الحكومة تتهم جهات غير معروفة بالتحريض على الهجرة الجماعية وتُعلّق على الصورة المتداولة(فيديو)
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـ عبد الإله بوسحابة
صرّح مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، أن طلب مجلس النواب من الحكومة المثول أمامه لمساءلتها بشأن أحداث الفنيدق ليس مشكلة، معتبرا أن البرلمان له الحق في مراقبة الحكومة، وهذه الأخيرة تمتثل لذلك وفقاً للقانون.
وأضاف بايتاس في ندوة صحافية أعقبت المجلس الحكومي اليوم الخميس أن الصورة المتداولة عن محاولة الاقتحام الجماعي للمعبر الحدودي بين الفنيدق وسبتة المحتلة تخضع لتحقيق من قبل الأجهزة المختصة، واصفاً الموضوع بالمؤسف.
بايتاس أوضح أن الهجرة غير القانونية موجودة في العديد من الدول، وأن هناك تحريضاً لبعض الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل جهات غير معروفة.
وأفاد الناطق الرسمي باسم الحكومة أن 152 شخصاً قدّموا أمام العدالة في هذا السياق، وتم إفشال جميع محاولات الهجرة، مضيفا أن عدد الأشخاص الذين حاولوا الهجرة بلغ نحو 3 آلاف شخص، مشيداً في نفس الوقت بمهنية القوات العمومية التي تعاملت مع الوضع بحكمة واحترام للضوابط القانونية، دون تسجيل أي حالة وفاة بين المهاجرين.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
التقدم والاشتراكية: محاولات الهجرة الجماعية نحو سبتة تقتضي "مراجعة عميقة" لتوجهات الحكومة
قال المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، إنه « تابع بقلقٍ عميق، المشاهد الصادمة لمحاولات القيام بهجرة جماعية انطلاقاً من مدينة الفنيدق عبر معبر سبتة المحتلة، من طرف آلاف الشباب والقاصرين، مغاربة ومن جنسياتٍ أخرى، وذلك تفاعلاً منهم مع نداءات مجهولة المصدر والخلفية ».
وقدم حزب التقدم والاشتراكية، ضمن تصريح صحافي، التحية للسلطات الأمنية المغربية على مجهوداتها « الكبيرة » للتصدي لهذه المحاولات، مؤكدا على أن « هذه الواقعة الصادمة تشكل مُساءلةً حقيقية لكل الفعاليات والمؤسسات والوسائط المجتمعية وجميع دوائر القرار، حول نجاعة السياسات العمومية المنتهجة ببلادنا، ودرجة إدماج وانخراط وتَمَلُّكِ جميع شرائح المجتمع، ولا سيما فئة الشباب، للمسار التنموي الوطني ».
ويرى الحزب، أن « الأهم الذي ينبغي التركيزُ عليه أكثر هو تلك الرغبةُ العارمة التي باتت تسكنُ عدداً كبيراً من شبابنا في مغادرة بلادهم ولو نحو آفاقٍ غامضة، فقط انطلاقاً من رفض واقعهم المتسم بكثيرٍ من المعاناة وانسداد الآفاق ».
وأكد الحزب على أن « بلادنا، رغم كل المكتسبات التي حققتها، فإنها ما زالت في حاجة إلى مزيدٍ من الاجتهاد لأجل توفير شروط العيش الكريم للجميع، وتحرير طاقات كافة بناتها وأبنائها في كل ربوع الوطن، وإلى استعادة الثقة، وإلى مصداقية المؤسسات، وإلى مُصالحة الشباب مع الشأن العام، وإلى توسيع فضاء الحريات والديموقراطية، وإلى تصحيح المسار الاقتصادي وتقوية القدرات الإنتاجية، وإلى خلق فرص الشغل اللائق، وإلى توفير شروط تعليمٍ جيد ونظامٍ صحي ناجع، وإلى إقرار العدالة الاجتماعية والإنصاف المجالي، وإلى التوزيع المتكافئ للثروات ».
وشدد التقدم والاشتراكية، على أن « هذه الأوضاع تقتضي المراجعة العميقة لعددٍ من التوجهات التي تسيرُ عليها الحكومة الحالية، المُطالَبَة بالانتباه إلى نبض المجتمع، عوض الاستمرار في الغياب السياسي والصمت التواصلي المُدوِّي، وعوض التبجح بإنجازات اقتصادية واجتماعية يكذبها الواقعُ المتسم بغلاء الأسعار وإفلاس المقاولات والارتفاع غير المسبوق لمعدلات البطالة والتعثر في معالجة عدد من الملفات الاجتماعية ».
كلمات دلالية التقدم والاشتراكية الفنيدق الهجرة الجماعية سبتة