اكتشاف نظام جديد لفصائل الدم بعد نصف قرن من البحث
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
تمكن باحثون من المملكة المتحدة من اكتشاف نظام جديد لفصائل الدم بعد مرور 50 عامًا على ملاحظة أولية تعود لعام 1972، حيث لوحظ نقص غامض في جزيء سطحي في دم امرأة حامل. هذا الجزيء، المعروف بمستضد AnWj، كان مفقوداً من دم المرأة، مما قاد إلى سنوات من الأبحاث التي توجت أخيرًا بالكشف عن فصيلة دم جديدة أُطلق عليها اسم فصيلة الدم MAL.
أوضحت لويز تيلي، أخصائية أمراض الدم في هيئة الصحة الوطنية البريطانية، أن هذا الاكتشاف يمثل إنجازًا هامًا بعد 20 عامًا من الأبحاث الشخصية. وأضافت أن البشر لديهم أنظمة متعددة لفصائل الدم، بناءً على بروتينات وسكريات سطحية تغطي خلايا الدم.
يمتلك معظم الأشخاص مستضد AnWj على خلايا الدم الحمراء، ولكن عند وجود طفرة في جين MAL، يمكن أن يغيب هذا المستضد، مما يؤدي إلى ظهور فصيلة دم نادرة، كما كان الحال مع المرأة الحامل عام 1972. وقد توصل الباحثون إلى أن جميع المرضى المشمولين في الدراسة الذين كانوا سلبيين لجين AnWj يتشاركون نفس الطفرة.
هذا الاكتشاف سيفتح الباب لاختبار المرضى لتحديد ما إذا كان لديهم هذه الفصيلة النادرة، كما أنه قد يسهم في تقديم رعاية أفضل وفهم أعمق للاضطرابات الدموية، مما يساعد في إنقاذ المزيد من الأرواح.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
اكتشاف طحالب خضراء تنمو في الظلام
من المُسلّم به أن النبات ينمو ويكبر من خلال عملية التمثيل الضوئي، لكن فريقاً من العلماء الألمان صُدموا باكتشاف طحالب خضراء تعيش في الظلام على عمق 50 متراً في القطب المتجمد الشمالي.
جاء هذا الاكتشاف من خلال دراسة أعدّها "معهد ألفريد فيغنر" بالتعاون مع "مركز هيلمهولتس للأبحاث القطبية والبحرية" الألمانيين، حول البحث في تطور الطحالب الدقيقة في القطب الشمالي.
طحالب خضراء في عز الظلامسلطت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية الضوء على تفاصيل الدراسة التي كشفت أنّه حتى في أقصى الشمال المتجمد، يمكن للطحالب الدقيقة بناء الكتلة الحيوية من خلال التمثيل الضوئي.
وذكرت أن الطحالب الدقيقة التي اكتشفها العلماء عند خط عرض 88 درجة شمالاً، أي في موقع باردٍ جدّاً، بدأت بعملية التمثيل الضوئي في أواخر مارس (آذار) الماضي، بعد أيام قليلة فقط من انتهاء الليل القطبي الشتوي الطويل.
أوضح العلماء أن الشمس بالكاد تشرق فوق الأفق، والبحر لا يزال مغطى بالثلوج وطبقة سميكة من الجليد، بالكاد تسمح بمرور أي ضوء.
وحسب الدراسة، لم تكن هناك أي ظروف إضاءة نموذجية في الخارج، بمعنى أن الضوء المتوفر تحت الماء، أقل بـ50 ألف ضعف من كمية الضوء التي تتطلبها النباتات العادية لتنفيذ التمثيل الضوئي، لكن هذه الطحالب القطبية الدقيقة لم تحتج إلى هذه الكمية من الضوء.
أعلن الباحثون عزمهم مواصلة العمل لكشف كيفية بقاء هذه الطحالب خضراء في الظلام، ما سيساعد حتماً في دعم مواسم نمو النباتات للاستمرار فترة أطول وإعطاء المحاصيل زراعية أكثر في المناطق الجغرافية ذات البرودة المرتفعة والظلام شبه الدائم.
كما يمكن أن يعزز التمثيل الضوئي لتحسين نمو النباتات في داخل البيوت الزجاجية أو غرف النمو المكدّسة عامودياً باستخدام إضاءة اصطناعية أقل.
وربما يمكن زراعة المحاصيل في ضوء محدود على متن المركبات الفضائية في بعثات طويلة الأجل أو مستعمرات فضائية في عوالم أخرى.