الوطن:
2024-12-24@17:57:45 GMT

عيد عبد الهادي يكتب: «تعزيز الهوية» واستلهام العظماء

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

عيد عبد الهادي يكتب: «تعزيز الهوية» واستلهام العظماء

تعد الهوية الوطنية من الركائز الأساسية التي تسهم في بناء المجتمعات وتوجيهها نحو التنمية المستدامة، كما أن تعزيز الهوية الوطنية يعزز الانتماء للوطن ويغرس قيم التضامن والتعاون بين أبناء الشعب، وهو أمر ضروري لتحقيق الاستقرار والنمو في مصر، ومع تعاظم التحديات التي تواجه المجتمعات اليوم، تبرز أهمية استلهام الشخصيات الوطنية التي تركت بصمة لا تُمحى في تاريخ مصر، وضرورة الاقتداء بمسيرتها لتعزيز الشعور بالانتماء والفخر الوطني.

الهوية الوطنية ليست مجرد شعارات، بل هي عامل أساسي في تشكيل ثقافة المجتمعات وتحفيز أفرادها للعمل من أجل الصالح العام، وعندما يتعرف الأفراد على قيمهم الوطنية ويشعرون بالانتماء إلى بلدهم، تتعزز لديهم روح المسؤولية تجاه قضايا مجتمعهم، كما أن تعزيز الهوية الوطنية يغرس في الأجيال الشابة قيم العمل الجماعي والتضحية والإصرار، ما يساعد على خلق بيئة ملائمة للنمو الاجتماعي والاقتصادي.

كما أنني أعتقد أن المؤسسات التعليمية والإعلامية تلعب دوراً محورياً في تعزيز الهوية الوطنية، من خلال تقديم محتوى يعزز الانتماء ويدعم القيم الوطنية، كما أن المبادرات المجتمعية والبرامج الحكومية تهدف إلى رفع الوعي بأهمية الهوية الوطنية تسهم بشكل كبير في خلق مواطنين واعين ومدركين لدورهم في بناء مستقبل مصر.

تاريخ مصر مليء بالشخصيات التي قدمت تضحيات جليلة من أجل رفعة الوطن وتحقيق استقلاله وتقدمه. يمكننا أن نستلهم من هؤلاء الشخصيات الوطنية كيف يمكن للفرد أن يؤثر بشكل إيجابي في مجتمعه. شخصيات مثل الرئيس الرجمال عبد الناصر، الذي قاد مصر لتحقيق الاستقلال وإعادة بناء الهوية العربية، والرئيس محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام،  والعالم أحمد زويل، الذي أضاء الطريق للشباب في مجالات العلم والابتكار، يمثلون نماذج يحتذى بها.

لذلك فإن الاقتداء بهذه الشخصيات الوطنية يساعدنا على فهم أن بناء الوطن لا يقتصر على الجهود السياسية أو الاقتصادية فقط، بل يمتد ليشمل الأدوار العلمية والثقافية والاجتماعية، كما أن استلهام قصص النجاح الوطنية يشجع الأجيال الجديدة على مواجهة التحديات والعمل بإخلاص من أجل مستقبل أفضل.

وفي إطار عمل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، نجد أن تعزيز الهوية الوطنية يلعب دوراً مهماً في تحفيز الشباب ورواد الأعمال على تقديم حلول مبتكرة تخدم احتياجات السوق المحليى، حيث أن الشعور بالانتماء والالتزام تجاه الوطن يحفز الشباب على الاستثمار في مشروعات تسهم في تنمية المجتمع، وتوفير فرص عمل جديدة، وتحقيق التنمية المستدامة.

ويجب أن أؤكد أن تعزيز الهوية الوطنية يمثل ضرورة حتمية في ظل التحديات الراهنة التي تواجه مصر، ومن خلال الاقتداء بالشخصيات الوطنية العظيمة، والعمل على ترسيخ القيم الوطنية في نفوس الأجيال الشابة، يمكننا تحقيق التنمية المستدامة التي نسعى إليها، كما أن الهوية الوطنية ليست مجرد شعور أو ذكرى، بل هي قوة دافعة نحو مستقبل مشرق ومجتمع مزدهر قادر على مواجهة التحديات بروح واحدة وقيم مشتركة.

الدكتور عيد عبد الهادي رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المركزية بحزب «الحرية المصري»

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الهوية الهوية الوطنية تاريخ مصر المشروعات الصغيرة التنمية المستدامة تعزیز الهویة الوطنیة کما أن

إقرأ أيضاً:

هاكاثون ساس والأكاديمية العربية يوظّف التحليلات لدعم الاستدامة ومعالجة التحديات البيئية

اختتمت ساس، الشركة المتخصصة عالمياً في مجال التحليلات، والأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية(AAMBFS) ، "هاكاثون تنبؤات الاستدامة والبيانات لخدمة المجتمع" الذي أقيم لمدة يومين، بدعم من "مركز التميز لبيانات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات لصالح المجتمع" ESG DataForGood Center of Excellence.

وشارك في هذا الحدث ما يزيد على 70 طالباً، وأسهم في تعزيز الابتكار وتشجيع التعاون لمعالجة التحديات في العالم الحقيقي باستخدام المنصة السحابية SAS Viya. 

ويهدف الهاكاثون إلى إلهام الجيل القادم من المتحمسين لاستخدام البيانات، من أجل تطوير حلول تعتمد على البيانات، لتسهم في التنمية المستدامة والتأثير الإيجابي في المجتمع.

قال الدكتور مصطفى هديب، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية: "يعكس هذا الهاكاثون التزامنا بتزويد الطلاب بالمعرفة المتطورة، والأدوات العملية، والاعتماد عليها لمعالجة التحديات العالمية الملحّة. ومن خلال التعاون مع ساس، نعمل على تمكين الجيل القادم، ومساعدة الشباب للاستفادة من البيانات، بهدف التوصل إلى حلول مستدامة، وتحقيق تأثيرات إيجابية يعود نفعها على المجتمع".

واكتسب المشاركون خبرات تطبيقية ومعارف عملية في مجالات التنبؤ وتحليل البيانات طوال الحدث. كما قاموا بتحليل تأثير الأحداث في سيناريوهات حقيقية، مثل الكوارث الطبيعية، والتغيرات التي تطرأ على السياسات العامة، والعروض الترويجية للمبيعات، لفهم آثارها على التوقعات.

وأضاف أحمد كمال، المدير الأعلى للشؤون الأكاديمية العالمية لدى ساس: "لقد حقق الهاكاثون فوائد كثيرة، ومن أهمها تزويد الطلاب بالمهارات القيمة ذات الصلة بالتنبؤ والتحليلات، كما كان مصدر إلهام لهم للتفكير بشكل إبداعي حول قدرة البيانات لتعزيز الاستدامة ودفع التغيير في مجتمعاتهم".

وتم اختيار أفضل أربعة فرق تتمتع مشاريعها بإمكانية التأثير بشكل كبير على الجهود البيئية والاستدامة في المستقبل، وحصلوا على جوائز نقدية لحلولهم.

 

عالج الفريق قضية انقطاع التيار الكهربائي المتكرر الذي يؤدي إلى عطل الخوادم والعمليات الحرجة، ومن ثم حدوث حالات توقف كبيرة وتأخيرات تشغيلية وخسائر مالية. وكان هدفهم التنبؤ بإنتاج الطاقة، وتحديد الاتجاهات الموسمية، والتنبؤ بتوافر الموقع، وتحسين آليات تخصيص الموارد، وتسهيل تداول الطاقة.

 ولتحقيق ذلك، استخدم الفريق نماذج انحدار أو تراجع خطية وإحصائية مختلفة للتنبؤ بإنتاج الطاقة الشمسية، بناءً على إجمالي إنتاج الطاقة (كيلوواط ساعة).

وقام الفريق بإنشاء خريطة حرارية لتحليل الأنماط الموسمية، فضلاً عن تطبيق بعض نماذج الانحدار الخطية والإحصائية، من أجل التنبؤ بإنتاج الطاقة الشمسية، وذلك بناءً على إجمالي الطاقة المنتجة (كيلوواط ساعة). وساعد هذا النهج في تسهيل عمل الفريق لرسم تنبؤات النموذج والقيم الحقيقية.

توصيات الفريق:

التحقيق في العوامل الخاصة بالموقعتحسين استخدام الموقعتعزيز أنظمة التخزين في منتصف النهارتوسيع الاستثمارات بناءً على الأداء

 

تناول الفريق قضية عالمية خطيرة تتمثل في ندرة الغذاء، والتركيز على حقيقة مهمة، وهي أن ما يقرب من 828 مليون شخص حول العالم يواجهون الجوع يومياً، حيث يعيش 10% منهم في فقر مدقع. وعلى سبيل المثال، يعيش أكثر من 30% من السكان في مصر تحت خط الفقر، حيث يعد توفير المواد الغذائية الأساسية تحدياً خطيراً. ويؤدي تغيّر المناخ إلى تفاقم هذه الأزمة، خاصة وأنه يشكل تهديداً حقيقياً لما يصل إلى 30% من المحاصيل العالمية.

واعتمد الفريق على تنفيذ نموذج التنبؤ (نموذج الانحدار الذاتي) ARIMA بهدف تحليل الاتجاهات التاريخية، والتنبؤ بإنتاجية المحاصيل المستقبلية، بناءً على عوامل المناخ، ما يتيح القيام بالتدخلات المبكرة. وتم التوصل إلى نتائج مثيرة للقلق، وتشير التوقعات إلى أنه إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الفعالة، سيتم تسجيل انخفاض كبير في إنتاجية محصول القمح في مصر بحلول العام 2030.

ويوصي الفريق بالاستفادة من الابتكار كمفتاح لمستقبل أكثر أماناً ولحماية البيئة.

 

طور "فريق المفكّرون الكمّيون" نموذجاً للتنبؤ بالطلب على الأدوية، وتم تصميمه خصيصاً لمنع نقصها، وذلك من خلال التنبؤ بدقة بالطلب على الإمدادات الطبية. واستفاد الفريق من نماذج تعرف باسم "الغابة العشوائية" لقدرتها على تحديد العلاقات المعقدة وغير الخطية داخل البيانات، وهي ميزة أساسية عند معالجة الأنماط المتنوعة والمعقدة لمبيعات الأدوية والطلب عليها.

توصيات الفريق:

نماذج التنبؤ المحسنةتحسين سلسلة التوريدخفض معدل عجز الطلب

 

ابتكر هذا الفريق سيناريو يفترض سعي وكالة حكومية أو منظمة بيئية إلى التنبؤ بانبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري لتقييم السياسات التنظيمية، وتحديد مجالات التحسين والتخطيط لجهود التخفيف من تغير المناخ.

واستخدم الفريق نموذجاً يعرف باسم (The Prophet) لقدرته على تحليل بيانات السلاسل الزمنية مع الأنماط الموسمية والاتجاهات طويلة الأجل. وكشف التحليل أن انبعاثات مصر من الغازات المسببة للانحباس الحراري من المتوقع أن ترتفع بسبب نموها الاقتصادي، وزيادة احتياجاتها من الطاقة، واعتمادها على الفحم، ونمو عدد السكان وتصاعد اتجاه التحضر (أي عدد سكان المدن على حساب سكان المناطق الريفية). ومع أن هذه الدولة تعمل على تعزيز سياسات الطاقة المتجددة والمناخ، لا يزال تحقيق التوازن بين التنمية وخفض الانبعاثات يشكل تحدياً حقيقياً.

ولمكافحة تغير المناخ، يجب على القطاعات الرئيسية تبني ممارسات مستدامة، والتحوّل في صناعة الطاقة عن طريق الانتقال إلى بدائل الطاقة المتجددة، وتشجيع قطاع النقل على الاستثمار في المركبات الكهربائية ووسائل النقل العام الفعالة. وتعدّ التقنيات النظيفة والأعلى كفاءة في استهلاك الطاقة أمراً حيوياً للعمليات الصناعية والمباني. وفي قطاع الزراعة، يمكن أن تساعد الحلول والأساليب المستدامة في الحد من انبعاثات غاز الميثان، ما يدفع التقدم الجماعي نحو مستقبل مستدام ومرن.

توصيات الفريق:

توصية متعلقة بصناعة الطاقة: تسريع الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.قطاع الزراعة: تعزيز تصميم المباني والممارسات الموفرة للطاقة.

وأظهر هاكاثون ساس والأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية قوة التحليلات لدفع التغيير الهادف في جهود الاستدامة. ومن خلال تعزيز التعاون وتزويد المشاركين بأدوات متطورة، والتركيز على التطبيقات العملية، أسهم هذا الحدث في تسليط الضوء على أهمية تمكين الجيل القادم من مواجهة التحديات العالمية عن طريق الاعتماد على الابتكار.

مقالات مشابهة

  • هاكاثون ساس والأكاديمية العربية يوظّف التحليلات لدعم الاستدامة ومعالجة التحديات البيئية
  • رئيس الوزراء يستعرض عددا من التحديات التي تواجه بعض المستثمرين وسبل حلها
  • "صوِّت لقصتنا".. الهوية الوطنية الترويجية لعُمان
  • نهيان بن مبارك: تعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال هدفٌ سامٍ
  • الحرية المصري: حديث الرئيس بأكاديمية الشرطة اتسم بالمكاشفة بشأن التحديات التي تواجه الوطن
  • "الثقافة ودورها في تدعيم الهوية المصرية" بثقافة أسوان
  • نهيان بن مبارك: شتاء صندوق الوطن يستهدف تعزيز الهوية الوطنية
  • نهيان بن مبارك: صندوق الوطن حريص على تعزيز الهوية الوطنية
  • نهيان بن مبارك يؤكد اهتمام “شتاء صندوق الوطن” بتعزيز الهوية الوطنية
  • رائد عبدالرحمن حجازي يكتب : وا … وطناه