ما هي تفاصيل الخطوة المقبلة لحزب الله ضد إسرائيل؟
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
أفاد موقع "ماكو" الإسرائيلي أنه بعد الاضطرابات التي شهدها تنظيم "حزب الله" اللبناني، إثر استهداف أجهزة اتصالات "البيجر" اللاسلكية، قام التنظيم بتفعيل نظام الرد السريع الخاص به، والذي يركز في الأساس على تفعيل الفرق المضادة للدبابات، والطائرات بدون طيار.
وأوضح "ماكو"، أن عناصر حزب الله الذين يعملون في الفرق المضادة للدبابات يتواجدون في المنطقة الحدودية، وتلقوا دعماً من الإيرانيين سواء في التمويل أو المعرفة، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف عدداً منهم خلال الأشهر الأخيرة.
هل يشعل هجوم البيجر حرباً إقليمية كبرى؟https://t.co/gEBKwfKlcm pic.twitter.com/VO0mcCdaJk
— 24.ae (@20fourMedia) September 19, 2024
ضربة قاسية
وقال الموقع إن العملية التي نفذتها إسرائيل بتفجير أجهزة البيجر أدت إلى سقوط آلاف الضحايا في حزب الله، وتسببت بفوضى في التنظيم، كما ألحقت بنظام الاتصالات أضراراً كبيرة، واصفاً تلك الضربة بأنها كانت واحدة من أقسى الضربات منذ تأسيسه.
ومع ذلك، إلا أن الموقع يشير إلى أن تلك العملية التكتيكية لم تضر بقيادة حزب الله وسيطرته كما تم عرضها في إسرائيل، مشيراً إلى الهجوم الذي شهدته الجبهة الشمالية في إسرائيل، أمس الخميس، والذي أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود.
منظومة الرد السريع
وأوضح أن حزب الله تنظيم مسلح معزول للغاية، وله أنظمة منفصلة عن بعضها، ما يسمح له بتفعيل ما يُمكن تسميته بـ"منظومة الرد السريع"، والتي تم بناؤها على مدى سنوات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وتعتمد على الاستخبارات والمعلومات، التي تم جمعها على مر السنين، والقوة النارية التي تشمل الصواريخ قصيرة المدى، وصواريخ مضادة للدبابات وطائرات بدون طيار.
وقال الموقع الإسرائيلي إن حزب الله بنى هذه الفرق بأكملها في القرى والمناطق المحصنة القريبة من حدود إسرائيل، مشيراً إلى أنه في كل فرقة من هذه الفرق مجموعة محترفة في مكافحة الدبابات والصواريخ والمتفجرات، وهم الذين حاولوا الاقتراب من الحدود الإسرائيلية عدة مرات خلال الفترة الماضية، والتي كان آخرها الأسبوع الماضي، حيث عرض الجيش الإسرائيلي القضاء على إحدى المجموعات قبل أن تتمكن من زرع عبوة ناسفة بالقرب من السياج الحدودي.
تشكيلات هجومية
وفقاً للموقع، يقوم حزب الله ببناء مصفوفات متكاملة على طول الحدود اللبنانية منذ سنوات، ووضع تشكيلات تدعم بعضها البعض والجمع بين وحدات الاستخبارات والمراقبين ووحدات إطلاق النار، موضحاً أن الجيش الإسرائيلي يطلق على هذه التشكيلات اسم "التشكيلات الهجومية"، ويشمل ذلك نظام التنظيم المضاد للدبابات، الذي نجح في استهداف مقاتلي الكتيبة 51 التابعة للواء جولاني، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود.
وأشار الموقع إلى أن عناصر حزب الله لابد أن يكونوا مختبئين على الحدود للقيام بهذا النوع من العمليات، وهو أسلوب عملياتي استثمر فيه الحزب موارد كثيرة وملايين الدولارات التي جاءت من إيران، إلى جانب آلاف الصواريخ المتطورة، التي لا يتردد التنظيم المسلح في استخدامها، على الرغم من ردود الفعل القاسية للجيش الإسرائيلي، وعلى الرغم أيضاً من العملية الناجحة التي نفذتها إسرائيل مؤخراً.
الجيش الإسرائيلي على دراية!
ونقل الموقع عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي قولهم إنهم على دراية بالتشكيلات المختلفة لدى حزب الله، بما فيها الوحدة المضادة للدبابات، ووضعوا خطة للتعامل مع مثل هذه الوحدات، وأن الحكومة قد وافقت على بعض هذه الخطط، ولكن حتى اليوم لم يتم تنفيذها، مستطرداً: "على أية حال، هذا يشكل تحدياً كبيراً للجيش الإسرائيلي".
أماكن التواجد وطرق الانتقال
ويحسب "ماكو" يتم نشر نظام حزب الله المضاد للدبابات في المناطق المُحصنة، وبالإضافة إلى ذلك، فقد تم ترسيخه بعمق بين السكان المدنيين في جنوب لبنان، وكل فرقة مضادة للدبابات في لبنان لديها "مركز عمليات" تكون في الأغلب مسكناً مدنياً عادياً في القرى والبلدات القريبة من الحدود مع إسرائيل وفي عمق لبنان.
وعندما تتلقى فرقة من حزب الله أمراً بإطلاق النار أو الدفاع، كما حدث يوم أمس الخميس، فإنها تذهب إلى منطقة للتجمع حيث مستودع الذخيرة وتتسلح بالصواريخ، ومن هناك تنتقل إلى "مخبأ" آخر، وفي وقت الهجوم ينتقلون إلى موقع مخفي ومحمي بجوار "محطة الإطلاق".
ويبقى عناصر حزب الله في ذلك المكان لبضع دقائق معدودة، ويتلقون معلومات استخباراتية من مجموعة ضخمة من عمليات المراقبة التي قاموا بها على طول الحدود، وأشار الموقع إلى أنه في بعض الأحيان لا يحتاج الأمر سوى عدد من المدنيين الذين لا يبدون أعضاء في التنظيم.
ووفقاً للموقع، بمجرد وصول فرقة حزب الله إلى الموقعين الأخيرين، يمكنها إطلاق الصواريخ في غضون ثوانٍ قليلة، موضحاً أن حزب الله قام ببناء هذه المصفوفة كجزء من "المصفوفة الهجومية"، التي تسمح له بإطلاق صواريخ مضادة للدبابات على الجيش الإسرائيلي والمواطنين الإسرائيليين في المجتمعات المجاورة للسياج في وقت قصير جداً.
حزب الله وإسرائيل يستعدان لـ "حرب وجودية"https://t.co/AgjowPtfVG pic.twitter.com/b1kVM7hB3e
— 24.ae (@20fourMedia) September 15, 2024
دعم إيراني
وأضاف ماكو، أن حزب الله تلقى لسنوات عديدة دعماً من إيران شمل كمية كبيرة ومجموعة واسعة من الصواريخ المتطورة، وصلت عبر سوريا ومطار بيروت ومن البحر أيضاً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل تفجيرات البيجر في لبنان لبنان حزب الله غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: اغتيال إسرائيل لمسؤول العلاقات العامة لحزب الله “دليل على خوفها”
تحدث الدكتور زكريا حمودان، الباحث السياسي، عن عملية اغتيال إسرائيل لمسؤول العلاقات العامة لحزب الله محمد عفيف، مؤكدًا أن هذه العملية لم تؤثر على تماسك الحزب من عدمه؛ لما لدى الحزب من تماسك كبير.
وأوضح “حمودان”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد رضا، عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أنّ حزب الله والمجاهدين الموجودين على الجبهات لديهم تماسك وصمود كبير، إذ إنّ قوتهم وقدراتهم غير مرتبطة بأشخاص.
وأضاف أن مسؤول العلاقات العامة لحزب الله محمد عفيف خاض معركة عام 2006، وخاض مختلف معارك محور المقاومة، مؤكدًا أن عملية الاغتيال من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي لمسرول العلاقات العامة لحزب الله محمد عفيف يزيد حزب الله قوة وعزم على المستوى الجهادي والإعلامي.
ونوه بأن اغتيال الاحتلال الإسرائيلي له لم يحقق به انتصار، لكن حقق ضربة تؤكد أنه يخشى صوت الحق والإعلام، متابعًا: “إسرائيل تخشى صوت الإعلام لقدرته على الاستمرار في المعركة إعلاميا، والاحتلال في المقابل يضع موازنات كبيرة وهائلة في الإعلام العربي والغربي من أجل مواجهة ما نقوم به”.