونجين لقفز الحواجز بالموسم (2023 ـ 2024)، وأقيمت منافسات النهائي لجميع فئات فرسان القفز، على مدى ثلاثة أيام من الجمعة إلى الأحد (1 ـ 3) نوفمبر، واستضافها منتجع الفرسان الرياضي الدولي في العاصمة أبوظبي، بإشراف اتحاد الإمارات للفروسية، ورعاية لونجين، راعية دوري القفز، وبدعم ومساندة مجلس أبوظبي الرياضي.
شهد سعادة محمد أحمد الجابر سفير الدولة لدى روسيا؛ جانباً من المنافسات، وحضرها وتوّج الفائزين عبد الله النقبي، مدير إدارة الخدمات المساندة في اتحاد الإمارات للفروسية والسباق، وهشام عبد الرحيم الحوسني، مدير الفروسية بمنتجع الفرسان الرياضي.
المستوى الأول
قدم الفارس مفتاح جوهر الظاهري، من فرسان شرطة أبوظبي، استعراضاً لافتاً في منافسات النهائي ، وتوّج مشاركته بثنائية رائعة، ختمها بصدارة نهائي لونجين لفرسان القفز من فئة المستوى الأول، بمواصفات جولة واحدة صمم مسارها بحواجز بلغ ارتفاعها 145 سم، وجوائز مالية بقيمة 150 ألف درهم، تنافس عليها 25 فارساً وفارسة، نجح 3 فرسان في إكمال مهمتها على الوجه الأكمل دون خطأ، أولهم الفارس مفتاح الظاهري مع “آدن دو لاروش” (14 سنة)، من فرسان شرطة أبوظبي، بمجموع نقاط المنافستين (1.19) نقطة، وأحرز حامل لقب نهائي النسخة (11)، الفارس شادي غريب مع نفس الجواد “كابمت دو مارش” (12 سنة)، من نادي الشارقة للفروسية، جائزة المركز الثاني، بمجموع (1.48) نقطة، وقفز الفارس سالم خميس السويدي مع “كيمبرلي” (10 سنوات)، من نادي الشارقة للفروسية أيضاً؛ واحتل المركز الثالث بمجموع (2.81) نقطة، جدير بالذكر أن فرسان القفز بنادي الشارقة سيطروا على مراكز فئة المستوى الأول، من الثاني وحتى الثامن على التوالي.
كأس الاتحاد
توّج الفارس محمد شافي الرميثي على صهوة الفرس “كارامبا” من أكاديمية بوذيب للفروسية، بكأس الإتحاد من بين 38 فارساً وفارسة تنافسوا على جائزة الكأس التي بلغت قيمتها 40 ألف درهم، في شوط بمواصفات الجولة الواحدة، وصمم مساره بحواجز بلغ ارتفاعها 130 سم، ونجح 13 فارساً في إكمال الجولة دون خطأ، والفارس الرميثي أنهى الجولة مع “كارامبا” في الزمن الأفضل وبلغ 58.04 ثانية، والثاني الفارس هزاع حمد الظاهري مع “غيدوي” من فرسان شرطة أبوظبي، والزمن 60.27 ثانية، ونالت جائزة المركز الثالث الفارسة شام الأسد مع “أورتيماك” من نادي الشارقة للفروسية، والزمن 63.17 ثانية.
مرحلتي لونجين
فاز الفارس مفتاح جوهر الظاهري مع “كابشور فلوريفال زد” من فرسان شرطة أبوظبي، بلقب بطولة لونجين وجوائزها 40 ألف درهم، بمواصفات المرحلتين على حواجز ارتفاعها 130 سم، وتنافس فيها 38 فارساً، نجح منهم 7 فرسان في إكمال المرحلتين دون خطأ، والمرحلة الثانية أكملها الظاهري في زمن بلغ 27.30 ثانية، وحاز جائزة المركز الثاني الفارس أرحمة سيف العواني مع “كويلانو” من أكاديمية بوذيب للفروسية، والزمن 27.52 ثانية والثالث الفارس علي خلفان الجهوري مع “كيرون” من اسطبلات الوثبة والزمن 27.72 ثانية.
تقدم الشباب
قفز الفارس علي أحمد الجنيبي على صهوة “لاتور بي” من أكاديمية بوذيب للفروسية، إلى صدارة نهائي فئة الشباب، بمواصفات الجولتين، على حواجز ارتفاعها 130 سم، وتنافس 10 فرسان على جائزتها البالغة 55 ألف درهم، منهم 3 فرسان أكملوا المرحلتين دون خطأ، وجاء في المركز الثاني الفارسة أميليا موسيسكا مع “كورليو” من نادي الشارقة للفروسية، وأحرز جائزة المركز الثالث فارسنا الشاب الأولمبي عمر عبد العزيز المرزوقي مع “ماتش مي”من اسطبلات الشراع، في أول مشاركة له بالموسم.
“الجونيورز”
وتنافس 19 فارساً على لقب نهائي فئة (الجونيورز) وجوائزه البالغة 55 ألف درهم، وجاء بمواصفات الجولتين، على حواجز بلغ ارتفاعها 130 سم، انفرد فيهما الفارس الناشىء مبخوت عويضة الكربي بأداء دون خطأ مع “بوغبا” من نادي الشارقة للفروسية، وحاز به اللقب عن جدارة، وتوّج بالمركز الثاني زميله في النادي الفارس محمد سعيد الخاطري مع “كلوستان”، برصيد 4 نقاط جزاء ارتكبها في الجولة الثانية، واقترب منهما زميلهما في نادي الشارقة أيضاً الفارس محمد سعيد الغرير مع “إيكاروس” ونال جائزة المركز الثالث برصيد 4 نقاط جزاء في الجولة الثانية أيضاً.
المستوى الثاني
حاز الفارس سلطان النعيمي مع “اتش كيه الشبابي” من نادي الشارقة للفروسية، لقب نهائي منافسة لونجينلفئة فرسان المستوى الثاني، بمواصفات الجولة الواحدة مع جولة للتمايز، على حواجز بلغ ارتفاعها 120 سم، بمشاركة 29 فارساً وفارسة تنافسوا على جوائز بقيمة 55 ألف درهم، وصعد 7 منهم إلى جولة التمايز، وأكملها دون خطأ فارسان، أولهما الفارس النعيمي، والثاني الفارس أحمد نبيل فلكناز مع “كاسكو اف اف ايه زد”، من نادي الشارقة للفروسية، ونالت جائزة المركز الثالث الفارسة صليحة الكنبي مع “إلتون” من أكاديمية بوذيب للفروسية، وبرصيد 4 نقاط جزاء.
هدف المتقدمة
أصاب الفارس محمد رامي عوض من على صهوة جواده “تريسور” من أكاديمية بوذيب للفروسية، هدف لقب منافسة نهائي فئة المبتدئين المتقدمة (3) والتي بلغ مجموع جوائزها 45 ألف درهم، وجاءت بمواصفات جولة مع تمايز على حواجز ارتفاعها 115 سم، وتنافس فيها 27 فارساً وفارسة، وانتقل 4 فرسان إلى التمايز، وأكمله فارسان دون خطأ، الأول الفارس رامي، والثاني الفارس جواد نظام مع “هارلي كوين تي دبليو” من نادي الشارقة للفروسية، ونالت جائزة المركز الثالث الفارسة سلمى محمد الظاهري و”برينرين زد”، من نادي العين للفروسية، برصيد 4 نقاط جزاء.
نهائي فئة المبتدئين
كسب الفارس عمر عبد الله الحسيني مع “ليني لو” من اسطبلات ناين فاليز، لقب نهائي لونجين للمبتدئين، بمواصفات جولة وتمايز على حواجز 110 سم، بمشاركة 33 فارساً تنافسوا على جوائز بلغ مجموعها 30 ألف درهم، وصعد منهم 3 فرسان إلى التمايز، وأكمله فارسان، الفارس المتصدر الحسيني، ثم الفارس محمد عبد الله الحمادي مع “ليتل فوت 41″، من نادي الغبراء للفروسية، والثالث لامار بوحسونمع “زمزم” من منتجع الفرسان الرياضي، برصيد 4 نقاط جزاء.
جائزة الأشبال
أحرز الفارس صالح مفرج الكربي مع “اسبريسو” من نادي الشارقة للفروسية، جائزة المركز الأول في نهائي لونجين لفئة الأشبال، وحاز النصيب الأوفر من الجائزة المالية بقيمة 30 ألف درهم، وجاءت المنافسة بمواصفات الجولة الواحدة مع جولة للتمايز على حواجز تراوح ارتفاعها بين (100 ـ 105) سم، وتنافس فيها 24 فارساً، وصعد منهم 7 فرسان إلى التمايز، وأكمله 5 فرسان دون خطأ، ونال جائزة المركز الثاني الفارس حمزة المحاميد مع “جاسمين”، من نادي (فروسية) للفروسية، وتوّجت بجائزة المركز الثالث الفارسة ستاريه صادقي مع “أليسي” من نادي الفروسية بالمدينة المستدامة في دبي.