قالت دار الإفتاء المصرية أن السيدة سودة بنت زمعة هى الزوجة الثانية لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وذلك على عكس ما يعتقد الكثير من الناس أن السيدة عائشة هى من تزوجها النبي بعد وفاة السيدة خديجة مباشرة، وجاء ذلك خلال حملتها التوعوية (ولد الهدى) لمعرفة رسول الله وشمائله وأمهات المؤمنين خلال شهر مولده ربيع الأول.

  

 

رؤية الزواج من رسول الله 

بشرها الله في رؤية جليلة بزواجها من سيدنا محمد، فحلت خير نبات مكة والسفح المرتفع كما يشير اسمها على البيت النبوي، وأضحت راعية لأبناءه، هى الصحابية الجليلة العامرية القرشية والأكثر حسبًا ونسبًا في قومها، سيدتنا أمنا السيدة سودة بنت زمعة أول زوجة لرسول الله بعد وفاة أمنا خديجة، وكانت رضي الله عنها من السابقين الأولين في الإسلام.

إسلام أمنا سودة 

 السيدة سودة بنت زمعة بن قيس العامرية القرشية، ولدت في قريش من عائلة عريقة، أنجبت ولدها عبدالله من زوجها وابن عمها السكران بن عمرو، وقد أسلم رضي الله عنه في صدر الإسلام وأسلمت معه وبايعت النبي بمكة، وحينما اشتد الأذى على المسلمين ببقاع مكة، هاجروا مع صحابة الرسول إلى الحبشة في الهجرة الثانية.

حيث أذن لهم النبي بالهجرة فقال عليه الصلاة والسلام " لو خرجتم إلى أرض الحبشة، فإن بها ملكًا لا يُظلم عنده أحد، وهي أرض صدق حتى يجعل الله لكم فرجًا مما أنتم فيه" فانطلق إلى الحبشة ثلاثة وثمانين رجلًا وتسع عشرة امرأة منهم سودة وزوجها.

 

زواج أمنا سودة من النبي 

تزوجت السيدة سودة من نبي الله وقد تجازوت الخميسن من عمرها، وكانت ذات بشرة شديدة السواد رضي الله عنها، وهذا دليل على أن خصوصية رسول الله في تعدد زوجاته كانت أمرًا وحكمًة من الله تعالى وليست رغبة في النساء، حاشاه فهو الكامل ليس كمثله بشر. 


رأت سيدتنا سودة النبي في منامها يقبل ويمشي حتى وطئ على عُنقها، فلما أخبرت زوجها السكران قال " وأبيك لئن صَدَقَت رؤياك لأموتنّ وليتزَوّجنّك رسول الله"

وتكررت رؤيتها الجليلة إذ رأت قمرًا انقض عليها من السماء وكانت أجابة السكران كما هى "وأبيك لئن صَدَقت رؤياك لم ألبث إلا يسيرًا حتى أموت وتزوّجين من بعدي"
 

وما لبث السكران بعدها إلا يسيرًا حتى توفي عقب عودتة إلى مكة من الحبشة، فظلت من بعده وحيده مع والدها وكان على الشرك ، و إيذاء المشركين للمسلمين عتيد وعددهم قليل،  فعرضت السيدة خولة بنت حكيم رفيقة سودة في الهجرة السيدة سودة لرسول الله حتى يتزوجها.
 

وتم الزواج في رمضان سنة عشرة من البعثة، فبقيت في كنف رسول الله ورعايته من بطش المشركين وأضحت أمنا أم المؤمنين سودة بنت زمعة، وانفردت بسيدنا محمد مايقرب من ثلاث سنوات حتى تزوج عائشة رضي الله عنها، كانت رضي الله عنها كثيرة الصدقة وروت عن الرسول خمسة أحاديث وكانت أول أمهاتنا انتقالًا لرحاب الله تعالى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزوجة الثانية رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة النبي دار الافتاء المصرية رضی الله عنها رسول الله

إقرأ أيضاً:

“هذا رسول الله”

 

مهما كثر الجدل وتفننت البدع الحسنة كانت أو السيئة في تأويل احتفال المسلمين بمولد النبي محمد (صلوات الله وسلامه عليه وآله) ووصفها واجبة أو تحريمها أو ما إلى ذلك مما يبدو كحالة من حالات التشنج الديني الذي فرق الأمة الإسلامية عما هو أهم وأقرب مقصد يمكن أن يدين المسلمون إلى دينهم الإسلام – كإقامة شرع الله بحيث يبقى الله هو الإله الأحد الفرد الصمد الذي يلزم البشرية حتماً بالالتزام بتنفيذ نهجه ومراده وسنته بين خلقه في أرضه بلا استثناء بحيث يزول الظلم ويستتب الخير والصلاح والفلاح بين أولي البشر، عبر اتباع حقيقي غير متملص عن المسؤولية عما أرسل به الرسل وكتبهم غير المحرفه عبر الأزمنة المتعاقبة من بعد نوح عليه السلام مع اعتبار وتصديق رسالة نبي الله محمد كآخر نبي لآخر أمة والكتاب الإلهي الذي انزل عليه “القرآن الكريم” الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه والمحفوظ من أي تحريف من قبل الله حتى يوم القيامة -، تبقى مماحكات لا يمكن أن تبتعد بالمسلمين عموماً في مدى ما وصلت إليه الضرورة الملحة عليهم أن يعودوا متأسين برسول الله محمد (ص) وسنته بلا تريث قط وفق ما روي عنه أنه صلوات الله عليه وعلى آله كان قرآناً يمشي، بمعنى أدق أن محمداً رسول الله لم يكن ليأتي بغير ما لم يأت به القرآن، كيف لا وهو من قال عنه الله تعالى :”ما ينطق عن الهواء * إن هو إلا وحي يوحى * علمه شديد القوى” صدق الله العظيم، وهذه الآيات الكريمة تثبت أنه جاء مطبقاً لنهج الله وكلامه ومراده وغايته سبحانه في أرضه وبين خلقه، وهذا ما يحتاج إليه الناس وليس المسلمون فقط لينقذوا ما يمكن إنقاذه من ترهل حياتهم بسبب الشيطان وحزبه.

عندما نتحدث عن رسول الله، فإننا لا نذهب عن صفاته ومناقبه الحقيقية التي شخصتها بشكل دقيق آيات القرآن الكريم، فمن أصدق من الله حديثا ومن أصدق من الله قيلا، فالله أرسله ويعلم معاني إنسانيته العظيمة التي تستحق أن تذكر وأن يحتفى بها وأن يقتفى أثرها، ويدقق في غاياتها المثلى، فهي مثلى بلا تثامل ومثلى بلا تصنع ومثلى بلا تثاقل، نعم، فشخص رسول الله شخصية كانت ولازالت أرقى مرتبة وسمو إنساني عرفها التاريخ، وبهذا يتحدى المسلمون العالم، ويحق لهم الفخر به ويحق لهم الاحتفال بذكراه ويحق لهم تعزيره وتوقيره وترديد سيرته العطرة بغض النظر عن كل متشائم لم يقدر شخصيته صلوات الله عليه وآله.

رسول الله محمد (صلوات الله وسلامه عليه وآله) هو الإنسان الوحيد الذي لو طبق الناس ما جاء به وأرسل له لحلت كل مشاكل العالم، هكذا تحدث من لم يؤمنوا به من المفكرين العالميين ومؤرخة شهاداتهم في كتبهم التي هي بأسمائهم التي لم تنس أسم محمد النبي الأمي، فما بالنا بمن آمنوا به ووجدوا حلاوة الإيمان والطاعة لله التي كما ذكره صلوات الله عليه وآله، حين قال عن الصلاة التي هي العهد الذي بين المسلم والكافر :”أرحنا بها يا بلال”، فهذا رسول الله يا من ابتعدوا عن سنته ونهجه ورسالته، وهذا رسول الله ينتظر من يتأسى به ويمضي في طريقه طريق النجاة، وهذا رسول الله الذي ينبغي أن نحتفل بذكراه وتردد الألسنة الصلاة والسلام عليه وآله مدى الحياة.

،،ولله عاقبة الأمور،،

مقالات مشابهة

  • “هذا رسول الله”
  • عمر هاشم: نقابة الأشراف تدعو إلى الله وتنشر سيرة الرسول خير خلق الله
  • النبي (صلى الله عليه وسلم) معلمًا ومربيًا
  • من هم أبناء رسول الله وأحفاده ؟
  • 3 زوجات للنبي احتفلن بالمولد النبوي
  • خاتم النبي.. منقوش بثلاث كلمات ووسادته من الليف الخشن
  • يمن الإيمان والحكمة.. الأحفاد كالأجداد أوفياء للنبي الأكرم ومبادئه
  • فضل الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم
  • عالم أزهري: سيدنا النبي حثنا على التعامل مع الزوجة بالتغافل وحسن العشرة