قال تقرير جديد للحكومة الأمريكية عن الشفافية المالية لليمن في العام 2024 إن الحكومة اليمنية لم تصدر أي وثائق ميزانية في غضون فترة زمنية معقولة، بما في ذلك اقتراح الميزانية التنفيذية، أو تقرير نهاية العام، أو الميزانية المعتمدة.

 

وأشار التقرير المنشور في موقع الحكومة الأمريكية – ترجمه الموقع بوست -  إلى أن الحكومة اليمنية نشرت معلومات محدودة عن التزامات الديون، ولم تنشر معلومات عن ديون الشركات الكبرى المملوكة للدولة، مؤكدة أن ذلك يرجع جزئياً إلى أن العديد من الشركات المملوكة للدولة لديها عمليات في صنعاء، ومناطق أخرى خارج سيطرة حكومة جمهورية اليمن حالياً.

 

وذكرت في تقريرها بأن من المرجح أن الإيرادات والنفقات الفعلية للحكومة اليمنية تختلف عن تمديدات الميزانية، مشيرة إلى أن الحكومة راجعت ميزانيتها طوال السنة المالية، لكن لم تتوافق تمديدات الميزانية مع المبادئ المقبولة دولياً، كما لم تقم الحكومة بتقسيم النفقات لدعم الرئيس ومجلسه.

 

ورجح التقرير احتفاظ الحكومة بحسابات كبيرة خارج الميزانية، ولم تخضع الميزانيات العسكرية والاستخباراتية للرقابة البرلمانية أو المدنية العامة، مشيرا إلى أن مؤسسة التدقيق العليا تعمل بشكل غير منتظم ولا يبدو أنها تلبي المعايير الدولية للاستقلال.

 

وذكر أن الحكومة اليمنية لم تجر تدقيقاً للميزانية الحكومية المنفذة بالكامل، لكنها أصدرت تقارير محدودة عن كيانات حكومية مختارة، بينما ولم تمارس سلطتها القانونية بشكل كامل على استخراج الموارد الطبيعية، ولم تحدد بشكل كامل في القانون أو اللوائح المعايير والإجراءات المتبعة لمنح عقود وتراخيص استخراج الموارد الطبيعية.

 

وقدم التقييم الأمريكي مقترحات للخطوات التي يمكن للحكومة في اليمن اتخاذها لتحسين الشفافية المالية، ومنها إقرار الميزانية وإتاحة وثائق الميزانية الموثوقة والكاملة إلى حد كبير للجمهور خلال فترة زمنية معقولة؛ ونشر المعلومات المتعلقة بالتزامات الديون، بما في ذلك تلك المتعلقة بالمؤسسات المملوكة للدولة؛ والإفصاح عن المخصصات المالية والأرباح من الشركات الكبرى المملوكة للدولة.

 

كما طالب التقرير الحكومة بضمان أن تكون وثائق الميزانية كاملة وموثوقة إلى حد كبير، وتوزيع النفقات لدعم المكاتب التنفيذية في الميزانية؛ وضمان أن الإيرادات والنفقات الفعلية تتوافق بشكل معقول مع توقعات الميزانية؛ وإعداد وثائق الموازنة وفقا للمبادئ المقبولة دوليا؛ وإزالة الحسابات خارج الميزانية أو إخضاعها للتدقيق والرقابة الكافية.

 

وحث على إخضاع الميزانيات العسكرية والاستخباراتية للرقابة البرلمانية أو المدنية العامة، ودعم مؤسسة رقابية عليا تلبي المعايير الدولية للاستقلال، وإعداد ونشر تقارير المراجعة للموازنة التي تنفذها الحكومة ضمن فترة زمنية معقولة؛ وممارسة السلطة القانونية على استخراج الموارد الطبيعية؛ وتوضيح القوانين والأنظمة الخاصة بمنح العقود والتراخيص لاستخراج الموارد الطبيعية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك الولايات المتحدة عدن الموارد الطبیعیة المملوکة للدولة إلى أن

إقرأ أيضاً:

سيناتور أمريكي: إدارة ترامب ستعمل مع شركائها في الحكومة اليمنية لهزيمة الحوثيين

قال السيناتور الأمريكي جو ويلسون إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب ستعمل مع شركائها في الحكومة اليمنية الشرعية.

 

وأضاف السيناتور الاجمهوري أن الرئيس ترامب الممتن أعاد تصنيف الحوثيين كإرهابيين بعد أن قام بايدن بحذفهم من القائمة بلا خجل.

 

 

وبحسب ويلسون فإنه العمل مع شركائنا والحكومة اليمنية سيتم هزيمة الحوثيين". متابعا "ترامب سوف يصلح الأمر".

 

 

وأصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يعيد تصنيف الحوثيين في اليمن، المدعومين من إيران، كـ"منظمة إرهابية أجنبية"، وفق بيان صادر عن البيت الأبيض الأربعاء. ويعيد هذا القرار العمل بتصنيف كانت إدارة ترامب قد فرضته سابقا قبيل انتهاء ولايته الأولى.

 

كان الرئيس السابق جو بايدن قد ألغى هذا التصنيف بعد توليه منصبه في عام 2021، استجابة لمخاوف أثارتها منظمات إغاثية بشأن تأثير القرار على عملها في اليمن. وأشارت تلك المنظمات إلى أن تصنيف الحوثيين سيعيق تقديم المساعدات الإنسانية في مناطق واسعة من البلاد، بما فيها العاصمة صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون.

 

وشهد الوضع تحولا جديدا عقب اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث بدأ الحوثيون بتنفيذ هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، مدعين أن ذلك دعم للفلسطينيين. كما هددوا المصالح الأمريكية والبريطانية، معتبرينها "أهدافا مشروعة" للهجمات.

 

ردا على تصعيد الحوثيين، أعادت إدارة بايدن العام الماضي إدراج الجماعة، التي تعرف أيضا باسم "أنصار الله"، ضمن قائمة "الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص"، وهو تصنيف أقل صرامة يسمح باستمرار المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

 

تهدف خطوة ترامب الجديدة إلى إعادة فرض التصنيف الأكثر صرامة للحوثيين كـ"منظمة إرهابية أجنبية". وأشار الأمر التنفيذي إلى مسؤولية الحوثيين عن شن هجمات متكررة على البنى التحتية المدنية، بما فيها مطارات مدنية في السعودية، إضافة إلى إطلاق أكثر من 300 مقذوف على إسرائيل منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.

 

من المتوقع أن تستغرق عملية إعادة التصنيف عدة أسابيع قبل أن تدخل حيز التنفيذ، ما يمنح الأطراف المعنية وقتا للتكيف مع الإجراءات الجديدة.

 

 


مقالات مشابهة

  • اليمن تودع السياسية والأكاديمية اليمنية وهيبة فارع
  • رفع السرية عن وثائق اغتيال جون كيندي.. ما رأي عائلة الرئيس الأمريكي الراحل في قرار ترامب؟
  • بعد رفع السرية عن وثائق اغتياله.. من هو الرئيس الأمريكي كينيدي؟
  • شكشك واللجنة المالية النيابية يناقشان خطط الرقابة وتطوير الشفافية
  • سيناتور أمريكي: إدارة ترامب ستعمل مع شركائها في الحكومة اليمنية لهزيمة الحوثيين
  • الحكومة اليمنية تعلق على تصنيف واشنطن الحوثيين "جماعة إرهابية"
  • الحكومة اليمنية ترحب بقرار تصنيف الحوثي منظمة إرهابية
  • تعرف على خطة الحكومة اليمنية للتعافي للتعافي الاقتصادي
  • الخارجية السورية: نخطط لخصخصة الموانئ والمصانع المملوكة للدولة
  • محلل اقتصادي: تحديات كبيرة تواجه الحكومة اليمنية في استعادة ثقة المانحين