قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق أن الله - سبحانه وتعالى - يذكر فى كتابة المبين نور سيدنا النبي ﷺ {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً ومُبَشِّراً ونَذِيراً * ودَاعِياً إلَى اللَّهِ بِإذْنِهِ وسِرَاجاً مُّنِيراً} فوصفه بأنه منير، ووصفه بأنه سراج ﷺ؛ والسراج المصباح، والسراج الشمس، والسراج كل ما يضئ الظلمة فيبددها.

هل احتفل الصحابة بالمولد بعد موت النبي؟ وكيل الأزهر: ميلاد النبي كان نقطة تحول تاريخية للبشرية جمعاء

وتابع جمعة أن النبي ﷺ بدد الظلمات، وأطلق الله النور في كتابه على نبيه لكنه - سبحانه وتعالى - أطلقه على أشياء أخرى، أطلقه على الرحمن - سبحانه وتعالى -، وأطلقه على الأكوان في النور الحسي، وأطلقه على سيد ولد عدنان ﷺ ، وأطلقه على القرآن الذي جعله فرقاناً بين البشر، وجعله الكلمة الأخيرة التي خاطب بها العالمين، وأرسل النبي ﷺ به خاتم للنبيين صلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله، وأطلقه - سبحانه وتعالى - على الإيمان، فالنور في القرآن على خمسة أنحاء : نور الرحمن، ونور الأكوان، ونور سيد ولد عدنان ﷺ، ونور القرآن، ونور الهداية والإيمان.

وأضاف جمعة أطلق الله النور على الرحمن فأصبح هناك ذلك النوع الذي جعل الهداية بيد الله ؛ لو تأملّناها لرضينا بقضاء الله فينا ، وصبرنا على ما ابتلانا به ، واستمرينا في الطريق نعبد الله لا نخاف فيه لومة لائم لأن الله هو نور السموات والأرض {يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ} بالنور الظاهري والنور الباطني, بالنور الحسي والنور المعنوي ،بنور الهداية والإيمان وبنور الرسالة والرسول.

ما هو نور الله؟

واستشهدا جمعة بقول الله تعالى{يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ، وأجاب عن التساؤل الأهم، وما نور الله؟ قد يكون القرآن ،وقد يكون هو سيد ولد عدنان ﷺ فهو نور، وقد يكون هو الإيمان؛ واللفظ وإن احتمل الثلاثة فهو يحتملها جميعاً سوياً فإن الله - سبحانه وتعالى - يهدي إلي الإيمان وحب رسول الله ﷺ هو أصل الإيمان، ويهدي إلي القرآن وكان ﷺ خلقه القرآن, فالنبي والقرآن والإيمان إنما هم شيء واحد ومكون واحد من رضا الله والطريق إليه - سبحانه وتعالى - {هُوَ الَذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ ومَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إلَى النُّورِ وكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً} يخرجهم من ظلمات الكفر إلي نور الإيمان ،ومن ظلمات المعصية إلي نور الطاعة ،ومن ظلمات التخلف والضعف إلي نور القوة والتمكن.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النبي نور الله نور الله سبحانه وتعالى

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: التقوى مفتاح كل خير ومغلاق كل شر

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيىة كبار العلماء بالازهر الشريف، إن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ}، والتقوى مفتاح كل خير ومغلاق كل شر. وكان سيدنا علي رضي الله عنه يقول: "التقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل".

واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه إذا تأملنا في هذا القول، وجدنا أن التقوى تستلزم الإيمان بالله، ثم الخوف من الله والحياء منه، ثم البعد عن المعصية. كما أنها تستلزم الرضا بأمر الله؛ ولذلك إذا ضُيِّق عليك في الحياة الدنيا، سواء في رزقك أو صحتك أو في الولد -كأن لم تُرزق ولدًا- فإنك تُسلِّم بأمر الله: "الرضا بالقليل".

وفي التقوى إيمانٌ باليوم الآخر، وبالحساب، وبالعقاب والثواب: "والاستعداد ليوم الرحيل".

وفي التقوى التزامٌ بالتكليف: "والعمل بالتنزيل".

ويكمل: تجد الإيمان بالله، والعمل في الدنيا بأمر الله، "والاستعداد لليوم الآخر".
فتجد الأمور الثلاثة الكبرى: الماضي، والحاضر، والمستقبل. أما الماضي، فإن الذي خلقنا ورزقنا هو الله، وهذا سؤال حيَّر البشرية: "من أين نحن؟" وأجابوا عنه بإجابات مختلفة؛ فمنهم من أنكر الإله وألحد، ومنهم مَن عرف الحقيقة فآمن.

ثم يأتي السؤال التالي: ماذا نفعل هنا؟ هل تركنا الله سبحانه وتعالى هكذا عبثًا؟ فمنهم من قال: نعم، الله خلقنا ولا شأن له بنا. ومنهم من قال: بل أرسل الرسل وأنزل الكتب. ولذلك آمنوا والتزموا بما كلفهم الله به، فكانوا مع ما أمر وعند ما نهى.

وأضاف: وماذا سيكون غدًا؟ نحن نقول: هناك يوم قيامة. أما غيرنا فيقول: لا يوجد يوم قيامة، ولكن هناك تناسخ الأرواح، حيث تخرج الروح مني وتذهب إلى شخص آخر بعد مئة سنة.

في الإسلام، لا يوجد تناسخ للأرواح؛ لأن مَن يقول بتناسخ الأرواح ينكر يوم القيامة.
بعض الناس قالوا: "قامت قيامتك" يعني متَّ وانتهيت، وهذه الدنيا ستبقى أبدًا، والجنة والنار هنا على الأرض، ولا يوجد يوم قيامة. كل هذه عقائد فاسدة.

إذن، التقوى هي الإيمان بالله، والإيمان بالتكليف الذي أنزله الله، أي: بالرسالة، والكتاب، والشريعة، والإيمان بيوم الحساب.

وختم: فالتقوى عبارة عن إيمان مع عمل: {الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}. وهي مجموعة في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ}.

مقالات مشابهة

  • المفتي يوضح حكم التجرؤ على الفتوى بلا علم: يؤدي إلى ضلال المجتمع
  • عياد: الفتوى بدون علم تجرؤ على الدين وتؤدي إلى ضلال المجتمعات (فيديو)
  • علي جمعة: التقوى مفتاح كل خير ومغلاق كل شر
  • من هو النبي الذي قتل جالوت؟.. تعرف على القصة كاملة
  • خطيب الجامع الأزهر: أكرم الله أمة العرب وجعل معجزة النبي بلسانها
  • إمام الحرم: حرص النبي على أمته بلغ الغاية في بيان الشريعة
  • التمسوا الصفاء وحلاوة الإيمان في رحاب الطبيعة البكر!
  • أبيات شعر جميلة عن يوم الجمعة
  • خواطر يوم الجمعة للزوج
  • الرقيب جل جلاله