آخر تطورات الأوضاع في النيجر
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
شهدت النيجر، خلال الأسبوع الجاري، تصعيدًا خطيرًا في وتيرة الهجمات الإرهابية، حيث أعلن الجيش النيجري مقتل أكثر من 100 إرهابي في عمليات متزامنة وقعت في مناطق مختلفة من البلاد.
هذه العمليات جاءت في إطار مواجهات دامية مع عناصر تابعة لتنظيمي "القاعدة" و"داعش" بين يومي الأحد والثلاثاء الماضيين. ورغم النجاح في تحييد عدد كبير من الإرهابيين، فقدت قوات الجيش 12 جنديًا، وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين في هذه الهجمات.
حسب البيان الذي أعلنه الجيش عبر التلفزيون الحكومي، وقعت أكبر الهجمات في منطقة نياكتيري التابعة لإقليم تيلابيري، شمال غربي العاصمة نيامي، قرب الحدود مع مالي وبوركينا فاسو. وقد شنت مجموعة إرهابية كبيرة، بلغ عددها المئات، هجومًا على قوات الجيش المتمركزة في المنطقة. وأفاد البيان بأن الجنود تصدوا للهجوم بشجاعة، ما أسفر عن خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين، إلا أن خمسة من الجنود لقوا حتفهم خلال المعركة.
ردًا على هذا الهجوم، أرسل الجيش تعزيزات برية وجوية إلى المنطقة التي تصفها الحكومة بأنها "الأكثر خطورة" في منطقة الساحل، والمعروفة باسم "مثلث الموت". وقد تمكنت هذه القوات من القضاء على أكثر من 100 إرهابي، بالإضافة إلى العثور على جثث جديدة خلال عمليات التمشيط، إلى جانب اكتشاف عشرات الدراجات النارية التي كانت تُستخدم من قبل المهاجمين، بعضها محترق بالكامل.
تصاعد الهجمات في الجنوبفي الوقت ذاته، استهدف هجوم آخر دورية للجيش النيجري في منطقة "ديفا"، الواقعة جنوب البلاد قرب الحدود مع نيجيريا. وقد نفذت جماعة "بوكو حرام"، الفرع التابع لتنظيم "داعش" في غرب إفريقيا، هذا الهجوم باستخدام عبوات ناسفة، ما أدى إلى مقتل خمسة جنود على الأقل. وأفاد الجيش أن القوات الجوية تدخلت سريعًا عقب الهجوم، حيث قصفت مواقع الإرهابيين وقتلت عددًا منهم، بالإضافة إلى تدمير زوارق ومعدات كانوا يستخدمونها.
هجوم في الشمال قرب الحدود الليبيةالهجمات الإرهابية لم تتوقف عند مناطق الجنوب والغرب، بل امتدت إلى الشمال، وتحديدًا في منطقة أغاديز القريبة من الحدود مع ليبيا والجزائر. فقد استهدفت مجموعة إرهابية معسكرًا للدرك في مدينة تشيرفا، مما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة ستة آخرين. وفقًا للبيان العسكري، فإن المجموعة الإرهابية استخدمت سيارة للفرار باتجاه الصحراء الكبرى، في اتجاه الحدود الليبية. وقد أطلقت قوات الجيش عملية تمشيط واسعة لتعقب المهاجمين، وسط مخاوف من تواجد مجموعات مسلحة متطرفة متمركزة في الجنوب الليبي.
تحديات الإرهاب وأزمة سياسيةتأتي هذه الهجمات في سياق استمرار العمليات الإرهابية التي تضرب النيجر منذ أكثر من عقد. وتشكل النيجر، واحدة من دول الساحل الأكثر تضررًا من النشاط الإرهابي، الذي أدى إلى زعزعة استقرار البلاد وإدخالها في أزمة سياسية عميقة.
وقد تصاعدت الأزمة الأمنية والسياسية بشكل كبير العام الماضي، بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم. منذ ذلك الحين، أعلن المجلس العسكري الحاكم أن مكافحة الإرهاب هي أولوية قصوى، في ظل محاولات لتحقيق الاستقرار الأمني. وعلى الرغم من طرد القوات الفرنسية والأميركية التي كانت متمركزة في البلاد بحجة محاربة الإرهاب، إلا أن النيجر ما زالت تواجه هجمات متواصلة، حيث تسعى إلى تعزيز تعاونها مع روسيا عبر مجموعة "فاغنر" الخاصة لتدريب القوات المحلية وتقديم المعدات العسكرية.
ورغم تلك التحديات، يؤكد الجيش النيجري أنه يحقق "تقدمًا كبيرًا" في مواجهة التهديدات الإرهابية، وسط جهود مكثفة لاستعادة السيطرة على المناطق المضطربة، واحتواء المد الإرهابي الذي يعصف بالبلاد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: النيجر أخبار النيجر أحداث النيجر بوكو حرام القاعدة تنظيم القاعدة الهجمات فی فی منطقة أکثر من
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري الإيراني: أجهزة استخبارات معادية لإيران وراء الأعمال الإرهابية جنوب شرق البلاد
يمانيون../ أكد قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد باكبور أن الأجهزة الاستخباراتية والأمنية المعادية لإيران هي من وراء الأعمال الإرهابية في جنوب شرق البلاد.
وقال باكبور خلال اجتماع لرؤساء العشائر في مدينة زاهدان اليوم الاثنين” لدينا معلومات تفصيلية تفيد بأن أجهزة استخبارات العدو كلفت مجموعات إرهابية بزعزعة استقرار المنطقة”.
وأضاف “أن تحركات الاشرار العملاء للعدو في جنوب شرق ايران هي متناسقة مع الكيان الصهيوني المجرم ، حيث نجد بأن أي تحرك يقوم به هذا الكيان يترافق مع اعتداءات يشنها عملائهم الإرهابيين في جنوب شرق ايران”.
وتابع “ان المعلوماتنا الدقيقة تفيد بأن أجهزة المخابرات المعادية قد عقدت اجتماعات عديدية في بعض دول المنطقة وكلفت الجماعات الإرهابية بزعزعة الأمن في المنطقة”.
ولفت باكبور إلى استخدام طائرة مسيرة قتالية في عملية القضاء على العناصر الإرهابية الرئيسية التي نفذت الهجوم الإرهابي في منطقة كوهركوه بمدينة تفتان بمحافظة سيستان وبلوشستان بعد ساعات قليلة من وقوع هذا الحادث.