الكمارك تداهم مخزنين للمشروبات الكحولية في بغداد
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
أعلنت هيئة الكمارك، اليوم الجمعة، عن مداهمة قوة مشتركة مخزنين للمشروبات الكحولية في منطقة الكرادة في بغداد. وقالت الهيئة في بيان ورد لـ السومرية نيوز، أن "القوة المشتركة متكونة من تحريات الكمارك ومديرية الجريمة المنظمة وبأسناد من القوة الماسكة للأرض ووحدة الأستخبارات".
واضافت، ان "مجموع كراتين الكحول التي تم مصادرتها كان ( ٤٧٦٥ ) كارتون و تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها وفقا للقوانين النافذة".
يذكر ان الهيئة، داهمت مؤخرا عدد من المخازن والتي تحتوي على مواد مخالفة ( مهربة او ممنوعة) من الأستيراد بمشاركة واسناد من الجهات المختصة والاجهزة الأمنية .
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
عام ثالث من الحرب… هل يملك الشباب القوة المؤثرة في صناعة سلام السودان ؟
رغم الظروف القاسية التي تمر بها البلاد بعد مرور عامين من اندلاع الحرب المستمرة حاليا لا يزال الشباب السوداني يسعى للعب دور محوري في صياغة مستقبل بلاده فبعد أن كان في طليعة من فجر ثورة ديسمبر المجيدة التي أدهشت العالم بسلميتها وأسقطت نظام البشير وجد هذا الجيل نفسه أمام تحديات أكبر خاصة بعد انقلاب العسكر على الحكومة المدنية ثم اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل 2023 .
التغيير ــ فتح الرحمن حمودة
و على الرغم من تبدل ملامح المشهدين العسكري والسياسي مع بداية العام الثالث للحرب لا يزال الشباب السوداني جزءا أساسيا من هذا الواقع المعقد و من هذا الباب طرحت « التغيير » على عدد من الشباب تساؤلات حول مدى تمسكهم بالأمل السياسي وإلى أي مدى يعتقدون أنهم قادرون على التأثير في مستقبل الحل السياسي في السودان .
و في هذا الصدد قالت ملهمة عبد الرحمن ل «التغيير» إن الأمل في التوصل إلى حل سياسي لا يزال قائما لكنه مشروط بقدرة القوى السياسية و المكونات المختلفة على تغليب مصلحة الوطن على المصالح و الأجندات الشخصية موضحة أن واقع الصراعات الحديثة حيث تتشابك المصالح الإقليمية والدولية يجعل من الحسم العسكري الشامل أمرا نادرا .
وشددت مُلهمة على أن إنهاء الحرب في السودان يتطلب حلاً سياسياً شاملا يضع حدا لمعاناة المدنيين خاصة أنهم ما زالوا يحملون طاقات جبارة واستعدادا لتقديم التضحيات وهو ما يجسد بوضوح خلال ثورة ديسمبر مضيفة أن الرغبة في بناء وطن يسوده العدل والسلام لا تزال حية في وجدان الأجيال الجديدة رغم مرور عامين على اندلاع الحرب .
وقد برز دور الشباب السوداني منذ الساعات الأولى لصباح الخامس عشر من أبريل 2023 حيث تصدروا الصفوف في إنشاء غرف الطوارئ والتكايا بمختلف مناطق الاقتتال مقدمين الدعم والمساعدة للمدنيين المتضررين ولا يزالون حتى اليوم يحملون عبء الاستجابة الإنسانية في ظل نزاع مستمر أنهك المدنيين وأثقل كاهلهم.
و يرى أحمد ياسر أن الأمل في التوصل إلى حل سياسي يضع حدا للحرب في بلاده لا يزال قائما وإن كان من الصعب تحقيقه في المدى القريب نظرا لتعقيدات المشهد الراهن وهيمنة صوت السلاح على صوت العقل والسلام على حسب وجهة نظره .
ويؤكد ياسر في حديثه ل « التغيير » أنه عليهم مسؤولية محورية في التأثير على مسار هذا الحل تبدأ بتوحيد الصفوف حول هدف وطني جامع يتمثل في إيقاف الحرب كما أنه دعا إلى ضرورة بناء حركة ضغط شبابية فاعلة ترتكز على خطاب إنساني قادر على تحريك الضميرين الإقليمي والدولي لدفع الأطراف المتحاربة نحو وقف القتال وخلق بيئة ملائمة لحوار سياسي حقيقي وشامل .
و بدوره يرى صلاح مصطفى في حديثه ل « التغيير » أن الحل السياسي لأزمة البلاد ممكن لكنه مشروط بقيادة شبابية نابعة من روح ثورة ديسمبر وبرؤى جذرية تعالج جذور أزمة الدولة السودانية الممتدة منذ الاستقلال مضيفا أن من أبرز مطالب الثورة توحيد جميع القوى المسلحة تحت مظلة الجيش السوداني وضمان ابتعاده عن العمل السياسي .
و أضاف يجب أن تركز المؤسسة العسكرية على حماية عملية الانتقال الديمقراطي موكدا على ضرورة أن تمنح السلطة الانتقالية المكونة من مختلف مكونات الشعب السوداني صلاحيات واضحة تقتصر على تهيئة المناخ السياسي تمهيدا لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة تحت رقابة دولية ليتمكن الشعب السوداني من اختيار من يحكمه بإرادته الكاملة.
و منذ اندلاع الحرب حمل الشباب السوداني راية السلام وانخرطوا في إطلاق عدد من المبادرات الهادفة إلى إنهاء النزاع من أبرزها «الشبكة الشبابية السودانية لإنهاء الحرب واستعادة المسار المدني الديمقراطي » و تعكس هذه الجهود إيمانهم العميق بضرورة وقف الحرب في وطنهم الجريح الذي يعاني من صراع دموي غير مسبوق في تاريخه الحديث.
و تقول وشاح قرشي في حديثها ل « التغيير » مسألة وجود أمل في التوصل إلى حل سياسي لا تحتمل كثيرا من الجدل فمن يعمل في الشأن العام يدرك تماما أن الحروب مهما طال أمدها لا بد أن تنتهي في نهاية المطاف بحل سياسي وتفاوضي لان السودان ليس معزولا عن العالم وتجربته الراهنة تؤكد أننا بعد عامين من الحرب لا نملك خيارا واقعيا سوى الدفع نحو حل سياسي شامل.
وتضيف : رغم أننا جربنا من قبل شخصيات لها باع طويل في العمل السياسي إلا أن هناك فجوة كبيرة بينها وبين تطلعاتنا كشباب وبرغم بساطة أدواتنا إلا أننا قادرون على التأثير داخل مجتمعاتنا ولدينا أصوات مسموعة حتى في ظل ضجيج السلاح و نحن نلعب دورا مهما في المناصرة والتوعية ويمكن أن نساهم في بلورة توافق سياسي نابع من قاعدة شبابية واسعة يكون أكثر ارتباطا بالواقع وأكثر استجابة لطموحات الناس.
بينما يرى مختار ديشن إن الأمل في الوصول إلى حل سياسي لا يزال قائما لأن هذه الحرب في جوهرها ذات بعد سياسي والتجارب المتكررة في السودان والمنطقة تؤكد أن مثل هذه النزاعات لا تحسم عسكريا بل تنتهي عبر مسارات سياسية ويرى في حديثه ل « التغيير »أن التطورات الأخيرة تشير إلى وجود عملية سياسية جارية خلف الكواليس وأن دور الشباب فيها يجب أن يكون محوريا خاصة وأن معظم المقاتلين على الأرض هم من فئة الشباب ما يجعلهم القوة القادرة على التأثير سواء في استمرار الحرب أو في إنهائها.
ويؤكد ديشن أن الشباب الذين يعملون اليوم في المبادرات المجتمعية وغرف الطوارئ والتكايا يلعبون دورا مهما في الحفاظ على التماسك المجتمعي ويجب أن يستمروا في دعم الخيار السياسي السلمي و عليهم اليوم أن يتحولوا إلى جماعات ضغط حقيقية تساهم في صناعة الحل السياسي. ويحذر من أن ابتعاد الشباب عن هذا الدور سيشكل خطرا كبيرا لأنهم يشكلون عماد المجتمع ويجب على الأقل أن يتفقوا على حد أدنى من الرؤية المشتركة يتوحدون من خلاله في جسم شبابي واحد يساهم بجدية في عملية وقف الحرب.
و بينما تختلف آراء الشباب السوداني حول مستقبل إنهاء الحرب و استعادة الديمقراطية لكنها تتفق على أن الطريق مليء بالتحديات في ظل الحرب المستمرة والوجود العسكري المتزايد حيث يبدو أن تحقيق السلام و الحكم الديمقراطي في السودان يتطلب جهودا من بينها شبابيك و محلية ودولية كبيرة فضلا عن إصلاحات شاملة للمجتمع السياسي والمدني.
الوسومالثورة الحرب الحل السياسي الشباب