بوابة الفجر:
2024-09-20@16:38:38 GMT

آخر تطورات الأوضاع في النيجر

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

شهدت النيجر، خلال الأسبوع الجاري، تصعيدًا خطيرًا في وتيرة الهجمات الإرهابية، حيث أعلن الجيش النيجري مقتل أكثر من 100 إرهابي في عمليات متزامنة وقعت في مناطق مختلفة من البلاد.

هذه العمليات جاءت في إطار مواجهات دامية مع عناصر تابعة لتنظيمي "القاعدة" و"داعش" بين يومي الأحد والثلاثاء الماضيين. ورغم النجاح في تحييد عدد كبير من الإرهابيين، فقدت قوات الجيش 12 جنديًا، وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين في هذه الهجمات.

الهجمات في منطقة تيلابيري

حسب البيان الذي أعلنه الجيش عبر التلفزيون الحكومي، وقعت أكبر الهجمات في منطقة نياكتيري التابعة لإقليم تيلابيري، شمال غربي العاصمة نيامي، قرب الحدود مع مالي وبوركينا فاسو. وقد شنت مجموعة إرهابية كبيرة، بلغ عددها المئات، هجومًا على قوات الجيش المتمركزة في المنطقة. وأفاد البيان بأن الجنود تصدوا للهجوم بشجاعة، ما أسفر عن خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين، إلا أن خمسة من الجنود لقوا حتفهم خلال المعركة.

ردًا على هذا الهجوم، أرسل الجيش تعزيزات برية وجوية إلى المنطقة التي تصفها الحكومة بأنها "الأكثر خطورة" في منطقة الساحل، والمعروفة باسم "مثلث الموت". وقد تمكنت هذه القوات من القضاء على أكثر من 100 إرهابي، بالإضافة إلى العثور على جثث جديدة خلال عمليات التمشيط، إلى جانب اكتشاف عشرات الدراجات النارية التي كانت تُستخدم من قبل المهاجمين، بعضها محترق بالكامل.

تصاعد الهجمات في الجنوب

في الوقت ذاته، استهدف هجوم آخر دورية للجيش النيجري في منطقة "ديفا"، الواقعة جنوب البلاد قرب الحدود مع نيجيريا. وقد نفذت جماعة "بوكو حرام"، الفرع التابع لتنظيم "داعش" في غرب إفريقيا، هذا الهجوم باستخدام عبوات ناسفة، ما أدى إلى مقتل خمسة جنود على الأقل. وأفاد الجيش أن القوات الجوية تدخلت سريعًا عقب الهجوم، حيث قصفت مواقع الإرهابيين وقتلت عددًا منهم، بالإضافة إلى تدمير زوارق ومعدات كانوا يستخدمونها.

هجوم في الشمال قرب الحدود الليبية

الهجمات الإرهابية لم تتوقف عند مناطق الجنوب والغرب، بل امتدت إلى الشمال، وتحديدًا في منطقة أغاديز القريبة من الحدود مع ليبيا والجزائر. فقد استهدفت مجموعة إرهابية معسكرًا للدرك في مدينة تشيرفا، مما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة ستة آخرين. وفقًا للبيان العسكري، فإن المجموعة الإرهابية استخدمت سيارة للفرار باتجاه الصحراء الكبرى، في اتجاه الحدود الليبية. وقد أطلقت قوات الجيش عملية تمشيط واسعة لتعقب المهاجمين، وسط مخاوف من تواجد مجموعات مسلحة متطرفة متمركزة في الجنوب الليبي.

تحديات الإرهاب وأزمة سياسية

تأتي هذه الهجمات في سياق استمرار العمليات الإرهابية التي تضرب النيجر منذ أكثر من عقد. وتشكل النيجر، واحدة من دول الساحل الأكثر تضررًا من النشاط الإرهابي، الذي أدى إلى زعزعة استقرار البلاد وإدخالها في أزمة سياسية عميقة.

وقد تصاعدت الأزمة الأمنية والسياسية بشكل كبير العام الماضي، بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم. منذ ذلك الحين، أعلن المجلس العسكري الحاكم أن مكافحة الإرهاب هي أولوية قصوى، في ظل محاولات لتحقيق الاستقرار الأمني. وعلى الرغم من طرد القوات الفرنسية والأميركية التي كانت متمركزة في البلاد بحجة محاربة الإرهاب، إلا أن النيجر ما زالت تواجه هجمات متواصلة، حيث تسعى إلى تعزيز تعاونها مع روسيا عبر مجموعة "فاغنر" الخاصة لتدريب القوات المحلية وتقديم المعدات العسكرية.

ورغم تلك التحديات، يؤكد الجيش النيجري أنه يحقق "تقدمًا كبيرًا" في مواجهة التهديدات الإرهابية، وسط جهود مكثفة لاستعادة السيطرة على المناطق المضطربة، واحتواء المد الإرهابي الذي يعصف بالبلاد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: النيجر أخبار النيجر أحداث النيجر بوكو حرام القاعدة تنظيم القاعدة الهجمات فی فی منطقة أکثر من

إقرأ أيضاً:

ارتفاع عدد قتلى الهجمات الإرهابية في مالي

خلّف الهجوم الإرهابي في العاصمة المالية باماكو الذي استهدف معسكرا لتدريب الشرطة العسكرية ومطارا عسكريا، أكثر من 70 قتيلا و200 جريح، وفق ما أفادت مصادر أمنية اليوم الخميس.
وأفاد مصدر أمني، طالبا عدم كشف اسمه، بأن 77 شخصا قتلوا وأصيب 255 آخرون في الهجمات التي وقعت الثلاثاء في باماكو.
وقدرت وثيقة رسمية سرية عدد القتلى بحوالى 100 ذاكرة أسماء 81 ضحية.
وذكرت صحيفة "لوسوار" اليومية، في عددها الصادر اليوم الخميس، أن جنازات نحو 50 طالبا من الشرطة العسكرية ستتم في اليوم نفسه.
لم تعلن السلطات العسكرية في مالي، حتى الآن، الحصيلة النهائية لضحايا الهجمات التي تبنتها جماعة متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي.
ويقول خبراء إن هذه العملية هي الأولى من نوعها منذ سنوات، حيث عادة ما تكون العاصمة المالية بمنأى عن هذا النوع من الهجمات.
واعترفت هيئة الأركان العامة، في وقت متأخر الثلاثاء، بـ"سقوط بعض القتلى"، ولا سيما أفراد من مركز الشرطة العسكرية.
وقع الهجوم غداة احتفال مالي والنيجر وبوركينا فاسو بمرور عام على إنشائها "تحالف دول الساحل".
وأعلنت الدول الثلاث في يناير الماضي قطع علاقاتها مع التكتل الإقليمي "الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا" (إكواس).

أخبار ذات صلة هجوم إرهابي في باماكو والجيش المالي يعلن السيطرة على الوضع تركيا تعتقل داعشيا خطط لهجوم على كنيسة المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • روسيا تدين تفجير أجهزة الاتصال في لبنان.. نوع جديد من الهجمات الإرهابية
  • الجيش التركي يدمر مواقع لـ العمال الكردستاني ويقتل قيادياً شمال العراق
  • النيجر: عشرات القتلى من المسلحين بعملية للجيش جنوب غرب البلاد
  • ارتفاع عدد قتلى الهجمات الإرهابية في مالي
  • ‏الجيش الروسي يعلن سيطرته على بلدة في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا
  • بالمدفعية والطائرات: إسرائيل تشن ضربات ليلية على لبنان وسط تصاعد التوترات
  • «خوري» تُناقش في روما تطورات الأوضاع في ليبيا
  • الجيش الأمريكي يعلن اكتمال انسحابه من النيجر
  • الجيش الصومالي يسيطر على منطقة "براغ علي غدود" وسط البلاد