لبنان يحذّر من سيناريو “يوم القيامة”
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
#سواليف
حذر سفير لبنان لدى المملكة المتحدة من غزو إسرائيلي شامل لبلاده، قد ينذر بكارثة غير مسبوقة، ويؤسس لحرب شاملة، مشيراً إلى احتمالية انخراط قوات من الجيش اللبناني، مدرّبة على أيدي عسكريين بريطانيين، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، اليوم الجمعة، عن السفير اللبناني في لندن رامي مرتضى قوله، لن “نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد #إسرائيل تعزو #لبنان”، ولن نبقى صامتين إذا “شنت هجوماً جوياً عنيفاً” على أراضينا.
والليلة الماضية، قصفت طائرات حربية إسرائيلية لبنان بأكثر من 50 ضربة – على الرغم من الدعوات إلى ضبط النفس وسط مخاوف من صراع متصاعد داخل الشرق الأوسط بعد أيام من موجة تفجيرات إسرائيلية واسعة، عبر أجهزة النداء “البيجر” اللاسلكية، والتي ضاعفت الفوضى في لبنان.
وقال السفير: “دعونا نأمل ألا نصل إلى هذا الحد، لأن حدوث ذلك بمثابة #يوم_القيامة للبنان، لكن الضرر لن ينحصر فيه وحده في هذه #الحرب_الشاملة إذ اندلعت، وهذا ما علمنا إياه التاريخ الحديث، لذلك يجب أن تركز كل الجهود على تجنب مثل هذه النتيجة”.
وتابع الدبلوماسي “هناك العديد من #المخاطر في #الشرق_الأوسط، والتي قد تمتد إلى أوروبا، وما بعدها”.
وسبق أن طالبت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها ديفيد لامي المواطنين البريطانيين بالخروج من المنطقة الليلة الماضية، وسط مخاوف من “تدهور الوضع بسرعة”، وكشف أنه تحدث إلى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، و”عبر عن قلقه العميق إزاء تصاعد التوترات والإصابات بين المدنيين”.
وقال البيت الأبيض، إن الحل الدبلوماسي ممكن وضروري، مبدياً قلقه من احتمالات توسع التصعيد في لبنان.
ويوم الثلاثاء الماضي، شهد لبنان موجة #تفجيرات واسعة طالت أجهزة اتصال لا سلكية يستخدمها مدنيون وعناصر من ميليشيا حزب الله، نسبت إلى إسرائيل، وأسفرت عن مقتل 37 وإصابة حوالي 3000 آخرين، بينهم عدد كبير من المدنيين.
وأمس الخميس، شن الجيش الإسرائيلي قصفاً واسعاً على جنوب لبنان بمئات الصواريخ.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن القصف شمل أكثر من 52 ضربة في أنحاء جنوب لبنان بعد الساعة التاسعة مساء.
وقالت 3 مصادر أمنية لبنانية، إن هذه كانت أعنف الضربات الجوية منذ بدء الصراع في أكتوبر (تشرين الأول). ولم ترد تقارير فورية عن سقوط ضحايا.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إسرائيل لبنان يوم القيامة الحرب الشاملة المخاطر الشرق الأوسط تفجيرات
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني يزور المملكة في أول جولة خارجية منذ انتخابه
بيروت : البلاد
يصل الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم إلى المملكة في أول زيارة رسمية خارجية منذ انتخابه، تأكيدًا على العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين، وترسيخًا للدور الريادي الذي تلعبه المملكة في دعم استقرار لبنان وتعزيز أمنه واقتصاده.
وتأتي الزيارة استجابةً لدعوة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التي تلقاها الرئيس اللبناني عقب انتخابه، ما يعكس حرص القيادة السعودية على دعم لبنان ومساعدته على تجاوز تحدياته السياسية والاقتصادية، انطلاقًا من التزام المملكة بدورها الفاعل في تعزيز وحدة لبنان واستقراره.
وأكد الرئيس جوزيف عون، في تصريحاته قبل مغادرته بيروت، أن المملكة كانت ولا تزال الداعم الأول للبنان في مختلف المحطات المفصلية، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون الثنائي، وإعادة بناء العلاقات الاقتصادية والاستثمارية التي من شأنها المساهمة في إعادة إعمار لبنان وتحقيق التنمية المستدامة.
وشدّد عون على أن السعودية شريك أساسي في إنهاء الفراغ الرئاسي الذي استمر عامين، مشيرًا إلى أن المملكة لعبت دورًا محوريًا في إعادة التوازن السياسي إلى لبنان، بما يخدم مصالحه الوطنية والعربية.
كما أعرب الرئيس اللبناني عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات الثنائية، وإزالة أي عوائق كانت تؤثر على التعاون المشترك، متمنيًا عودة الأشقاء السعوديين للاستثمار والسياحة في لبنان، الذي يعتبر وطنهم الثاني.
وتحمل زيارة عون أهمية خاصة، حيث تأتي في ظل مرحلة إعادة ترتيب المشهد السياسي اللبناني بعد سنوات من التوترات، مما يفتح الباب أمام شراكة جديدة بين البلدين.
وتُعتبر المملكة الداعم الأكبر للبنان، حيث لعبت دورًا فاعلًا عبر العقود في دعم اقتصاده واستقراره، وتمويل مشاريع البنية التحتية، ومساندة جهود إعادة الإعمار.
وفي يناير الماضي، زار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بيروت، معبرًا عن ثقة المملكة بالقيادة اللبنانية الجديدة في تنفيذ الإصلاحات الضرورية، مما يعكس استمرار الدعم السعودي للبنان ومؤسساته.
ومن المتوقع أن تتناول الزيارة مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري، وتعزيز الشراكة في القطاعات التنموية المختلفة، بما يسهم في إخراج لبنان من أزمته الاقتصادية، كما ستبحث دور المملكة في دعم إعادة الإعمار في المناطق المتضررة، وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.
ويعوّل لبنان بشكل كبير على دعم المملكة ودول الخليج في مرحلة التعافي الاقتصادي، خاصة بعد التحديات التي واجهها خلال السنوات الماضية.