قال دونالد ترمب، مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، إنه إذا خسر انتخابات الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) أمام مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، فإن المسؤولية «ستقع جزئياً على الناخبين اليهود».

في غضون ذلك، دافعت المرشّحة الديمقراطية كامالا هاريس عن حقّ حمل السلاح في فعالية انتخابية نظّمتها نجمة التلفزيون الأميركي أوبرا وينفري.

«زوال إسرائيل»

وفي أثناء حديثه أمام القمة الوطنية للمجلس الإسرائيلي – الأميركي في واشنطن، مساء الخميس، تحسّر الرئيس السابق بسبب تراجع الأصوات المؤيدة له مقارنة مع هاريس بين اليهود الأميركيين، كما نقلت وكالة «رويترز». وأضاف أنّه من المرجّح أن «تزول إسرائيل من الوجود في غضون عامين، إذا فازت هاريس» في الانتخابات. وتابع أن اليهود سيكونون مسؤولين جزئياً عن هذه النتيجة؛ لأنهم يميلون إلى التصويت للديمقراطيين.

جانب من مشاركة ترمب في أعمال المجلس الإسرائيلي – الأميركي بواشنطن في 19 سبتمبر (أ.ف.ب)

وقال ترمب للحشد: «إذا لم أفز بهذه الانتخابات، وسيكون لليهود يد في ذلك إذا حدث، لأنه إذا صوّت 40 في المائة، أعني 60 في المائة من الناس للعدو، فإن إسرائيل في رأيي ستزول من الوجود في غضون عامين». وكان ترمب يشير لاستطلاع قال إنه أظهر أن هاريس حصلت على 60 في المائة من الأصوات بين اليهود الأميركيين. كما عبّر عن استيائه من حصوله على أقل من 30 في المائة من الأصوات بين اليهود الأميركيين في انتخابات 2016 التي فاز بها، وانتخابات 2020 التي خسرها أمام الرئيس جو بايدن.

واحدة من أنصار الرئيس الأميركي السابق مرتدية شعار « يهود من أجل ترمب» في فعالية بواشنطن يوم 19 سبتمبر (أ.ب)

ولم يتّضح ما هو الاستطلاع الذي استشهد به الرئيس السابق، لكن استطلاع رأي أجراه حديثاً مركز «بيو» للأبحاث وجد أن اليهود الأميركيين يُفضّلون هاريس على ترمب، بنسبة 65 في المائة مقابل 34 في المائة. كما قال المرشح الجمهوري إنّ «أي شخص يهودي سيصوّت (لهاريس) يجب أن يفحص رأسه»، كما نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية». وأدلى ترمب بتعليقات مماثلة في قمة منفصلة بواشنطن في وقت سابق من الخميس، وكانت مخصصة لمحاربة معاداة السامية في الولايات المتحدة.

ضيفة شرف

وبينما كان ترمب يخاطب المجلس الإسرائيلي – الأميركي، استعرضت نجمة التلفزيون الأميركية أوبرا وينفري، قدرتها على حشد النجوم ومنصات التواصل الاجتماعي خلال استقبالها هاريس «ضيفة شرف» على منصة مخصّصة لها بشكل كامل.

استضافت أوبرا وينفري فعالية انتخابية لدعم حملة هاريس في ميشيغان في 19 سبتمبر (أ.ف.ب)

وبُثّت أُمسية الدعم التي نُظّمت في ولاية ميشيغان المتأرجحة، والتي تشهد منافسة شديدة في الانتخابات، مباشرة عبر مواقع عدّة على الإنترنت.

ولهذه المناسبة، استضافت أوبرا مجموعة من النجوم الذين تحدثوا عبر الشاشات، مثل المغنية جينيفر لوبيز، والممثلات ميريل ستريب، وجوليا روبرتس، وتريسي إليس روس، والممثل الكوميدي كريس روس، إضافة إلى الممثلَين براين كرانستون، وبن ستيلر، كما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

أكّدت هاريس في الفعالية الانتخابية بميشيغان أنها تملك سلاحاً (رويترز)

وكان ذلك كافياً لجذب آلاف المشاهدين الذين أُتيح أمامهم خيار متابعة هذا البرنامج الحواري الضخم، الذي حمل اسم «متحدون من أجل أميركا»، على حسابات على مواقع «يوتيوب»، و«إنستغرام»، و«فيسبوك»، و«تيك توك». وكانت أوبرا وينفري، المقرّبة منذ فترة طويلة من الحزب الديمقراطي، أدّت ظهوراً ملحوظاً في مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو في أغسطس (آب) الماضي، الذي تمّ خلاله ترشيح كامالا هاريس رسمياً للانتخابات الرئاسية في مواجهة المرشح الجمهوري دونالد ترمب.

حمل السلاح

وتُدرك نائبة الرئيس الأميركي مدى فائدة الدعم الذي تقدّمه وينفري التي باتت سيدة أعمال مليارديرة، والتي تشكّل تجسيداً للحلم الأميركي، بينما لا يزال تأثيرها كبيراً في الولايات المتحدة، لدرجة أن ملايين الأميركيين كانوا يتوقّعون أنّ تترشّح لانتخابات الرئاسة. وبحضور هذه الأيقونة الثقافية، دعت كامالا هاريس إلى الاتحاد «في مواجهة القوى المتنفذة التي تريد تفريقنا»، في إشارة إلى ترمب.

شارك في فعالية وينفري مشاهير عبر تقنية الفيديو لدعم حملة هاريس يوم 19 سبتمبر (أ.ف.ب)

وردّت المرشحة الديمقراطية، البالغة 59 عاماً، على مجموعة من الأسئلة التي طرحتها أوبرا وينفري (70 عاماً)، والتي تعلّقت بموضوعات مثل الهجرة أو تكلفة المعيشة أو الإجهاض. وفي لحظة مؤثرة، عانقت المرشحة الديمقراطية نتالي غريفيث، وهي تلميذة مدرسة ثانوية تبلغ 15 عاماً كانت قد أُصيبت بجروح خطرة جراء إطلاق نار في مدرستها قرب أتلانتا على يد تلميذ يبلغ 14 عاماً، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص في الرابع من سبتمبر (أيلول). وأكّدت هاريس أنّها تملك سلاحاً نارياً. وقالت: «إذا اقتحم شخص منزلي، سيتم إطلاق النار عليه»، قبل أن تضيف ضاحكة: «ربما لم يكن علي أن أقول ذلك».

من جهتها، أعربت ميريل ستريب التي تحدثت عبر تطبيق «زوم»، عن قلقها من خطر رفض دونالد ترمب الاعتراف بهزيمته المحتملة في صناديق الاقتراع، كما حصل قبل 4 سنوات. وقالت الممثلة الأميركية: «أتساءل عمّا إذا كنّا مستعدّين للسابع من يناير (كانون الثاني)»، في إشارة إلى هجوم مناصري الملياردير الجمهوري على مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021، لمنع التصديق على انتخاب جو بايدن رئيساً.


Source link مرتبط

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: الیهود الأمیرکیین أوبرا وینفری کامالا هاریس فی المائة

إقرأ أيضاً:

مايكروسوفت تكشف تدخلات روسية تستهدف حملة هاريس

كشفت  مايكروسوفت أن أحدث التدخلات الروسية في الانتخابات الأميركية، في الأسابيع الأخيرة، تركزت على نائبة الرئيس الأميركي، كاملا هاريس، إذ تم نشر مقاطع فيديو مزيفة تشوه حملتها وسمعتها.

ووجدت الشركة أدلة على أن مجموعتين "متحالفتين مع الكرملين" نشرتا في الأسابيع الأخيرة مقاطع فيديو تُظهر مجموعة من أنصار هاريس وهي تهاجم أنصار الرئيس السابق، دونالد ترامب، فضلا عن مقطع فيديو آخر استخدم ممثلاً ليتظاهر بأنه هاريس في حادث دهس وهروب وهمي.

وأوضحت الشركة أن هذه المقاطع حظيت بملايين المشاهدات، وفقًا لمايكروسوفت، وتم نشر أحد مقاطع الفيديو من خلال منفذ إخباري مزيف في سان فرانسيسكو، في محاولة لإعطاء الفيديو المزيد من المصداقية.

كما نشرت المجموعتان الروسيتان مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي "أكس" و"تليغرام" تُظهر لوحة إعلانية مزيفة لسياسات هاريس في مدينة نيويورك. ووجدت مايكروسوفت أن هذا الفيديو حصل على أكثر من 100 ألف مشاهدة على "أكس" في الساعات الأولى بعد نشره، بحسب الشركة.

وذكر موقع "بوليتيكو" أن مايكروسوفت كشفت هذه التدخلات الروسية بعد أسبوعين من إزالة وزارة العدل لأكثر من 30 موقعًا مرتبطًا بالتأثير على الانتخابات الأميركية. وقال خبراء مايكروسوفت، الثلاثاء، إنهم رأوا بالفعل جهودًا بدأت لإنشاء مواقع جديدة ونقل المحتوى إليها.

وكتب كلينت واتس، المدير العام لمركز تحليل التهديدات في مايكروسوفت، في منشور على مدونته حول النتائج: "يعكس التحول إلى التركيز على حملة هاريس-والز تحركًا استراتيجيًا من قبل الجهات الفاعلة الروسية بهدف استغلال أي نقاط ضعف متصورة في المرشحين الجدد".

ووفقا للموقع، يعد هذا التقرير أحدث تهديد أصدرته شركة مايكروسوفت فيما يتعلق بالانتخابات الأميركية المقبلة. وفي أغسطس الماضي، ألقت الشركة باللوم على إيران في استهداف حملة رئاسية أميركية، والذي أفاد "بوليتيكو" بأنها حملة ترامب.

وأشار الموقع إلى أن روسيا ليست وحدها التي تحاول التدخل في الانتخابات الأميركية، إذ شهدت مايكروسوفت أيضًا جهودًا من قبل مجموعة مرتبطة بالصين، تُعرف باسم Storm-1852، لنشر محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي ينتقد كل من هاريس وبايدن. 

ومع ذلك، وجدت مايكروسوفت أن العديد من الأفراد الذين ينشرون للمجموعة صمتوا بعد اكتشاف هذا المحتوى. وتم تحديد مجموعات التأثير الصينية، في وقت سابق من سبتمبر الجاري، وهي تنشر محتوى يستغل القضايا المثيرة للانقسام في المجتمع الأميركي.

وحذرت مايكروسوفت من أن هذا النوع من النشاط من المرجح أن يستمر حتى موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، خاصة من روسيا، حيث تتوقع الشركة أن تستخدم موسكو مجموعات القرصنة لتعزيز رسائلها عبر الإنترنت، والتي قد تشمل الدعاية التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • بحضور عدد من المشاهير.. هاريس ضيفة شرف مع أوبرا وينفري
  • ترامب يخوّف اليهود من انتخاب هاريس ويحملهم المسؤولية.. ماذا تقول الأرقام؟
  • ترامب إلى الناخبين اليهود: الانتخابات الأمريكية المقبلة تعتبرالأهم في تاريخ إسرائيل
  • أوبرا وينفري تشتري وثائقي Apple TV+ لإغلاقه
  • استطلاع: هكذا يعاقب العرب والمسلمون هاريس في الانتخابات
  • هاريس تتقدم بفارق طفيف على ترمب
  • مايكروسوفت تكشف تدخلات روسية تستهدف حملة هاريس
  • ترمب: العالم على وشك الانفجار
  • ترامب يحمل هاريس وبايدن مسؤولية محاولة اغتياله