بقلم: محمد أعزوز

في الأيام الأخيرة، شهدت مدينة الفنيدق في شمال المغرب حالة من الترقب والحذر، إثر انتشار دعوات للهجرة الجماعية نحو مدينة سبتة المحتلة. هذه الدعوات، التي انتشرت بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة على “تيك توك”، جذبت انتباه الشباب والمراهقين من خلال مقاطع فيديو تحثهم على الهجرة سباحة نحو سبتة، مصحوبة بموسيقى حماسية أو حزينة.

لكن ما الذي يدفع هؤلاء الشباب إلى المخاطرة بحياتهم؟ وهل يمكن اعتبار هذه الهجرة صرخة يأس أم بحثًا عن أمل؟

تفاعلت السلطات المغربية بسرعة مع هذه الدعوات وأبانت عن نجاعتها، حيث قامت بترحيل مئات الأشخاص من الفنيدق إلى مدن أخرى لمنعهم من محاولة الهجرة. كما تم توقيف العديد من الشباب والقاصرين الذين كانوا يخططون للهجرة، وتعزيز الإجراءات الأمنية في المناطق الحدودية لمنع أي محاولات للهجرة غير النظامية. وفقًا للتقارير، تم اعتقال أكثر من 800 شخص، بينهم مغاربة و164 جزائريًا وأفراد من جنسيات أخرى، حاولوا العبور إلى مدينة سبتة المحتلة عبر البحر، مما أدى إلى تدخل السلطات المغربية لوقف هذه المحاولة.

تباينت الآراء بين الشباب المغاربة بين مؤيد ومعارض لهذه الدعوات، حيث عبر البعض عن دعمهم للشباب الباحثين عن حياة أفضل، بينما حذر آخرون من المخاطر الكبيرة التي قد تواجههم في البحر. وركزت وسائل الإعلام الإسبانية على يقظة السلطات المغربية في إحباط محاولات الهجرة الجماعية، مشيدة بالانتشار الأمني المكثف في الفنيدق. وأشارت إلى أن مدينة سبتة كانت هادئة بفضل الجهود الأمنية المغربية. كما تحدثت الصحف الإسبانية عن التحديات التي تواجهها السلطات في منع الهجرة غير النظامية، وأشارت إلى أن العديد من الشباب حاولوا الوصول إلى سبتة رغم المراقبة الأمنية المشددة.

بدأت هذه الدعوات من خلال مقاطع فيديو تُظهر مشاهد من سبتة، مما أثار حماس العديد من الشباب والمراهقين. وتعددت مصادر هذه الدعوات، حيث تشير تقارير إلى أن بعض الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة تلك المرتبطة بجهات خارجية، كانت وراء نشر هذه الدعوات. على سبيل المثال، هناك اتهامات بأن صفحات فيسبوكية جزائرية استغلت الوضع لتجييش الشباب المغربي ودفعهم نحو الهجرة الجماعية، بهدف خلق حالة من الفوضى وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

هناك تقارير إعلامية تشير إلى تورط جهاز الأمن الخارجي الجزائري، بقيادة الجنرال جبار مهنى، في السماح لعشرات الجزائريين وأجانب من جنسيات مختلفة بدخول المغرب بطريقة غير قانونية بهدف المشاركة في الهجرة غير الشرعية نحو سبتة. كما يُزعم أن المخابرات الجزائرية قامت بتجنيد عملاء داخل المغرب لتنظيم هذه العملية في تاريخ 15 سبتمبر، وأمرت وسائل الإعلام بتغطية مكثفة لما حدث في الفنيدق شمال المغرب. بالإضافة إلى ذلك، هناك معلومات تأكد بأن المخابرات الجزائرية تحاول تعويض خسائرها الدبلوماسية في ملف الصحراء من خلال تشويه صورة المغرب وضرب العلاقات المغربية الإسبانية.

يبدو أن اهتمام الإعلام الجزائري بالشؤون الداخلية للمغرب يتجاوز الحدود الطبيعية، متجاهلاً في الوقت ذاته الأرقام القياسية للهجرة غير الشرعية التي يسجلها الجزائريون نحو إسبانيا. ففي أقل من أسبوع، بلغ عدد الهاربين من بلد النفط والغاز 4000 شخص. هذا التناقض يثير تساؤلات حول أولويات الإعلام الجزائري، الذي يركز على انتقاد الجيران بدلاً من معالجة القضايا الداخلية الملحة.

يسعى النظام الجزائري إلى كسب معاركه وتحقيق انتصارات وهمية عبر الفضاء الإلكتروني، بينما يواصل المغرب تحقيق انتصارات دبلوماسية ملموسة على أرض الواقع بخصوص ملف الصحراء المغربية. هذا ويعاني النظام الجزائري من حالة إحباط شديدة نتيجة فشله في ملف وحدتنا الترابية وفي معالجة الأزمات الداخلية المتفاقمة، والتي تشمل تدهور الأوضاع الاقتصادية والاضطرابات السياسية. في محاولة لتغطية هذا الفشل، يلجأ النظام إلى تصدير أزماته نحو الخارج، مستخدمًا المغرب كعدو خارجي لتوحيد الصف الداخلي وصرف الانتباه عن المشاكل الحقيقية التي تواجهه.

ولذلك، يسعى النظام الجزائري في حربه المعلنة ضد المغرب إلى استخدام الذباب الإلكتروني لنشر الإشاعات والتحريض ضد استقرار المغرب وضرب صورته. خصوصًا وأن المغرب مقبل على تنظيم كأس إفريقيا 2025، مما يحرج النظام الجزائري عندما يحل المشجعون الجزائريون في المغرب ويرون الفرق بين بلدهم الذي يمتلك ثروات هائلة ولكنه يشبه الدول المنكوبة، والمغرب الذي استطاع بالرغم من قلة موارده أن يحقق تقدمًا ملحوظًا. بالإضافة إلى ذلك، يستعد المغرب لاستضافة كأس العالم 2030، مما يزيد من الضغط على النظام الجزائري.

لا يمكن أن نحجب الشمس بالغربال كما لا يجب أن نكون عدميين، فرغم الصعوبات والتحديات، حقق المغرب إنجازات ملموسة في مختلف المجالات. فقد شهدت البلاد تطورًا كبيرًا في البنية التحتية، بما في ذلك الطرق السريعة والموانئ والمطارات، مما ساهم في تحسين الربط الداخلي والخارجي. كما نجح المغرب في جذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة في قطاعي السيارات والطاقة المتجددة، مما خلق فرص عمل جديدة وساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.

ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه الشباب المغربي. البطالة المرتفعة، خاصة بين الشباب، تجعل من الصعب العثور على فرص عمل مناسبة، مما يدفع الكثيرين للبحث عن حياة أفضل في الخارج. كما أن الفقر وتدني مستوى المعيشة يزيدان من الإحباط واليأس، حيث يجد الشباب أنفسهم غير قادرين على تحقيق طموحاتهم أو حتى تلبية احتياجاتهم الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، التفاوت الاجتماعي الكبير بين المناطق الحضرية والقروية يساهم في زيادة الفجوة الاقتصادية، مما يجعل الحياة في بعض المناطق شبه مستحيلة.

من ناحية أخرى، تساهم السياسات الحكومية التي لم تحقق تحسينات ملموسة في الوضع الاقتصادي والاجتماعي في زيادة الشعور بالإحباط بين المواطنين. الإصلاحات الاقتصادية، رغم نواياها الجيدة، غالبًا ما تكون بطيئة وغير كافية لمواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها الشباب. هذه العوامل مجتمعة تجعل الهجرة تبدو كخيار وحيد للعديد من الشباب الباحثين عن فرص أفضل ومستقبل أكثر استقرارًا. لذا، فإن التركيز على تطوير العنصر البشري يعد أمرًا حيويًا لتحقيق التنمية المستدامة وضمان مستقبل مشرق للجميع.

في هذا السياق، يجب أن نذكر أن الهجرة ليست دائمًا الخيار الأمثل. فالشباب الذين يغامرون بحياتهم في البحر يواجهون مخاطر كبيرة، بما في ذلك الغرق والاعتقال والاستغلال. لذلك، من الضروري أن تعمل الحكومة والمجتمع المدني معًا لتوفير بدائل حقيقية للشباب. فنسبة كبيرة من الشباب المغربي، خاصة بين 15 و24 سنة، لا يدرسون ولا يعملون ولا يتلقون تكوينًا مهنيًا. وفقًا لدراسة المندوبية السامية للتخطيط، حوالي 26% من الشباب في هذه الفئة العمرية (حوالي 1.5 مليون شاب) في هذه الوضعية. تقارير أخرى تشير إلى أن حوالي 4 مليون شاب مغربي بين 15 و35 سنة يعانون من نفس الوضعية، مما يشكل تحديًا اجتماعيًا واقتصاديًا كبيرًا. هذه الأرقام تتطلب سياسات عمومية فعالة لمعالجتها.

كما أن غياب النقاش العمومي الحقيقي في الإعلام يمكن أن يعيق التقدم والتغيير الإيجابي. النقاشات المفتوحة والشفافة تعزز الوعي المجتمعي وتوفر منصة لتبادل الأفكار ومساءلة السياسات العامة. من المهم وجود مساحة للنقاشات البناءة التي تشمل جميع فئات المجتمع، مما يساعد في بناء مجتمع أكثر تماسكًا ووعيًا بالتحديات والفرص. إن استمرار الحكومة في تجاهل هذه المطالب سيؤدي فقط إلى زيادة الفجوة بين المسؤولين والمواطنين، مما يهدد الاستقرار الاجتماعي ويعوق التنمية المستدامة.

في الختام، من المؤسف أن نرى الشباب يضطرون لمغادرة وطنهم بحثًا عن فرص أفضل، مما يعكس فجوة كبيرة بين المسؤولين والشعب. من الضروري إجراء مراجعة شاملة للسياسات الاجتماعية والتنموية، ومحاسبة المسؤولين عن أي تقصير. يجب أن تكون الأولوية لتحسين مستوى معيشة المواطنين وتوفير فرص عمل حقيقية، بالإضافة إلى تعزيز الشفافية في جميع المجالات. لتحقيق ذلك، يجب تحسين التعليم والتكوين المهني لتزويد الشباب بالمهارات اللازمة لسوق العمل، وخلق فرص عمل من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. كما يجب تعزيز العدالة الاجتماعية بتقليل الفوارق الطبقية، والاستماع لمطالب الفئات المحتجة لضمان تلبية احتياجاتهم. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي تحسين الخدمات الأساسية مثل الصحة والسكن لضمان حياة كريمة للمواطنين.

الهجرة الجماعية نحو سبتة المحتلة هي انعكاس لواقع مرير يعيشه الشباب المغربي. إنها صرخة يأس من واقع اقتصادي واجتماعي صعب. وبينما تستمر السلطات في جهودها لمنع هذه الهجرة، يبقى الحل الحقيقي في معالجة الأسباب الجذرية التي تدفع الشباب إلى البحث عن مستقبل أفضل خارج حدود وطنهم. وعلينا أن نتذكر دائمًا أن هناك من يتربص بنا وباستقرارنا وبوحدتنا، ولكن هذا لا يجب أن ينسينا أن مصلحة بلدنا تقتضي منا كذلك العمل معًا لتحقيق مستقبل أفضل للجميع، من خلال تعزيز الوحدة الوطنية والعمل الجاد لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار. بالجدية والصدق والصبر، يمكن للمغرب أن يضرب أروع الأمثلة في التنمية والتقدم. هذه القيم ليست فقط شعارات، بل هي أسس يجب أن تُبنى عليها السياسات العمومية لتحقيق مستقبل أفضل للجميع.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: بالإضافة إلى ذلک النظام الجزائری الهجرة الجماعیة الشباب المغربی سبتة المحتلة هذه الدعوات من الشباب نحو سبتة فرص عمل من خلال یجب أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

الهجرة الجماعية..خبراء يحذرون من تضليل الشباب عبر الشبكات الاجتماعية

حذر خبراء ومحللون، الأربعاء، من تضليل الشباب المغرر بوعود زائفة لحياة أفضل ومستقبل وردي على الضفة الأخرى للمتوسط، من خلال دعوات جماعية للهجرة غير النظامية عبر الشبكات الاجتماعية.

وندد هؤلاء بالنداءات اللامسؤولة التي تدفع آلاف الشباب إلى المخاطرة بحياتهم من أجل فردوس وهمي، منوهين بالإجراءات والجهود المكثفة المبذولة من قبل السلطات المغربية، بشكل واع واحترافي، بغرض تجنب أن يجازف هؤلاء المرشحون للهجرة عبثا بحياتهم تحت وقع نداءات مضللة ومغرضة يتم تداولها على الشبكات الاجتماعية.

ورأى المحلل السياسي مصطفى طوسة أن المحتويات المنشورة على الشبكات الاجتماعية التي حرضت علنا على اقتحام الحاجز الأمني بين مدينتي الفنيدق وسبتة، يوم 15 شتنبر، “تبين إلى أي حد باتت الشبكات الاجتماعية تلعب اليوم دورا سلبيا، وتضخم هذه الظاهرة وترسم الأوهام التي تغوي الشباب والنفوس الضعيفة، وعبر تغذية آمال مزيفة بعبور الحدود”.

وقال طوسة، إنه “بمجرد الإعلان عن هذه المحاولات لعبور الحدود، لوحظ أن السلطات المغربية اتخذت تدابير أمنية فعالة حدت إلى حد كبير، من وقع هذا الهجوم ومن حجمه أيضا، ليصبح حدثا هامشيا، بعيدا عن مرامي مروجيه وصناع الفتن على الشبكات الاجتماعية الذين حاولوا استغلاله”.

وأضاف أن هذه الحوادث تبرز، مجددا، التحديات الكبرى للهجرة السرية التي يواجهها المغرب، الذي يعمل على قدم وساق من أجل اجهاض هذه المحاولات ومحاصرة ظاهرة دولية لا تفتأ تتعاظم.

وذكر، في هذا السياق، بسياسة الهجرة المعتمدة من قبل المغرب والتي تحظى بتنويه رفيع على الصعيد الدولي نظير فعاليتها في مكافحة الهجرة غير النظامية.

وفضلا عن الاختيارات الأمنية الحازمة لمكافحة هذه الآفة العالمية، يقول المحلل السياسي، فإن المملكة منخرطة على عدة جبهات من أجل ضمان حياة كريمة للمغاربة، مع إيلاء عناية خاصة لشبابها عبر أوراش واستراتيجيات ضخمة، على غرار دعم تشغيل الشباب، هذا الرأسمال البشري الثمين.

واعتبر أنه “لكي تؤدي سياسة ما إلى نتائج إيجابية وتؤتي ثمارا تكون في مستوى الانتظارات، فإن ذلك يحتاج إلى وقت “، مشيرا إلى أنه ” لا يوجد هناك بلد يملك عصا سحرية “.

من جانبه، ندد محمد بنحمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، بالدعوات الهدامة للهجرة غير النظامية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تروم ” المس بصورة المملكة “، مؤكدا أن الأفعال الضارة، والتي تنم عن سوء نية، تستهدف بالأساس الشباب الذي يعيش وضعية هشاشة.

وقال إن “هذه المحاولات تروم عرقلة ووقف الدينامية المدعمة للتنمية التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات”.

وأبرز بنحمو أن السلطات المغربية، التي وضعت تدابير أمنية فعالة من أجل إحباط هذه المحاولات مسبقا وتفادي أي انفلات للوضع، أبانت عن مهنية وضبط للنفس عاليين، وذلك على الرغم من أعمال العنف والتخريب التي ارتكبها المرشحون للهجرة غير النظامية. وأبرز من جهة أخرى، سياسة الهجرة التي اعتمدها المغرب خلال السنوات الأخيرة، مشددا على أن المملكة تعد البلد الوحيد في إفريقيا الذي قام بتسوية أوضاع المهاجرين النظاميين، في انسجام تام مع التزاماتها الدولية.

وسجل رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، من جانب آخر، أن السياسات العمومية في مجال تشغيل الشباب تجسد إرادة المملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في تثبيت أسس الدولة الاجتماعية لفائدة جميع شرائح المجتمع.

أما امحمد بلعربي، وهو أستاذ باحث بجامعة القاضي عياض بمراكش، فقد اعتبر أن الدعوات التي أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم اقتحام للحاجز الأمني بين مدينتي الفنيدق وسبتة أخذت حجما غير مسبوق، وهو ما دفع السلطات المغربية إلى اتخاذ تدابير أمنية هامة لمواجهة هذه الوضعية التي لم يسبق لها مثيل.

وأوضح أنه في الوقت الذي يواصل فيه المغرب بذل جهود جبارة لمحاربة الهجرة غير النظامية، في إطار مقاربة متعددة الأبعاد، أصبح ضغط الهجرة يتزايد أكثر فأكثر بسبب عصابات تنشط في هذا النوع من التعبئة الجماعية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكر بلعربي بأن المملكة منخرطة في عدد من الأوراش والبرامج الهادفة إلى ضمان الشغل للشباب وتوفير شروط العيش الكريم لهم، بعيدا عن هذه الأصوات الحاقدة التي تبحث إلى تخدير عقول هؤلاء الشباب بوعود وهمية لا مستقبل لها.

مقالات مشابهة

  • المغرب يعتقل 152 بتهمة «التحريض على الهجرة السرية الجماعية»
  • "البام" يأسف للهجرة الجماعية منددا بـ"الاستغلال السياسوي" ضد الحكومة
  • نزوح آلاف الشباب نحو سبتة.. المغرب يتهم جهات غير معروفة
  • الحكومة "تأسف" على الهجرة الجماعية.. وتكشف مشاركة 3000 شخص في محاولة الاقتحام ومتابعة 152
  • التقدم والاشتراكية: محاولات الهجرة الجماعية نحو سبتة تقتضي "مراجعة عميقة" لتوجهات الحكومة
  • الهجرة الجماعية..خبراء يحذرون من تضليل الشباب عبر الشبكات الاجتماعية
  • هل تُغير "أحداث 15 سبتمبر" شيئا في طريقة إدارة الأوضاع على الحدود مع سبتة؟
  • ألباريس يُثني على التعاون المغربي في صد الهجرة إلى سبتة منتقدا "دعوات إلى خلق نزاعات بين مدريد وجيرانها"
  • مدينة الفنيدق .. ماذا بعد أحداث 15 شتنبر؟