محمد عبد السميع (الشارقة)
احتفت أولى جلسات البرنامج العلمي في ملتقى الشارقة الدولي للراوي في نسخته الـ 24، بالتراث الشعبي الموريتاني، حيث تناولت الجهود البحثية والتوثيقية، للكاتب والروائي الموريتاني موسى ولد أبنو، باعتباره الشخصية الفخرية لنسخة هذا العام، وكرّمت الباحث في مجال التراث الموريتاني، المرحوم يحيى ولد الراجل.


شارك في الجلسة، الكاتب والباحث في مجال التراث الموريتاني، الدكتور أحمد مولود هلال، والكاتب والروائي الموريتاني محمد محمد سالم، وعبد الرحمن أبنو، وأدارها الدكتور منّي بونعامه، مدير إدارة المحتوى والنشر في معهد الشارقة للتراث.

مرجع مهم
استُهلّت الجلسة بكلمة لموسى ولد أبنو، قرأها نيابة عنه عبد الرحمن أبنو، وتناول فيها مسيرته الطويلة في مجال البحث التراثي وتوثيقه، وإصداره لموسوعته «الأساطير والحكايات الشعبية الموريتانية»، والتي اعتُبرت مرجعاً مهماً في مجال الدراسات التراثية الموريتانية، مقدماً بعدها الشكر لمعهد الشارقة للتراث على جهوده لإعادة رفد المكتبة العربية بهذه المدونة بعد أن نفدت من الأسواق وشحّت بين رفوف المكتبات، ليصدر المعهد مشكوراً نسخاً جديدة منها تحت عنوان «موسوعة الثقافة الشعبية الموريتانية»، رافداً بذلك الدراسين والباحثين المحليين والعرب، بمخزون تراثي ثري.
أحمد مولود الهلال، بدوره تحدث عن القيمة الغزيرة والثرية لهذه الموسوعة، وما تمثله من معطى علمي لا غنى عنه في الثقافة المحلية، خاصة مع ما مسّ الثقافة الموريتانية من تغيرات، بات معها التراث مهدداً بالاندثار والانحسار. ومع أن بواكير البحث التراثي كانت مع الكاتب والمؤرخ الموريتاني المختار ولد حامدن، إلا أن البحث التراثي عرف انحساراً بعده، لتشكّل هذه الموسوعة جهداً يذكر في مجال صيانة وحفظ التراث الثقافي الموريتاني، مؤكداً أن جهود معهد الشارقة للتراث، الطويلة في مجال دعم التراث الموريتاني والعربي، كان لها وقعها الكبير على استدامته وصونه، فأصبح المعهد وجهة علمية لا غنى عنها للبحاثين والدارسين والمشتغلين بالدرس التراثي.

أخبار ذات صلة لوحات سلامة الرميثي.. تتغنى بالتراث سلطان بن أحمد القاسمي يفتتح فعاليات ملتقى الشارقة الدولي للراوي

المضامين الحكائية
في مداخلته، ركّز محمد محمد سالم، على المضامين الحكائية في الموسوعة، والتي رأى أنها لامست مختلف جوانب الحياة المحلية الموريتانية، وعكست مفارقة عجيبة، تميزت بها الثقافة الموريتانية عن غيرها من الثقافات البدوية العربية، فرغم أن الثقافة البدوية، ظلّت في العرف البحثي ثقافة شفاهية، إلا أنها في موريتانيا، تميزت بالكتابة والتوثيق، وهو ما جعلها فريدة من نوعها، ورأى أن ذلك يرجع إلى الثقافة العاملة في البيئات المحلية الموريتانية، وانتشار ثقافة القراءة والبحث والتوثيق، وقدم نصوصاً من الموسوعة التراثية، عكس من خلالها التأثير القوي للمرويات في الثقافة المحلية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ملتقى الشارقة الدولي للراوي التراث موريتانيا فی مجال

إقرأ أيضاً:

«الثقافة» تبحث نقل التكنولوجيا الرقمية لحفظ التراث مع الولايات المتحدة

شاركت وزارة الثقافة المصرية في أعمال مجموعة العمل للحوار الاستراتيجي المصري-الأمريكي المعنية بالتعليم والثقافة، برئاسة مشتركة بين السفير الدكتور سامح أبو العينين، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمريكية، والسفير رفيق منصور، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون السياسات في مكتب الشؤون التعليمية والثقافية.

ناقش الاجتماع سبل تعزيز التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة في مجالات الثقافة والفنون، حيث تم تناول عدة محاور رئيسية تتعلق بدعم حماية التراث الثقافي غير المادي وصونه وتوظيفه في التنمية المستدامة، بالإضافة إلى دعم الصناعات الثقافية الإبداعية وتسويقها دوليًا، وتعزيز الحضور العالمي للثقافة والفنون المصرية.

تعزيز التعاون المشترك مع الجانب الأمريكي

وأكدت الدكتورة رانيا عبد اللطيف، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الخارجية وممثل وزارة الثقافة بالاجتماع، حرص وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو على تعزيز التعاون الثقافي المشترك مع الجانب الأمريكي خاصة فيما يتعلق بالتحول الرقمي، مشيرة إلى أن اللقاء تناول أيضًا سبل التعاون في تدريب شباب السينمائيين ونقل التكنولوجيا الرقمية لحفظ وحماية التراث الموسيقي والسينمائي، والاستثمار في المشاريع التي تمكّن الشباب والنشء كمحور أساسي للنهوض بهذه القطاعات الحيوية. كما تم التطرق إلى أهمية تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة تطوير هذه القطاعات.

الاهتمام بتعزيز التعاون بين البلدين

من جانبه، أكد رفيق منصور نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي أن الحكومة الأمريكية والشعب الأمريكي يوليان اهتمامًا بالغًا بتعزيز التعاون مع الحكومة المصرية للحفاظ على التراث الثقافي والأثري المصري، موضحًا أن الحكومة الأمريكية قدمت دعمًا كبيرًا خلال الأعوام الثلاثين الماضية للحفاظ على التراث المصري.

وأشار «منصور» إلى أن الولايات المتحدة تعتبر أكبر سوق في العالم للفنون والصناعات الإبداعية، وأن هناك تعاونًا مثمرًا مع الحكومة المصرية في هذا المجال. مؤكدا أن دعم التراث الثقافي في مصر يهدف إلى تعزيز السياحة الثقافية، التي تعد أحد أهم ركائز الاقتصاد المصري.

وفي ختام الاجتماع، أشار نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي إلى أهمية التعاون الثقافي والتعليمي بين البلدين، حيث يوجد حوالي 27 ألف خريج لبرامج التبادل التعليمي والثقافي بين مصر والولايات المتحدة.

وأشار إلى وجود ثلاثة مراكز ثقافية أمريكية في مصر، تقع في الإسكندرية والمعادي والقاهرة، تقدم برامج تثقيفية متنوعة مع التركيز على تمكين المرأة ومكافحة التضليل وتعليم المهارات الرقمية والتقنية، وفي السنة المالية 2023، بلغ عدد المشاركين في المراكز الثقافية 36,979 مشاركًا من خلال ما يقرب من 839 برنامجًا.

مقالات مشابهة

  • السعودية… آمالٌ تُفعّلها المساعي لالتحاق مواقع بقائمة التراث العالمي
  • «الثقافة» تبحث نقل التكنولوجيا الرقمية لحفظ التراث مع الولايات المتحدة
  • المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة يكرم رائد جراحات زراعة الكلى
  • "الشارقة للرواي" انطلق اليوم تحت شعار "حكايات الطيور"
  • المنتدى الدولي بالشارقة يكرم الدكتور محمد غنيم رائد جراحات زراعة الكلى بجامعة المنصورة
  • سلطان بن أحمد يفتتح الدورة الـ 24 لملتقى الشارقة الدولي للراوي
  • انطلاق ملتقى الشعر العربي في نيجيريا
  • افتتاح أسبوع أفلام التراث المصري بمكتبات مصر المتنقلة.. صور
  • بقصائد تلامس شغاف القلوب “ملتقى نيجيريا” ينبض بالشعر العربي