صحار يحقق تعادلا صعبا في الأمتار الأخيرة أمام صور
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
حقق صحار التعادل الصعب في الأمتار الأخيرة أمام صور بعد أن كانت الأمور تتجه لتحقيق صور فوزه الأول، وخرج صحار حافظا لماء وجهه أمام جماهيره بالتعادل الإيجابي بهدف للكل في المباراة التي أقيمت على أرضية ملعب المجمع الرياضي بصحار مع دخول قطار دورينا الجولة الخامسة وبهذا التعادل يصل صحار للنقطة 7 بينما عاد صور بالنقطة الأولى في رصيده.
وكان صحار الأفضل في الشوط الأول من حيث امتلاك الكرة والتركيز قابله بعد الدقيقة 10 تحرك أفضل لصور أوجد نوعا من التكافؤ في الأداء ورغم ما أتيح من فرص كانت الغالبية لصحار إلا أن التعادل السلبي كان سيد الموقف في هذا الشوط.
الحديث عن صحار يكمن في الدقيقة 2 حيث نفذ محسن جوهر كرة من ضربة حرة مباشرة خارج خط الـ18 بشكل موازٍ لحارس مرمى صور مرت إلى الخارج بجوار القائم الأيسر وتحولت لضربة ركنية بعد أن أبعدها مدافع صور، وبعد سيطرة ميدانية حصل مؤيد آل عبدالسلام على كرة مقشرة أمام عمر الغابشي حارس صور سددها للخارج وهي كانت فرصة هدف محقق.
وصحار لم يستغل الضربات الركنية، وتسديدة رأسية لعبدالله الشبلي في الدقيقة 34 لم يوفق فيها، وغاب التوافق في خط هجوم صحار، ومؤيد عبدالسلام يخسر فرصة هدف في الدقيقة 37 حيث أبعد الكرة حارس صور، وفي الدقيقة 38 فشل سعود المقبالي في التسديد، وعبدالله الشبلي أضاع فرصة في الدقيقة 45 بتسديدة مرت فوق العارضة.
أما حال صور فقد تمثل في المجاراة وقطع الكرات المرتدة مع حالة من الحذر الشديد عبر غلق نقاط العبور أمام صحار، وسدد عبدالحافظ المخيني كرة من الظهير الأيمن آلت في أحضان فايز الرشيدي حارس صحار في الدقيقة 9، وفي الدقيقة 14 توغل اللاعب محمد المخيني في خط الـ18 كانت الكرة أسرع منه، وعمل صور على تشغيل الظهير الأيمن وإسقاط الكرات في منطقة العمق شكلت خطورة على مرمى الرشيدي، وأوجد عبدالحافظ المخيني تحركا واسعا في صفوف صور من خلال العمل الجاد في الوسط والظهيرين حيث سدد كرة خطرة في الدقيقة 30 من خط 18 اعتلت فوق حارس مرمى صحار وتألق حارس صور وأبعد كرات صحار الخطرة عن مرماه.
وفي الشوط الثاني كان الضغط من بدايته من جانب صور الذي نوع التحرك ووصل لمرمى فايز الرشيدي، وبعد محاولات لصور استطاع في نهاية المطاف من حفظ ماء الوجه والتهديف في مرمى حارس صحار من تسديدة قاتلة للاعب ارهو بيو من خارج خط الـ18 كانت صعبة على الحارس فايز الرشيدي ولم يرها إلا وهي تعانق شباكه في الدقيقة 76، وكان هناك مجهود فردي لمحمد المخيني أسفر عن حصوله لضربة حرة مباشرة بالقرب من خط الـ18 لحارس صحار سددها اللاعب الأجنبي ارهو بيو لخارج أرضية الملعب في الدقيقة 48، وذهبت تسديدة معتصم المحيجري في الدقيقة 55 دون جدوى، وفي الدقيقة 65 لم يتوفق محمد المخيني في الضربة الحرة المباشرة التي مرت أعلى المرمى، وفي المقابل لم يكتف صور بالهدف وسعى لإضافة هدف ثان وسط روح قتالية عالية واستبسال لكن التسرع أهدر أكثر من فرصة، وأجرى مدرب صور تغييرا اضطراريا بدخول اللاعب عبدالله المشايخي.
أما حال صحار فقد تمثل في تسديدة محسن جوهر من العمق في الدقيقة 53 تصدى لها عمر الغابشي حارس صور، وأجرى يوجين تركيا مدرب صحار تغييرا ثنائيا بدخول كل من يوسف السعدي والأجنبي دا سيلفا، ولم يلحق يوسف السعدي تسديدة محسن جوهر التي وصلت إليه في خط الـ18، وأرسل محسن جوهر تسديدة ساقطة أمام حارس صور في الدقيقة 80 لم يجد من يستغلها، وسعى صحار بكل قواته وقدم كل ما بوسعه لكن خط دفاع صور توافق مع الحارس واستطاع أن يبطل كل المحاولات، وفي الدقيقة 94 تمكن محسن جوهر من تسديد كرة قوية حقق بها التعادل لفريقه وحفظت ماء الوجه بالتعادل الإيجابي.
أدار اللقاء الحكم قاسم الحاتمي، وعاونه كل من أحمد الهلالي وسعيد الفارسي، ومحمد المياحي حكما رابعًا، ومحمد الرواس مراقبا للمباراة، وابراهيم الحوسني مقيما للحكام، وعبدالله المقبالي منسقا عاما، وقاسم البلوشي منسقا إعلاميا، ومال البلوشي منسقا أمنيا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وفی الدقیقة فی الدقیقة حارس صور
إقرأ أيضاً:
الخط العربي.. جوهر الفنون الإسلامية ومرآة حضاراتها
خولة علي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةالخط العربي فن ينبض بالجمال والأصالة، يتجاوز حدود الكلمات ليصبح لوحة تروي قصة حضارة عريقة تجمع بين الحرفية والإبداع، ويتيح الخط العربي التعبير عن المعاني بأسلوب بصري يبهج العين ويلامس الروح، فالخط العربي فن روحي يتدفق من أقلام الخطاطين العرب والمسلمين منذ ثلاثة عشر قرناً بلا انقطاع، ومازال يواصل هذا الفن انتشاره على يد كل فنان وجد فيه بريقاً سحرياً في تشكيل حروفه لبناء عمل فني بديع ينطلق من وحي الكلمة والمفردة، إلى الأمثال والحكمة وبيوت الشعر ضمن لوحة تشكيلية متماسكة من حيث المضمون والشكل، وهو جزء من الموروث والهوية العربية الإسلامية وإدراجه في قائمة التراث الثقافي العالمي غير المادي، يُعد خطوة فعالة في تعزيز الجهود للحفاظ على هذا الموروث على مر الأجيال.
قائمة اليونسكو
أشار الخطاط علي الحمادي، إلى أن إدراج الخط العربي ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي في اليونسكو، يمثل إنجازاً استثنائياً للفن العربي والإسلامي، ويؤكد على مكانة هذا الفن العريق الذي يعد جوهراً للفنون الإسلامية ومرآة لحضاراتها، فالخط العربي، الذي طالما كان رمزاً للجمال والإبداع، يحتل موقعاً أساسياً في الثقافة العربية، لافتاً إلى أن وجود الخط العربي على هذه المنصة العالمية يمنحه مكانة متميزة بين الفنون الأخرى، ويسلط الضوء على قيمته التاريخية والفنية في أعين العالم، لا سيما في الغرب، كما يعزز هذا الاعتراف من أهمية الخط العربي كفن جامع للشعوب العربية، ويعبر عن هويتها المشتركة واعتزازها بتاريخها، ويشكل اعترافاً دولياً بأصالة الخط العربي، ويؤكد على مكانته كأحد أقدم الفنون التي نجحت في الحفاظ على مكانتها عبر العصور، مما يجعله عنصراً حيوياً في التراث الثقافي الإنساني.
وقال الحمادي: «عند التأمل في تاريخ نشأة الخط العربي، يتضح أن دوره لم يكن مجرد فن، بل وسيلة أساسية لنقل المعرفة وتوثيقها، فقد كان للخط العربي دور بارز في حفظ التاريخ، وتوثيق الأدب والعلوم والمعارف التي شكّلت ثقافة العرب وهويتهم، ومع مرور الزمن، تحول الخط العربي من أداة للتوثيق إلى فن يعبر عن الجمال ويجسد المعاني السامية».
سمات ومميزات
ويرى الحمادي، أن الخط العربي يمثل وسيلة لنشر رسائل مليئة بالتفاؤل والإيجابية، فقد أبدع الخطاطون في إنجاز لوحات تشكيلية تحمل في طياتها آيات قرآنية، أحاديث نبوية، أشعار، وحِكم وأقوال مأثورة تدعو إلى السعادة والخير والفرح، هذا التحول جعل من الخط العربي أكثر من مجرد لغة مكتوبة، ليصبح لغة فنية تعكس الروح الإيجابية والثقافة الإنسانية.
وعن سمات الخط العربي ومميزاته، يقول الحمادي: يتميز الخط العربي بتنوعه وتشعبه وتفرعه، حيث يخضع لقوانين دقيقة وحسابات رياضية مدروسة بدقة، مما يضفي عليه جمالاً استثنائياً، ويستمد روعته من قواعد صارمة وضعها كبار الخطاطين الأوائل، ولا تزال تُطبق حتى اليوم، وما يضفي على هذا الفن رونقه الخاص هو أن العرب والمسلمين حافظوا على هذه القواعد وتوارثوها عبر الأجيال، محافظين بذلك على أصالته وعمقه التاريخي.
قاعدة شهيرة
ويضيف الجمادي، أن الخط العربي يتميز باستخدام أدوات تقليدية عريقة، كالقلم والورق والمداد، وهي الأدوات التي لا زالت تُستخدم حتى اليوم، لتربط بين الماضي والحاضر في مسيرة هذا الفن، مستشهداً بقول الخطاطين الأوائل في تعليم الخط والتي تنص على قاعدة شهيرة، تعتمد على حفظ خمس أسس رئيسة، وهي: لمعان الأنقاس، حدة الألماس، جودة القرطاس، قوة الأخماس، وأخيراً كتم الأنفاس، هذه القواعد تعبّر عن الدقة والإتقان في رسم الحروف، وهي دليل على مدى عمق الفكر الذي أبدع هذا الفن وتفاصيله الدقيقة التي تجعله أحد أرقى الفنون في العالم.
مصدر إلهام
وللخط العربي تأثير مباشر وعميق على العمارة الإسلامية والزخرفة، حسبما أشار الحمادي، قائلاً «أصبح الخط العربي جزءاً لا يتجزأ من تجميل المساجد ودور العبادة، حيث يستخدم لتزيين الجدران والقباب بالمخطوطات القرآنية والأدعية، مما يضفي قداسة وجمالاً روحياً على هذه الأماكن، كما امتد تأثيره ليشمل العديد من البيوت والمباني الخاصة، حيث يستخدم الخط لخلق لوحات فنية تنبض بالأصالة والجمال فوق الجدران».
ولم تقتصر جمالية الخط العربي على العالم العربي فحسب، بل استلهمت منه الفنون الغربية أيضاً جمالياته وإبداعاته، فاستعانت بالحروف العربية لتجميل العديد من الأماكن والمنتجعات، فالحرف العربي، بما يحمله من سحر وجمال هندسي، يجذب الأنظار ويأسر القلوب، مما جعله مصدر إلهام للكثير من الفنون العالمية.
القصب والحبر
وأضاف الحمادي، أن الأجيال المعاصرة تفتقر لمعرفة تاريخ الخط العربي والجهود العظيمة التي بذلها الخطاطون الأوائل في تطوير هذا الفن، مما أدى إلى تهميش الخط العربي في نظر الكثيرين؛ وجعله أقل حضوراً في الحياة اليومية، موضحاً مدى أهمية التكنولوجيا لمواكبة التطور في العالم المعاصر، والتي يمكن استغلالها بطرق مبتكرة لدعم وتعزيز الخط العربي والحفاظ على تاريخه، من خلال تطوير برامج تعليمية هادفة تهتم بالخط العربي وفنونه، لتتمكن الأجيال الحالية من تعلم هذا الفن العريق بسهولة، مع التأكيد على أهمية عدم إهمال التعليم الكلاسيكي باستخدام القصب والحبر، الذي يظل هو الأساس في إتقان هذا الفن.
تحديات رقمية
يرى الخطاط علي الحمادي، أن الخط العربي يواجه الكثير من التحديات في العصر الحديث، من أبرزها هيمنة الحروف الإلكترونية وانتشار الأجهزة الرقمية التي أدت إلى تراجع استخدام القلم والحبر والورق، لافتاً إلى أن هذه التحولات التكنولوجية أثّرت بشكل ملحوظ على مستوى الكتابة اليدوية لدى الأجيال الحالية، وأدت إلى تراجع المهارات التقليدية في الكتابة.