لوحت الولايات المتحدة، الجمعة، بوجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط على وقع تصاعد التوترات بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله على الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، باتريك رايد، إن الوجود العسكري الأميركي بمنطقة الشرق الأوسط أكثر كثافة منه في ليلة الهجوم الذي شنته إيران على "إسرائيل" في نيسان  /أبريل الماضي.



وكانت إيران شنت هجوما مباشرا من أراضيها في 13 من نيسان الماضي ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي ردا على استهداف مبنى القنصلية بالسفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.


وأضاف رايدر، في حديث مع هيئة البث الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة "مقتنعة بأن الدبلوماسية هي أفضل وسيلة لخفض التوتر مع لبنان وستضمن أيضًا عدم امتداد القتال إلى صراع إقليمي أوسع".

واعتبر المتحدث باسم البنتاغون، أن واشنطن علمت جاهدة لمنع نشوب صراع إقليمي أوسع في المنطقة بعد السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، مشددا على أن بلاده "مستمرة بالتركيز على ذلك".

وحول استعداد الولايات المتحدة بشأن رد إيراني محتمل على تفجيرات لبنان التي طالت أجهزة الاتصالات اللاسلكية لدى عناصر حزب الله، قال رايد "نواصل مراقبة الوضع عن كثب، بالطبع لا أستطيع التنبؤ بالمستقبل. لقد سمعنا خطابًا من إيران حول نيتها الانتقام، لذلك يجب أن نأخذ ذلك على محمل الجد".

وأضاف "ومرة أخرى، تظل الولايات المتحدة ملتزمة بالدفاع عن إسرائيل، ما زلنا نحتفظ بقدر كبير من القدرات في منطقة الشرق الأوسط"، مشددا على أن "التزامنا بالدفاع عن إسرائيل أمر لا جدال حوله وهو التزام قوي، وأعتقد أننا أثبتنا ذلك، وسنواصل تقديم المساعدة الأمنية لإسرائيل".

وشهدت مناطق مختلفة من لبنان يومي الأربعاء والثلاثاء الماضيين، تفجيرات واسعة لأجهزة اتصالات لاسلكية من نوعي "بيجر" و"ووكي توكي- آيكوم ICOM V82"، ما أسفر عن سقوط 32 شهيدا وإصابة نحو 3250 آخرين بجروح مختلفة، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية.


وحملت الحكومة اللبنانية وحزب الله دولة الاحتلال المسؤولية عن موجة انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية "بيجر"، التي وقعت على نطاق واسع في لبنان، وامتد صداها إلى العاصمة السورية دمشق، حيث وقعت إصابات في صفوف عناصر حزب الله هناك.

وشدد حزب الله، في بيان، على أن "هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم ‏من حيث يحتسب ‏ومن حيث لا يحتسب، والله على ما نقول شهيد".

وفي أول خطاب له عقب الحادثة، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله؛ إن الحزب تلقى ضربة كبيرة وغير مسبوقة في تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح أن يوم الثلاثاء والأربعاء "كانت أياما ثقيلة ودامية، وكانت امتحانا كبيرا، وسنتمكن من تجاوز هذا الامتحان"، مشيرا إلى أن  "هذا العمل الإجرامي هو عملية إرهابية كبرى وعملية إبادة ومجزرة، ويصل إلى إعلان حرب".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الولايات المتحدة الاحتلال اللبنانية إيران حزب الله إيران لبنان الولايات المتحدة حزب الله الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

بخطوة نادرة.. لبنان يستدعي سفير إيران ويبلغه ضرورة التقيّد بالأصول الديبلوماسية

(CNN)-- استدعت وزارة الخارجية اللبنانية سفير إيران في بيروت، الخميس، على خلفية تصريحات أدلى بها بشأن جهود نزع سلاح حزب الله، في خطوة نادرة تُشير إلى استعداد الحكومة اللبنانية المتزايد لمواجهة النفوذ الإيراني في البلاد.

وفي بيان لها على منصة إكس (تويتر سابقا)، قالت وزارة الخارجية اللبنانية إن سفير إيران لدى البلاد، مجتبى أماني، زار الوزارة بعد "استدعائه على خلفية مواقفه العلنية الأخيرة"، مضيفة أن السفير أبلغ "بضرورة الالتزام بالمبادئ الدبلوماسية المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية بشأن سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

وكان أماني قد قال في منشور على منصة إكس في 19 أبريل/ نيسان إن "مشروع نزع السلاح مؤامرة واضحة"، في إشارة واضحة إلى خطط نزع سلاح حزب الله المدعوم من إيران، أحد أبرز وكلاء إيران الإقليميين، مضيفا: "بينما تواصل الولايات المتحدة تزويد الكيان الصهيوني بأحدث الأسلحة والصواريخ، فإنها تمنع الدول من تسليح جيوشها وتعزيزها، وتضغط على الدول الأخرى لتقليص أو تدمير ترساناتها تحت ذرائع مختلفة"، مضيفاً أن "هذه الدول، بمجرد استسلامها لمطالب نزع السلاح، تصبح عرضة للهجوم والاحتلال، كما هو الحال في العراق وليبيا وسوريا".

وعقّبت السفارة الإيرانية في بيروت، الخميس، ذاكرة أن أماني أوضح منشوره خلال زيارته لوزارة الخارجية، قائلاً إن محتواه "عام" وأنه "ينطبق على جميع الدول دون استثناء"، بما في ذلك إيران.

وأضافت السفارة في بيانها أن أماني "أكد على ضرورة منع الأعداء من بث الفتنة بين إيران ولبنان"، مضيفةً أن إيران تدعم "استقلال لبنان وسيادته واستقراره وأمنه".

وكان الرئيس اللبناني، جوزاف عون، المدعوم من الولايات المتحدة، قد صرح الأسبوع الماضي بأنه يأمل في سحب أسلحة حزب الله وحصر جميع الأسلحة في يد الدولة بحلول هذا العام، مقدمًا لأول مرة جدولًا زمنيًا لنزع سلاح الحزب المحتمل. وتتعرض الحكومة اللبنانية لضغوط شديدة من الولايات المتحدة لنزع سلاح الحزب.

مقالات مشابهة

  • إيران: المفاوضات مع الولايات المتحدة تقتصر على القضية النووية
  • بخطوة نادرة.. لبنان يستدعي سفير إيران ويبلغه ضرورة التقيّد بالأصول الديبلوماسية
  • اجتماع عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويدعو واشنطن لإنهاء انحيازها للاحتلال
  • لبنان يستدعي سفير إيران بعد تعليقه على مساعي نزع سلاح حزب الله
  • لبنان يستدعي سفير إيران بسبب سلاح حزب الله
  • حوار عون وحزب الله لم ينطلق بعد
  • روبيو: على إيران وقف تخصيب اليورانيوم بموجب أي اتفاق مع الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة تؤكد سعيها لتعميق التعاون مع دول جزر الهادئ لضمان أمن المنطقة
  • إيران تعرض صفقات بمليارات الدولارات على واشنطن مقابل اتفاق نووي
  • اقتصادية قناة السويس وأبو ظبي.. شراكة استراتيجية جديدة تلوح في الأفق