20 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أن الوجود العسكري الأميركي في منطقة الشرق الأوسط الآن “أكثر كثافة من ليلة الهجوم الإيراني على إسرائيل”.

أطلقت إيران في منتصف نيسان الماضي المئات من الصواريخ والطائرات المسيّرة تجاه إسرائيل، رداً على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي بسفارة طهران في دمشق مطلع الشهر نفسه.

المتحدث باسم “البنتاغون” باتريك رايدر، قال اليوم الجمعة (20 أيلول 2024)، إن واشنطن مقتنعة بأن الدبلوماسية هي أفضل وسيلة لخفض التوتر مع لبنان، وستضمن أيضاً عدم امتداد القتال إلى صراع إقليمي أوسع، حسبما نقلت عنه هيئة البث الإسرائيلية.

وأشار رايدر إلى مخاوف الولايات المتحدة بشأن احتمال نشوب صراع إقليمي أوسع منذ 7 تشرين الأول، لكنه أكد أنها عملت جاهدة لمنعه وهي مستمرة في التركيز على ذلك.

يأتي ذلك في وقت نقلت فيه الهيئة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن احتمال شن طهران هجوماً “رداً على الهجمات التي تعرضت لها قوات إيرانية هذا الأسبوع كجزء من تفجيرات اللاسلكي هو أمر يستعد له الأميركيون”.

في هذا السياق، قال رايدر: “نواصل مراقبة الوضع عن كثب، بالطبع لا أستطيع التنبؤ بالمستقبل. لقد سمعنا خطاباً من إيران حول نيتها الانتقام، لذلك يجب أن نأخذ ذلك على محمل الجد”.

وأضاف: “تظل الولايات المتحدة ملتزمة بالدفاع عن إسرائيل، وما زلنا نحتفظ بقدر كبير من القدرات في منطقة الشرق الأوسط”، مشدداً على التزام بلاده الثابت تجاه إسرائيل.

وأردف: “التزامنا بالدفاع عن إسرائيل أمر لا جدال فيه وهو التزام قوي، وأعتقد أننا أثبتنا ذلك، وسنواصل تقديم المساعدة الأمنية لإسرائيل”.

في الأيام الأخيرة، تصاعد التوتر بين إسرائيل و”حزب الله”، بعد مقتل 37 شخصاً وإصابة الآلاف جراء انفجار أجهزة اتصال لاسلكية من نوع “بيجر” و”أيكوم” في أنحاء لبنان.

حمّلت الحكومة اللبنانية و”حزب الله” إسرائيل المسؤولية عن تفجيرات أجهزة الاتصال، وتوعد الحزب بـ”حساب عسير”.

في المقابل، تلتزم إسرائيل بصمت رسمي، فيما تنصل مكتب رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في بيان من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة “إكس”، ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن تفجيرات الثلاثاء قبل أن يحذفه.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيل يتساءل: ما الهدف من تفجيرات لبنان؟ وماذا بعد؟

ركز الإعلام الإسرائيلي في نقاشاته على موضوع تفجير أجهزة الاتصال في لبنان، وعلى مدى استعداد إسرائيل للتعامل مع آثار هذا الهجوم على حدودها الشمالية.

وكان 9 أشخاص، بينهم طفلة، قتلوا -أمس الثلاثاء- وأصيب نحو 2750 أغلبهم من عناصر حزب الله في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت، بعد انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) التي كانوا يستخدمونها.

ووصفت القناة 13 الإسرائيلية الهجوم الذي استهدف الأجهزة التي يستخدمها عناصر حزب الله بأنها "عملية منسقة ومركبة بأسلوب هوليودي"، وتساءلت عن مدى الاقتراب من "حرب شاملة وواسعة" مع حزب الله على الحدود الشمالية.

وتساءل داني ياتوم، وهو رئيس سابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) عن الهدف من وراء الهجوم، وقال في نقاش على القناة 13 "نحن لا نعرف ما الهدف منه، ولا نعرف من الذي نفذه؟ وإن كان قد أصاب وعطّل 3 آلاف عنصر من حزب الله من المستوى المتوسط، فإنه إنجاز رائع حقا، لكن السؤال: ماذا بعد؟".

ومن جهته، طرح مراسل الشؤون العسكرية في قناة 12 نير دفوري علامات استفهام بشأن الهدف من تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي لحزب الله، وعلق قائلا "ما أهداف الحدث؟ وإلى أين سيقودنا؟" مشيرا إلى عدم توفر إجابات حتى الآن.

وفي السياق نفسه، قال عاموس جلعاد، وهو رئيس معهد السياسات والإستراتيجية في جامعة رايخمان، إن حزب الله ينسب الحادث لإسرائيل، وتساءل عما إذا كانت لدى إسرائيل إستراتيجية للتعامل مع تداعيات الهجوم.

وقال "ما الذي ستفعله إسرائيل؟ هل سترد بشكل موسع؟ هل نحن مستعدون لعملية واسعة؟ من أجل ماذا؟ وفي مواجهة من؟"، واعتبر أن توسع الحرب هي معضلة إسرائيل وليس معضلة حزب الله.

أما غاي حين، وهو مسؤول سابق جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، فدعا عبر القناة 12 إلى الرد بقوة على حزب الله، بقوله "يجب أن نوضح لحزب الله أو أن نخلق حالة ردع تجعلهم يدركون أنهم لا يجب أن يبادروا لفعل شيء، ويتم التعبير عن قدرة الردع بقوة كبيرة، سواء بالمس ببنى تحتية في لبنان، وربما أبعد من ذلك برسالة إلى نصر الله الموجود في ملجئه المحصن"، في إشارة إلى حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله.

تعليق مباحثات

ومن جهة أخرى، أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى تعليق المباحثات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس حزب "اليمين الوطني" غدعون ساعر بشأن تعيينه في مكان وزير الدفاع يوآف غالانت.

وقالت إن الوضع في النظام السياسي لا يزال عاصفا، مشيرة إلى تصريحات رئيس الأركان الأسبق غادي آيزنكوت التي دعا فيها ساعر إلى عدم منح فرصة لـما سمّاها خطوة نتنياهو السيئة التي تهدف إلى تمكينه من حل مشاكل حزبية وتمرير قانون التجنيد.

مقالات مشابهة

  • ما هي استراتيجية إسرائيل في تفجيرات "البيجر"؟
  • فيدان بعد تفجيرات لبنان: لم يعد هناك أي احتمال لعدم رد حزب الله على إسرائيل
  • البنتاغون: صاروخ الحوثيين الذي استهدف إسرائيل لم يكن “فرط صوتي”
  • إعلام إسرائيل يتساءل: ما الهدف من تفجيرات لبنان؟ وماذا بعد؟
  • عاجل| الكرملين: تفجيرات لبنان قد تشعل حربا أوسع نطاقا بمنطقة الشرق الأوسط
  • "تلغيم البيجر".. كيف نجحت إسرائيل في تنفيذ أكبر اختراق أمني في تاريخ "حزب الله"؟
  • أسعار النفط تنخفض وتسجل 73 دولاراً للبرميل
  • البنتاجون: لا تعديل لوضع القوات الأمريكية في الشرق الأوسط بعد تفجيرات لبنان
  • دبي تستضيف اكتوبر المقبل AgraME أكبر حدث زراعي في الشرق الأوسط