واشنطن تلوح بوجودها العسكري في المنطقة مع تصاعدت التوترات بين الاحتلال وحزب الله
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
لوحت الولايات المتحدة، الجمعة، بوجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط على وقع تصاعد التوترات بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله على الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، باتريك رايد، إن الوجود العسكري الأميركي بمنطقة الشرق الأوسط أكثر كثافة منه في ليلة الهجوم الذي شنته إيران على "إسرائيل" في نيسان /أبريل الماضي.
وكانت إيران شنت هجوما مباشرا من أراضيها في 13 من نيسان الماضي ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي ردا على استهداف مبنى القنصلية بالسفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.
وأضاف رايدر، في حديث مع هيئة البث الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة "مقتنعة بأن الدبلوماسية هي أفضل وسيلة لخفض التوتر مع لبنان وستضمن أيضًا عدم امتداد القتال إلى صراع إقليمي أوسع".
واعتبر المتحدث باسم البنتاغون، أن واشنطن علمت جاهدة لمنع نشوب صراع إقليمي أوسع في المنطقة بعد السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، مشددا على أن بلاده "مستمرة بالتركيز على ذلك".
وحول استعداد الولايات المتحدة بشأن رد إيراني محتمل على تفجيرات لبنان التي طالت أجهزة الاتصالات اللاسلكية لدى عناصر حزب الله، قال رايد "نواصل مراقبة الوضع عن كثب، بالطبع لا أستطيع التنبؤ بالمستقبل. لقد سمعنا خطابًا من إيران حول نيتها الانتقام، لذلك يجب أن نأخذ ذلك على محمل الجد".
وأضاف "ومرة أخرى، تظل الولايات المتحدة ملتزمة بالدفاع عن إسرائيل، ما زلنا نحتفظ بقدر كبير من القدرات في منطقة الشرق الأوسط"، مشددا على أن "التزامنا بالدفاع عن إسرائيل أمر لا جدال حوله وهو التزام قوي، وأعتقد أننا أثبتنا ذلك، وسنواصل تقديم المساعدة الأمنية لإسرائيل".
وشهدت مناطق مختلفة من لبنان يومي الأربعاء والثلاثاء الماضيين، تفجيرات واسعة لأجهزة اتصالات لاسلكية من نوعي "بيجر" و"ووكي توكي- آيكوم ICOM V82"، ما أسفر عن سقوط 32 شهيدا وإصابة نحو 3250 آخرين بجروح مختلفة، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وحملت الحكومة اللبنانية وحزب الله دولة الاحتلال المسؤولية عن موجة انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية "بيجر"، التي وقعت على نطاق واسع في لبنان، وامتد صداها إلى العاصمة السورية دمشق، حيث وقعت إصابات في صفوف عناصر حزب الله هناك.
وشدد حزب الله، في بيان، على أن "هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب، والله على ما نقول شهيد".
وفي أول خطاب له عقب الحادثة، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله؛ إن الحزب تلقى ضربة كبيرة وغير مسبوقة في تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن يوم الثلاثاء والأربعاء "كانت أياما ثقيلة ودامية، وكانت امتحانا كبيرا، وسنتمكن من تجاوز هذا الامتحان"، مشيرا إلى أن "هذا العمل الإجرامي هو عملية إرهابية كبرى وعملية إبادة ومجزرة، ويصل إلى إعلان حرب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الولايات المتحدة الاحتلال اللبنانية إيران حزب الله إيران لبنان الولايات المتحدة حزب الله الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
واشنطن: هجمات الفصائل العراقية تجر المنطقة إلى مواجهة مفتوحة
26 مارس، 2025
بغداد/المسلة:
أصدرت وكالة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تقريرًا شاملاً يقيّم التهديدات العالمية التي تواجه الولايات المتحدة، مع تركيز خاص على الجهات الفاعلة التي تصنفها واشنطن ضمن المحاور “المعادية”.
التقرير أشار إلى أن الفصائل العراقية تواصل محاولاتها لإجبار القوات الأمريكية على الانسحاب من العراق عبر الضغط السياسي على الحكومة العراقية، بالإضافة إلى تنفيذ هجمات على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا.
ووفقًا للتقرير، فإن هذه الفصائل تعتمد على تصعيد عملياتها العسكرية، مستفيدة من الأوضاع الإقليمية المتوترة، في وقت تواصل فيه تعزيز علاقاتها مع قوى إقليمية ودولية، مثل إيران وروسيا وبعض الشركات الصينية.
كما تحدث التقرير عن قدرات الحوثيين في تنفيذ الهجمات وتعطيل الملاحة البحرية، مشيرًا إلى شبكة علاقاتهم المتنامية، والتي تضم جهات فاعلة إقليمية ودولية، من ضمنها الفصائل العراقية، ما يعكس طبيعة التحالفات التي تستهدف النفوذ الأمريكي في المنطقة.
التقرير سلط الضوء أيضًا على تنظيم داعش، موضحًا أنه رغم خسائره في العراق وسوريا، إلا أنه لا يزال أكبر منظمة إرهابية في العالم، حيث توسع في إفريقيا، مع استمرار محاولات فروعه، خاصة “داعش خراسان”، لتنفيذ هجمات ضد الغرب، بما في ذلك داخل الأراضي الأمريكية.
وأشار التقرير إلى أن داعش فقد عددًا كبيرًا من قياداته، لكنه ما زال يشكل خطرًا أمنيًا، خاصة مع تمكن بعض أفراده من الوصول إلى الولايات المتحدة، سواء عبر الاختراقات الفردية أو التأثير الإيديولوجي، حيث تم تسجيل اعتقالات لأفراد مرتبطين بالتنظيم أو تأثروا بدعايته.
أما فيما يخص تنظيم القاعدة، فأكد التقرير أنه يسعى مجددًا لاستهداف الولايات المتحدة، مستغلًا المشاعر المعادية لإسرائيل على خلفية الحرب في غزة. وكشف أن بعض قادة التنظيم لا يزالون في إيران، حيث يعملون على توحيد صفوف الجماعات المتطرفة وتحريضها ضد المصالح الأمريكية والإسرائيلية.
وأشار التقرير إلى إعادة إصدار تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لدليل “إنسباير”، الذي يحتوي على تعليمات لصنع المتفجرات والتخطيط لهجمات ضد أهداف أمريكية وأوروبية. كما أوضح أن التنظيم يسعى لتكثيف عملياته في المنطقة وخارجها، مع التركيز على التحريض الإعلامي.
التقرير اعتبر أن إيران تواصل الاستثمار في قدراتها الصاروخية والطائرات المسيرة، في إطار استراتيجيتها لتعزيز نفوذها الإقليمي وضمان بقاء نظامها. كما أشار إلى أن التحديات التي تواجهها طهران، مثل تراجع نفوذ حزب الله، والتوترات مع إسرائيل، وفشلها في ردع تل أبيب، تدفعها لإعادة تقييم نهجها السياسي والعسكري.
وفيما يخص “محور المقاومة”، ذكر التقرير أن طهران مستمرة في دعم الفصائل المتحالفة معها، مثل حماس وحزب الله والفصائل العراقية، لممارسة الضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل. كما شدد على أن إيران لا تزال تتجنب الانخراط في مواجهة مباشرة مع واشنطن، رغم استمرار تصعيدها في مجالات الحرب السيبرانية وتطوير ترسانتها العسكرية.
وفيما يتعلق بحركة حماس، قال التقرير إن الوضع في غزة سيبقى متقلبًا، رغم تراجع نفوذ الحركة شعبيًا داخل القطاع. لكنه أشار إلى أن الحركة لا تزال تمتلك آلاف المقاتلين، وجزءًا كبيرًا من بنيتها التحتية، ما يمكّنها من استئناف عملياتها ضد إسرائيل متى توفرت الظروف المناسبة.
كما حذر التقرير من غياب خطة سياسية لإعادة الإعمار بعد الحرب، الأمر الذي ينذر بسنوات من عدم الاستقرار، مشيرًا إلى أن شعبية حماس في الضفة الغربية لا تزال تفوق شعبية السلطة الفلسطينية، رغم التحديات التي تواجهها الحركة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts