رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة يشهد احتفال محافظة البحيرة بالعيد القومي
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
شهد الدكتور أيمن علي عبده أبو عمر رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة نائبًا عن الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف واللواء مهندس حسن صفوت موافي سكرتير عام محافظة البحيرة نائبًا عن الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة احتفال محافظة البحيرة بالعيد القومي.
وكيل الأزهر يستقبل وزير الأوقاف الصومالي السابق وزير الأوقاف يشهد احتفال نادي هيئة قضايا الدولة بالمولد النبوي الشريفوأدى الدكتور أيمن علي عبده أبو عمر رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة خطبة الجمعة بالمسجد المحلي بمدينة رشيد بحضور الشيخ السيد عبد المجيد وكيل وزارة الأوقاف لمديرية أوقاف البحيرة، والشيخ محمد رجب خليفة مدير عام أوقاف البحيرة، والشيخ حامد خليفة عيسوي مدير الدعوة، والشيخ عبد المجيد الكرماني مدير عام الإدارات، والشيخ أحمد خليفة مدير إدارة رشيد، وسيادة اللواء ياسر مهنا الدميني رئيس مركز ومدينة رشيد، وعدد من السادة نواب مجلسي النواب والشيوخ.
وهنأ الدكتور أيمن علي عبده أبو عمر رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة أبناء محافظة البحيرة جميعًا بالمولد النبوي الشريف وبالعيد القومي للمحافظة، مؤكدًا أننا إذا تأملنا تمجيد القرآن الكريم لليوم الذي ولد فيه عدد من الأنبياء عليهم السلام وجدنا عجبًا، حيث قال ربنا سبحانه في شأن سيدنا يحيى عليه السلام: {يَا يَحْيَى خُذِ الكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَينَاهُ الحُكْمَ صَبِيًّا * وَحَنَانًا مِن لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا * وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا} ، فكان يوم مولده عليه السلام ميلادًا جديدًا للعلم النافع، والحكم الرشيد، والحنان اللّدنِّي، وتأسيسًا لمعاني الطهر والتقى والبر والسلام والأمان.
وأضاف أن يوم مولد سيدنا عيسى عليه السلام ميلاد جديد للعلم وبركته، ودعوة كريمة للعبادة والبر والتواضع والسلام، حيث يقول سبحانه في شأنه عليه السلام: {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتَانِيَ الكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَمَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا * وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُ وَيَوْمَ أمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا}.
وأشار إلى أن اليوم العظيم الذي امتن الله تعالى فيه على الدنيا هو ذلك اليوم الذي ولد فيه الجناب النبوي محمد صلوات ربي وسلامه عليه، فبرزت إلى الدنيا عين الفيوضات، ومعدن التجليات، وينبوع الفضائل، ومورد المناهل، فقد كان يومًا وُلِدَت فيه كل الفضائل والشمائل والمكارم والكمال البشري والجمال المصطفوي، كان مولده صلوات ربي وسلامه عليه ميلاد رحمة ونور وعلم وأخلاق وقيم، وإحياء وتعظيم لشأن الوطن وبره، فلتفرح الدنيا كلها برسول الله صلى الله عليه وسلم الحبيب المرفوع، الذي لا يجزي السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح، رحيم بالمؤمنين، لو مر إلى جنب السراج لم يطفئه من سكينته؛ فالسكينة لباسه، والبر شعاره، والتقوى ضميره، والحكمة مقوله، والصدق والوفاء طبيعته، والعفو والمغفرة والمعروف خلقه، والعدل سيرته، والحق شريعته، والهدى إمامته، والإسلام ملته.
إن الفرح بالجناب النبوي صلوات ربي وسلامه عليه فرح بفضل الله وبرحمته، يقول سبحانه: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُو خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}، فهو صلى الله عليه وسلم فضل الله تعالى ورحمة الله إلى الأكوان كلها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سكرتير عام محافظة البحيرة العيد القومى وزير الأوقاف محافظة البحیرة علیه السلام
إقرأ أيضاً:
السلام والتسامح.. وزير الأوقاف يزرع شجرة في مرقد الإمام البخاري بسمرقند
واصل الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، إحياء تقليده الراسخ الذي دأب على الالتزام به في كل زيارة خارجية، والمتمثل في غرس "شجرة مصرية" مثمرة أو معمرة، تحمل في رمزها روح السلام، وتحاكي في ثباتها جذور مصر الحضارية الممتدة في أعماق التاريخ، وتعكس رسالتها في البناء، والتسامح، وإعمار الأرض، وحماية البيئة، وتكريس معاني الوفاء والوصال بين الشعوب، يأتي هذا استمرارا لتقليد راسخ حيث سبق أن غرس معالي الوزير شجرة في ماليزيا وفي كرواتيا، واليوم في أوزبكستان.
وغرس وزير الأوقاف اليوم شجرةً مثمرةً في رحاب مرقد الإمام محمد بن إسماعيل البخاري - رضي الله عنه -، وفي الساحة المجاورة لمعهد العلوم الكائن بمدينة سمرقند، تبركًا بهذا المقام العلمي الشريف، وتجسيدًا حيًّا لرسالة مصر التي لم تزل تمدّ جذورها في أرض العلم، وتزهر في ربوع المعارف، وتثمر في ميادين الفكر والدين والحضارة، جاء ذلك بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء؛ وسماحة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية؛ وسماحة الدكتور أحمد الحسنات، مفتي المملكة الأردنية الهاشمية؛ وسماحة الدكتور مصطفى إبراهيم سيرتش، المفتي العام في البوسنة سابقًا؛ وكوكبة من العلماء من مختلف أنحاء العالم.
وأكّد وزير الأوقاف خلال الغرس، أنّ هذه الشجرة ليست مجرّد نبات يغرس، بل هي عنوان رمزي شاهق، يعبّر عن وطنٍ يمدّ يده لكل بقعة من بقاع الأرض، وينسج من ظلاله جسورًا من الرحمة والعطاء، ويرسل مع أوراقها رسائل المحبة والوئام، ويوصل من خلالها معاني الانتماء لرسالة إعمار الكون التي شُرِّف بها الإنسان في استخلافه على هذه الأرض.
وتوجّه الدكتور أسامة الأزهري عقب ذلك بزيارة لمتحف الإمام البخاري - رضي الله عنه -، حيث اطّلع على ما يحويه من كنوز تراثية، ومخطوطات نادرة، ومقتنيات علمية تحفظ سيرة هذا الإمام الجليل الذي ملأ الدنيا علمًا وصدقًا وإتقانًا، ودوّن كلمة تذكارية في سجل كبار الزوار، عبّر فيها عن خالص تقديره وعظيم احترامه لجهود الإمام البخاري في خدمة السنة النبوية، وصيانة ميراث النبوة، وصياغة منهج علمي صارم ظلّ نبراسًا لكل الدارسين عبر العصور.
وأشاد وزير الأوقاف بالاهتمام الذي تبديه دولة أوزبكستان في الحفاظ على التراث الإسلامي، وصيانة مراقد العلماء، وتكريم رموز العلم الذين أضاءوا جنبات الأمة بعلومهم، مشيرًا إلى أن هذا الحرص يعكس وعيًا حضاريًّا راقيًا، ووفاءً مستحقًّا لأهل العلم والفضل.
وجاءت هذه الفعاليات المتميزة على هامش زيارة وزير الأوقاف إلى جمهورية أوزبكستان، للمشاركة في فعاليات المؤتمر الدولي: "الماتريدية – مدرسة التسامح والوسطية والمعرفة"، الذي تحتضنه مدينة سمرقند، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين من مختلف دول العالم الإسلامي.
وشدّد وزير الأوقاف على أن مدرسة الماتريدية تمثل إحدى الركائز الكبرى في تراث أهل السنة والجماعة، وقدّمت نموذجًا فريدًا في الجمع بين العقل والنقل، ورسّخت منهجًا رشيدًا في مواجهة الغلو والانحراف، مشيرًا إلى أن دعم هذه المدرسة وتفعيل مناهجها يُعدُّ من الواجبات الفكرية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الأمة.
وأكد الدكتور أسامة الأزهري أن مشاركة مصر في هذا المحفل الدولي تأتي انطلاقًا من مسئوليتها التاريخية في قيادة الفكر الإسلامي الوسطي، وتجديد الخطاب الديني، والتفاعل الواعي مع مختلف قضايا الأمة، في إطار رؤية شاملة تتبنى الحوار، وتؤمن بالتنوع، وتحرص على إرساء القيم المشتركة بين الحضارات.