قبل أيّام، حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت "حزب الله" في لبنان من إرتكاب أي خطأ، مُهدداً بإعادة البلد إلى "العصر الحجري في حال وقوع تصعيدٍ أو صراع".    في الواقع، فإنَّ المصطلح الذي استخدمه غالانت المرتبط بإعادة لبنان إلى العصري الحجري، ليس جديداً بتاتاً، فالكثير من المسؤولين الإسرائيليين على مدى السنوات الماضية، اعتمدوا الجملة نفسها في تصريحاتهم.

    وبالعودة إلى الأرشيف، فقد تبيّن أن تهديد إسرائيل بإعادة لبنان إلى العصر الحجري قد أُطلِقَ فعلياً قبل أكثر من 10 سنوات. وعملياً، فإنه في العام 2014، هدّد وزير المواصلات الإسرائيلي آنذاك يسرائيل كاتس "حزب الله" بأن أي اعتداء على إسرائيل يعني تدمير لبنان حتى الأساس وإعادته إلى العصر الحجري، مشيراً إلى أن الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله سيُصبح "تحت الحجارة".    وفي العام 2018، جدّد كاتس التحذير ذاته، حينما قال إنه "في حال اندلاع مواجهة عسكرية جديدة، سيعودُ لبنان سنوات كثيرة إلى الوراء"، وأضاف: "هناك يقولون إنه سيعودُ للعصر الحجري ومن يقولُ إنه سيعود لعصر الكهوف".    كذلك، وفي العام المذكور نفسه (2018)، هدّد وزير الإسكان الإسرائيليّ آنذاك يوآف غالانت لبنان بالأمر نفسه، مشيراً إلى أنّ إسرائيل ستعيدُه إلى "العصر الحجري إذا أخطأ هو وحزب الله وفتح النار على إسرائيل".    وفي العام ذاته أيضاً، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رونان مانيليس الكلام نفسه، فيما كان لوزير التعليم الإسرائيلي السابق رافي بيريتس تصريحٌ مماثل عن إعادة لبنان إلى العصر الحجري وذلك في العام 2019. وحينها أيضاً، قال وزير الدفاع السابق بيني غانتس الجملة الشهيرة نفسها في تصريح له حمل تهديداً للبنان.   وتوازياً مع ذلك، يقول تقريرٌ نشره موقع "ماكو" الإسرائيلي وترجمه "لبنان24" إنَّ هناك تقديرات تشير إلى أن الوضع الصعب الذي يعاني منه لبنان في ظل أزمته الإقتصادية، يساهمُ في تقوية "حزب الله" وذلك بفضلِ الإيرانيين ومصادر التمويل.    ووفقاً للتقرير، فإن التقديرات تقول إنّ الوضع السيء في لبنان لن يمنع "حزب الله" من الدخول في صراعٍ مع إسرائيل فحسب، بل سيعززهُ أيضاً، ويضيف: "إذا اندلعت حرب مُدمرة بين لبنان وإسرائيل، فإن حزب الله هو الذي سيأتي بالمال ويصور نفسه على أنه المُنقذ".    وأوضح التقرير  أن إيران تمكنت خلال السنوات الأخيرة من تهريب أنظمة أسلحة مُتطورة إلى مستودعات "حزب الله" في لبنان، الأمر الذي قد يضرُّ بحرية عمل القوات الجوية والبحرية الإسرائيلية. 


المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إلى العصر الحجری حزب الله فی العام

إقرأ أيضاً:

‏اليونيفيل تحثّ الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان والتنفيذ الكامل للقرار 1701

حثت قوات ‏اليونيفيل، الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان والتنفيذ الكامل للقرار 1701.

وأعلنت إسرائيل، موافقتها رسميًا على الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف إطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت.

وفي وقت سابق، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب.

وقد شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.

هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.

مقالات مشابهة

  • ‏هآرتس: الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في لبنان أكثر من 60 يومًا كما هو متفق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار
  • قائد الثورة: العدو الإسرائيلي يحاول أن يصنع له نصرا في لبنان بعد فشله في القضاء على حزب الله
  • ‏اليونيفيل تحثّ الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان والتنفيذ الكامل للقرار 1701
  • هآرتس : الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يطلق النار على قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان
  • إسرائيل تعلن مسؤوليتها عن انفجارات بيجر في لبنان.. «حرب نفسية أم ماذا؟»
  • ‏حماس: إسرائيل وضعت شروطا جديدة مما أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • في لبنان وغزة وسوريا.. الفرحة بعيد الميلاد تضيع وسط أوجاع العدوان الإسرائيلي
  • ‏وزير الدفاع الإسرائيلي: سنلاحق قادة الحوثيين في صنعاء وكل مكان في اليمن
  • ‏وزير الخارجية الإسرائيلي يوجه البعثات الدبلوماسية في أوروبا للسعي لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية