اهتمت صحف عالمية بالتفجيرات التي طالت أجهزة اتصالات لاسلكية يستخدمها مقاتلو حزب الله في لبنان وتداعياتها على المنطقة في ظل تصاعد حدة التوتر على الجبهة الشمالية.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن إسرائيل -رغم امتلاكها قوة تكنولوجية فائقة- تجد صعوبة في استثمارها سياسيا لتحديد أهداف طويلة الأجل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز تدخل المنشأة السرية التي تؤوي المهاجرين في خليج غوانتاناموlist 2 of 2كارولينا الجنوبية تقرر إعدام “خليل الله” رغم تراجع أحد شهود الإثباتend of list

واعتبرت الصحيفة ما سمته التباين بين القدرة على استهداف حزب الله وغياب إستراتيجية واضحة للتعامل مع تهديده أحدث مثال على الهشاشة في قلب الحكم الإسرائيلي، مضيفة: "إسرائيل تبدو قوية من الناحية التكنولوجية لكنها تخسر إستراتيجيا".

بدورها، وصفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية استهداف حزب الله في شبكة اتصالاته بالخطوة العبقرية لكنها أيضا فاشلة، مشيرة إلى أن إسرائيل لن تستفيد من لحظة خُطط لها طوال سنوات.

وأضافت الصحيفة "كان يفترض أن يُحدث الهجوم صدمة في صفوف حزب الله تعقبها ضربة أقوى، ولم تستبعد أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من أحرق هذه الورقة الثمينة لأغراض سياسية بحتة.

وتساءلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية ما إذا كانت تفجيرات البيجر ضد حزب الله ستترك أثرا دائما، مضيفة أن الأخير يقول إنه لن يوقف هجماته حتى تنتهي الحرب على غزة، في حين أنه من غير المرجح أن تأتي الجهود الأميركية للتهدئة بنتائج في وقت قريب.

ويتساءل محللون -وفق الصحيفة- "إن كان النصر التكتيكي الذي حققته إسرائيل سيسفر عن نجاح دائم؟".

من جانبها، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن كل المؤشرات توحي بأن توقيت عملية تفجير أجهزة اتصال يستخدمها حزب الله ليس مثاليا، إذ تعيش حكومة نتنياهو حالة من الاضطراب والولايات المتحدة تسابق الزمن لمنع صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.

ووفق الصحيفة، ستكون حكومة نتنياهو معرضة الآن لمزيد من الضغوط الداخلية للاستفادة من زخم العملية التي استهدفت حزب الله.

أما صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية فقد نقلت عن محلل سياسي قوله إن حزب الله أثبت قدرته على الصمود في مناسبات عديدة ويمكن للضربة التي تلقاها من إسرائيل أن تساعده في التعبئة والتجنيد.

وأرجع المحلل ما قاله إلى أن "ضحايا الانفجارات هم جزء من المنظومة الاجتماعية، وعليه فإن الإقبال على حزب الله قد ينبع من الشعور بالتعاطف والرغبة في الدفاع عن العائلة والأصدقاء".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات حزب الله

إقرأ أيضاً:

رفض الجنائية الدولية تعليق أمر اعتقال نتنياهو وغالانت يغضب إسرائيل

أثار قرار المحكمة الجنائية الدولية أمس الخميس، رفض الطلب الذي تقدمت به إسرائيل لتعليق تنفيذ مذكرتي توقيف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، استياء في تل أبيب.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، في منشور له على منصة "إكس" تعليقا على قرار المحكمة الدولية "قلنا ذلك منذ البداية إن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لا تملك، ولم تملك قط، الولاية القضائية لإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس وزراء إسرائيل ووزير الدفاع السابق".

وتابع "إسرائيل ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، وليست طرفا في نظام روما الأساسي الذي أسس المحكمة" مدعيا، أن "المحكمة لا تملك أي ولاية قضائية على إسرائيل" كما زعم أن المذكرات "صادرة بشكل غير قانوني، إنها باطلة ولاغية".

من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم "مستاؤون من قرار المحكمة الجنائية بإبقاء أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت، واصفين إياها بأنها "سخيفة وغير مشروعة".

وفي وقت سابق أمس، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، رفضها طلبا تقدمت به إسرائيل لتعليق تنفيذ مذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت، المطلوبين للعدالة لارتكابهما جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

إعلان لا جدوى منه

يشار إلى أن إسرائيل تقدمت بطلب لتعليق تنفيذ مذكرتي التوقيف الصادرتين ضد نتنياهو وغالانت، على خلفية الطعن في اختصاص المحكمة، لكن غرفة الاستئناف بالمحكمة اعتبرت أن هذا الطلب "لا جدوى منه لانتفاء الأساس القانوني لتقديمه، وبالتالي رفضته، وفق بيان نشرته المحكمة على موقعها الإلكتروني مساء أمس.

وقال البيان "رفضت غرفة الاستئناف، لانتفاء الجدوى، طلب إسرائيل تعليق تنفيذ مذكرتي التوقيف وأي إجراءات قانونية أخرى اتخذتها المحكمة بناءً على ذلك".

ويعد قرار رفض تعليق تنفيذ مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالانت، خطوة مهمة في مسار القضية، حيث يسلط الضوء على إصرار المحكمة على المضي قدما في الإجراءات القانونية المرتبطة بالقضية رغم الطعون التي رفعتها إسرائيل.

وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (2022–2024) بتهمتي ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بحق الفلسطينيين في غزة.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية: المخطط الإسرائيلي لضم الضفة الغربية أصبح واقعا
  • صحف عالمية: إسرائيل تفاقم معاناة الغزيين وكذب جديد يلاحق جيشها
  • رفض الجنائية الدولية تعليق أمر اعتقال نتنياهو وغالانت يغضب إسرائيل
  • انقسامات وخلافات داخل إسرائيل تهدد نتنياهو
  • صحيفة إسبانية: حزب الله يعرقل مبادرات إنقاذ لبنان
  • صحف عالمية: نتنياهو دمّر إسرائيل وعهده المظلم يوشك على الانتهاء
  • نتنياهو يصر على إبادة غزة "ولو وقفت إسرائيل وحدها"
  • حرائق ضخمة تجتاح مناطق وسط إسرائيل بسبب موجة حارة ورياح قوية.. صور
  • ما دور إسرائيل في الحرب الأميركية على الحوثيين؟
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مدرسة يافا التي تؤوي نازحين بحي التفاح