النقاط العمياء في السيارة وحوادث الطرق.. من المسؤول عنها؟
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وفقًا للإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة في الولايات المتحدة، فإن الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق لأسباب يمكن الوقاية منها تزداد كل عام.
ففي عام 2015، لقي أكثر من 35 ألف شخص حتفهم جراء حوادث الطرق، بزيادة قدرها 7.2% مقارنة بعام 2014.
وتعتمد القيادة السليمة بالدرجة الأولى على تمكن السائق وخبرته، وعلى تصميم السيارة، إذ أن المرايا الجانبية والخلفية تعطي مساحة رؤية تساعد على ضبط خطوات القيادة والحفاظ على السلامة في الطرقات.
لكن في كل مركبة يوجد أماكن يصعب الوصول إليها بواسطة المرايا بسبب حجم المرآة أو شكلها أو بسبب حجم النافذة أو وضع المقعد، وهذه النقاط هي ما يعرف بالنقاط العمياء.
يمكن أن يختلف حجم النقطة العمياء اعتمادًا على نوع السيارة ووضعية القيادة لكن واحدة منها على الأقل غالبًا ما تكون في المنطقة خلف الكتف الأيمن للسائق.
هذا يعني أن السائق سيحتاج إلى إدارة رأسه جسديًا للبحث في الأماكن التي لا تظهر في المرآة وإذا كان اعتماده فقط على المرايا والكاميرات أو أجهزة الكشف بدلًا من فهم حركة المرور حول السيارة، فقد يتسبب ذلك في وقوع حادث.
عدم إدراك النقاط العمياء سبب شائع لحوادث السياراتيمكن أن يؤدي عدم فحص النقاط العمياء بشكل صحيح وجهل التعامل معها إلى وقوع حوادث سيارات مدمرة، تتراوح من حادث تصادم جانبي أو تصادم خلفي أو حادث على شكل حرف T.
يمكن أن يكون تصميم السيارة الذي قد يتطلب أحيانًا وضع مرايا إضافية لتوسيع مساحة رؤية السائق سببًا في حوادث النقاط العمياء لكن غالبية حوادث النقاط العمياء تسببها أخطاء بشرية أغلبها ناتجة عن تغيير المسار أو القيادة المشتتة كالقيادة تحت تأثير التعب أو تناول المخدرات.
وقد نشر موقع الأبحاث العلمية Science Direct نتائج معلومات جمعها من تقارير حوادث المرور ومن خلال استبيان تم إجراؤه على 429 سائقاً أظهرت أن السائقين الذين أجروا تغييرًا مفاجئًا للمسار هم أكثر عرضة للانخراط في حوادث المرور بمعدل 2.53 مرة عن غيرهم.
السائقون الذين ينظرون نحو المرايا الجانبية والذين ينظرون إلى النوافذ قبل نية تغيير المسار لديهم احتمالية أقل للتورط في حوادث الاصطدام بمقدار 4.61 و 3.85 مرة عن غيرهم، على التوالي.
كما أن السائقين الذين تلقوا تدريبًا كافيًا حول مناورة تغيير المسار الآمن أثناء إصدار رخص القيادة هم أقل عرضة للتورط في حوادث التصادم بمقدار 2.06 مرة مقارنة بالسائقين الآخرين.
كيف يمكن التحقق من النقاط العمياء أثناء القيادة؟في أي وقت يقوم فيه السائق بتغيير المسارات سيحتاج إلى التحقق من النقاط العمياء للسيارة في منطقة الكتف الأيمن والأيسر، ويجب أن يراعي:
ضبط المرايا استخدم نظام تحذير النقطة العمياء النظر قبل الانتقال الحفاظ على نظافة نوافذ السيارة الحفاظ على مسافة أمان كافية نشر الجمعة، 11 اغسطس / آب 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: فی حوادث تغییر ا
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حركة المرور على الطرق لعام 2024
في كل يوم، يلقى 300 شخص على الأقل في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط حتفهم بسبب التصادمات على الطرق، ويعاني كثيرٌ غيرهم من الإصابات والإعاقات.
ولذلك، نحن لا ننسى أبدًا الوجوه التي تحصيها الأرقام، فقد بدأ الاحتفال باليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حركة المرور على الطرق في عام 1993. وفي عام 2005، أقرت الأمم المتحدة هذا اليوم بوصفه يومًا عالميًا يُحتَفَل به يوم الثالث نوفمبر من كل عام.
ويُركز اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حركة المرور على الطرق 2024 لهذا العام على "ذلك اليوم" - أي اليوم الذي تسبب فيه الحادث المروري في وقف مسار حياة الضحايا أو تغييره إلى الأبد. ولكل ضحية قصتها في ذلك اليوم، وتظل تلك القصة محفورة في ذاكرة أقاربها وأصدقائها ومعارفها. ويتمثل الهدف من اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حركة المرور على الطرق في إحياء ذكرى الآلاف من القتلى والجرحى نتيجة لحوادث الطرق كل دقيقة وتَذَكُّرهم.
وموضوع اليوم العالمي لإحياء هذه الذكرى هو: تذكر. سانِد. ادعم: فعلينا أن نتذكر مَن قُتِلوا وأصيبوا إصابات بالغة في حوادث المرور، وأن نساند الذين يتحملون عواقب حوادث الطرق، وأن نعمل على الوقاية من تلك الحوادث والاستجابة لآثارها.
ووفقًا للتقرير العالمي عن حالة السلامة على الطرق لعام 2023، فإن إقليم شرق المتوسط يستأثر بنسبة 11% من الوفيات الناجمة عن التصادمات على الطرق عالميًا؛ ولديه ثاني أعلى معدّل للوفيات الناجمة عن التصادمات في العالم. ويمثل الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 45 عامًا ما يقرب من 70% من الوفيات الناجمة عن حوادث المرور المُبلغ عنها. وتؤثر هذه المشكلة جميع بلدان الإقليم وأراضيه، بصرف النظر عن مستوى دخلها.
ووجد التقرير العالمي أن ما يقرب من 50% من الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق تحدث في صفوف مستخدمي الطرق المعرضين للخطر (المشاة، وسائقي الدراجات النارية، وسائقي الدراجات الهوائية)، ويقع 40% من الوفيات في صفوف سائقي وركاب المركبات ذات الأربع عجلات.
ويستضيف مركز أبو ظبي للتنقل ووزارة الصحة ووقاية المجتمع بالإمارات العربية المتحدة، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، فعالية للاحتفال باليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حركة المرور على الطرق، وإصدار التقرير الإقليمي عن السلامة على الطرق في إقليم شرق المتوسط.
ويهدف هذا الحدث إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه السلامة على الطرق في الإقليم، والتأكيد على الحاجة إلى بذل جهود متواصلة لتحسين نُظُم السلامة على الطرق.
وقد شَكَّل التقرير العالمي عن حالة السلامة على الطرق لعام 2023 خط الأساس لعَقد العمل من أجل السلامة على الطرق 2021-2030 الذي يستهدف خفض الوفيات والإصابات الخطيرة الناجمة عن التصادمات المرورية بنسبة 50٪ بحلول عام 2030. وسيقدِّم التقرير الإقليمي عن السلامة على الطرق لمحة عامة شاملة عن الوضع في جميع أنحاء الإقليم، وتحليلًا للاتجاهات الحالية والتحديات الماثلة والفرص السانحة للتحسين.