صحف أجنبية تكشف عجز الاحتلال الإسرائيلي عن الخروج من مأزق غزة
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
قالت عدد من الصحف الأجنبية، المُتفرّقة، إن الحرب على كامل قطاع غزة المُحاصر، اقتربت من عام كامل، ودولة الاحتلال الإسرائيلي لم تستطع بعد "حل واحدة من أعظم الأزمات في تاريخها. حيث أدّت حربها على غزة لانتقادات دولية واسعة. وهناك أكثر من 100 أسير إسرائيلي لا يزال في غزة".
البداية من صحيفة "إندبندنت"، التي نشرت مقالا، للمديرة التنفيذية للمؤسسة البحثية "تشاتام هاوس" في لندن، برونوين مادوكس، قالت فيه إنه "مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للسابع من تشرين الأول/ أكتوبر، والرد الانتقامي ضد غزة، فإن إسرائيل ليست لديها إستراتيجية للسلام".
وأكدت مادوكس، أن "هجمات البيجر الأخيرة ضد "حزب الله" تثبت هذا الأمر، فقد تم تفجير أجهزة النداء/ بيجر التي يستخدمها مقاتلو "حزب الله" في لبنان وسوريا بضربة واحدة، في 17 أيلول/ سبتمبر، مخلّفة 12 قتيلا و 3,000 جريح".
وأضافت: "في زيارتي لإسرائيل، هذا الأسبوع، كان من المذهل أن أرى حالة الانقسام المريرة في الرأي العام، بين أولئك الذين يريدون إعادة الأسرى إلى عائلاتهم كأولوية، وأولئك الذين يفضّلون ملاحقة "حماس" حتى على حساب حياة الأسرى".
وفي السياق ذاته، أشارت مادوكس، إلى "تصاعد العنف في الضفة الغربية، بما في ذلك عنف المستوطنين، وأدى لمقتل أكثر من 600 فلسطيني، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وفي الوقت نفسه، تتعرّض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة بسبب أفعالها في غزة".
وأردفت: "بعد الاجتماع والتحدث مع الإسرائيليين والفلسطينيين، هذا الأسبوع، يبدو السلام بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى"، مبرزة: "يظل المسار المحتمل للعلاقات الإقليمية الأكثر استقرارا، من خلال التطبيع مع السعودية والعلاقات الدبلوماسية القائمة مع خمس دول عربية، بعيد المنال في حين يستمر القتال في غزة".
من جهتها، صحيفة "التايمز"، نشرت مقالا، للكاتب ريتشارد سبنسر، قال فيه، إن "حيل الموساد لن تضيء طريق إسرائيل؛ فربما أدّت الهجمات لمنع غزو إسرائيلي للجنوب اللبناني، إلا أن الخلاف حول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عميقٌ جدا".
وأضاف سبنسر: "إن مواطني الدول القائمة على الجزر، أو تلك التي يحيط بها حلفاء فقط، قد يندهشون من قرب العدو عندما يصعدون إلى أبراج المراقبة في الدول التي تخوض حربا"، مردفا: "في الجبال الخضراء الشاسعة، حيث تلتقي إسرائيل ولبنان، لا يفصل بين الجانبين سوى مسافة قريبة مثل مصافحة اليد".
ويبرز سبنسر أن "التباهي أمر، ولكن في الظروف المناسبة يجب التعامل معه بجدية"، مسترسلا أنه، في وقت سابق، قال له أحد الضباط الذين كانوا يرافقون جنود الاحتلال الإسرائيلي، إن "القوات الإسرائيلية أكملت خططها لغزو جنوب لبنان، وعرضتها على نتنياهو. وكل ما كان مطلوبا هو موافقة حكومة الحرب عليها".
وتابع: "مع أنه لم تتم الموافقة على الخطة، على ما يبدو، إلا أن تفجير أجهزة النداء/ بيجر، في الأيام الماضية، إشارة عن بداية للغزو الشامل"، مسترسلا بالقول إن "إسرائيل تريد إخراج "حزب الله" من الشريط الحدودي في جنوب لبنان، وهي المنطقة التي احتلتها عام 1982- 2000".
وأوضح أن ذلك "بهدف تخفيف التهديد على السكان في البلدات الشمالية في إسرائيل، ممّن نزحوا بعد المواجهات مع "حزب الله" التي بدأت بعد تاريخ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي".
ويقول سبنسر، إن "ما ذكره الجنود المتفاخرون الذين لقيهم على المنصة الخرسانية لم يكن نجاحات كاملة لإسرائيل. ويظل اجتياح لبنان عام 1982 مثالا على ضرورة الحذر وما تتمنى تحقيقه".
وأكد: "بما أن إسرائيل لا تزال في حرب غزة يبدو أنها غير قادرة على إنهائها، فهي لا تملك أي وسيلة للتوفيق بين نفسها وبعض جيرانها، وخاصة لبنان وسوريا، في حين أن دولا أخرى، مثل الأردن، الشريك السابق، غاضبة من إسرائيل، فيما يستمر البرنامج النووي الإيراني".
وختم بالقول: "تتخبّط حكومة نتنياهو المنقسمة وجيشه المنقسم، ولكن دون أي قدر من الإقناع، وهو الرجل نفسه الذي يكرهه أغلب من يعملون معه. ويتساءل العديد من الإسرائيليين إلى أين يتجهون، ولا تستطيع حيل الموساد أن تقدم لهم الإجابة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة حزب الله لبنان لبنان غزة حزب الله صحف اجنبية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
حرب كلامية بين إسرائيل وحزب الله قبل نهاية اتفاق وقف إطلاق النار
أعلنت إسرائيل، الخميس، أن بنود اتفاق وقف إطلاق النار مع تنظيم حزب الله اللبناني "لا يتم تنفيذه بالسرعة الكافية، ولا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به"، فيما حثَّ التنظيم المدعوم من إيران على "الضغط من أجل ضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، بحلول يوم الإثنين، وفقاً للاتفاق".
وبموجب الاتفاق، من المفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان ويسحب حزب الله مقاتليه وأسلحته من المنطقة ذاتها، مع انتشار قوات الجيش اللبناني هناك، وذلك خلال فترة 60 يوماً، تنتهي الساعة الرابعة صباح يوم الإثنين المقبل (0200 بتوقيت غرينتش).
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، اتفقت إسرائيل وحزب الله على وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية وفرنسية، مما أنهى قتالاً استمر لأكثر من عام بعد أن اندلع على خلفية حرب غزة، وبلغ القتال ذروته مع شن إسرائيل هجوماً كبيراً، أدى إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص في لبنان، وإضعاف حزب الله بشدة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية دافيد مينسر للصحافيين: "هناك تحركات إيجابية، حيث حل الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل محل قوات حزب الله، مثلما ينص الاتفاق"، في إشارة إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
وأضاف: "أوضحنا أيضاً أن هذه التحركات لا تتم بالسرعة الكافية، وهناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به"، مؤكداً أن "إسرائيل تريد استمرار الاتفاق"، ولم يرد مينسر بشكل مباشر على أسئلة حول ما إذا كانت إسرائيل قد طلبت تمديد الاتفاق، كما لم يوضح ما إذا كانت القوات الإسرائيلية ستبقى في لبنان بعد انتهاء مهلة السـ60 يوماً.
من جانبه، قال حزب الله في بيان، إن هناك "بعض التسريبات تتحدث عن تأجيل العدو لانسحابه والبقاء مدة أطول في لبنان. لن يكون مقبولاً أي إخلال بالاتفاق والتعهدات".
وأضاف البيان أن "حدوث أي تأجيل يستدعي من الجميع، وعلى رأسهم السلطة السياسية في لبنان وبالضغط على الدول الراعية للاتفاق، إلى التحرك بفعالية ومواكبة الأيام الأخيرة للمهلة بما يضمن تنفيذ الانسحاب الكامل وانتشار الجيش اللبناني حتى آخر شبر من الأراضي اللبنانية وعودة الأهالي إلى قراهم سريعاً".
وقال 3 دبلوماسيين، الخميس، إنه "يبدو أن القوات الإسرائيلية ستظل موجودة في بعض أجزاء جنوب لبنان بعد انقضاء مهلة الـ60 يوماً".
بدوره، ذكر مصدر سياسي لبناني رفيع المستوى أن "الرئيس جوزيف عون أجرى اتصالات مع مسؤولين أمريكيين وفرنسيين لحث إسرائيل على استكمال الانسحاب، ضمن الإطار الزمني المحدد".
وقالت الحكومة اللبنانية للوسطاء الأمريكيين إن "عدم انسحاب إسرائيل في الموعد المحدد قد يُعقد انتشار الجيش اللبناني، مما سيوجه ضربة للجهود الدبلوماسية والأجواء المتفائلة في لبنان، منذ انتخاب عون رئيساً في التاسع من يناير (كانون الثاني) الجاري.