الجزيرة:
2024-09-20@14:27:12 GMT

لحياة اجتماعية صحية.. ماذا تعرف عن قاعدة 5-3-1؟

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

لحياة اجتماعية صحية.. ماذا تعرف عن قاعدة 5-3-1؟

في سبيل تعزيز نمط حياة صحي نتناول نظاما غذائيا متوازنا، ومن المحتمل أنك تولي اهتماما بصحتك البدنية وتتبع توصيات المشي 10 آلاف خطوة، كذلك بات العديد من الناس على دراية بمشكلات الصحة العقلية وإدارة مستويات التوتر بإستراتيجيات معينة مثل تمارين التنفس العميق والتأمل الذاتي.

ومع ذلك، لا تزال معادلة الصحة العامة غير مكتملة، وينقصها جزء مهم يتغافل عنه الكثيرون، وهو اللياقة الاجتماعية، إذ إنه نادرا ما نتلقى نصائح حول كيفية الحفاظ على حياة اجتماعية صحية.

كيف نحافظ على صحتنا الاجتماعية؟

طوّرت عالمة الاجتماع وخبيرة الصحة الاجتماعية التي تخرجت في جامعة هارفارد، كاسلي كيلام، نوعا من برامج التدريب الاجتماعي الذي يمكن الاعتماد عليه لتعزيز حياة اجتماعية صحية وضمان الحصول على ما يكفي من التفاعلات الاجتماعية الإيجابية، ووضّحت هذا المبدأ التوجيهي الذي سمته "5-3-1" بالتفصيل في كتابها الذي صدر مؤخرا "فن وعلم الاتصال".

الانطوائيون قد يجدون أن التفاعلات الأقل أكثر إشباعا (بيكسلز)

وقالت كيلام لموقع "إنسايدر"، إنها تهدف إلى أن تكون قاعدة (5-3-1) نقطة مرجعية ونهجا عمليا ومرنا لتحسين الصحة الاجتماعية ومكافحة مشاعر العزلة والوحدة التي يعاني منها ربع سكان العالم تقريبا ولتكن على غرار التوصية بشرب 8 أكواب من الماء أو النوم 8 ساعات.

طريقة تطبيق قاعدة "5-3-1"

التواصل مع 5 أشخاص مختلفين كل أسبوع

توضح كيلام في كتابها "فن وعلم الاتصال" أن هؤلاء الأشخاص يمكن أن يكونوا من الأصدقاء وأفراد الأسرة وزملاء العمل والجيران، كذلك يمكن أن تكون العلاقات العابرة في حياتك جزء من هذا التواصل مثل إجراء محادثات بسيطة مع موظف متجر الحيوانات الأليفة الذي يتذكر قطتك، أو عامل المقهى أو الأشخاص الذين تراهم باستمرار في صالة الألعاب الرياضية أو التعرف على أشخاص جدد من خلال حضور مناسبات مجتمعية والبحث عن مجموعات تجتمع حول نشاط أو هواية تحظى باهتمامك.

ووجدت دراسة نشرتها دورية علم النفس الاجتماعي عام 2014 أن الأشخاص الذين لديهم المزيد من التفاعلات البسيطة والعلاقات العابرة هم أكثر سعادة ممن لديهم تفاعلات أقل، وأن الأشخاص يشعرون بسعادة أكثر في الأيام التي يزداد فيها متوسط تفاعلاتهم العابرة.

وربطت دراسة أجرتها كلية هارفارد للأعمال عام 2022 بين تنوع العلاقات الاجتماعية وزيادة مستوى الرفاهية، وكذلك توفير مجموعة متنوعة من وجهات النظر وإثراء تجاربنا الاجتماعية.

3 علاقات وثيقة على الأقل

تسلط عالمة الاجتماع الضوء على أهمية التركيز على 3 علاقات عميقة تلجأ إليها للتعبير عن انتصاراتك وهمومك ومخاوفك وطلب الدعم وقت الحاجة، أصدقاء تكون معهم على طبيعتك وتستطيع الاعتماد عليهم بدون أدنى شك، وعليك أن تخطط للقيام بأشياء ماتعة معا أو مجرد لقاء لتناول القهوة، ولا ينبغي أن يكون الأمر مكلفا إذ إن التواصل وجها لوجه بانتظام هو ما يهم أكثر.

احرص على تخصيص ساعة واحدة من التفاعل الاجتماعي الهادف خلال اليوم (بيكسلز)

ولتحديد هوية أقوى الروابط في حياتك، تقترح كيلام، وتقول: "فكر فيمن تكتب إليه فورا عندما يكون لديك أخبار جيدة أو سيئة ويتصدر قائمة رسائلك على الهاتف، ومن الذي تفتقده في كثير من الأحيان، ومن تحدده كجهة اتصال في حالات الطوارئ".

ساعة يومية من التفاعل الجيد

احرص على تخصيص ساعة واحدة من التفاعل الاجتماعي الهادف خلال اليوم، ووفق كيلام، لا يعني ذلك مقابلة شخص ما لمدة ساعة، وإنما توزيع هذه المدة وتقسيمها على مدار اليوم من خلال التحدث مع زميل العمل لمدة 10 دقائق أو تناول القهوة معه وقت الاستراحة أو الاتصال بصديق في طريق العودة إلى المنزل أو إجراء مكالمة فيديو مع الوالدين في المساء أو نزهة مع أحد أفراد الأسرة وغيرها.

قاعدة مرنة وغير ملزمة

في حديثها مع شبكة "سي إن بي سي" أوضحت كيلام أن نهج "5-3-1" لا يعد معيارا صارما، بل هو إرشادات لمساعدتك على التفكير في صحتك الاجتماعية، وقد تحتاج إلى تعديل القاعدة لتناسب احتياجاتك وأسلوبك، فمثلا إذا كنت شخصا اجتماعيا، قد تتطلع إلى المزيد من التفاعلات الاجتماعية، بينما قد يجد الانطوائيون أن التفاعلات الأقل أكثر إشباعا.

الدراسات العلمية تدعم هذه التوصيات

لم تكن إرشادات اللياقة الاجتماعية التي توصلت إليها كاسلي كيلام مجرد نقطة بداية، فقد سبقتها أبحاثها التي ركزت على دراسة عادات الأشخاص الأصحاء اجتماعيا وعدد المرات التي يتواصلون فيها مع الآخرين ومدى عمق علاقاتهم، وهي مستقاة من أبحاث علمية حول كمية التفاعل الاجتماعي الذي يحتاجه الفرد لتحقيق الرفاهية وتعزيز الصحة العقلية والعاطفية والجسدية.

وعلى مر السنين، نجح علماء الاجتماع في إيجاد رابط بين العلاقات الاجتماعية والنتائج الصحية، إذ تشير الدراسات إلى أن العلاقات الاجتماعية تزيد من احتمال البقاء على قيد الحياة بنسبة 50%، وأن الأشخاص الذين يعانون من ضعف التفاعلات الاجتماعية هم أكثر عرضة للوفاة في سن أبكر من أولئك الذين يحرصون على التواصل الاجتماعي، وربط الباحثون بين ضعف الصحة الاجتماعية وبعض المشكلات الصحية مثل النوبات القلبية وضغط الدم المرتفع وزيادة مستويات التوتر وضعف الجهاز المناعي والقلق والاكتئاب.

وفي واحدة من أطول الدراسات التي تناولت موضوع "السعادة"، توصلت جامعة هارفارد إلى وجود علاقة ارتباطية قوية بين السعادة والتواصل الاجتماعي، وفي الدراسة تتبع الباحثون حياة 724 رجلا منذ أن كانوا في سن المراهقة عام 1938 (ما زال يعيش منهم عدد قليل)، وكانت النتيجة الأكثر ثباتا واتساقا على مدار 85 عاما هي أن العلاقات الإيجابية تجعل الناس أكثر سعادة وتساعدهم على العيش لفترة أطول مقارنة بعوامل أخرى مثل الشهرة والمال والجينات الوراثية.

نصائح عملية لتطبيق قاعدة 5-3-1

ينقل موقع "فاير لاند" بعض النصائح التي تساعدك على التفاعل الاجتماعي الهادف ومنها:

ينبغي تحسين مهاراتك في الاتصال من خلال ممارسة الاستماع النشط والحفاظ على التواصل الفعال والاتصال البصري الجيد مع الآخرين وإظهار الاهتمام عند تبادل الحديث من خلال الإشارات اللفظية وغير اللفظية وتقديم الملاحظات عندما يكون ذلك مناسبا. قد يستغرق تلبية إرشادات اللياقة الاجتماعية بعض الوقت، ويمكنك جعل الأمر سهلا من خلال إعداد قائمة بالعادات التي ترغب في دمجها في حياتك اليومية وممارستها مثل جدولة لقاءات أو مكالمات منتظمة مع الأصدقاء والعائلة والانضمام إلى مجموعات والمشاركة في الأحداث المحلية لتوسيع دائرتك الاجتماعية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات التفاعل الاجتماعی من التفاعل من خلال

إقرأ أيضاً:

في 7 نقاط.. تعرف على محاور التنمية التي تعمل عليها «حياة كريمة»

تُعد المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» واحدة من أكبر المبادرات التنموية في تاريخ مصر الحديث، والتي تهدف إلى تحقيق تحسين شامل ومستدام في حياة المواطنين، خاصة في المناطق الريفية والنائية، وتتضمَّن المبادرة سبعة محاور أساسية تركز على تلبية احتياجات المجتمع وتعزيز جودة الحياة.

زيادة فصول التعليم وتوفير رعاية صحية 

وفقا لما جاء على الموقع الرسمي لمؤسسة حياة كريمة:

1- الإطعام: في إطار محور الإطعام، تسعى «حياة كريمة» إلى توفير الغذاء الأساسي للفئات الأكثر فقراً من خلال توزيع المواد الغذائية الأساسية، مثل الحبوب والزيوت، بشكل دوري ومنظم.

تستهدف المبادرة تحسين الأمن الغذائي وتخفيف حدة الفقر الغذائي الذي يعاني منه الكثير من الأسر في المناطق الريفية.

2- التعليم: يُعنى محور التعليم بتطوير البنية التحتية التعليمية وتحسين جودة التعليم في القرى، ويشمل ذلك إنشاء وتطوير المدارس، وتوفير الفصول الدراسية، وتجهيز المدارس بالوسائل التعليمية الحديثة. الهدف هو زيادة فرص التعليم لأبناء الريف وضمان وصول التعليم الجيد إلى جميع الأطفال، بما في ذلك الفتيات.

3- الصحة: تستهدف المبادرة تحسين الخدمات الصحية من خلال إنشاء وتطوير المستشفيات والمراكز الصحية، وتوفير الرعاية الطبية الأساسية والخدمات العلاجية للمواطنين. يشمل هذا المحور أيضاً توسيع نطاق الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية لضمان صحة أفضل للمجتمعات المحلية.

تعزيز القدرات ودعم الأكثر احتياجا

4- التمكين: في إطار محور التمكين، تعمل المبادرة على تعزيز قدرات الأفراد من خلال توفير التدريب وفرص العمل، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ويهدف هذا المحور إلى تمكين الشباب والنساء اقتصاديًا واجتماعيًا، ما يسهم في تحسين مستويات المعيشة وتعزيز الاستقلالية المالية.

5- الحالات الإنسانية: تقدم «حياة كريمة» الدعم للفئات الإنسانية الأكثر احتياجًا، بما في ذلك الأسر الفقيرة والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة، يشمل ذلك تقديم المساعدات المالية والعينية، وتوفير الرعاية الاجتماعية والنفسية لتحسين ظروف حياتهم.

جهود مضاعفة في حالات الطوارئ 

6- الإغاثات العاجلة: يعمل هذا المحور على تلبية احتياجات الإغاثة في حالات الطوارئ والأزمات، يشمل ذلك تقديم المساعدات الطارئة في الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية، مثل توزيع الإمدادات الغذائية والمياه والمساعدات الطبية للمناطق المتضررة.

7. الحالات العاجلة: يتعامل محور الحالات العاجلة مع حالات الطوارئ التي تتطلب استجابة سريعة، مثل الأوبئة والأزمات الصحية المفاجئة، وتشمل هذه الاستجابة توفير الرعاية الطبية الفورية وتوزيع الموارد الأساسية على المناطق المتأثرة لضمان استقرار الوضع.

تُبرز مبادرة «حياة كريمة» التزام الدولة بتحسين جودة حياة المواطنين من خلال استراتيجيات متكاملة تركز على تلبية احتياجاتهم الأساسية وتعزيز رفاهيتهم، من خلال هذه المحاور السبعة، تسعى المبادرة إلى تحقيق تنمية مستدامة وشاملة تسهم في بناء مجتمع أكثر استقرارًا وازدهارًا.

مقالات مشابهة

  • ماذا تعرف عن "عدوى الراكون" بعد ظهورها في لوس أنجليس؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول أدوية السيولة دون استشارة الطبيب؟.. احذر التفاعلات
  • قد لا تصدق… تعرف على أكثر الدول شراء للذهب خلال 10 سنوات ومن بينها بلد عربي
  • وزير الصحة الأسبق: «بداية» ستساعد على وضع خريطة صحية للأمراض في المحافظات
  • ماذا تعرف عن أجهزة اتصال "آيكوم" التي انفجرت في لبنان؟
  • ماذا تعرف عن أجهزة اتصال آيكوم التي انفجرت في لبنان؟ (شاهد)
  • في 7 نقاط.. تعرف على محاور التنمية التي تعمل عليها «حياة كريمة»
  • ماذا تعرف عن أجهزة "البيجر" التي انفجرت في عناصر حزب الله؟
  • الصحة: ضم 8.5 مليون مواطن إلى مظلة الحماية الاجتماعية بـ"التأمين الصحي الشامل"