سفير لبناني: غزو إسرائيل لبلادنا سيؤدي إلى سيناريو يوم القيامة
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
سرايا - ركزت صحف عالمية الضوء على تداعيات اشتعال الجبهة الشمالية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني بعد تفجيرات طالت أجهزة اتصالات لاسلكية يستخدمها مقاتلو الحزب، إضافة إلى الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
وفي هذا الإطار، قال سفير لبنان في بريطانيا رامي مرتضى إن الغزو البري الإسرائيلي للبنان سيؤدي إلى سيناريو "يوم القيامة" من صراع إقليمي شامل على جبهات متعددة، وتطرف جيل جديد في أوروبا.
وأضاف مرتضى -في مقابلة مع صحيفة "التايمز" البريطانية- أن حزب الله أصبح قوة قتالية هائلة، ويجب على إسرائيل أن تتعلم من التاريخ ومن هزائمها المهينة في الماضي، مؤكدا أن الجيش اللبناني لن يقف على الحياد.
بدوره، يعتقد سيث فرانتزمان مؤلف كتاب "حرب السابع من أكتوبر" أن الحرب أصبحت وشيكة بين إسرائيل وحزب الله، وأن الحزب على دراية بقدرات إسرائيل ويعلم أنها تركز الآن قواتها في الشمال.
وأشار فرانتزمان -في مقال بمجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية- إلى أن الحزب واثق بأن لديه قدرات كافية لتشكيل تهديد خطير لإسرائيل، قبل أن يختتم حديثه بأنه "لا يمكن للطرفين التنبؤ بنتائج مثل هذه الحرب وآلياتها".
من جانبها، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن يعقوب عميدرور مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله إنه "لا بد من توفر شروطٍ عدة قبل شن إسرائيل حربا على حزب الله، وعليه لا فائدة من خوض الحرب، إذا لم تستعد إسرائيل لها، وإذا لم تكن الظروف ناضجة لخوضها".
ووفق عميدرور، تشمل الشروط تجهيز الجيش الإسرائيلي، وتهيئة الجبهة الداخلية لاستيعاب آلاف الصواريخ التي ستطلق من لبنان، وتأمين الشرعية الدولية خصوصا من الولايات المتحدة.
وسياسيا، قالت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية في افتتاحيتها إن "على إسرائيل الانصياع لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ذات الصلة، لإنهاء الصراع والأزمة الإنسانية في غزة".
وأضافت الصحيفة "يجب على واشنطن أن تتوقف عن كونها شريكة ومتواطئة مع تل أبيب في انتهاكها للقانون وممارساتها اللاإنسانية".
وفي السياق ذاته، رأت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في افتتاحيتها أن لدى إسرائيل فرصة أخيرة لتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قبل أن يشتعل كل شيء.
وطالبت الصحيفة "تل أبيب بالوفاء بواجبها الأخلاقي، وإنجاح الصفقة التي يعرضها الأميركيون، لإعادة الرهائن (الأسرى) إلى ديارهم، وعليها أن تمنع حربا مدمرة ستؤدي إلى مقتل العديد من الإسرائيليين".
أما صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية فأشارت إلى أن قدرة الولايات المتحدة على السيطرة تتراجع في الشرق الأوسط أكثر من أي وقت مضى.
وتنقل الصحيفة عن آرون ديفيد ميلر -الخبير في شؤون الشرق الأوسط الذي قدم المشورة للإدارات الجمهورية والديمقراطية- قوله إن واشنطن مطالبة بالحفاظ على قوتها، حتى لا تفقد نفوذها وتأثيرها على الإسرائيليين والفلسطينيين والدول العربية.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
صحيفة تليغراف البريطانية تكشف تورط أميركا في إسقاط الأسد
كشفت صحيفة "التلغراف" البريطانية مقابلة لأحد القادة الميدانيين في "جيش تحرير سوريا" الذي قامت بتدريبه الولايات المتحدة وبريطانيا، لمواجهة تنظيم داعش، مشيرة إلى معرفة واشنطن المسبقة بالهجوم الذي أدى لسقوط النظام السوري .
ونص بلاغ وصل إلى أحد القادة الميدانيين في "جيش تحرير سوريا"، الذي قامت الولايات المتحدة وبريطانيا بتدريبه لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي في البادية السورية، "هذه لحظتكم، إما أن يسقط الأسد أو أنتم ستسقطون"، كان هذا .
أشارت صحيفة "التلغراف" إلى أن إخبار المقاتلين باحتمالية القيام بهجوم يسقط الأسد من دون تحديد ساعة الصفر ، ولا طريقة السقوط، لكن هذا البلاغ كان قبل 3 أسابيع من بدئه.
ونلقت "التلغراف" عن مقاتلين شاركوا بالهجوم أن التحذير كان بأن النظام على وشك السقوط وهي لحظة تاريخية لتغيير مجرى الأحداث، ويعني ذلك أن واشنطن كانت مطلعة على معلومات استخباراتية دقيقة حول الهجوم و نطاقه.
مجلس الأمن القومي الأميركي
وكانت الولايات المتحدة على لسان مجلس الأمن القومي الأميركي نفت علاقتها بهجوم هيئة تحرير الشام التي تصنفها إرهابية، واكتفت في حينها بالإشارة إلى مراقبتها الوضع في سوريا عن كثب.
وكشف مصدر مطلع لـ"سكاي نيوز عربية"، الأربعاء، أن الإدارة الأميركية المقبلة للرئيس دونالد ترامب حثت إدارة البيت الأبيض الحالية عدم إزالة اسم "هيئة تحرير الشام" وقائدها أحمد الشرع، المعروف بأبو محمد الجولاني، من قائمة الإرهاب في السجلات الأميركية خلال الفترة القادمة.
وأشار المصدر، المتوقع أن يكون ضمن إدارة ترامب المقبلة، إلى أن الإدارة ترغب في التحقق من دقة القرار قبل اتخاذه، خاصة أن بعض دول الشرق الأوسط اقترحت على الإدارة الحالية شطب اسم الفصيل وزعيمه من القائمة، بينما حذرت دول أخرى من أن ذلك قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الأوضاع في المنطقة.