هل كان إيقاف الملاكم أوسيك مجرد سوء تفاهم؟
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
شوهد بطل العالم في الملاكمة الأوكراني أوليكساندر أوسيك مكبل اليدين بمطار كراكوف في بولندا قبل أن يتم إطلاق سراحه لاحقا.
وكان أوسيك متوجها إلى لندن لحضور نزال أنتوني جوشوا، ودانييل دوبوا في ويمبلي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سر وفاة "وحش" كمال الأجسام البيلاروسي غوليمlist 2 of 2هروب 3 رباعين تونسيين في بطولة العالم لرفع الأثقال بإسبانياend of listوأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي الملاكم الأوكراني، البالغ 37 عاما، وهو يُقاد من قبل رجال يرتدون الزي الرسمي، ويداه خلف ظهره.
????????#Ukraine ????????#Poland #Krakow #Usyk #Boxing
????Ukrainian boxer, Oleksandr Usyk, has been arrested in Krakow, Poland, reasons unknown.
"Everything is fine, everything is good! Alexander will explain everything later ," Usyk's team pic.twitter.com/7hL3H07bFe
— ????️ Wars and news ???? (@EUFreeCitizen) September 17, 2024
وكشف أوسيك لاحقا أن الأمر كله سوء تفاهم كبير وأنه تم إطلاق سراحه.
وقال على وسائل التواصل "كل شيء على ما يرام يا أصدقائي. كان هناك سوء تفاهم تم حله بسرعة. شكرا لكل من كان قلقا. شكرا للدبلوماسيين الأوكرانيين على دعمهم والاحترام لرجال تنفيذ القانون البولنديين الذين يؤدون واجباتهم".
ومن جانبه قال أليكس كراسيوك مروج نزالات أوسيك لصحيفة "صن سبورت" "لم يتم القبض عليه. لقد حدث سوء تفاهم. إنه حر الآن".
وشاركت يكاترينا زوجة الملاكم الأوكراني لقطات احتجازه على صفحتها على إنستغرام، لتقول إن زوجها المقاتل لم يكن في مشكلة قانونية.
وكتبت "كل شيء على ما يرام، سيشرح ألكسندر كل شيء لاحقا. لا يوجد شيء إجرامي، تصبحون على خير جميعا".
بدوره أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لاحقا إطلاق أوسيك بعد احتجازه.
ونشر على تليغرام "تحدثت على الهاتف مع أوسيك عندما تم احتجازه. لقد شعرت بالغضب من هذا الموقف تجاه مواطننا وبطلنا. أمر وزيرا الخارجية أندريه سيبيزا والداخلية إيغور كليمنكو بالكشف فورا عن كافة تفاصيل الحادث الذي وقع في مطار كراكوف".
وأضاف زيلينسكي "تم إطلاق سراح بطلنا ولم يعد أحد يحتجزه بعد الآن".
ومن المقرر أن يواجه أوسيك منافسه تايسون فيوري في مباراة العودة يوم 21 ديسمبر/كانون الأول، بعد أن تغلب على جيبسي كينغ بالنقاط في مايو/أيار ليصبح بطل العالم بلا منازع في الوزن الثقيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات سوء تفاهم
إقرأ أيضاً:
الأردن: نموذج الاستقرار والصمود وسط أزمات المنطقة
#الأردن: نموذج #الاستقرار و #الصمود وسط #أزمات_المنطقة
بقلم: أ.د. #محمد_تركي_بني_سلامة
في منطقة تعصف بها الأزمات والاضطرابات، يبرز الأردن كواحة استقرار ونموذج فريد يعكس قوة الإرادة الوطنية والحكمة السياسية. في ظل المتغيرات الإقليمية والعالمية التي هزّت أركان العديد من الدول، استطاع الأردن أن يبقى صامداً، متماسكاً، وقادراً على مواجهة التحديات بأدوات الحكمة والمرونة، ليؤكد أنه وطن يصنع التميز في زمن الأزمات.
لقد أثبتت المؤسسات الأردنية على مدار العقود الماضية أنها العمود الفقري للدولة. هذه المؤسسات التي تأسست على أسس من الكفاءة والشفافية، تلعب دوراً محورياً في حماية الوطن وضمان استقراره. ليست مجرد أدوات إدارية، بل منظومة متكاملة تعكس عمق التلاحم بين القيادة والشعب. وعند كل منعطف خطير، تتدخل هذه المؤسسات بحزم لدعم المواطنين وضمان أمنهم وسلامتهم. هذا النهج يعكس بوضوح أن الأردن يمتلك منظومة قادرة على التكيف مع المتغيرات، وهو ما جعل الوطن أقوى وأكثر استقراراً رغم التحديات الإقليمية والدولية.
من أبرز ما يميز الأردن هو وحدته الوطنية الراسخة. فالنسيج الوطني الأردني يمثل نموذجاً يُحتذى به في التلاحم والتعايش بين مكونات المجتمع المختلفة. الإسلاميون في الأردن، على سبيل المثال، ليسوا مجرد جزء من النسيج الوطني، بل يشكلون قاعدة صلبة للأمن والاستقرار، يسهمون بفاعلية في حماية الوطن والحفاظ على وحدته. هذا التوازن الفريد بين مختلف الأطياف، والذي يصعب تحقيقه في كثير من دول المنطقة، هو أحد أسرار قوة الأردن. ففي حين تشهد بعض الدول تحوّل الإسلاميين إلى عوامل اضطراب، أثبت الأردن أن الحوار والشراكة الوطنية هما المفتاح الحقيقي لتحقيق الاستقرار والتنمية.
مقالات ذات صلة عائلة طبيب أردني اعتقلته سلطات الاحتلال تطالب بعودته 2024/12/22التحديات التي تواجه الأردن ليست قليلة، لكنها تُقابل دائماً بإرادة صلبة ووعي جمعي. الشعب الأردني، بمختلف أطيافه، يدرك تماماً أن قوته تكمن في وحدته، وأن استقرار وطنه هو الأساس لبناء مستقبل أفضل. في كل أزمة يمر بها الوطن، يثبت الأردنيون أنهم على قدر المسؤولية، قادرون على تحويل التحديات إلى فرص للنمو والتطور.
من الظلم مقارنة الأردن بأي دولة أخرى في المنطقة. ففي وقت تعاني فيه بعض الدول من انهيار مؤسساتها وتفككها بسبب التدخلات الخارجية أو الانقسامات الداخلية، يظل الأردن نموذجاً فريداً في التماسك والصمود. هذا الوطن، يمثل قصة نجاح تستحق أن تُروى للأجيال.
الأردن ليس مجرد وطن؛ إنه حكاية عزيمة وصمود. رايته ترفرف بشموخ رغم كل التحديات، وأرضه تقف شامخة وسط منطقة تعصف بها العواصف. هذا الوطن الذي يضيء بنوره الطريق لكل من يبحث عن الأمل والاستقرار، سيبقى رمزاً للصمود والوحدة، نموذجاً للإرادة الوطنية التي لا تعرف الانكسار.
إن الأردن اليوم هو رسالة واضحة للعالم: أن الأمن والاستقرار لا يصنعان فقط بالقوة، بل بالحكمة، بالعدالة، وبإيمان الشعب بوطنه. سيبقى الأردن منارة للإنسانية في منطقة تغلب عليها الصراعات، حكاية وطن كتبها التاريخ بحروف من نور، وراية عز ستظل مرفوعة في وجه كل الرياح.