إعلام إسرائيلي: لا مناص من عملية عسكرية كبرى بلبنان ولا حسم بغزة
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
سرايا - أفردت وسائل إعلام إسرائيلية مساحة واسعة لخطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بعد تفجيرات أجهزة اتصالات لاسلكية في لبنان واستعدادات إسرائيل على الجبهة الشمالية مع تزايد حدة التصعيد.
ووفق إيتاي بلومنتال مراسل الشؤون العسكرية بقناة "كان 11" الإسرائيلية، فقد اتخذت إسرائيل قرارا لا رجعة عنه، حيث لا مناص من عملية عسكرية كبرى في الشمال، محذرا من أيام مقبلة متوترة مع حزب الله.
ولفت بلومنتال إلى أن التقديرات الأمنية الإسرائيلية تشكك بإمكانية التوصل لحل دبلوماسي، كاشفا أن الاستعدادات الإسرائيلية متواصلة لشن هجوم واسع في لبنان بهدف "السماح بعودة مستوطني الشمال".
بدوره، رأى مراسل الشؤون السياسية بالقناة ذاتها أن خطاب نصر الله كان متوقعا ولكنه لم يقدم تفاصيل ولم يكشف عن طريقة الرد أو توقيته، مضيفا أنه يريد القول لإسرائيل "لا تصعدوا العملية ولا توسعوا رقعتها ولا تدخلوا لبنان".
وعن احتمالية وجود خطة معدة مسبقا لعملية أوسع في لبنان بعد تفجيرات أجهزة الاتصال، تطرق مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ12 الإسرائيلية نير دفوري إلى حالة التأهب والجهوزية في إسرائيل، معتبرا نقل الفرقة العسكرية "98" للشمال "رسالة تحذير لحزب الله مفادها أن إسرائيل مستعدة".
وأكد دفوري وجود حالة تأهب أيضا في أجهزة أمنية وعسكرية أخرى كالاستخبارات وسلاح الجو دفاعيا وهجوميا، قبل أن يقول إن "إسرائيل لديها فرصة وهناك مخاطر".
ووفق المتحدث، تستعد إسرائيل لإمكانية الدخول بحرب واسعة معتبرا أن ذلك "يتوافق مع أهداف الحرب التي تم تعديلها بخصوص الجبهة الشمالية وهي إعادة مستوطني الشمال، وتوجيه ضربة بالغة لقدرات حزب الله، وتجنب اندلاع حرب إقليمية واسعة".
في السياق ذاته، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن نصر الله يخطط لهجوم كبير ضد إسرائيل ردا على تفجيرات أجهزة الاتصالات في لبنان، كاشفة أن تقديراته وتقديرات مقربيه تقول إن "إسرائيل قد تخطط لانتهاز الفرصة وتقوم بشن هجوم مباغت ضد حزب الله خلال الساعات أو الأيام المقبلة".
وحول المعارك بقطاع غزة، قال المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال رونين مانيليس إن إسرائيل يجب عليها أن تكون متواضعة للغاية بعد مقتل 4 جنود برفح جنوبي القطاع، مضيفا "حتي نهزم لواء رفح كان يجب احتلال كل مناطق كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- والعمل بشكل واسع فيها".
وأوضح مانيليس للقناة الـ12 الإسرائيلية "الجيش يعمل في محورين ضيقين نتساريم وفيلادلفيا وينفذ عمليات محدودة ببقية المناطق وعمليات قصف واستطلاع"، ليخلص أنه "لا يمكن الحديث عن الحسم عندما تعمل القوات بهذه الطريقة".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: استمرار حرب غزة يكلفنا ثمنا باهظا ومجتمعنا ينقسم
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية اتساع المخاوف داخل إسرائيل من استمرار الحرب على قطاع غزة، وحذرت من كلفة بشرية ومعنوية متزايدة قد تؤدي إلى انقسام داخلي عميق إذا استمر تجاهل مصير الأسرى الإسرائيليين وعدم التوصل إلى صفقة شاملة تعيدهم من القطاع.
واعتبرت قنوات إسرائيلية بارزة عبر استضافة محللين وعسكريين سابقين وأهالي أسرى إسرائيليين، أن الحكومة الحالية تواصل إدارة الملف العسكري والتفاوضي بطريقة تؤدي إلى تآكل ثقة المجتمع، إذ باتت تُتهم بالتخلي عن المحتجزين مقابل أهداف غير واضحة المعالم في غزة، مع تصاعد دعوات عائلات الجنود للعودة إلى التفاوض الشامل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ألبانيزي: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية فقاطعوهاlist 2 of 2كاتب أميركي: هل تصمد روح سوريا الحرة أمام التقلبات؟end of listوقال مراسل الشؤون السياسية في القناة 12 ياعون أبراهام: إن الطاقم السياسي المسؤول عن التفاوض أخفق حتى الآن في إحداث أي اختراق، لافتا إلى أن المسافة بين ما تعرضه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وما تطالب به إسرائيل لا تزال كبيرة، وهو ما يُبقي المسار السياسي معطلا.
صفقة خادعةمن جهته، اعتبر العقيد الاحتياط قائد وحدة المفاوضات في هيئة الأركان دورون هدار، أن الصفقة التي طرحت برعاية الرئيس الأميركي السابق جو بايدن كانت "خادعة" منذ البداية، مشيرا إلى أنها صيغت لتشمل مرحلة أولى فقط من التنفيذ، مع غياب نية إسرائيلية حقيقية لاستكمالها.
إعلانوأوضح هدار أن المطالب الفلسطينية تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار، وانسحابا كاملا من القطاع، وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين البارزين، وهي شروط لم تجد قبولا لدى القيادة الإسرائيلية التي صاغت بنودا تتيح لها وقف التنفيذ بعد المرحلة الأولى، وهو ما حدث بالفعل.
في السياق ذاته، عبّرت فيكي كوهين والدة أحد الجنود الأسرى لدى حماس، عن غضبها أثناء حديثها إلى القناة 13، متسائلة عن سبب امتناع الحكومة عن التقدم في الصفقة، وانتقدت ما وصفته بـ"صمت الوزراء" حيال مصير الأسرى، ودعت إلى وقف ما اعتبرته "جنونا سياسيا" من طرف الحكومة.
وتحدث عادي كرمي، وهو ضابط كبير سابق في جهاز الشاباك، محذرا من أن أي دخول إسرائيلي إلى مراكز المدن في قطاع غزة سيعني فعليّا "نهاية الأسرى". ودعا إلى بذل كل جهد لإنجاز صفقة تضمن إطلاق سراحهم جميعا، حتى لو كان الثمن وقف الحرب، وحذر من شرخ داخلي بدأ يظهر داخل المجتمع الإسرائيلي.
خطة لطرد الغزيينأما القائد السابق لسلاح الجو إيتان بن إلياهو، فقال للقناة 12 إن هناك خطة إسرائيلية سابقة لتطهير غزة من السكان عبر ترحيلهم إلى مصر ثم إعادتهم بعد التحقق منهم، لكنه أعرب عن أمله في التوصل لتسوية توقف العمليات العسكرية قبل تعرض أي من الأسرى للقتل أو الأذى.
وأشار بن إلياهو إلى أن الجيش يعلن منذ أسابيع عن عملية كبرى مرتقبة دون تنفيذ حقيقي، وانتقد المفاوضات الجارية التي انحصرت في عدد محدود من الأسرى، وقال إن الحديث تراجع من 59 محتجزا إلى مفاوضات تشمل 5 أو 7 فقط، وهو ما يثير غضب الشارع الإسرائيلي، على حد قوله.
وفي تقرير للقناة 12، جرى الكشف عن لقاء جمع وزير الدفاع يسرائيل كاتس بعائلات الجنود المخطوفين، حيث عبّروا عن استيائهم من استئناف القتال دون إنجاز الصفقة، واتهموا الحكومة بالرضوخ لضغوط سياسية داخل الائتلاف على حساب حياة أبنائهم الأسرى.
إعلانونقلت القناة تسجيلا صوتيا يؤكد فيه كاتس أن عملية الجيش في غزة لا تشكل خطرا على المخطوفين، وأن حركة حماس هي من تتراجع في مواقفها، وأن وقف الحرب الآن سيُنظر إليه كانتصار كبير لها، وهو ما لا تقبله القيادة الإسرائيلية.
وقاطعه يهودا كوهين، وهو والد أحد الجنود الأسرى، قائلا إن استئناف القتال جاء فقط استجابة لانسحاب حزب "قوة يهودية" من الائتلاف الحكومي، وأن إعادة إيتمار بن غفير كانت الدافع الحقيقي وراء العودة للمعركة، وليس أمن الجنود المحتجزين.
وأضاف كوهين بصوت غاضب "أنا لا أتحدث باسم أي حزب، بل كأب لأسير، وسأقول كل ما يلزم لحماية ابني".