أكد الدكتور عبد العزيز أبو خزيمة، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الإسكندرية الأزهرية، على نجاح فعاليات البرنامج التدريبي التثقيفي العقائدي المكثف "معالم المنهج الأزهري"، والذي استهدف أكثر من 170 معلم من أعضاء هيئة التعليم تخصص العلوم شرعية، وقد تضمن البرنامج مجموعة متنوعة من الموضوعات.

وحقق البرنامج الذي استمر لمدة ثلاثة أيام نجاحًا، من ترسيخ المفاهيم الصحيحة حول معالم المنهج الأزهري وتزويد المعلمين بالمهارات اللازمة للرد على التحديات الفكرية المعاصرة؛ والذي بدا من حرص المعلمين على الحضور والمناقشة.

وتناول البرنامج مجموعة واسعة من الموضوعات الحيوية، كما هو شأن مصطلح أهل السنة، ومنهجية الرد على قضايا الإلحاد، بالإضافة إلى المنهج الأشعري وأسسه، وقد تميز البرنامج بمشاركة نخبة من أساتذة جامعة الأزهر وأعضاء المركز الأشعري المتخصصين في الجوانب العَقَديّة والفقهيه.

وأعرب الدكتور أحمد خليفة شرقاوي، رئيس الإدارة المركزية لشئون التعليم، عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققه البرنامج، مؤكدًا على أهميته في تنمية مهارات معلمي العلوم الشرعية وتعزيز دور الأزهر في الحفاظ على الهوية الوطنية والتأكيد على سمو رسالته الدينية والعلمية.

وأوضح أنه يأتي هذا التدريب بتوجيهات من فضيلة وكيل الأزهر الشريف وفضيلة رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، مبينًا أن هذا البرنامج ضمن الفعاليات التي يشارك بها الأزهر الشريف في تنفيذ فعاليات مبادرة رئيس الجمهورية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، حيث يُمكن هذا البرنامج من ببناء القدرات البشرية، وتعزيز التعليم، وتطوير الفكر لمواجهة التحديات المعاصرة، ومواجهة التحديات الفكرية وتعزيز الهوية الوطنية والدينية، مضيفًا أنه من المتوقع من خلال الربط بين هذين البرنامجين، يمكن تحقيق تأثير إيجابي على مستوى التعليم الديني والمدني في مصر، حيث يتم تأهيل المعلمين ليصبحوا أكثر كفاءة في التعامل مع التحديات الفكرية، وتعزيز الهوية الدينية المعتدلة، إلى جانب بناء جيل جديد يتمتع بوعي فكري وقدرة على مواجهة التحديات الاجتماعية المعاصرة.

من جانبه، أكد الدكتور شريف سميح، مدير التدريب التربوي بقطاع المعاهد الأزهرية، أن هذا البرنامج الذي انطلق يوم الثلاثاء الماضي،  يأتي في إطار حرص القطاع على الارتقاء بالكفاءة المهنية لمعلميه، وتلبية للاحتياجات التدريبية الفعلية، وأضاف أن التغذية الراجعة من المشاركين كانت إيجابية للغاية، حيث أكدوا على أهمية البرنامج في تنمية قدراتهم العلمية والمهنية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية رئيس الادارة المركزية الازهرية

إقرأ أيضاً:

منابر التنوير.. جهود الأزهر والأوقاف لتعزيز قيم الهوية الدينية

غرس القيم والمفاهيم الوطنية والدينية الوسطية لدى الشباب، والحفاظ على هويتهم من محاولات التشويه، وتعزيز الأمن الفكري، يأتي على رأس اهتمام الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، فهناك سعي مستمر لتعزيز قيم التسامح والمحبة بين أفراد المجتمع، والتمسك بتعاليم النبي الكريم والسير على نهجه في نشر قيم الرحمة والسلام، إذ تتعاون الدولة المصرية بوزاراتها وهيئاتها المختلفة، باستمرار من أجل ضمان غد أفضل لأبنائنا وللأجيال المقبلة قائم على أسس وجذور ومعايير تحافظ على الهوية الوطنية، وتحمي الشباب من الغزو الثقافي والأفكار الدخيلة. 

تشكيل الوعي الديني

فمن جانبه أكد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، أن وزارة الأوقاف تهدف إلى مواصلة وتعزيز عملية تشكيل الوعي الديني السليم، بما يسهم في بناء شخصية الإنسان المصري، في إطار الجهود الشاملة للدولة لتجديد الخطاب الديني وتطوير آلياته، لاسيما بالاعتماد على وسائل الاتصال الحديثة للوصول لأكبر عدد من المتلقين، إلى جانب العمل الميداني بالتواصل المباشر مع المواطنين، وتعزيز دور المرأة في مجال الوعظ والإرشاد وشرح المبادئ الوسطية للإسلام.

وأوضح «الأزهري»، أن الأوقاف تنطلق في استراتيجيتها الجديدة على عدد من المحاور التي تشكل في النهاية هدفًا رئيسًا هو بناء الشخصية الوطنية، فكما واجهنا التطرف والإرهاب من خلال الفكر الجاد، نواجه من خلال المحور الثاني التطرف «اللاديني» المتمثل في تراجع القيم والأخلاق، مثل مواجهة الإلحاد، والإدمان، والانتحار، والتنمر، والتحرش، فكلا طرفي النقيض مذموم، مؤكدا أن مواجهة التطرف «اللاديني» ستكون مواجهة شاملة لكل مظاهر التراجع القيمي والأخلاقي من خلال نشر الوعي بقيم الإسلام السمحة، ومواجهة الأزمات الاجتماعية أو أي سلوك قيمي منحرف.

تعزيز الهوية الدينية

كما يعد الأزهر الشريف، أحد أهم المؤسسات الإسلامية في العالم، وله دور بارز في تعزيز الهوية الدينية الإسلامية، ليس فقط في مصر، بل على مستوى العالم الإسلامي بأسره، ويعتبر الأزهر مؤسسة تعليمية ودعوية ذات تأثير عميق في نشر قيم الإسلام الوسطي والمعتدل، والحفاظ على الهوية الدينية الإسلامية.

وتُركّز جهود الأزهر في تعزيز الهوية الدينية على العديد من المحاور، أولاً، التعليم؛ حيث يقوم الأزهر بإعداد مناهج تعليمية تجمع بين العلوم الشرعية والعلوم الحديثة، مما يساهم في تنشئة أجيال ملتزمة بالقيم الإسلامية دون إغفال متطلبات العصر.

وتضم جامعة الأزهر العديد من الكليات والمعاهد، التي تُدرّس العلوم الإسلامية في إطار شامل ومتوازن.

ويسعى الأزهر من خلال علمائه ودعاته، إلى نشر القيم الإسلامية الصحيحة في مختلف المجتمعات.

ينظم الأزهر العديد من الندوات والمحاضرات والفعاليات الدعوية التي تستهدف تعزيز الأخلاق الإسلامية وقيم التسامح والوسطية والاعتدال.

وفي مكافحة التطرف؛ يلعب الأزهر دورا رياديا في التصدي للأفكار المتطرفة، والرد على التفسيرات الخاطئة للنصوص الدينية.

يساهم الأزهر من خلال مرصده لمكافحة التطرف في نشر الوعي حول مخاطر الفكر المتشدد، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام.

ويبذل الأزهر جهودا كبيرة لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، ما يعزز من التفاهم المتبادل ويساهم في بناء جسور التعاون والتعايش السلمي.

وجهود الأزهر الشريف في تعزيز الهوية الدينية، تشمل التعليم والدعوة ومكافحة التطرف والحوار بين الأديان، وهي جهود تسعى لتكريس قيم الإسلام الوسطي وتعزيز التعايش السلمي بين الشعوب.

مقالات مشابهة

  • أزهريون: تعزيز الهوية الدينية ضرورة لمواجهة التحديات المعاصرة وحماية المجتمع
  • منابر التنوير.. جهود الأزهر والأوقاف لتعزيز قيم الهوية الدينية
  • لترسيخ القيم.. حملة لإحياء شعار «الأم مدرسة» وتعزيز الهوية الدينية لدى الأطفال
  • كلية الدفاع الوطني تختتم برنامج «الأمن السيبراني في ظل التحول الرقمي»
  • رئيس المعاهد الأزهرية يجتمع بشيوخ المعاهد الجدد بمنطقة الأقصر
  • "صرف الإسكندرية" تختتم ورشة "دليل إجراءات العمل الموحد للإدارة العامة للعلاقات العامة"
  • وزير التعليم يعلق على شكاوي صعوبة منهج الصف الأول الإعدادي وكثافته
  • المشاط: الحكومة تبذل جهودا حثيثة لمواجهة التحديات الاقتصادية وتعزيز الاقتصاد
  • «المعاهد الأزهرية» ينظم برنامجا تدريبيا لترسيخ المفاهيم الصحيحة لدى العاملين