الكونغرس: الولايات المتحدة تمر بأزمة تنفيذ الغواصات النووية
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
20 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة: تواجه الولايات المتحدة أزمة في تنفيذ برنامجي بناء الغواصات النووية من طراز “كولومبيا” و”فيرجينيا”، بسبب التأخر في الجدول الزمني وتجاوزات كبيرة في التكاليف ونقص في عدد المهنيين العاملين ومشاكل أخرى، وذلك وفقًا لمقتطفات منشورة من إحاطة سرية للجنة الاعتمادات في مجلس النواب الأمريكي.
وقال رئيس اللجنة الفرعية للدفاع في الكونغرس، كين كالفرت، في بيان: “باختصار، تعاني هذه البرامج من أزمة، فجميعها بلا استثناء في أزمة. لقد تجاوزوا الميزانية بشكل متزايد”.
وعلى وجه الخصوص، كما جاء في وثيقة نشرها الكونغرس الأمريكي، سيتعين على البحرية الأمريكية إنفاق 17 مليار دولار إضافية على مدى السنوات الـ6 المقبلة، لبناء غواصات تعمل بالطاقة النووية من طراز “فيرجينيا”.
كما أوضح كالفيرت أنه “تم تحديد مشاكل في سلسلة التوريد الخاصة ببناء الغواصات والتعاقد والتصميم والهندسة، وأن نظام الإبلاغ الخاص بالبحرية غير
واضح ومعيب في أحسن الأحوال ومضللا في أسوأ الأحوال”.وشهد عام 2024، تراجع قوة الردع الأمريكية إلى مستويات غير مسبوقة، خاصة فيما يتعلق بقوتها البحرية، التي تضم حاملات طائرات نووية عملاقة.
ويؤكد ذلك ما يتم تداوله عن استهداف جماعة “أنصار الله” اليمنية لحاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” في البحر الأحمر، وتصريحات قائد الأسطول الخامس الأمريكي عن عجز قواته عن إيقاف هجمات الجماعة، التي تستهدف السفن في المنطقة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
من بيروت إلى طهران: تفتيش الطائرة يكشف أزمة المقاومة تحت الضغط
4 يناير، 2025
بغداد/المسلة: أحداث مطار رفيق الحريري في بيروت، التي شهدت إجراءات أمنية غير مسبوقة لتفتيش طائرة إيرانية، كشفت عن عمق الأزمات التي تواجه إيران في لبنان، خاصة في ظل ما يبدو محاولات لإعادة ضبط المشهد السياسي والأمني الذي طالما هيمن عليه حزب الله كذراع إيرانية في المنطقة.
التوتر الإيراني-اللبناني في الأفق
الإجراءات الأمنية المشددة في مطار بيروت، والتي استهدفت طائرة تابعة لشركة “ماهان إير” الإيرانية، أثارت غضب المسؤولين الإيرانيين. التصريحات الرسمية الإيرانية لم تكتف بالتنديد بما اعتبرته تجاوزًا للبروتوكولات الدبلوماسية، بل حملت رسائل سياسية تحذر من “تأثير الدول الغربية” على القرارات اللبنانية.
الموقف الإيراني يأتي في وقت يتزايد فيه الضغط على حزب الله داخليًا وخارجيًا. فبينما يشهد لبنان انقسامات سياسية حادة واتهامات دولية مستمرة للحزب بتورطه في أنشطة تتجاوز الحدود، تواجه إيران تحديًا جديدًا يتمثل في كيفية الحفاظ على نفوذها وسط تزايد التحركات الإقليمية والدولية ضد حلفائها.
مطار بيروت.. نقطة اشتعال جديدة
الحديث عن تفتيش الطائرة الإيرانية لم يكن مجرد إجراء أمني اعتيادي. فقد ربطت وسائل إعلام تقارير غربية بحمولة الطائرة، مشيرة إلى احتمالية نقل ملايين الدولارات لدعم حزب الله. هذه الروايات، وإن لم تؤكد رسميًا، عكست تصاعد الشكوك الدولية حول الدور الإيراني في تمويل الحزب وأنشطته.
التوترات في المطار امتدت إلى احتجاجات في محيطه، حيث تجمع لبنانيون للتعبير عن رفضهم للإجراءات ضد الطائرة الإيرانية، ما يعكس انقسامًا شعبيًا حيال النفوذ الإيراني في البلاد.
حزب الله.. مواجهة ضغوط داخلية وخارجية
أحداث المطار تأتي في سياق ضغوط متزايدة على حزب الله، الذي يواجه تحديات سياسية وأمنية متصاعدة. داخليًا، تتنامى الدعوات اللبنانية للحد من دور الحزب كدولة داخل الدولة، خاصة مع تدهور الأوضاع الاقتصادية والاتهامات بأن سياساته تساهم في عزلة لبنان.
خارجيًا، تجد إيران نفسها في مواجهة محاولات إقليمية ودولية لإنهاء الهيمنة التي يمارسها حزب الله في لبنان، كجزء من جهود لتقليص نفوذ طهران في المنطقة.
إعادة ترتيب الأوراق
بينما تتعامل إيران مع تداعيات هذه الأزمة، يبدو أن لبنان يشهد مرحلة جديدة من التوازنات السياسية. التحركات الأخيرة، بما في ذلك حادثة المطار، قد تكون مؤشرات على توجهات دولية لإعادة هيكلة النفوذ في لبنان، بما يقلص دور حزب الله ويحد من التدخلات الإيرانية.
تبقى الأسئلة قائمة حول ما إذا كانت هذه التحركات ستؤدي إلى تغييرات جذرية في المشهد اللبناني، أم أنها مجرد جولة جديدة في صراع طويل الأمد بين القوى الإقليمية والدولية. ما هو واضح حتى الآن، أن طهران تواجه تحديات متزايدة في الحفاظ على أوراقها في لبنان، في وقت لم تعد فيه “حقائب المقاومة” تمر من دون تفتيش.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts