مفصول من الطريقة الصوفية.. أول تحرك مصري ضد التيجاني بعد اتهامات التحرش
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
ألقت السلطات الأمنية في مصر القبض على صلاح الدين التيجاني بتهمة بالتحرش بفتاة وإرسال صور إباحية لها، وتقرر عرض الطرفين على النيابة العامة لاستئناف التحقيقات.
وقالت وزارة الداخلية في بيان رسمي، الجمعة، إن إحدى السيدات اتهمت على حسابها بمواقع التواصل الاجتماعي التيجاني، الذي يدعي أنه "شيخ الطريقة التيجانية الصوفية"، بالتحرش بها وإرساله صورا خادشة للحياء لها.
وذكرت الوزارة أنه تبين تقدم الشيخ ببلاغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة ضد الفتاة ووالدها واتهمهما بالتشهير والإساءة لسمعته، مضيفة أنه تبين أنه غير منتمٍ للطريقة التيجانية وسبق فصله منها.
وأضافت الوزارة أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الشيخ وعرضه على النيابة العامة.
وأثارت اتهامات الفتاة للتيجاني، والذي يتبعه مشاهير وفنانون، جدلا واسعا، دفعت محامين لتقديم بلاغات ضده، كما تقدمت مؤسسة قضايا المرأة ببلاغات مماثلة بعد تلقيها بلاغات من عدة فتيات يتهمن إياه بالتحرش بهن.
وتتسارع وتيرة التطورات في قضية التيجاني، المحسوب على الطرق الصوفية، وتحديدا مع ظهور شهادات تحرش جديدة بحقه من 3 سيدات وفتيات، وتعرض قناته الرسمية للاختراق، وظهوره إعلاميا للرد على هذه الاتهامات.
وأعلنت مؤسسة "قضايا المرأة المصرية"، الثلاثاء، تلقيها ثلاث شكاوى من ناجيات أفدن بتعرضهن للتحرش الإلكتروني الجنسي من قبل شيخ من الطريقة التيجانية، مكتفية بالإشارة إلى الأحرف الأولى من اسمه الثلاثي (ص.م.ت).
وقالت المؤسسة، في بيانها، إن النساء والفتيات الثلاث حضرن للمؤسسة لطلب الدعم القانوني اللازم والتدخل الفوري لحمايتهن من التهديدات المستمرة التي يتعرضن لها من الشيخ وأتباعه، مشيرة إلى أنها ستطلع على الإثباتات كافة ولن تتهاون في الملاحقة القانونية لكل من يحاول تهديدهن، عبر تقديم الشكاوى للجهات القانونية المختصة.
الشكاوى الثلاث جاءت بعد 4 أيام من منشور عبر فيسبوك، كتبته فتاة تدعى خديجة، تتهم نفس الشيخ المزعوم، بالتحرش عبر إرسال رسائل غير لائقة، إحداها تعود لعام 2016، أرسل فيها صورة إباحية، قامت بحذفها من المحادثة، مشيرة أنها تمنت لو لم تفعل ذلك من أجل مقاضاته بتهمة التحرش الجنسي.
وفي أحدث تطورات هذه القضية جرى تغيير اسم القناة الرسمية لصلاح الدين التيجاني على "يوتيوب"، إلى "خديجة تقول الحقيقة، صلاح كاذب" بعدما تعرضت القناة للقرصنة على ما يبدو، خصوصا مع اختفاء جميع مقاطع الفيديو الخاصة به، عدا فيديو واحد فقط.
من جانبه، ظهر صلاح التيجاني، في بث حي عبر فيسبوك مع موقع "تيليغراف مصر"، مؤكدا اتخاذه الإجراءات القانونية ضد الفتاة بسبب التشهير.
وزعم التيجاني أن الفتاة ووالدها وشقيقها مرضى نفسيين، لكنه اعترف في الوقت نفسه بأنها ليست المرة الأولى التي يواجه فيها اتهامات بالتحرش ولكنها كانت كذب، بحسب ما قال.
وكانت الطريقة التجانية في مصر قد أصدرت بيانا، الثلاثاء، تبرأت فيه تماما من صلاح الدين محمود أبو طالب، مشيرة إلى ادعائه المشيخة ويزعم لنفسه الدرجة العليا فيها، موضحة عزله عن أي مسمى تابع للطريقة التيجانية منذ سنوات.
وصلاح الدين التيجاني، يعرف نفسه على أنه أحد مشايخ التيجانية، و"حامل لواء أهل الرواية والأثر"، و"أنه عديم النظير في علم الحديث على اختلاف فنونه، وأن نسبه ينتهي إلى الحسن بن علي"، بحسب ما يشير موقعه الرسمي، كما أنه له العديد من المؤلفات، ودشن زاويته الخاصة في إمبابة.
وبحسب صحيفة "الوطن" المصرية، حاول صلاح الدين التيجاني، اعتماد طريقته "الصلاحية التيجانية الجديدة"، من المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إلا أن طلبه قوبل بالرفض بسبب "مخالفة الأعراف الصوفية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: صلاح الدین التیجانی
إقرأ أيضاً:
تحرك برلماني عاجل لتطبيق مشروع الطبخ المدرسي
أعلنت النائبة أميرة صابر، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عن تقدمة بطلب احاطة بشأن ضرورة دمج برنامج التغذية المدرسية في السياسات العامة للدولة لضمان استدامته وتوسيع نطاقه ليشمل جميع طلاب مصر، تحقيقاً للعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
وأكدت النائبة أميرة صابر في بيان لها علي أهمية مشروع التغذية المدرسية كأحد مشروعات الأمن القومي المصري وبرامج الحماية الاجتماعية التي تربط بين الصحة والتعليم لدعم التنمية البشرية، لافتة الي أن المشروع يسهم في تحسين صحة الطلاب وتعزيز تحصيلهم الدراسي، فضلاً عن تخفيف الأعباء الاقتصادية على ملايين الأسر المصرية.
وأضافت أن توفير وجبة يومية للأطفال يساعد في مواجهة مشكلات سوء التغذية، مثل التقزم والسمنة، التي يعاني منها أكثر من 30% من طلاب المدارس في مصر.
وقالت النائبة إن الدولة اتخذت خطوات جادة لدعم المشروع، منها إشراف هيئة سلامة الغذاء وضمان التوزيع اليومي للوجبات لمنع التخزين، إضافة إلى التعاقد مع شركات متخصصة لتوفير الوجبات بجودة عالية.
ومع ذلك، أشارت إلى وجود تحديات تعرقل تعميم المشروع بشكل كامل، من بينها التكلفة الكبيرة التي تصل إلى 8 مليارات جنيه، والموجة التضخمية التي تؤثر على الاقتصاد الوطني.
مشروع الطبخ المدرسيودعت النائبة إلى دراسة بدائل مبتكرة مثل مشروع المطبخ المدرسي، الذي يهدف إلى تقديم وجبات ساخنة تخضع لمزيد من الرقابة والشفافية، بما يضمن تحقيق أقصى استفادة للطلاب وتحسين بيئتهم التعليمية.
واختتمت النائبة أميرة صابر تصريحها بالتأكيد على ضرورة دمج برنامج التغذية المدرسية في السياسات العامة للدولة لضمان استدامته وتوسيع نطاقه ليشمل جميع طلاب مصر، تحقيقاً للعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.