المنصوري: أعداء الوطن يستغلون الهجرة لزعزعة الوطن و تراكمات الحكومات السابقة أفقدت شباباً الأمل
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
قالت فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، إن الهجرة ليس أمرا جديدا بالمغرب ، متهمة من وصفتهم بـ”أعداء الوطن” باستغلال القضية لمهاجمة المملكة.
المنصوري، في كلمة لها بالجامعة الصيفية التي يعقدها الحزب، اليوم الجمعة، ببوزنيقة، أضافت : ” أرفض الإختباء في أعداء الوطن ، و كل ما تقدم المغرب وتطور كلما ازداد سُعار العديان”.
المنصوري زادت بالقول :” لو كان مغربي واحد في هؤلاء المهاجرين غادي نحس بروح المسؤولية ، حاول أعداء تأجيج دعوات الهجرة في مواقع التواصل الإجتماعي وزعزة الوطن، بالمقابل وجدوا بعض الشباب فقدوا الأمل بسبب أزمة الثقة التي تراكمت منذ سنوات.. وفقدوا الثقة بسبب خطاب شعبوي يبين لهم بأن الوطن لا يمكن أن يكون أسود مما عليه”.
وتابعت أن “هذا الخطاب الشعبوي يبيع ويسوق للشباب بأن هجرتهم لدول أخرى سيعيشون في رفاهية”، موضحة أن” الهجرة في الثمانينات إلى أوربا ليست هي الهجرة اليوم وسط هذه الأزمات العالمية”.
وأبرزت المنصوري أن “الهجرة غير القانونية التي يقوم بها الشباب المغاربة اليوم تدخلهم في دوامة الخوف والترهيب وفي أوضاع أقل كرامة لدى وصولهم لتلك الدول بتلك الطريقة”.
وشددت على أن “الحكومة اشتغلت ووضعت حلول لكن مع الأسف بسبب التراكمات لسنوات غياب سياسة حقيقة للشباب جعلتنا أمام مشاكل كبيرة واليوم هذه الحكومة جاءت بحلول واقعية وتم تنزيلها ولابد من ترك المزيد من الوقت لتلامس الواقع بشكل عام”.
وأكدت أن “الحكومة لا تنفي أن هناك نواقص ومشاكل لكنها انظلقت في دينامية يريدها جلالة الملك تتمثل في ترسيخ الدولة الإجتماعية بمشاريع مهمة تنعكس على الحياة اليومية للمغاربة”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
تامنصورت المدينة النموذجية التي أبعدوها عن الحضارة بسبب التهميش المتعمد من شركة العمران بجهة مراكش
شعيب متوكل
لا تزال شركة العمران الجهوية مراكش آسفي ، تواجه موجة من الانتقادات الواسعة من سكان مدينة تامنصورت وما يحيط بها من دواوير جماعة حربيل ، بسبب سياسة التهميش التي تنهجها الشركة مع الساكنة حيث أن التماطل في الوفاء بما وعدوا به هو شعار المرحلة الماضية وحتى الحاضرة .
وكما جاء على لسان سكان مدينة تمنصورت أن الشركة وعدتهم بحلول عاجلة لتيسير الخدمات الأساسية الضرورية للحياة، ممثلة في البنى التحتية للمنطقة، و المساحات الخضراء كمتنفس لهم، وملاعب كرة القدم، والمؤسسات التعليمية، والمواصلات العمومية….).
ليجد سكان المنطقة نفسهم أمام مدينة تحيطها مطارح النفايات وأصحاب الخرذة والدواوير العشوائية.
استيقظ سكان تامنصورت من الحلم جميل بجعل تامنصورت مدينة نموذجية بمواصفات رفيعة ، إلا أن الواقع يكشف المستور ويعكس الحقيقة، ليجد السكان نفسهم أمام غياب واضح للمساحات الخضراء وملاعب القرب التي هي من حق الساكنة ،و حتى الإنارة العمومية في حالة متدهورة بل غير موجودة في بعض الأماكن. دون رقابة من شركة العمران بمدينة مراكش.
حتى عدد الحافلات و سيارات الأجرة المخصصة للمنطقة غير كافية لعدد السكان المتواجدون. مما فسح المجال أمام وسائل النقل الغير المقننة لتملا الفراغ.
كل هذه المساحات التي اشترتها شركة العمران بمنطقة حربيل وعملت على جعلها مشروعا ناجحا بامتياز، باءت بالفشل الذريع، بسبب سوء التدبير من الشركة وضعف التواصل مع الساكنة من قبل مدير شركة العمران. الذي باع الوهم لفئة من الناس كانت تطمح للسكن في مدينة يتوفر فيها كل مقومات الحياة الأساسية على الأقل.
والدليل على هذا الفشل أن هناك عدة منازل داخل بعض الأشطر لا تزال مهجورة، لا يسكنها إلا المتشردون والمدمنون على المخدرات ليلا ليجعلوا منها مكانا للجلسات الخمرية وما يصاحبها.
والشكايات التي توصلت بها جريدة مملكة بريس تؤكد ذلك، مفادها أن بعص السكان تعرضوا للسرقة بالسلاح الأبيض مرارا وتكرارا، خصوصا في الصباح حين يضطرون للخروج باكرا للعمل بسبب قلة المواصلات والكثافة السكانية. وهذا جعلهم غير أمنين على أنفسهم وأولادهم في مكان أصبحوا يتمنون الرحيل منه.