قام قطاع المشروعات والتنمية بوزارة الداخلية، من خلال منظومة أمان، بتجهيز وإهداء حقائب مدرسية بمشتملاتها «أدوات ومستلزمات مدرسية» للأطفال بالمناطق الحضارية الجديدة، وتشمل «مدينة الأسمرات - مدينة أهالينا - مدينة المحروسة - مدينة معا - مدينة الخيالة - مدينة بشاير الخير»، بمناسبة العام الدراسي الجديد، وذلك على مستوى الجمهورية.

يأتي ذلك تعزيزا لروح المشاركة والمؤازرة بين هيئة الشرطة والمواطنين في مختلف المناسبات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الداخلية وزارة الداخلية حقيبة مدرسية الأسمرات

إقرأ أيضاً:

لمن تهدي مشاعرك؟!

 

 

محفوظ بن راشد الشبلي

mahfood97739677@gmail.com

 

مشاعر الإنسان هي الشيء الوحيد الذي لا يمكن تغليفه إذا أردت إهداءه للآخرين، فهو إحساس غير مرئي منبعه القلب والعقل والجوارح، وهو غير مادي كي تنتقي نوعيته وقيمته وشكله وتدفع ثمنه لتُعبر به، فهو تَرجمة لِما تكنّه في نفسك لشخص ما سواء بالفعل تجاهه أو بالنظر إليه عندما تراه أو بالاهتمام به في حضرته، فكم من المشاعر نخفيها دون البوح بها ونُترجمها ظاهريًا لمن يفهم معناها وهي رسائل غير مكتوبة لمن يعي ألغازها ويفك شفراتها تجاهه.

وهناك من يُفضّل بقاءها في غياهب قلبه دون إفصاحها وتصويبها لمن يكنّها له وتبقى في مكنونه محتفظاً بها ويكتفي بترجمتها بالفعل والاهتمام كما أسلفنا وتظل لفترات طويلة على ذلك النحو، إلا أنَّ البعض وبعد طول انتظار يختلج في نفسه ويستشعر بأن إخفائها أكثر من ذلك الوقت هو هضم لحق من يستحقها منه ويُبدي في نفسه الإفصاح لفظيًا بها ليوصلها علنًا لمن يستحقها منه، وليست هناك أية إشكالية في ذلك بل هو أمر جميل بأن تُترجم شعورك ومشاعرك علنا لمن تكنها له، بل الإشكالية في ردة فعل المتلقي لفصاحة مشاعرك له وهو ما سنسرده في الفقرة التالية.

المشكلة ربما تبدو غريبة أو بالأحرى مُدهشة بعض الشيء ولم تتوقعها من ذلك الشخص، وهي أنه يستنكر مشاعرك وأحاسيسك الصادقة تجاهه عندما تُبديها له بحسن نية والتي بَنيتها له بمكانة عالية في قلبك من خلال معايشتك اللطيفة معه، حيثُ يقابلك ببرود مشاعر غريب وعجيب منه وكأن ذلك البوح تجاهه لا يعنيه شيء، والأدهى من ذلك أنه بدل أن يتقبل منك ما أبديته له بالشكر والثناء لصراحتك له على أقل تقدير، يرد عليك بكلمة ملؤها التكبر والعلو والغرور والغرابة والاستفهام والاستهزاء مفادها بالعامية المطلقة (زين تمام)!! فلا نعي هل هو تبلّد مشاعر أم هو استصغار واستحقار لك أم هو ضعف في مفهوم إبداء المشاعر تجاهه، ويُصور لك وكأنك غلطت في حقه عندما أفصحت له!!

والسؤال هُنا ماذا لو طلبت منه حاجة ليعينك بها أو ليقضيها لك؟ إن كانت ردة فعله بالأحاسيس كما كانت فما بال ردات فعله عن طلب حاجة منه، حتمًا سيظهر لك وجهه الآخر ومعدنه الغريب المختبئ خلفه والعياذ باللّه.

إن أسوأ أنواع البشر ذلك الذي ينظر لك وكأن أحاسيسك رخيصة أمامه أو أنك طالب حاجة منه بمقابل إفصاح مشاعرك تجاهه أو أنك فارغ من الأحاسيس والمشاعر وأتيته تطلب منه المَدد من أحاسيسه كي يغترف لك منها ووجدك رخيصا أمامه ولا تستحقها منه كي يتقاسمها معك أو أنه يستغليها عليك، رغم إن الأحاسيس ليست سِلعة كي تُبايعه إياها أو تشتريها منه؛ بل هي مشاعر تُستشعر وأحاسيس ينبض بها القلب وتُقدسها النفس البشرية قبل أن ينطق اللسان بها، ولكن المشكلة تبقى فينا عندما نستنزفها لِمن لا يستحقها.

خلاصة القول.. يجب على الإنسان أن يُدقّق في من سيُبدي له شعوره ومشاعره، ويجب أن ينتقي ذلك الشخص بدقة وعناية فائقة كي يهديه أغلا المشاعر، لأن البعض يحتقرك بإبدائها له ويراك وكأنك رخيص في عينه وخاصة إذا كنت تجهل ما يخفيه في نفسه تجاهك، ولكي لا تستنزف مشاعرك بادلها من يستحقها أو أكتمها في غيابة جُب صدرك واسمو بها عاليًا في نفسك وكيانك ودع كل شخصٍ لمستواه الحقيقي ولا تَرفعه ولا تُجَمّله مهما أُعجبت به، فالجمال الحقيقي هو سمو في الأحاسيس والذات قبل أن يكون في الشكل وهي رفعة لمن تبادلتها معه وليست سِلعة يُرتجى منها مُقابل كما يظنها البعض للأسف.

مقالات مشابهة

  • بتكليفات من رئيس الجمهورية تنفيذ برامج الحماية من المخدرات بالمناطق السكنية الجديدة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 803 سلال غذائية و803 حقائب صحية في مدينة حارم بمحافظة إدلب
  • لمن تهدي مشاعرك؟!
  • الدكتور بن حبتور يشارك في فعالية تكريم المدارس الفائزة بمسابقة أفضل إذاعة مدرسية
  • بنك التنمية يمول 510 حافلات مدرسية بـ 11.4 مليون ريال
  • انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي التراث والسياحة والثقافة، رؤى متجددة للتنمية الحضارية بجامعة نزوى
  • ننشر أهم الفرص الاستثمارية في مدينة دمياط الجديدة
  • الثقافة تقدم فعاليات متنوعة في إجازة نصف العام لأطفال المناطق الجديدة الآمنة بالإسكندرية
  • محافظ شمال سيناء: مدينة رفح الجديدة لأهلها
  • لا تهجير للفلسطينيين.. محافظ شمال سيناء: مدينة رفح الجديدة لأهل رفح في مصر