بقلم : د. سمير عبيد ..

تمهيد :

جميع العراقيين ومهما كانت طوائفهم ومذاهبهم وقومياتهم واديانهم متساوين في الحقوق والواجبات. وان خيمة الوطن تحميهم بالتساوي .وسوف يحاسب كل شخص ومجموعة وحزب ومليشيا عبثت بهذه الخيمة ان شاء الله . فالنظام الوطني يجب ان يحميهم جميعا وبالتساوي وحال تقاعسه بذلك فهو نظام غير وطني .

ولهؤلاء العراقيين حقوق في الثروات الوطنية. ولهم حقوق على من يقود الوطن ولابد ان يوفرها لهم دون منيّةٍ ودون قمع ٍ ودون نكدٍ ودون انتهاك لحرباتهم وحقوقهم الإنسانية والمدنية. وبما أن حقبة ” الحقبة السودا” مابعد عام ٢٠٠٣ اذلت العراقيين ودمرت مستقبل الاجيال والطفولة والشباب وأذلت بلدهم العراق ودمرت جميع الميادين فيه اذن لابد ان تسقط هذه الحقبة و٩٠٪؜ من رموزها وتضاريسها ليتم تأسيس حقبة جديدة يقودها رجال دولة وطنيين وولاءهم للعراق وليس للخارج . وها هي باتت على الابواب فأستعدوا لها !
أولا :
*أ:- تحية عراقية لكم جميعا وأينما كُنتم. وبورك بالذين صمدوا طيلة 21 سنة ولم يتلوثوا بحقبة النفاق والرياء والتجارة بالدين ” الحقبة السوداء” التي لوثت سمعة العراق والعراقيين ،ولوثت اسم الدين والتشيع العربي العلوي ،ولوثت المجتمع العراقي ودمرت العلاقة التاريخية بين مكوناته ، ودمرت منظومة الاخلاق والاسرة في العراق. فإعلموا أن الله تعالى اراد لكم أن لا تتلوثوا لهذا أبعدكم عنهم وعن احزابهم ومليشياتهم ، لانه ادخركم للمرحلة القادمة والتي باتت على الابواب بعد اقتلاع هذه الحقبة السوداء في تاريخ العراق بإذن الله.
*ب:-نعم هناك عراقيين نجحوا بالاختبار الرباني ولم يتنازلوا عن عقولهم وكراماتهم فبقوا بعيدا عن احزاب ومليشيات وجماعات هذه الحقبة السوداء . وهناك اكثرية تلوثت وللأسف بالانتماء لاحزاب وحركات ومليشيات هذه الطبقة السياسية الفاسدة( اي اكثرية تبعت تجار الدين وأصنام السياسة والرياء والفساد)
*ج:-ونعم ..لقد تعرضت حياتكم وحريتكم ومستقبلكم إلى مخاطر خطيرة بسبب سياسات طبقة سياسية على رأسها ( سياسيون فاسدون ورجال دين أفسد منهم ) ويأس الكثير منكم، وفضل الموت بعضكم، لا بل هناك من انتحر، وهناك من هاجر، وهناك من وقع في المحظور. وكله بسبب سياسات هذه الحقبة السوداء (2003-؟؟؟؟؟)وهذا يحتم عليكم ان تهيئوا انفسكم من الآن لموعد ( التغيير القادم ) واياكم السماح لهم بتشويه هذا التغيير. فلا تصدقوا بشائعاتهم وكلامهم وكونوا يقظين لتحموا المنجز الجديد !
ثانيا :- باشروا من الآن بتنظيف افكاركم وافكار اصدقائكم وافكار عائلاتكم من مفردات ( الطائفية ، والمحاصصة ، والمناطقية ، والحزبية، والمذهبية ، والقومية، والحجي، والزعيم ،والامير ، ) وباشروا من الآن لتعبئة رؤوسكم وقلوبكم ب ( الوطنية ، والوحدة ،ودولة العدالة الاجتماعية ، وكلنا عراقيون تحت خيمة العراق ) لأن القادم والذي بات على الابواب سوف يجتث حقبة المحاصصة والقبلية والمناطقية والخزبية والمذهبية ويكون بدلها الوطنية والوحدة المجتمعية والمصير المشترك والولاء للعراق اولا واخيراً.فسوف يدور الزمان وسوف يُحسد كل من ينتمي للعراق الذي صدر للكون كله ( الكتابة ، والرياضيات، والهندسة ، والفنون ، والموسيقى ، والقوانين ، والنظام الاجتماعي …الخ ) !
ثالثا : فكروا كثيرا ..هل يستحق هؤلاء وأحزابهم ومليشياتهم أن تدافعوا عنهم؟فالدفاع المقدس هو عن الوطن وعن الكرامة وعن الحرية وعن الإنسانية وعن الحقوق ويكون ضد الظلم والباطل والذلة ؟ هل يستحق هؤلاء الذين سرقوا قوت شعبكم وثروات بلدكم بأسم الدين أن تضحوا بحياتكم وحرياتكم من اجلهم ؟ لماذا اولادهم وبناتهم في ارقى الجامعات وفي ارفع المناصب وفي اوربا وأمريكا ينعمون بملايين الدولارات وانتم في طوابير البطالة والقحط والعوز او تعملون براتبٍ نصفه مسروق من قبل الفاسدين ؟. من خول هؤلاء ليسرقوا ثروات بلدكم ويرسلونها إلى الخارج لمساعدة دول وشعوب ومنظمات ؟ ومن خولهم التحكم بحياتكم ومستقبلكم ؟
رابعا:- نعم لحقبة جديدة ليس فيها ( السيد والعبد) وليس فيها دكتاتوريّة فردية ولا ديكتاتورية جمعية ، بل فيها احترام حقوق الانسان وان العراقيين جميعا سواسية ولا يتفاضلون بالموضوع الوطني بل يتفاضلون بالاختصاص والمهنية والخبرة في ميادين العمل والتنافس في سوق العمل .
الخلاصة :
لهذا توحدوا من الآن بشعار ( العراق اولا والتبعية للعراق فقط … ولا للطائفية والمناطقية والحزبية … ولا للشعارات الدينية الكاذبة .. ولا للتبعية للخارج )
سمير عبيد
٢٠ ايلول ٢٠٢٤

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات من الآن

إقرأ أيضاً:

المعارضة الشيعية: محاولة جديدة للتحوّل إلى قوة سياسية

كتبت ندى ايوب في" الاخبار": لم يتوقّف المعارضون لحزب الله داخل الساحة الشيعية يوماً عن البحث عن فرصة للتحوّل إلى قوّة سياسية. أتت حرب أيلول 2024، وما تخلّلها من ضربات قوية تعرّض لها الحزب، لتزيد من شهية هؤلاء بمختلف مشاربهم لتشغيل المحرّكات بدفعٍ من الوقائع المستجدّة لبنانياً، قبل أن يأتي الحدث السوري ليزيد من قوة الاندفاعة.
ورغم التحفّظ المبدئي لعددٍ من الشخصيات المشاركة في ما يُشبه «ورشة عمل»، على التقولب في إطار عملٍ سياسي شيعي بحت، إلا أنّ «المعارضين الشيعة» يشكّلون نواة مبادرات سياسية ستُطلق في الأيام المقبلة.
ومنذ ما قبل وقف إطلاق النار، بدأ هؤلاء ينظرون إلى أنّ مرحلة ما بعد الحرب، ستشهد طرح «المسألة الشيعية»، على غرار «المسألة المارونية» بعد الحرب الأهلية، و«المسألة السنية» بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وبدأت شخصيات ومجموعات شيعية معارضة تتبادل الدعوات وتخوض نقاشات حول مجموعة أفكارٍ لخلق أطر عمل سياسي، تواكب ما تصفه أوساطها بـ«التغيير الكبير»، مع توقّع انطلاق أكثر من مبادرة تتغربل مع الوقت، مع الإقرار بأنّ «المعارضين للحزب يختلفون في تقدير الموقف وآليات العمل، وليس من الضروري أن ينضووا جميعاً تحت سقف إطارٍ واحد». ويقول هؤلاء: «يخطئ من يعتقد بأنّ حزب الله لا يزال على قوّته كما يخطئ من يعتقد بأنّه انتهى كحالة سياسية واجتماعية وشعبية، ويهمّنا مناقشة المجتمع الجنوبي والشيعي، بانعكاس الخيارات التي اتخذها الحزب عليه، وفتح الفضاء الجنوبي للنقاش».وفي هذا السياق، سيتم غداً إطلاق مبادرة «نحو الإنقاذ»، وهي كما يعرّف عنها مطلقوها، «وثيقة سياسية، تجمع صحافيين ومثقّفين، في محاولة لبناء تحالف يواجه المرحلة المقبلة»، وتضم الشيخ عباس الجوهري، رئيس تحرير موقع «أساس» محمد بركات وهادي مراد. فيما لا يزال رجل الأعمال الجنوبي يوسف الزين (قريب النائب الراحل عبد اللطيف الزين)، صاحب فكرة «المجلس السياسي»، يبحث في موعد إطلاق «المجلس» كتجمّع شيعي. كذلك
يشهد يوم الجمعة إطلاق شخصيات لبنانية «المنبر الوطني للإنقاذ» الذي سيعلن مؤسّسوه عن «النداء الوطني حول خارطة الإنقاذ والثوابت». ومن الأسماء المشاركة في تشكيله علي مراد ومصطفى فحص وحارث سليمان ومحمد علي مقلد... ويقول مراد: «إننا جزء من المنبر الإنقاذي، ونسعى إلى انضمام أكبر قدرٍ من الناشطين الذين عارضوا الوجود السوري وحزب الله، ويؤمنون بتثبيت فكرة مرجعية الدولة على كلّ الصعد، واحترام الدستور واتفاق الطائف كركيزة أساسية، والتباحث في كيفية التعاطي مع حزب الله كحالة شعبية، ومع سلاحه في المرحلة المقبلة، ومسألة الحماية من الإجرام الإسرائيلي، وأيضاً التعاطي مع المتغيّرات السورية»، مركّزاً على رفض أن يكون الإطار شيعياً.
ويلفت المستشار في العلاقات السياسية والناشط السياسي محمد عواد إلى أنّ «العمل السياسي المعارض، يتّخذ الطابع الموسمي، وليس أكثر من ردة فعلٍ بعد كلّ حدث منذ عام 2015 أقله وحتى الآن»، مضيفاً: «لم نشعر بجدية النضوج السياسي الذي يسمح بالخروج بمبادرةٍ فيها خطاب جامع، جل ما نراه شخصيات، كل منها تدعو إلى شيء ما، وغالباً تناقش بعضها وتنظّم وتقرّر ضمن حلقة ضيقة».

مقالات مشابهة

  • باب الواد والحراش وغيرها.. هكذا خططت المخابرات الفرنسية إلى تشكيل جماعات متطرفة بأحياء العاصمة
  • البابا فرنسيس يكشف عن تعرضه لمحاولتي اغتيال خلال زيارته للعراق
  • المعارضة الشيعية: محاولة جديدة للتحوّل إلى قوة سياسية
  • معادلة السلامة للعراق.. ابتعدوا عن سوريا
  • الأمن النيابية:إرهاب جبهة تحرير الشام لايصل للعراق
  • ثقافة العنصرية ضد العراقيين من أصول إيرانية افتراضية
  • مبادرة الرافدين: هل يسعى العبادي لفرض دور جديد للعراق في الملف السوري؟
  • العراق.. أزمة مياه تهدد العراقيين ومخاوف من عمليات نزوح واسعة
  • مستمرة لأجيال.. الإفتاء توضح معنى الصدقة الجارية وأبوابها
  • دمشق تفاوض بغداد لاستعادة ألفي جندي سوري فروا للعراق