واشنطن تخشى إفلاس البنوك الفلسطينية بعد خطة سموتريتش
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
يساور القلق إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إزاء أفعال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش تجاه المصارف الفلسطينية، ومساعيه لتقويضها، وفصلها بشكل تام عن النظام المالي الإسرائيلي.
وقال مسؤولان أمريكيان لموقع "أكسيوس"، اليوم الجمعة، إن إدارة بايدن تشعر بقلق بالغ من أن يقطع وزير المالية الإسرائيلي البنوك الفلسطينية عن النظام المالي الإسرائيلي الشهر المقبل، ويتسبب في انهيار اقتصادي، في الضفة الغربية المحتلة.والقلق الأمريكي نابع من نتائج الانهيار الاقتصادي المحتمل، الذي قد ينتهي بانهيار السلطة الفلسطينية ذاتها، ويؤسس لفراغ سياسي، يحكّم الفوضى بأمور الضفة الغربية، ويفاقم الصراع في المنطقة.
U.S. fears Israeli minister may crash Palestinian banks, cause economic collapse https://t.co/ZRbw1CYBqm
— Axios (@axios) September 20, 2024 ضم الضفةوكرّس وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش جهوده على مدار عامين كاملين لإلحاق أكبر أذى بالسلطة الفلسطينية، وبالضفة الغربية، مالياً واقتصادياً، لإضعاف حكومة رام الله، كجزء من أيديولوجيته أكبر لضم الضفة.
وبحكم منصبه، فإن وزير المالية الإسرائيلي مضطلع إلى حد كبير بالشؤون المدنية في الضفة الغربية، ويمتلك نفوذاً سياسياً بالغاً في الحكومة الإسرائيلية، تجاه الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
يتمتع سموتريتش بسلطة تفويض البنوك الإسرائيلية بإجراء معاملات مالية مع البنوك الفلسطينية، دون خطر اتهامها بغسل الأموال وتمويل "الإرهاب"، ودون هذه الموافقة، سيتم قطع البنوك الفلسطينية عن النظام المالي الإسرائيلي وستنهار، وفق أكسيوس.
وزيرة الخزانة الأمريكية قلقة من تهديد #إسرائيل بعزل البنوك الفلسطينية https://t.co/Qtwj59lbTK
— 24.ae (@20fourMedia) May 23, 2024في يونيو (حزيران) الماضي، هدد سموتريتش بعدم تمديد التفويض للبنوك الإسرائيلية العاملة مع البنوك الفلسطينية.
وسمح له التهديد بالضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للموافقة على بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وإضفاء الشرعية على 5 بؤر استيطانية غير قانونية.
في المقابل، مدد سموتريتش تفويض البنك لمدة 4 أشهر، بدلاً من عام واحد، كما فعل أسلافه.
وسينتهي مدة التفويض الأخيرة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، وتشعر الولايات المتحدة والعديد من حلفائها بالقلق من أن سموتريتش لن يمددها، كما قال مسؤولون أمريكيون.
وقال مسؤول من إحدى دول مجموعة السبع، إن الولايات المتحدة أعربت خلال اجتماع عقد في الأسابيع الأخيرة لمسؤولي الخزانة والمالية من حكومات دول المجموعة عن مخاوفها بشأن سموتريتش والبنوك الفلسطينية.
وأكد المسؤول أن الولايات المتحدة حذرت من أنه إذا تم فصل البنوك الفلسطينية عن البنوك الإسرائيلية، فقد يؤدي ذلك إلى زعزعة استقرار الضفة الغربية بشكل كبير، وخلق تصعيد عنيف من شأنه أن يمتد إلى إسرائيل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الولايات المتحدة الضفة الغربية الضفة الغربية الولايات المتحدة وزیر المالیة الإسرائیلی البنوک الفلسطینیة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
متخصص بالشأن الإسرائيلي: حكومة اليمين تعمل على ترسيخ الاحتلال وتصفية القضية الفلسطينية
أكد نظير مجلي، المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أن حكومة اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو تستغل الأوضاع الحالية لترسيخ الاحتلال الإسرائيلي، عبر فرض سيادتها على الأراضي الفلسطينية، لا سيما المستوطنات، بهدف ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، تصل إلى 60% من مساحتها، والمعروفة بالمنطقة (ج).
وأوضح مجلي، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج "مطروح للنقاش"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الحكومة أعدت نحو 40 قانونًا لتعزيز سيطرتها، حيث تم إقرار بعضها، بينما لا يزال البعض الآخر قيد الإعداد أو في طريقه للإقرار، لافتًا إلى أن اليمين الإسرائيلي يرى في هذه المرحلة "فرصة تاريخية" لتخليد الاحتلال وتصفية القضية الفلسطينية نهائيًا.
وأشار إلى أن الوزير بتسلئيل سموتريتش، ممثل اليمين العقائدي في الحكومة الإسرائيلية، هو المسؤول عن الإشراف على هذه القوانين، ذاكرًا أن سموتريتش طرح في عام 2017 ما يُعرف بـ"خطة الحسم"، التي تقوم على أربع مراحل، تهدف إلى تفكيك السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير من خلال خلق الفوضى، ثم تنفيذ عمليات عسكرية تؤدي في النهاية إلى تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية.