ظاهرة غريبة .. ماهو سر ظهور الذهب والفضة والنحاس بين تشققات الأرض في السودان
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
ظهرت فجوات وتشققات وثقوب في شمال السودان خلال الأونة الأخيرة، ما أثار مخاوف كثير من أهل السودان عند مشاهدة خروج أبخرة من الأرض والغيب في تلك الظاهرة إن بعد ذلك وجد الأهالي ظهور معادن تشبه الذهب والفضة والنحاس ما أثار فضولهم واستغرابهم في نفس الوقت، لذلك يقدم موقع الزهراء نيوز خدمة لقرائه بنشر كل ما تريد معرفته عن هذه الظاهرة .
وقال أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة الدكتور عباس شراقي، إن هذه الظاهرة “تنفس الأرض” تمثل بشرة خير للسودان، مشيرًا إلى أنها تدل على وجود معادن اقتصادية تحت السطح، وبرغم أن هذا الأمر يعتبر من الأمور الغريبة في الدول العربية، لكن المياه الساخنة غالبا يصاحبها ترسيب مجموعة من أهم المعادن الاقتصادية مثل الذهب والفضة والنحاس.
أضاف: “المياه الساخنة بشرة خير للسودان لوجود معادن اقتصادية تحت السطح”، متابعًا : “المياه الساخنة غالبا يصاحبها ترسيب مجموعة من أهم المعادن الاقتصادية مثل الذهب والفضة والنحاس، وفرصة لحفر آبار استكشافية لمعرفة النظام التعدينى تحت السطح”.
وأوضح أن “الثقوب الهوائية أحد أبسط أشكال عمل المياه الساخنة تحت سطح الأرض، ونظرًا لأنها فى مناطق صحراوية فمعظمها هواء ساخن، نتيجة غليان جزء من المياه الجوفية التى شحنت بعد السيول الأخيرة الخزان الجوفى، وخرجت الأبخرة تحت الضغط من خلال التشققات أو الثقوب”.
وكشف عن أهم الأشكال الأخرى للمياه الساخنة، والتي حددها في “العيون الكبريتية الساخنة، الأكوام الطميية تشبه البراكين وحجمها صغير 1-2 م (سوريا 2023)، والنافورات الطبيعية Geysers كما هو فى Yellowstone, Montana, USA، وصخور الترافرتين (صخر رسوبى من كربونات الكالسيوم ذات خطوط عريضة ومموجة.”
وحول الثقوب التي تخرج منها غازات وأبخرة فى شمال السودان، قال الدكتور عباس شراقي: “إن انبعاث غازات وأبخرة من ثقوب صغيرة فى القشرة الأرضية فى الولاية الشمالية فى السودان تثير الذعر خوفا من حدوث زلزال أو بركان.”
المحرر
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المیاه الساخنة
إقرأ أيضاً:
أبو خابصها ظاهرة بنكهة عراقية .. في سطور
أبريل 22, 2025آخر تحديث: أبريل 22, 2025
احمد الحربي جواد
انتشر في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي مصطلح طريف وغريب في آنٍ واحد: “أبوخابصها”.
يطلق هذا اللقب على أولئك الأشخاص الذين يتصرفون بشكلٍ مفرط، غريب، أو حتى “غبي”، وقد يكون تصرفهم هذا مقصودًا أو عفويًا، لكنّ الهدف غالبًا هو جمع أكبر عدد ممكن من الإعجابات والمشاهدات.
لا يمر يوم أو يومان إلا ونجد “أبو خابصها” قد أدلى برأيه في كل شيء: من أسباب فشل العراق في الوصول إلى كوكب المريخ، إلى تفسيره العلمي العميق لاختلاف طعم البامية البايتة في ثريد التشريب!
وفي أي حدث يشغل الرأي العام، ستجده حاضرًا برأي يخالف المنطق والواقع، وآخر مثال هو ما حصل بعد خسارة منتخبنا الوطني في إحدى المباريات، حيث أغرقنا بآرائه التكتيكية والتحليلية، وكأنه مدرب عالمي مخضرم.
ولا يكتفي بذلك، بل يمتد فضوله ليغطي المجال العسكري، بخبرة تعادل ضابط أركان تخرج من أكاديمية “سانت هيرست” البريطانية، ومع ذلك لا يتردد في إظهار مواهبه الهندسية في البناء والفضاء والصواريخ العابرة للسطح… باختصار: موسوعة متنقلة.
أما في السياسة؟ فحدّث ولا حرج. لديه آراء ومعلومات “حصرية” لم يسمع بها السياسيون أنفسهم، ويبدأ حديثه بجملته المفضلة:
“جماعة قالوا لي، وانت أخوية وما أضم عليك شي”، وكأنها وثائق ويكيليكس خاصة به فقط!
لكن الخطر الأكبر يظهر حين يتحول إلى الطبيب العلاّمة.
المريض العراقي اليوم يقف حائرًا بين توجيهات طبيبه المختص، ونصائح صديقه “أبو خابصها” الذي سبق أن أُصيب بنفس الأعراض، والاختلاف فقط في الطبيب، والتشخيص، والدواء!
وفي كل بيت عراقي ستجد “طبيبًا” من هذا النوع، يُشير باستخداماته العشوائية:
“قبل الأكل، بعد الأكل، خذ نص حبة، كلها مرة وحدة”.
وإذا ساءت حالة المريض، وذهب إلى المستشفى، فإن “الكردوس” المرافق لا بد أن يتضمن نسخة من “أبو خابصها”، وستميّزه بسهولة، لأنه سيكون مشرفًا عامًا:
“وين الطبيب؟ وهي وينها الممرضة؟”، رغم أنه يراهم أمامه.
ولا تنسَ تعليقه الحاسم:
“ليش ما شدّوله كانونِة؟ يرادله واحد ياخُذله سونار، وخل يضربوله إبرة أحسن”!
حتى القانون لعبته! فهو قاضي، ومحامي، وإذا لزم الأمر… حرامي.
ويستطيع شرح الفروقات الدقيقة بين قوانين المرور البريطانية والأمريكية، والغرامات والمعاملات الحكومية والعقارية.
أما في قيادة السيارة؟ فـ”أبو خابصها” لا يستخدم الإشارة مطلقًا، وصوت المنبه والإضاءة العالية عنده ليست للسلامة بل للعزف،
يعزف بها “هوسات” وكأن الشارع مسرحٌ خاص به!
“أبو خابصها” موجود في كل مكان، في كل وقت، ومع كل حدث.
وما علينا إلا أن نتجاهله، لا نعطيه حجمًا أكبر مما يستحق، كي لا يتحوّل إلى نقمة علينا… ونعمة عليه.
وللحديث بقية… دمتم سالمين.