فيدان: المحادثات بين تركيا ونظام الأسد مستمرة.. وهذه أهم نقاط التقارب
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على استعداد الرئيس رجب طيب أردوغان للقاء مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، مشيرا إلى أهمية ملف عودة اللاجئين و"مكافحة الإرهاب" في مسار التقارب مع دمشق.
وقال فيدان في تصريحات صحفية في لقاء مع وكالة الأناضول، الخميس، إن "التوصل إلى حل بالصيغة التي تريدها تركيا سيجعل سوريا قادرة على حل مشاكلها الأخرى بسهولة".
وأشار إلى تصريحات سابقة لأردوغان حول استعداده للقاء الأسد في تركيا أو بلد ثالث، موضحا أن "هناك اجتماعات مع إدارة الأسد بأشكال مختلفة مثل العسكرية والاستخباراتية منذ فترة طويلة خاصة بحضور الروس والإيرانيين".
وشدد الوزير التركي، على أن بلاده ترغب في التوصل إلى إطار سياسي يمكن أن يتوافق فيه النظام والمعارضة فيما بينهما، لافتا إلى أن "هناك جو من الصمت والجميع يقف في مناطقه، ونعتقد أنه ينبغي اتخاذ خطوات لحل بعض القضايا بشكل دائم، وبالطبع يتعين على الأطراف اتخاذ هذه الخطوات".
ووفقا لفيدان، فإن هناك نقاط خلافية تحتاج إلى حلها قبل تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري.
وقال "لماذا هناك ملايين اللاجئين السوريين في الخارج؟، الحكومة التي لديها مشاكل مع شعبها والمعارضة أنتجت ملايين اللاجئين".
وأضاف "قدم أكثر من 3 ملايين لاجئ إلى تركيا، ويعيش 5 ملايين آخرين في مناطق خارج سيطرة النظام تنشط فيها تركيا وأصدقاؤها في سوريا، ولو لم نقم بذلك هناك لكان جاء 5 ملايين شخص إضافي إلى تركيا".
وأشار وزير الخارجية التركي، إلى أنه "لا يمكن تبديد مخاوف تركيا بشأن استقبال المزيد من المهاجرين ما لم يتم إقامة علاقات سلام وثقة بين هذه الكتلة والنظام"، معتبر أنه "عندما يحدث ذلك وفقا لقرارات الأمم المتحدة، فلا يبقى مشكلة بالنسبة لنا".
وتطرق فيدان إلى وجود تركيا العسكري شمالي سوريا، والذي يعد أحد أبرز العواقب في ملف التقارب المتعثر بين الجانبين، قائلا "إننا نحافظ بشكل منهجي على وجودنا في سوريا بعناصر صديقة، لأنه لا يزال هناك ما يقرب من 5 ملايين شخص لا يشعرون بالأمان فيما يخص بعلاقتهم مع النظام".
وشدد على أن بلاده تبذل جهدها "من أجل عدم تفاقم المشكلة أكثر وعدم حدوث اشتباكات (شمال غربي سوريا) وعدم مقتل أناس أكثر أو خروجهم كلاجئين".
تأتي تصريحات فيدان في سياق عودة مسار التقارب بين تركيا والنظام السوري إلى الواجهة مجددا خلال الأشهر الأخيرة، على وقع شد وجذب من قبل مسؤولي الطرفين بسبب الملفات العالقة التي تحد من تقدم مساعي التطبيع، بما في ذلك مسألة انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية.
وقبل أيام، قال وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، "إذا أرادت تركيا أن تكون هناك خطوات جديدة في التعاون التركي مع النظام السوري، وأن تعود العلاقات إلى طبيعتها، فعليها أن تنسحب من الأراضي العربية التي احتلتها في شمال سوريا وغرب العراق".
وأضاف أنه "بداية القرن الحالي تم نسج علاقات استراتيجية مع تركيا لكي تكون الدولة التركية إلى جانب النظام السوري في نضال مشترك لتحرير الأراضي العربية المحتلة، لكن تركيا عملت على نشر جيشها في شمال الأراضي السورية وأقام معسكراته في احتلال للأراضي العربية السورية".
يشار إلى أن دمشق كانت تعد حليفا اقتصاديا وسياسيا مهما لأنقرة قبل انطلاق الثورة السورية عام 2011، حيث شهدت العلاقات بين البلدين مرحلة مزدهرة، تكللت بلقاءات عائلية بين الأسد وأردوغان، إلا أن العلاقات تدهورت بشكل غير مسبوق في تاريخ البلدين؛ على خلفية رفض أنقرة عنف النظام ضد الاحتجاجات الشعبية، ثم اتجاهها إلى دعم المعارضة السورية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية أردوغان الأسد تركيا سوريا سوريا الأسد تركيا أردوغان سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام السوری
إقرأ أيضاً:
العراق يضبط 3 ملايين حبة كبتاجون قادمة من تركيا
أنقرة (زمان التركية) – نفذت قوات الأمن العراقية واحدة من أكبر العمليات ضد تهريب المخدرات في تاريخ البلاد، بضبط ثلاثة ملايين حبة كبتاجون في شاحنة قادمة من تركيا، بفضل معلومات استخباراتية قدمتها المملكة العربية السعودية.
وقد أعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس الأحد عن ضبط أكثر من طن من حبوب الكبتاجون المهربة من سوريا إلى العراق عبر تركيا، وقد اعتبرت هذه العملية التي نفذت بالتعاون مع المملكة العربية السعودية، باعتبارها أنجح عملية لمكافحة المخدرات في تاريخ العراق.
وفي معرض حديثه عن تفاصيل العملية، أكد المتحدث باسم الوزارة العميد مقداد ميري على التقدم الذي أحرزته الحكومة في مكافحة المخدرات.
لماذا تمر المخدرات عبر تركيا؟
وأكدت وزارة الداخلية العراقية أن العملية نجحت بفضل المعلومات الاستخبارية التي شاركتها المملكة العربية السعودية، وتبين أن شبكة التهريب التي كشفتها السلطات السعودية أدخلت ملايين من حبوب الكبتاجون إلى العراق عبر تركيا.
ووفقًا للمعلومات الاستخبارية، الشاحنات المحملة بحبوب الكبتاجون من سوريا تصل إلى العراق عن طريق المرور عبر تركيا، ولا يُعرف سبب مرور الشاحنات عبر تركيا.
وتذكر السلطات أنه من الأسهل تمرير الحبوب عبر المعبر الحدودي بين تركيا والعراق بدلاً من المعبر الحدودي بين سوريا والعراق.
وتأتي هذه العملية في إطار مكافحة خطر المخدرات المتنامي بسرعة في العراق. وقد أصبح الكبتاغون، الذي يُستخدم على نطاق واسع في الشرق الأوسط ويسبب الإدمان على نطاق واسع، مشكلة أكبر في البلاد بسبب طرق التهريب التي تمر عبر العراق وتركيا.
كما شهد العراق، المعروف بأنه نقطة عبور لتهريب المخدرات بين آسيا وأوروبا، زيادة كبيرة في الاستهلاك المحلي في السنوات الأخيرة. وأكد ميري أن العملية أثبتت نجاح تعاون العراق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
وأكّدت وزارة الداخلية العراقية عزمها على مواصلة عملياتها استناداً إلى المعلومات الاستخبارية الدولية وتعزيز التعاون مع دول الخليج والمنظمات الأمنية الدولية لتفكيك شبكات المخدرات.
Tags: العراقتركياسورياكبتاغونمخدرات