أعلنت الأمم المتحدة الجمعة انتهاء عملية سحب حمولة ناقلة النفط "صافر" المتداعية قبالة ميناء الحُديدة اليمني الإستراتيجي في البحر الأحمر، مشيرة إلى سحب أكثر من مليون برميل نفط منها، وبالتالي زوال الخطر الوشيك بحصول تسرب.

وقالت المنظمة الدولية في بيان إن أمينها العام أنطونيو غوتيريش رحب بالأنباء التي تفيد بأن نقل النفط من الناقلة "صافر" إلى السفينة البديلة "اليمن" انتهى بأمان اليوم، وقال إن عملية النقل جنبت المنطقة كارثة بيئية وإنسانية ضخمة.

من جهته، أعلن مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر أن هذا الإنجاز يعني انتهاء الشق الأساسي من الجهود التي تُبذل منذ سنوات لوقف التهديد الذي تشكله الناقلة.


بلا صيانة

والناقلة "صافر" التي صُنعت قبل 47 عاما وتستخدم منذ الثمانينيات منصة تخزين عائمة، ترسو على بعد نحو 50 كيلومترا من ميناء الحُديدة الإستراتيجي الواقع في غربي اليمن.

ولم تخضع "صافر" لأي صيانة منذ 2015 حين اشتدت حدة الحرب التي بدأت عام 2014 في اليمن بين الحكومة والحوثيين.

وكانت الناقلة المتهالكة تحمل 1.14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف، مما يوازي 4 أضعاف كمية النفط التي كانت على متن "إكسون فالديز" وأحدث تسربها كارثة بيئية عام 1989 قبالة ألاسكا.

ونُقلت حمولة "صافر" إلى سفينة أصغر اشترتها الأمم المتحدة في مارس/آذار الماضي وأطلق عليها اسم "اليمن".


تحذير أممي

ومنذ بدء سحب النفط من "صافر" يوم 25 يوليو/تموز الماضي، حذر خبراء من أن نجاح هذه العملية ليس مؤكدا، إذ إن درجات الحرارة المرتفعة والأنابيب القديمة وغيرها من العوامل تشكّل تهديدات محتملة.

وسبق أن حذرت الأمم المتحدة من أنه حتى بعد إتمام عملية نقل النفط، فإن الناقلة المتهالكة "صافر" ستستمر في تشكيل تهديد بيئي مصدره بقايا النفط اللزج وخطر تفككها.

وتشمل المرحلة التالية من العملية تنظيف خزانات "صافر" والتحضير لنقلها وإعادة تدويرها، وأشار شتاينر إلى أن هذه المرحلة ستستغرق "بين أسبوعين و3 أسابيع".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

ماذا استهدفت الطائرات البريطانية في أول عملية مشتركة مع أمريكا في اليمن؟

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان صدر فجر الأربعاء، أن القوات الجوية الملكية نفذت في 29 أبريل 2025 عملية عسكرية مشتركة مع القوات الأمريكية استهدفت منشآت تابعة لجماعة الحوثي في اليمن.

وأوضحت الوزارة أن الضربات الجوية ركّزت على مواقع لصناعة الطائرات المسيّرة الهجومية، التي استخدمتها الميليشيا في شن هجمات على السفن في البحر الأحمر. وأضاف البيان أن المواقع المستهدفة تقع على بُعد نحو 24 كيلومترًا جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، وقد جرى تحديدها بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة.

وشددت وزارة الدفاع على أن العملية خضعت لتخطيط محكم بهدف تقليل المخاطر على المدنيين، ونُفذت ليلاً كإجراء احترازي إضافي. واستخدمت القوات البريطانية في الغارات مقاتلات "تايفون FGR4" مزودة بذخائر موجهة من طراز "بايفواي IV"، بدعم من طائرات التزود بالوقود "فويجر".

وأكد البيان أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود التحالف الدولي لردع الأنشطة العدائية التي تهدد حرية الملاحة في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: تمويلات إضافية لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن بأكثر من 36 مليون دولار
  • وقوع زلزال بقوة 7،5 درجة قبالة سواحل تشيلي وتحذير من تسونامي
  • سقوط مروحية بشكل مروع قبالة سواحل أستراليا
  • هجوم إسرائيلي على سفينة أسطول الحرية المتجهة إلى غزة قبالة سواحل مالطا
  • أسطول الحرية لغزة: سفينة أطلقت نداء استغاثة بعد هجوم مزعوم بـدرون قبالة سواحل مالطا
  • الأمم المتحدة تنقل 1400 شخص من غوما إلى كينشاسا في عملية إنسانية
  • الاتحاد الإفريقي يرفع العقوبات عن الغابون بعد انتهاء المرحلة الانتقالية
  • المراحل العشر التي قادت فيتنام إلى عملية الريح المتكررة ضد أميركا
  • ماذا استهدفت الطائرات البريطانية في أول عملية مشتركة مع أمريكا في اليمن؟
  • تصعيد مقلق.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر بشأن الغارات الأمريكية في اليمن