شبكة انباء العراق:
2025-02-12@01:03:01 GMT

بين القانون والتقاليد

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

بين القانون والتقاليد

بقلم : صفا سعد ..

تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق يُعتبر من المواضيع الحساسة التي تثير جدلاً واسعاً بين مختلف الأوساط السياسية، الاجتماعية، والدينية. منذ إقراره في عام 1959، خضع القانون لتعديلات تهدف إلى التوفيق بين مبادئ الشريعة الإسلامية والتطورات القانونية الحديثة، ولكن هذه التعديلات أثارت مخاوف وانتقادات حول حقوق المرأة، الحريات الشخصية، وتأثير الأحزاب السياسية على هذه القضايا صدر قانون الأحوال الشخصية العراقي رقم 188 لعام 1959 في فترة تُعتبر تقدمية من تاريخ العراق.

جاء هذا القانون في إطار تحديث النظام القانوني وتنظيم العلاقات الأسرية بمرجعية قانونية تجمع بين الشريعة الإسلامية وبعض القوانين المدنية. شمل القانون قضايا الزواج، الطلاق، الميراث، والوصاية، وفرض حماية معينة للمرأة من بعض الأعراف الاجتماعية التقليدية، مثل تحديد سن الزواج وتنظيم حالات الطلاق.

على مر العقود، شهد القانون محاولات عدة للتعديل، وكان الهدف منها في كثير من الأحيان التكيف مع الظروف السياسية أو الاجتماعية المتغيرة. واحدة من أكثر المحاولات المثيرة للجدل جاءت في عام 2017، عندما اقترحت بعض الأحزاب تعديل القانون للسماح بإجراء عقود الزواج وفق المذاهب الإسلامية المختلفة بشكل أوسع، مما أثار اعتراضات من ناشطين في حقوق المرأة ومنظمات المجتمع المدني.

يرى المؤيدون أن التعديل يسعى إلى منح المزيد من الحرية الدينية وتوسيع دائرة الخيارات القانونية للمواطنين بناءً على معتقداتهم. بينما اعتبر المعارضون أن هذا قد يؤدي إلى تراجع حقوق المرأة المكتسبة، مثل الحد الأدنى لسن الزواج وحرمان المرأة من الميراث وغيرها

فمثل هكذا قانون يجب ان يقابل بمعارضة شديدة وليس بشجب واستنكار.
وفي الختام، يظل زواج القاصرات قضية ملحة تتطلب اهتماماً عاجلاً ومستمراً من جميع أفراد المجتمع. إنه انتهاك صارخ لحقوق الأطفال ويعوق تقدم الفتيات وتعليمهن وصحتهن النفسية والجسدية. من خلال تعزيز الوعي، وتعديل القوانين لتكون أكثر صرامة، وتوفير الدعم اللازم للعائلات، يجب أن يكون الهدف هو ضمان مستقبل آمن ومشرق لكل فتاة، حيث تُمنح الفرصة للنمو والتعليم والاختيار الحر، بعيداً عن قيود الزواج المبكر. وغيرها من الصغوط والسلبيات

صفا سعد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

النائبة أمل سلامة: نحتاج تغيير النظرة المجتمعية تجاه حقوق المرأة

طالبت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بضرورة تفعيل دور المراكز الثقافية على مستوى الجمهورية، في شأن الحفاظ على حقوق المرأة. 

جاء ذلك خلال المائدة المستديرة التي نظمها منتدى القيادات النسائية، أثناء مناقشة ملف حقوق المرأة المصرية في مرحلة ما بعد الاستعراض الدوري الشامل في دورته الثامنة والأربعون.

 وأشارت النائبة إلى أهمية العمل من أجل تغيير النظرة حول حقوق المرأة، وتطوير ثقافة المجتمع تجاه السيدات وتقدير دورها.

 وأوضحت عضو مجلس النواب، أن القيم والمعتقدات السائدة في المجتمع، يكون لها دور أحيانا في تعزيز أو تقويض حقوق المرأة. 

وأكدت النائبة، أن المرأة المصرية حققت العديد من النجاحات في العديد من المواقع التنفيذية والتشريعية، لاسيما في ضوء توجيهات الرئيس السيسي نحو تمكين المرأة.

وشددت أمل سلامة، على ضرورة إدراج مادة حقوق الإنسان في المناهج الدراسية بالمراحل التعليمية المختلفة.

مقالات مشابهة

  • هل يجوز الزواج أقل من المستوى الاجتماعي؟.. أيمن الفتوى يجيب
  • الهدايا بعد فسخ الخطبة.. هل يحق المطالبة بها قانونيا؟
  • هل يجوز الظهور بدون حجاب أمام زوج الأخت؟
  • بدء أولى جلسات الحوار المجتمعي حول مشروع قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين
  • «العدل» تعقد أولى جلسات الحوار المجتمعي حول مشروع قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين
  • «العدل».. تعقد أولى جلسات الحوار المجتمعي حول مشروع قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين
  • "العدل" تعقد أولى جلسات الحوار المجتمعي حول مشروع قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين
  • وزارة العدل تعقد أولى جلسات الحوار المجتمعي حول مشروع قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين
  • النائبة أمل سلامة: نحتاج تغيير النظرة المجتمعية تجاه حقوق المرأة
  • إفشاء بيانات العملاء.. عقوبات صارمة تنتظر التجار وفق القانون