زيلينسكي يكشف جانبا من خطة النصر في أوكرانيا
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، جانبا من "خطة النصر" التي يعتزم عرضها على الرئيس الأميركي جو بايدن قريبا.
وقال زيلينسكي إن الخطة التي وضعتها أوكرانيا في أزمتها الحالية تعتمد على قرارات سريعة يجب أن يتخذها الحلفاء هذا العام.
وأضاف، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال زيارتها لكييف، إن أوكرانيا تخطط لاستخدام قرض مقترح بقيمة مليارات الدولارات من الاتحاد الأوروبي لإنفاقه على الدفاع الجوي والطاقة وأسلحة محلية.
وقال الرئيس الأوكراني "الخطة بأكملها تعتمد على اتخاذ حلفائنا لقرارات سريعة يجب تنفيذها بين أكتوبر وديسمبر دون تأخير".
وأشار إلى أهمية دور الرئيس الأميركي جو بايدن في إنجاح "خطة النصر" التي قال إنه سيناقشها معه عندما يلتقيان. ومن المقرر أن يزور زيلينسكي الولايات المتحدة الأسبوع المقبل.
وقال زيلينسكي "معظم قرارات الخطة تعتمد على بايدن بصفة خاصة، بالإضافة إلى حلفاء آخرين لكن هناك نقاطا معينة تعتمد على تعاون ودعم الولايات المتحدة".
ويقدم زيلينسكي تحديثات منتظمة حول إعداد الخطة لكنه لم يكشف إلا عن تفاصيل بسيطة عن فحواها، مشيرا إلى أنها تهدف إلى وضع شروط مقبولة لأوكرانيا بعد مرور أكثر من عامين ونصف العام العام من الأزمة.
أخبار ذات صلة الاتحاد الأوروبي يخصص 160 مليون يورو لتلبية الاحتياجات الإنسانية لأوكرانيا الجيش الروسي يعلن سيطرته على بلدة في منطقة دونيتسك الأوكرانية
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فولوديمير زيلينسكي خطة النصر الأزمة الأوكرانية تعتمد على
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا بين "بايدن" و"ترامب"
يظل الملف الأوكراني أحد أبرز المعضلات التي ستواجه الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب"، لا سيما وأن إخفاقات الرئيس المنتهي ولايته "جو بايدن" واضحة بجلاء في هذا الملف، إذ فشل في احتواء الصراع بين روسيا وأوكرانيا مما أدى إلى معاناة هائلة وتحولات جيوسياسية كبيرة.
ورغم قيام "بايدن" وحلفائه في "الناتو" بتقديم عشرات المليارات من الدولارات لأوكرانيا، لتخوض وتواصل حربها ضد روسيا بكافة أنواع الأسلحة المتقدمة.. إضافةً إلى فرض مئات العقوبات على الدب الروسي لإضراره اقتصاديًا بقسوة، إلا أن مسار الحرب المندلعة منذ فبراير 2022م، تؤكد أن روسيا هي صاحبة اليد الطولى في هذا الصراع بالسيطرة- تقريبًا- على كامل الأقاليم الأربعة (لوهانسك- دونيتسيك- زاباروجيا- خيرسون) التي انضمت للاتحاد الروسي في 30 سبتمبر 2022م، على غرار ضم شبه جزيرة القرم عام 2014م، علمًا بأن توغل أوكرانيا في إقليم "كورسك" الروسي في طريقه للزوال قريبًا.
وقد أثار هذا الوضع المعقد للصراع الروسي/ الأوكراني انقسامات بين الولايات المتحدة وأوروبا داخل "الناتو"، وداخل الاتحاد الأوروبي، إذ اندلعت الخلافات حول إرسال قوات وصواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، ودعوة كييف للانضمام للتحالف، وصياغة "هوية دفاعية" أوروبية منفصلة.
ومن ناحية أخرى، أدى هذا الصراع إلى حدوث تحولات جيوسياسية مذهلة، من أبرزها "الشراكة بلا حدود" بين روسيا والصين، بحيث حصلت الأخيرة على نفط رخيص، بينما حصلت الأولى على تكنولوجيا مزدوجة الاستخدام تكسر العقوبات بالإضافة إلى الدعم الدبلوماسي، فضلاً على اتفاق الشركة الاستراتيجية بين روسيا وكوريا الشمالية.
ولأن خوف "زيلينسكي" ومناصريه بـ "الناتو" كبير من إقدام "ترامب" على عقد صفقة مع "بوتين" يتم بمقتضاها الاعتراف بانضمام الأقاليم الأربعة لروسيا وجعلها دولة محايدة غير منضمة لـ"الناتو"، تواترت الأخبار- بحسب الصحافة الأمريكية- عن صفقة عرضها "زيلينسكي" على "ترامب" مفادها استمرار الدعم الأمريكي لبلاده في الحرب ضد الروس نظير مشاركة أمريكا في اقتسام موارد أوكرانيا- خصوصًا من النفط والغاز-، فماذا سيفعل "ترامب" الشهير بـ"رجل الصفقات"؟!.