أم تُنهي حياة ابنيها وتختلق قصة وهمية للنجاة من القصاص
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
انضمت بطلة قصتنا الشريرة للقائمة السوداء للأمهات ذوات الأيادي المُخضبة، جفت الدماء في العروق فتحجر الفؤاد بعد لين.
لفظ القلب الحنون فِطرته النقية فأضحى إبليس مُنشرحاً بعد أن نال ما أراد.
اقرأ أيضاً: قطعها بمنشارٍ وخلاط.. تفاصيل بشعة للفتك بالحسناء السويسرية
هانت قيمة الأمومة في نظر المُستهترة فتخلت بإرداتها عن خِصال الرحمة الأصيلة، كتبت بأناملها الآثمة كلمة الخِتام في حياة طفليها دون أن ترتدع أو ترتعد.
سار الطفلان على درب مصيرهما دون أن يعلما أن شراً يُدبر لهما بأيادٍ بدت حانية، أبصرا في لحظات عمرهما الأخيرة أمهما وهي تبدو كثعبانٍ لئيم خدعهما بملمسه الناعم قبل أن يلدغهما بما يُخفيه في جوفه من سمٍ خبيث.
وقعت أحداث القصة البشعة في ولاية كنتاكي الأمريكية، وذلك حينما أقدمت المُتهمة تيفاني لوكاس – 32 سنة على إزهاق روح طفليها موريس ذو الست سنوات، وجايدن ذو التسع سنوات في 8 نوفمبر 2023.
وبحسب تقرير نشرته مجلة بيبول الأمريكية فإن الطفلين عُثر عليهما في غرفة النوم بالمنزل الذي كانوا يقطنون فيه جميعاً، وتبين أنهما فارقا الحياة تأثراً بإصاباتٍ نتجت عن أعيرة نارية.
حاول الأطباء إنقاذ حياة الطفلين، ولكنهما لفظا أنفاسهما الأخيرة في المستشفى التي تم نقلهما إليها، وأصبحت الأم منذ تلك اللحظة مُتهمةً بارتكاب جريمة قتل.
حاولت المُتهمة تبرأة نفسها وذكر أن الواقعة كانت بمثابة "حادث"، وأشارت إلى وجود طرف ثالث منحها السلاح للقيام بالجريمة.
وقالت للمُحققين :"لم أكن أبداً لأقوم بشيءٍ من هذا القبيل لو لم أتعرض للتلاعب بواسطة شخص آخر".
وبحسب تقرير المجلة الأمريكية فإن دفاع المُتهمة تقدم يوم 11 سبتمبر الجاري بمذكرة يطلبون فيها إثبات مُعاناة مُوكلتهم من مرضٍ عقلي (الجنون) أثناء ارتكاب الجريمة.
وأشار التقرير إلى أن الدفاع يُخطط لتقديم وثائق تتضمن شهادة خُبراء بشأن الحال الذهنية للمُتهمة.
وستُجيب الفترة المُقبلة عن السؤال بشأن مصير المُتهمة، وكيف ستقتص منظومة القضاء منها.
وسيكون من المُهم معرفة رأي الطب الشرعي في الحالة العقلية للمُتهمة، وهل بالفعل كانت في وعيها التام أثناء الجريمة، أم أن الدفاع سيُثبت المُعاناة المرضية التي تنتفي معها المسئولية الجنائية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ولاية كنتاكي الأمريكية الأطباء جريمة قتل جريم القضاء الشرطة المحكمة الأمومة الم تهمة م تهمة
إقرأ أيضاً:
الفقر والبطالة وتأخر الرواتب.. ثلاثية الجريمة والتفكك الأسري في الإقليم
بغداد اليوم - كردستان
حذر الباحث في الشأن الاجتماعي، سلام حسن، اليوم الأحد (23 آذار 2025)، من تداعيات الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها إقليم كردستان، مؤكدا أن تأخر صرف الرواتب، وارتفاع معدلات البطالة، وزيادة الضرائب، كلها عوامل تساهم في تفاقم الجريمة والتفكك الأسري داخل المجتمع.
وقال حسن في تصريح لـ"بغداد اليوم" إن "الأوضاع الاقتصادية الصعبة تدفع الأفراد نحو سلوكيات خطرة، مثل السرقة والفساد، وحتى جرائم القتل داخل العائلة الواحدة بسبب النزاع على المال والميراث".
وأشار إلى أن "معدلات هذه الجرائم شهدت ارتفاعا خلال السنوات الأخيرة، لكنها لا تزال ضمن الحدود التي يمكن السيطرة عليها، إذا ما تحسن الوضع الاقتصادي".
كما شدد حسن على أن "استمرار هذه الأزمات سيؤدي إلى تراجع المجتمع، وإحباط الأفراد، مما يعيق التطور التعليمي والثقافي، ويخلق أجيالا تعاني من آثار اجتماعية خطيرة قد تكون كارثية في المستقبل".
وتعاني العديد من المجتمعات التي تواجه أزمات اقتصادية من ارتفاع معدلات الجريمة والتفكك الأسري، حيث يعد الفقر والبطالة من العوامل الرئيسية التي تدفع الأفراد نحو سلوكيات خطرة.
في كردستان، تفاقمت هذه المشكلات نتيجة تأخر صرف الرواتب، وزيادة نسب البطالة، مما انعكس سلبا على استقرار المجتمع.
وتشير دراسات اجتماعية إلى أن الضغوط الاقتصادية تؤدي إلى تصاعد الخلافات داخل الأسرة، حيث يصبح المال محور نزاعات تصل أحيانا إلى حد العنف والجريمة، خاصة في ظل تراجع الفرص وتحول الإحباط إلى سلوك عدائي.
ورغم أن الإقليم لا يزال ضمن مستويات يمكن السيطرة عليها مقارنة بدول أخرى شهدت أزمات مشابهة، غير أن استمرار الوضع دون حلول جذرية قد يؤدي إلى تفاقم الظواهر السلبية، وفقا لمتتبعين يؤكدون ضرورة تدخل اقتصادي واجتماعي عاجل للحد من التداعيات الخطيرة على الأجيال القادمة.