الوطن:
2024-09-20@13:29:54 GMT

عيد عبد الهادي يكتب: «تعزيز الهوية» واستلهام العظماء

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

عيد عبد الهادي يكتب: «تعزيز الهوية» واستلهام العظماء

تعد الهوية الوطنية من الركائز الأساسية التي تسهم في بناء المجتمعات وتوجيهها نحو التنمية المستدامة، كما أن تعزيز الهوية الوطنية يعزز الانتماء للوطن ويغرس قيم التضامن والتعاون بين أبناء الشعب، وهو أمر ضروري لتحقيق الاستقرار والنمو في مصر، ومع تعاظم التحديات التي تواجه المجتمعات اليوم، تبرز أهمية استلهام الشخصيات الوطنية التي تركت بصمة لا تُمحى في تاريخ مصر، وضرورة الاقتداء بمسيرتها لتعزيز الشعور بالانتماء والفخر الوطني.

الهوية الوطنية ليست مجرد شعارات، بل هي عامل أساسي في تشكيل ثقافة المجتمعات وتحفيز أفرادها للعمل من أجل الصالح العام، وعندما يتعرف الأفراد على قيمهم الوطنية ويشعرون بالانتماء إلى بلدهم، تتعزز لديهم روح المسؤولية تجاه قضايا مجتمعهم، كما أن تعزيز الهوية الوطنية يغرس في الأجيال الشابة قيم العمل الجماعي والتضحية والإصرار، ما يساعد على خلق بيئة ملائمة للنمو الاجتماعي والاقتصادي.

كما أنني أعتقد أن المؤسسات التعليمية والإعلامية تلعب دوراً محورياً في تعزيز الهوية الوطنية، من خلال تقديم محتوى يعزز الانتماء ويدعم القيم الوطنية، كما أن المبادرات المجتمعية والبرامج الحكومية تهدف إلى رفع الوعي بأهمية الهوية الوطنية تسهم بشكل كبير في خلق مواطنين واعين ومدركين لدورهم في بناء مستقبل مصر.

تاريخ مصر مليء بالشخصيات التي قدمت تضحيات جليلة من أجل رفعة الوطن وتحقيق استقلاله وتقدمه. يمكننا أن نستلهم من هؤلاء الشخصيات الوطنية كيف يمكن للفرد أن يؤثر بشكل إيجابي في مجتمعه. شخصيات مثل الرئيس الرجمال عبد الناصر، الذي قاد مصر لتحقيق الاستقلال وإعادة بناء الهوية العربية، والرئيس محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام،  والعالم أحمد زويل، الذي أضاء الطريق للشباب في مجالات العلم والابتكار، يمثلون نماذج يحتذى بها.

لذلك فإن الاقتداء بهذه الشخصيات الوطنية يساعدنا على فهم أن بناء الوطن لا يقتصر على الجهود السياسية أو الاقتصادية فقط، بل يمتد ليشمل الأدوار العلمية والثقافية والاجتماعية، كما أن استلهام قصص النجاح الوطنية يشجع الأجيال الجديدة على مواجهة التحديات والعمل بإخلاص من أجل مستقبل أفضل.

وفي إطار عمل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، نجد أن تعزيز الهوية الوطنية يلعب دوراً مهماً في تحفيز الشباب ورواد الأعمال على تقديم حلول مبتكرة تخدم احتياجات السوق المحليى، حيث أن الشعور بالانتماء والالتزام تجاه الوطن يحفز الشباب على الاستثمار في مشروعات تسهم في تنمية المجتمع، وتوفير فرص عمل جديدة، وتحقيق التنمية المستدامة.

ويجب أن أؤكد أن تعزيز الهوية الوطنية يمثل ضرورة حتمية في ظل التحديات الراهنة التي تواجه مصر، ومن خلال الاقتداء بالشخصيات الوطنية العظيمة، والعمل على ترسيخ القيم الوطنية في نفوس الأجيال الشابة، يمكننا تحقيق التنمية المستدامة التي نسعى إليها، كما أن الهوية الوطنية ليست مجرد شعور أو ذكرى، بل هي قوة دافعة نحو مستقبل مشرق ومجتمع مزدهر قادر على مواجهة التحديات بروح واحدة وقيم مشتركة.

الدكتور عيد عبد الهادي رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المركزية بحزب «الحرية المصري»

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الهوية الهوية الوطنية تاريخ مصر المشروعات الصغيرة التنمية المستدامة تعزیز الهویة الوطنیة کما أن

إقرأ أيضاً:

مجلس كنائس الشرق الأوسط: نستفيد من «السوشيال ميديا» في تعزيز الهوية الدينية

مع التطور المستمر للتكنولوجيا والاستخدام المستمر لمواقع التواصل الاجتماعي الذي أصبح جزءا أساسيا من الحياة اليومية لجميع الأشخاص، اتجهت الكنائس والمؤسسات الدينية إلى استخدام «السوشيال ميديا» بشكل إيجابي لتعزيز القيم الدينية الصحيحة.

رفعت فكري: الكنيسة تعمل على التوعية بالاستخدام الإيجابي للسوشيال ميديا والفهم الصحيح للقيم الدينية 

قال القس رفعت فكري، أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط، لـ«الوطن» أن مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، لأن لها الاستخدام السلبي الذي تعمل الكنيسة من خلال المؤتمرات والعظات على التوعية منه وإظهار الجوانب السيئة له ولها جوانب إيجابية من خلال نشر القيم والأخلاق الجميلة ونبذ التعصب والعنف في المجتمعات.

نشر الفكر الإيجابي

وأشار إلى أن الكنيسة والمؤسسات الدينية تعمل على نشر الفكر الإيجابي والاستغلال الصحيح لوسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز القيم الدينية من قنوات الكنائس على الإنترنت والصفحات الرسمية التي أصبح لكل كنيسة على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر العظات والكتب الدينية الروحية الموثوقة ونشر المسلسلات والإسكتشات الصغيرة لنشر التعاون والعطاء والقيم الدينية الصحيحة.

الأرثوذكسية تقدم التراث الكنسي من خلال السوشيال ميديا 

فيما وجه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال اجتماعات المجمع المقدس بإنشاء صفحات رسمية لكل كنيسة على مواقع التواصل الاجتماعي لتعزيز القيم الدينية الصحيحة من خلال نشر العظات الروحية، التي توجه الشباب ومستخدمي السوشيال ميديا، كما أطلقت الكنيسة قناة  «coc» بهدف تقديم التراث الكنسي المستمد من أسفار الكتاب المقدس، وتعاليم آباء الكنيسة وحياتهم التقوية، والصلوات الليتورجية ونظام العبادة مع التأكيد على الهوية القبطية والانتفاع بتاريخ الكنيسة الذي يبرز بوضوح يد الله العاملة في الإنسان.

كما يتيح الموقع الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية طرح الأسئلة على البابا تواضروس ليجيب عليها من منطلق الشرح الصحيح للقيم الدينية والحفاظ على التواصل الدائم مع الأقباط.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • مجلس كنائس الشرق الأوسط: نستفيد من «السوشيال ميديا» في تعزيز الهوية الدينية
  • سياسيون: تعزيز الهوية الوطنية مفتاح التنمية الاجتماعية وتحقيق الاستقرار
  • «الوطن» تطلق 3 حملات لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية.. أسرة قوية ومجتمع صحي
  • أزهريون: تعزيز الهوية الدينية ضرورة لمواجهة التحديات المعاصرة وحماية المجتمع
  • وزير المياه : التغيرات المناخية تزيد من التحديات التي تواجهها الحكومة
  • خبير تربوي لـ«الأسبوع»: إدراج مواد الهوية الوطنية في المدارس الدولية علاج للتغريب التعليمي
  • وزير التعليم: تدريس اللغة العربية والتاريخ يعززان الهوية الوطنية
  • أستاذ اجتماع: مبادرة «بداية» تعزز الهوية والعمل الجاد والحفاظ على الوطن
  • رئيس الوزراء: مبادرة «بداية» تستهدف الحفاظ على الهوية المصرية والعمل على بناء وعي الإنسان