إمام الحرم: الحفاظ على التوحيد مقصد الحياة الأعلى
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، إن الإسلام جاء بعقيدة صافية استقرت في أعماق السويداء، إنها عقيدة التوحيد الخالص لله تعالى، ولقد خلق الله عباده حنفاء، فزينت لهم الشياطين مسالك الانحراف والضلال.
وبين أن توحيد الله تعالى يشمل توحيده في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته "ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها".
فيديو | خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: خلق الله الناس جميعا على ملة التوحيد فأبعدتهم شياطينهم عن دينهم #الإخبارية pic.twitter.com/GuxVhiORDk— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) September 20, 2024
أخبار متعلقة سفراء 3 دول في جنوب إفريقيا يشيدون بدور المملكة العالمي في خدمة الإسلامسفير المملكة بجوهانسبرغ: عناية السعودية بالقرآن تدعم رسالتها في خدمة الإسلام"السديس": 5 ملايين مستفيد من برنامج إجابة السائلين في الحرمينوأشار إلى أن الإسلام ربى أتباعه على سلامة التوحيد وصحة العقيدة والتوكل على الله وحده واتباع السنة وانتهاج منهج سلف هذه الأمة، ونهى عن كل ما يخدش ذلك من التوسل بالأموات والأولياء أو التمسح بالقبور وأبنيتها أو الأضرحة.
وأكد أن أعظم مأمور به هو توحيد الله تعالى وأعظم منهي عنه الشرك بالله "لا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموما مخذولًا".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الجمعة خطبة الجمعة الحرم المكي إمام الحرم
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: إذا فاتتك ليلة النصف من شعبان فعليك بهذ الوقت كل يوم
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن ليلة النصف من شعبان مرت سريعًا بما فيه من نفحات جليلة وفيوضات غزيرة، فيا سعد من اغتنمها.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه لا يظن المسلم أنه ما دامت ليلة النصف من شعبان قد انقضت ، فقد أُغلِق باب الرحمات والمغفرة ، بل إن بابهما مفتوح إلى يوم الدين، ومن أراد أن ينهل منها ، فعليه بجزء الليل الأخير ، فإنه وقت تنزل الرحمات من الله، وذلك في كل ليلة ، لا تختص به ليلة دون ليلة أخرى. قال رسول الله ﷺ: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير ، يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له» (صحيح البخاري).
من أجل ذلك ، كان على المسلم أن يحرص في هذه الأيام على إصلاح ذات بينه، وعلى جمع كلمته مع أخيه قبل دخول شهر رمضان، حتى إذا جاء رمضان ، وجد نفسه قد صفت وخلت من البغضاء والتحاسد والشحناء ، فيغفر الله له ما تقدم من ذنبه.
والمسلم مأمور دائمًا وأبدًا بإصلاح ذات بينه مع الناس عامةً ، قال تعالى: (لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا. كما هو مأمور أيضًا بإصلاح ذات بينه مع المؤمنين، قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) .
وقد بيَّن النبي ﷺ الفضل العظيم والنفع العميم المترتب على إصلاح ذات البين، فقال: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة»، قالوا : بلي، قال: «صلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة».
وبعد أن ذكر الإمام الترمذي هذا الحديث قال: ويُروى عن النبي ﷺ أنه قال: «هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين» (سنن الترمذي). فجعل النبي ﷺ أجر الإصلاح بين الناس أعلى وأفضل من عبادات تعد ركنًا أصيلًا في الإسلام; ليستنفر همة المسلم ، فيحرص على الإصلاح في المجتمع، مما يجعله مجتمعًا صالحًا ، تتحقق فيه وحدة الصف وسلامة الهدف.
ولا يخفى أننا أحوج ما نكون في هذه الأيام إلى التأكيد على قيمة رفع التشاحن والسعي لإصلاح ذات البين، لنستقبل رمضان بنفوس صافية ، وروح عالية ، وأعمال متقبلة. فلا تفوتنك هذه النفحات ، أيها المسلم الحريص على رضا ربه، وأصلح ذات بينك حتى يقبلك الله تعالى.
فاللهم أصلح ذات بيننا ، ووفقنا إلى ما تحب وترضى.