صحيفة الاتحاد:
2024-09-20@15:25:33 GMT

روسيا تحذّر الغرب وأوكرانيا من عواقب كارثية

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

حذرت روسيا، اليوم الجمعة، الغرب وأوكرانيا من "عواقب كارثية" إذا تحركت كييف ضد بيلاروسيا، مؤكدة أنها ستتدخل للدفاع عن الدولة التي نشرت فيها أسلحة نووية تكتيكية.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية للصحفيين إن موسكو تشعر بالقلق إزاء ما وصفته بنشاط "استفزازي" متزايد على الحدود مع بيلاروسيا، مضيفة أنها لا تستبعد أن تكون هناك محاولات للتصعيد في المنطقة.


وتابعت المتحدثة قائلة "التنفيذ العملي لأي سيناريوهات عدائية تجاه مينسك محفوف بعواقب كارثية ليس فقط على أوكرانيا، بل أيضا على رعاتها".
وبعد أيام من توغل مفاجئ نفذته أوكرانيا في منطقة كورسك الروسية في السادس من أغسطس الماضي، ألمح رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو إلى أن كييف ربما تفكر في مهاجمة بلاده.
وفي وقت لاحق، أعلنت مينسك، التي اتهمت أوكرانيا بإطلاق طائرات مسيرة لانتهاك مجالها الجوي، أنها سترسل قوات إضافية إلى حدودها مع أوكرانيا، رغم أن كييف قالت إنها لم تشهد أي تغييرات كبرى في منطقة الحدود.
وقالت زاخاروفا "نأخذ بعين الاعتبار المعلومات التي تلقيناها بشأن تكثيف القوات الأوكرانية أنشطتها في المنطقة الحدودية".
وأضافت "نرى هذه الحقائق بأنفسنا وندرك المحاولات المستمرة من الجانب الأوكراني لاستخدام الطائرات المسيرة وإرسال الإرهابيين إلى الجمهورية".
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية، الشهر الماضي، إن البلاد "لم ولن تتخذ أي إجراءات عدائية ضد شعب بيلاروسيا".
وفي إشارة، على ما يبدو إلى توغل القوات الأوكرانية في كورسك، اتهمت زاخاروفا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتنسيق تحركاته مع واشنطن.
وأضافت "لذلك.. ووفقا لهذا المنطق، فإننا لا نستبعد إمكانية أن تؤدي هذه القوى إلى تحريك الوضع في المنطقة وتصعيده".
وقالت إن روسيا وبيلاروسيا جزء مما وصفتها بأنها "دولة اتحادية" وتعهدتا بالدفاع المشترك عن حدودهما، مشيرة إلى نشر مجموعة عسكرية إقليمية مشتركة في بيلاروسيا إلى جانب الأسلحة النووية التكتيكية الروسية.

أخبار ذات صلة زلزال بقوة 4.3 درجات يهز روسيا الاتحاد الأوروبي يخصص 160 مليون يورو لتلبية الاحتياجات الإنسانية لأوكرانيا المصدر: رويترز

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: روسيا بيلاروسيا أوكرانيا استفزاز

إقرأ أيضاً:

"الجارديان": شكوك حول إمكانية التوصل لتسوية سياسية بين روسيا وأوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مر على الحرب الروسية الأوكرانية عامان ونصف العام، ما أدى إلى تكثيف الدعوات الدولية للتوصل إلى تسوية سياسية. لكن لا يزال هناك تعنت من قبل كييف وموسكو بشأن الشروط للتوصل للسلام.

ويريد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعادة جميع الأراضى التى استولت عليها روسيا، ليس فقط منذ ٢٤ فبراير ٢٠٢٢، بل أيضا فى عام ٢٠١٤.

ويريد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أربع مناطق أوكرانية، بما فى ذلك دونيتسك ولوهانسك وزابوريجيا وخرسون، بالإضافة إلى عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسى "ناتو"، وفرض قيود على أوكرانيا فيما يتعلق بأعداد القوات والأسلحة، والتى طالبت بها موسكو فى المفاوضات التى عقدت مع كييف فى أبريل ٢٠٢٢، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وصرح الزعيمان علنا أنهما منفتحان على المفاوضات، لكن لم يتخل أى منهما عن أهدافه طويلة الأمد أو عن النصر. نتيجة لذلك، يتقدم الجيش الروسى إلى الأمام فى دونيتسك، التى تعد المسرح الرئيسى للحرب، وإن كان ذلك بتكلفة باهظة فى القوات والمعدات، كما أنه يهدد المدن الرئيسية.

وفى الشهر الماضي، صدمت القوات الأوكرانية موسكو بالتقدم فى منطقة كورسك الروسية دون أن يتم اكتشافها، واحتلت حوالى ٥٠٠ ميل مربع، أكثر مما احتله الجيش الروسى فى دونيتسك طوال العام.

فى غضون ذلك، تفكر الولايات المتحدة وبريطانيا فى مناشدات أوكرانيا للحصول على إذن باستخدام الأسلحة الغربية، خاصة الصواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي. وتستخدم أوكرانيا بالفعل تلك الصواريخ لصد الهجمات الروسية.
وحذر بوتين من أن الموافقة البريطانية والأمريكية سترقى إلى مستوى قرار شن حرب ضد روسيا وألمح إلى عواقب وخيمة. ودعا خبير عسكرى روسى بارز إلى إلقاء رأس نووى تكتيكى على دولة أوروبية عضوة فى الناتو، مضيفًا أن الولايات المتحدة لن تجرؤ على الرد.
لذلك هناك شكوك حول أن مزيجا من الإرهاق من القتال والخوف من التصعيد قد يمهدان الطريق لمفاوضات لإنهاء الحرب، وفقا للصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأوكرانيين عانوا بالتأكيد معاناة هائلة، حيث دمرت أجزاء من وطنهم، ولجأ ١٠ ملايين منهم إلى الخارج أو فى أجزاء أكثر أمانا من أوكرانيا.

كما يعانى الجيش الأوكرانى من عجز فى الرصيد البشرى والعتاد، ويكافح الآن لتدريب قوات جديدة بسرعة وبشكل فعال لمواجهة آلة الحرب الروسية التى لا هوادة فيها.

علاوة على ذلك، أدى تأخر الدعم الأمريكى بسبب الخلافات فى الكونجرس إلى تقدم الجيش الروسى بشكل كبير فى الأجزاء التى تسيطر عليها أوكرانيا فى دونيتسك، بعد سقوط أفدييفكا فى منتصف فبراير.
وبالرغم من أن الأوكرانيين مرهقون من الحرب، لكن الروح المعنوية فى الجبهة لم تتآكل إلى درجة لا تترك لزيلينسكى خيارا سوى التوقف عن القتال والسعى إلى السلام وفقا لشروط روسيا.

ويؤكد المتشككون أن سماح الولايات المتحدة وبريطانيا لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى لن يحل مشكلة أوكرانيا الرئيسية، وهى عدم القدرة على شن مناورات واسعة النطاق فى الحرب. لكن زيلينسكى لا يزال محبطا مما يعتبره خجلا بريطانيا وأمريكيا. وهو قلق بشأن الهزيمة أكثر من التصعيد.

ولا تريد لندن وواشنطن أن تفشل أوكرانيا، لكنهما مصممتان على تجنب التصعيد، خوفا من تحول الصراع إلى حرب نووية. وبالرغم من ذلك ستستمر أوكرانيا فى استخدام طائراتها بدون طيار "مسيرات" المنتجة محليا فى شن ضربات فى العمق الروسي، بحسب الصحيفة.

لا يزال نجاح الهجوم الأوكرانى على كورسك غير مؤكد، وكذلك قرار لندن وواشنطن بشأن السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى فى شن هجمات على روسيا، ولكن بغض النظر عن ذلك، لن يتسرع زيلينسكى فى الذهاب إلى طاولة المفاوضات، كما لن يفعل بوتين ذلك، حيث إنه لا يزال مقتنعا بأن روسيا ستنتصر، وفقا للصحيفة.

والنتيجة لذلك هى أنه على الرغم من النداءات المتزايدة للمفاوضات وخطر التصعيد المستمر، فإن منطق الخصمين يشير إلى استمرار الحرب لأشهر، وربما لفترة أطول.

ومع ذلك، قد يتغير الوضع فى حالة عودة الرئيس الأمريكى السابق والمرشح عن الحزب الجمهورى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وهو احتمال تخشاه كييف وترحب به موسكو، بحسب الصحيفة.

مقالات مشابهة

  • موسكو تحذر الغرب من عواقب كارثية
  • زاخاروفا: غياب شخصيات قيادية مثل ديغول في أوروبا يعود لضغوط الغرب
  • روسيا: خطة النصر "حيلة أوكرانية"
  • روسيا: الغرب "يلعب بالنار" في أوكرانيا
  • الخارجية الروسية تحذر الغرب من «أي استفزاز»: نمتلك أسلحة نووية تكتيكية
  • روسيا تحذر من عواقب وخيمة حال شنت إسرائيل عملية عسكرية واسعة في لبنان
  • «الخارجية الروسية»: الغرب تحول بشكل علني لدعم هجمات كييف ضد المدنيين
  • روسيا تحذر من عواقب وخيمة حال شنت إسرائيل عملية عسكرية في لبنان
  • "الجارديان": شكوك حول إمكانية التوصل لتسوية سياسية بين روسيا وأوكرانيا