الزوجة الثانية للنبي.. بشرها الله بزواجها من الرسول
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية أن السيدة سودة بنت زمعة هى الزوجة الثانية لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وذلك على عكس ما يعتقد الكثير من الناس أن السيدة عائشة هى من تزوجها النبي بعد وفاة السيدة خديجة مباشرة، وجاء ذلك خلال حملتها التوعوية (ولد الهدى) لمعرفة رسول الله وشمائله وأمهات المؤمنين خلال شهر مولده ربيع الأول.
رؤية الزواج من رسول الله
بشرها الله في رؤية جليلة بزواجها من سيدنا محمد، فحلت خير نبات مكة والسفح المرتفع كما يشير اسمها على البيت النبوي، وأضحت راعية لأبناءه، هى الصحابية الجليلة العامرية القرشية والأكثر حسبًا ونسبًا في قومها، سيدتنا أمنا السيدة سودة بنت زمعة أول زوجة لرسول الله بعد وفاة أمنا خديجة، وكانت رضي الله عنها من السابقين الأولين في الإسلام.
إسلام أمنا سودة السيدة سودة بنت زمعة بن قيس العامرية القرشية، ولدت في قريش من عائلة عريقة، أنجبت ولدها عبدالله من زوجها وابن عمها السكران بن عمرو، وقد أسلم رضي الله عنه في صدر الإسلام وأسلمت معه وبايعت النبي بمكة، وحينما اشتد الأذى على المسلمين ببقاع مكة، هاجروا مع صحابة الرسول إلى الحبشة في الهجرة الثانية.
حيث أذن لهم النبي بالهجرة فقال عليه الصلاة والسلام " لو خرجتم إلى أرض الحبشة، فإن بها ملكًا لا يُظلم عنده أحد، وهي أرض صدق حتى يجعل الله لكم فرجًا مما أنتم فيه" فانطلق إلى الحبشة ثلاثة وثمانين رجلًا وتسع عشرة امرأة منهم سودة وزوجها.
زواج أمنا سودة من النبي
تزوجت السيدة سودة من نبي الله وقد تجازوت الخميسن من عمرها، وكانت ذات بشرة شديدة السواد رضي الله عنها، وهذا دليل على أن خصوصية رسول الله في تعدد زوجاته كانت أمرًا وحكمًة من الله تعالى وليست رغبة في النساء، حاشاه فهو الكامل ليس كمثله بشر.
رأت سيدتنا سودة النبي في منامها يقبل ويمشي حتى وطئ على عُنقها، فلما أخبرت زوجها السكران قال " وأبيك لئن صَدَقَت رؤياك لأموتنّ وليتزَوّجنّك رسول الله"
وتكررت رؤيتها الجليلة إذ رأت قمرًا انقض عليها من السماء وكانت أجابة السكران كما هى "وأبيك لئن صَدَقت رؤياك لم ألبث إلا يسيرًا حتى أموت وتزوّجين من بعدي"
وما لبث السكران بعدها إلا يسيرًا حتى توفي عقب عودتة إلى مكة من الحبشة، فظلت من بعده وحيده مع والدها وكان على الشرك ، و إيذاء المشركين للمسلمين عتيد وعددهم قليل، فعرضت السيدة خولة بنت حكيم رفيقة سودة في الهجرة السيدة سودة لرسول الله حتى يتزوجها.
وتم الزواج في رمضان سنة عشرة من البعثة، فبقيت في كنف رسول الله ورعايته من بطش المشركين وأضحت أمنا أم المؤمنين سودة بنت زمعة، وانفردت بسيدنا محمد مايقرب من ثلاث سنوات حتى تزوج عائشة رضي الله عنها، كانت رضي الله عنها كثيرة الصدقة وروت عن الرسول خمسة أحاديث وكانت أول أمهاتنا انتقالًا لرحاب الله تعالى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزوجة الثانية رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة النبي دار الافتاء المصرية رضی الله عنها رسول الله
إقرأ أيضاً:
أزهري ينصح بترديد دعاء الرسول وقت الأزمات.. «يجلب الطمأنينة ويفك الكرب»
تحدّث الشيخ أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، عن أهمية الدعاء كوسيلة للتقرب إلى الله وبث الشكوى إليه في أوقات الضعف، مشددًا على أنّ الدعاء ليس فقط وسيلة لتحقيق الأمنيات، بل طريق مباشر للطمأنينة والسعادة والأنس بالله.
أهمية الدعاءوأوضح العالم الأزهري لـ«الوطن»، أنّ مناجاة الله بحب وصدق تجعل الإنسان يشعر بالأمان والقوة حتى في أحلك الأوقات، مؤكدا أنّ الفرار إلى الله يعد أُنس وسكينة وفرح، ولذلك يجب على المسلم التقرب دائما من الله عز وجل بالدعاء.
نص دعاء الطائفونصح المسلمين بترديد دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم المعروف بـ«دعاء الطائف»، لما فيه من معانٍ تدل على ضعف الإنسان خاصة وقت الأزمات، وأيضا قوة الله، ونص الدعاء كالتالي: «اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين وأنت ربي، إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني، أم إلى عدو ملكته أمري، إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك أو يحل عليّ سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك»
وأشار إلى أنّ الاستجابة للدعاء ليست بالضرورة تحقيق الرغبات كما هي، لكنها تحقيق السكينة والأنس بالله، مؤكدًا أنّ الخير قد يكون في ما لا يرضي الإنسان أحيانا.