برلماني: الفجوة الغذائية عالمية.. والمشروعات القومية تهدف الحد منها
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
كتب- سامح سيد:
قال النائب مجدي ملك عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب: إن العالم يشهد فجوة على مستوى المحاصيل الغذائية من الحبوب وغيرها ينتج عنه ارتفاع الأسعار.
وأوضح لمصراوي، حول تقرير الفاو وتحذيرها من ارتفاع في أسعار الحبوب على مستوى العالم، أن التغيرات المناخية أدت بالتغيير في التركيب المحصولي من زراعات الحبوب مما تسبب في فجوات غذائية على مستوى العالم.
وأضاف أن الفجوات الغدائية، ظاهرة عالمية تعاني منها أغلب الدول على مستوى العالم وليس مصر فقط، مشيرًا إلى أن مصر دخلت في مرحلة الفجوة الغذائية منذ الثمانينات.
ولفت إلى أنه نتيجة ندرة المياه نتج عنه عدم القدرة على التوسع الأفقي في الزراعات، ولذلك لجأنا للتوسع الرأسي في تحسين جودة الانتاج والسلالات، مشيرًا إلى إطلاق عدد من المشروعات القومية الزراعية الهدف منها الحد من الفجوة الغذائية.
وعن الاكتفاء الذاتي قال النائب مجدي ملك: "لا يوجد دولة على مستوى العالم لديها اكتفاء ذاتي من المحاصيل ولكنها تحاول أن تسد الفجوات الغذائية بطرق مختلفة".
وأشار إلى أن الأرز في مصر للاستهلاك المحلي ويفيض وما يحدث جشع حفنة قليلة من التجار يعملون على تعطيش للسوق لزيادة الأسعار.
وأوضح أن معظم الدول المجاورة تحتاج للأرز المصري لجودته العالية، بالإضافة إلى أن السودان معظم احتياجاتها من مصر وهذا لا شك يؤثر بعض الشيء على السوق.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: تنسيق الجامعات فانتازي الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة المشروعات القومية التضخم على مستوى العالم إلى أن
إقرأ أيضاً:
التشكيك: سلاح خفي في الحرب النفسية التي تشنها المليشيات
في الحروب، لا تُطلق النيران فقط من فوهات البنادق والمدافع، بل تنطلق أيضاً من وراء الشاشات وصفحات التواصل، عبر رسائل مشبوهة وأحاديث مثبطة، في إطار ما يُعرف بالحرب النفسية. ومن بين أبرز أدوات هذه الحرب وأكثرها خبثاً: “التشكيك”. هذا السلاح الناعم تُديره غرف إلكترونية متخصصة تابعة للمليشيات، تهدف إلى زعزعة الثقة، وتفتيت الجبهة الداخلية، وبث الهزيمة النفسية في قلوب الناس، حتى وإن انتصروا في الميدان.
التشكيك في الانتصارات العسكرية، أحد أكثر الأساليب استخداماً هو تصوير الانتصارات المتحققة على الأرض من قِبل القوات المسلحة السودانية على أنها “انسحابات تكتيكية” من قبل المليشيات، أو أنها “اتفاقات غير معلنة”. يُروّج لذلك عبر رسائل تحمل طابعاً تحليلياً هادئاً، يلبسونها لبوس المنطق والرصانة، لكنها في الحقيقة مدفوعة الأجر وتُدار بخبث بالغ. الهدف منها بسيط: أن يفقد الناس ثقتهم في جيشهم، وأن تتآكل روحهم المعنوية.
التشكيك في قدرة الدولة على إعادة الإعمار، لا يكاد يمر يوم دون أن نقرأ رسالة أو منشوراً يسخر من فكرة إعادة الإعمار، خصوصاً في مجالات الكهرباء والمياه وإصلاح البنى التحتية المدمرة. هذه الرسائل تهدف إلى زرع الإحباط وجعل الناس يشعرون أن لا جدوى من الصمود، وأن الدولة عاجزة تماماً. لكن الواقع أثبت أن إرادة الشعوب، حين تتسلح بالإيمان والثقة، أقوى من أي دمار، وقد بدأت بالفعل ملامح إعادة الحياة تظهر في أكثر من مكان، رغم ضيق الموارد وشدة الظروف.
التشكيك في جرائم النهب المنظمة، مؤخراً، لاحظنا حملة تشكيك واسعة، تُحاول التغطية على جرائم النهب والسلب والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات طوال عامين. الحملة لا تنكر تلك الجرائم بشكل مباشر، بل تثير أسئلة مغلّفة بعبارات تبدو عقلانية، لكنها في جوهرها مصممة بعناية لإثارة دخان كثيف ونقل التركيز نحو جهات أخرى.
كيف نُساهم – دون قصد – في نشر التشكيك؟ المؤسف أن الكثير منا يتداول مثل هذه الرسائل بعفوية، وأحياناً بدافع الحزن أو القلق على الوطن، دون أن يتوقف ليتساءل: من كتب هذه الرسالة؟ ولماذا الآن؟ وما الذي تهدف إليه؟ وبهذا نُصبح – دون أن ندري – أدوات في ماكينة التشكيك التي تخدم أجندة المليشيات وتطعن في ظهر الوطن.
كيف نواجه هذه الحرب النفسية؟
الرد لا يكون بصمتنا أو بتكرار الرسائل المشككة، بل بـ:
وقف تداول أي رسالة مجهولة المصدر أو الكاتب.
عدم إعادة نشر أي محتوى يحمل ظنوناً أو يشكك أو يُحبط أو يثير اليأس.
نشر الإيجابيات، وبث الأمل، وتعزيز الثقة بالله أولاً، ثم بمؤسسات الدولة مهما كانت لدينا من ملاحظات أو انتقادات.
في الختام، التشكيك لا يبني وطناً، بل يهدمه حجراً حجراً. فلنكن على وعي، ولنُفشل هذا السلاح الخفي، بمناعة داخلية قائمة على الإيمان، والعقل، والأمل، والثقة بأن الوطن سيعود أقوى، ما دام فينا من يرفض الانكسار ويؤمن بأن النصر لا يبدأ من الجبهة، بل من القلب والعقل.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
٢١ أبريل ٢٠٢٥م