ملتقى الشارقة الدولي للراوي يحتفي بالتراث الموريتاني
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
محمد عبد السميع (الشارقة)
احتفت أولى جلسات البرنامج العلمي في ملتقى الشارقة الدولي للراوي في نسخته الـ 24، بالتراث الشعبي الموريتاني، حيث تناولت الجهود البحثية والتوثيقية، للكاتب والروائي الموريتاني موسى ولد أبنو، باعتباره الشخصية الفخرية لنسخة هذا العام، وكرّمت الباحث في مجال التراث الموريتاني، المرحوم يحيى ولد الراجل.
شارك في الجلسة، الكاتب والباحث في مجال التراث الموريتاني، الدكتور أحمد مولود هلال، والكاتب والروائي الموريتاني محمد محمد سالم، وعبد الرحمن أبنو، وأدارها الدكتور منّي بونعامه، مدير إدارة المحتوى والنشر في معهد الشارقة للتراث.
مرجع مهم
استُهلّت الجلسة بكلمة لموسى ولد أبنو، قرأها نيابة عنه عبد الرحمن أبنو، وتناول فيها مسيرته الطويلة في مجال البحث التراثي وتوثيقه، وإصداره لموسوعته «الأساطير والحكايات الشعبية الموريتانية»، والتي اعتُبرت مرجعاً مهماً في مجال الدراسات التراثية الموريتانية، مقدماً بعدها الشكر لمعهد الشارقة للتراث على جهوده لإعادة رفد المكتبة العربية بهذه المدونة بعد أن نفدت من الأسواق وشحّت بين رفوف المكتبات، ليصدر المعهد مشكوراً نسخاً جديدة منها تحت عنوان «موسوعة الثقافة الشعبية الموريتانية»، رافداً بذلك الدراسين والباحثين المحليين والعرب، بمخزون تراثي ثري.
أحمد مولود الهلال، بدوره تحدث عن القيمة الغزيرة والثرية لهذه الموسوعة، وما تمثله من معطى علمي لا غنى عنه في الثقافة المحلية، خاصة مع ما مسّ الثقافة الموريتانية من تغيرات، بات معها التراث مهدداً بالاندثار والانحسار. ومع أن بواكير البحث التراثي كانت مع الكاتب والمؤرخ الموريتاني المختار ولد حامدن، إلا أن البحث التراثي عرف انحساراً بعده، لتشكّل هذه الموسوعة جهداً يذكر في مجال صيانة وحفظ التراث الثقافي الموريتاني، مؤكداً أن جهود معهد الشارقة للتراث، الطويلة في مجال دعم التراث الموريتاني والعربي، كان لها وقعها الكبير على استدامته وصونه، فأصبح المعهد وجهة علمية لا غنى عنها للبحاثين والدارسين والمشتغلين بالدرس التراثي.
المضامين الحكائية
في مداخلته، ركّز محمد محمد سالم، على المضامين الحكائية في الموسوعة، والتي رأى أنها لامست مختلف جوانب الحياة المحلية الموريتانية، وعكست مفارقة عجيبة، تميزت بها الثقافة الموريتانية عن غيرها من الثقافات البدوية العربية، فرغم أن الثقافة البدوية، ظلّت في العرف البحثي ثقافة شفاهية، إلا أنها في موريتانيا، تميزت بالكتابة والتوثيق، وهو ما جعلها فريدة من نوعها، ورأى أن ذلك يرجع إلى الثقافة العاملة في البيئات المحلية الموريتانية، وانتشار ثقافة القراءة والبحث والتوثيق، وقدم نصوصاً من الموسوعة التراثية، عكس من خلالها التأثير القوي للمرويات في الثقافة المحلية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ملتقى الشارقة الدولي للراوي التراث موريتانيا فی مجال
إقرأ أيضاً:
شركات ناشئة من أستراليا وإيطاليا والهند تعرض ابتكاراتها في أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي
استضاف ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي 25 وفداً دولياً من أهم الدول التي تستثمر في تطوير تقنيات واستخدامات الذكاء الاصطناعي وشركاته الناشئة لاستعراض ابتكارات ومشاريع مستقبلية ونوعية.
وعرض جناح أستراليا مشاريع عدة ناشئة في تخصصات الذكاء الاصطناعي ومنها شركة “ماست – Mastt” التي طورت أداة مساعد ذكي لإعداد تقارير المشاريع تعمل على دمج المعلومات المعقدة في لوحة معلومات مرئية في الوقت الفعلي.
ولتنفيذ الإستراتيجيات بواسطة الذكاء الاصطناعي وتحويل الأعمال من خلال التخطيط الإستراتيجي، وإدارة التغيير، عرضت “جرافيتي ون – GravityONE” حزمة حلول تساعد القادة التنفيذيين ومجالس الإدارة على تبسيط تنفيذ الإستراتيجيات المعقدة، قطاعات الحكومة، والتمويل، والتعليم، والنقل، والرعاية الصحية، وتقدم تطبيقات ذكية مبتكرة لمحفظة متنوعة تضم أكثر من 100 عميل حول العالم.
ومن أستراليا أيضاً شاركت في معرض الشركات الناشئة في ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي شركة “دوكس أيه آي -DOXAI” التي تعمل على على تمكين الشركات من أتمتة العمليات باستخدام حلولها الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
كما شارك “مركز سيدني للشركات الناشئة” التابع للحكومة الأسترالية في معرض “ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي” لتعزيز مجتمع الشركات الناشئة وتسليط الضوء على دوره في تسهيل الفرص المستقبلية للشركات الناشئة، من خلال دعم منظومة الابتكار، وتأسيس الأعمال في ولاية نيو ساوث ويلز في أستراليا، مما وفر ما يقارب 6000 فرصة عمل فيها منذ عام 2018.
ومن الهند، شاركت العديد من المشاريع الناشئة في المعارض الدولية ضمن “ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي” ومنها مختبرات كالفيوم المتخصصة في مجال النمذجة السريعة لحلول الذكاء الاصطناعي التوليدية بالتعاون مع الباحثين من أكثر من 25 جامعة رائدة، لبناء تطبيقات ذكاء اصطناعي متقدمة ومتعددة الوسائط، في أمن البيانات، وسحابة المؤسسات، وحوكمة البيانات.
وفي مجال الطب المدعوم بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، تشارك من الهند أيضاً الشركة الناشئة “سنسوري – Sensori.AI” التي تدمج علم الأعصاب مع الذكاء الاصطناعي التوليدي لإحداث نقلة نوعية في ابتكار المنتجات، وتفاعلات المستخدمين، وتجاربهم المتكاملة الغامرة.
وفي قطاع الاتصالات المعززة بالذكاء الاصطناعي، توفر الشركة الناشئة “إبيكود – Epicode” منتجات اتصالات ذكية تتميز بقابلية التوسع الفائقة، والتوافر العالي، ودعم البنية التحتية الموزعة ويطور فريقها الحلول للتحديات العديدة التي تواجه عمليات النشر السحابية الهجينة والبحتة لدعم التطبيقات والبرمجيات الوسيطة في مجالات الاتصالات السحابية، والذكاء الاصطناعي الصوتي.
واطلع زوار الملتقى على منتجات حديثة للشركة الناشئة في مجال واجهات برمجة تطبيقات لأجهزة الاتصال عالية التردد، وتحليل المكالمات، وتطبيقات مساعدة الوكلاء القائمة على الذكاء الاصطناعي.
وتعرّف زوار ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي على حلول الذكاء الاصطناعي في مجال الحوكمة والمعرفة، والموارد والعمليات، والاستدامة، وتجارب المتعاملين، والاتصال والتي تطورها الشركة الإيطالية هي “ألما ويف – ALMAWAVE”، بالاستفادة من قدرات البحث والتطوير في 6 مختبرات تقنية تتعاون مع أكثر من 100 باحث متخصص في الذكاء الاصطناعي.وام