زار وفد من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم  شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي أبي المنى،في مقر الطائفة في فردان، وترأس الوفد الأمين العام العالمي جورج أبي رعد. في بداية اللقاء، نقل الوفد تحيات رئيس الجامعة العالمي روجيه هاني، الذي تعذر حضوره نظراً لوجوده في نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة ممثلاً الجامعة كمؤسسة غير حكومية وعضو استشاري لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي.

 

 استنكر أبي رعد "الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية"، مشدداً على "ضرورة تطبيق القرارات الدولية، لا سيما القرارين 1559 و1701"، داعياً إلى" حصر قرار الحرب والدفاع بيد الدولة اللبنانية والجيش اللبناني ووضع مصلحة لبنان فوق مصالح الدول الأجنبية، ووقف استخدام الشعب اللبناني وقودًا في الصراع الإقليمي".

ثم قدم ابي رعد شرحاً عن دور الجامعة في بلاد الاغتراب، مسلّطًا الضوء على العمل المستمر لنشر الثقافة والتراث اللبنانيين بين الجاليات اللبنانية من خلال المجالس الوطنية للجامعة، ومتابعة تسجيل الولادات والزيجات، والمساهمة في استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني.

وأشار أبي رعد إلى "ضرورة إلغاء المهلة القانونية لتقديم طلبات استعادة الجنسية، التي تنتهي سنة 2025، بسبب الأزمات التي تعانيها الإدارات المعنية".

وأكد رفض الجامعة حصر تمثيل الانتشار بستة نواب فقط في الانتخابات النيابية المقبلة، موزعين على الطوائف الست، مشيراً إلى أن "هذا الأمر سيؤدي إلى نقل الصراع الطائفي من الداخل إلى الاغتراب". ودعا بدلاً من ذلك إلى" تمكين اللبنانيين المغتربين من التصويت لنواب عن مناطقهم الأصلية، ما يعوضهم عن التضحيات التي قدموها بسبب هجرتهم القسرية، سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو أمنية". وشدد على "ضرورة تحقيق المساواة في الحقوق بين جناحي الوطن المقيم والمنتشر".

بدوره، أبدى  الشيخ أبي المنى اهتمامه بقضايا المغتربين، وأكد عزمه على متابعة الأمور المطروحة مع الجهات المعنية. كما اقترح "تعزيز التنسيق والتعاون بين الجامعة واللجنة المسؤولة عن شؤون الاغتراب في دار الطائفة".

وفي ختام الزيارة، أعرب أبي رعد عن شكره للنائب هادي أبو الحسن، ورئيس المجلس الوطني للجامعة في المكسيك وائل أبو الحسن،  لتنظيم  اللقاء".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

سمّ يغزو الأسواق اللبنانية.. إحذروا البيتزا المجمّدة والألبان والأجبان!

 
دقّ رئيس نقابة مربي الابقار الحلوب المهندس خير الجراح ناقوس الخطر بشأن الغش الذي يطال منتجات الألبان والأجبان وادخال الزيوت المتحوّلة عليها من دون حسيب أو رقيب. فلماذا تشكّل هذه الزيوت خطراً عالمياً، وهي المعروفة بأنها من أسوأ أنواع الدهون التي قد يتناولها أي شخص؟ الأسواق اللبنانية
تتكون معظم هذه الدهون المتحوّلة المعروفة بالأحماض الدهنية المتحولة، عن طريق معالجة صناعية تُضيف الهيدروجين إلى الزيت النباتي، مما يجعل الزيت صلبًا في درجة حرارة الغرفة.
وتتمتع الأطعمة المصنوعة بالزيت المهدرج بعمر افتراضي أطول، ولهذا السبب تلجأ إليه المطاعم في أطعمتها المقلية بشكل خاص.
ومن هنا العودة إلى الأسواق اللبنانية التي يغزوها هذا "السمّ"، إذ طالب الجراح بفحص "المحضرات الغذائية في السوبرماركت لتوعية الناس وتطبيق موضوع التوسيم على المنتجات التي يذكر فيها كمية الـ trans fat (الدهون المتحولة)  والتي حسب منظمة الغذاء العالمية لا يحق بتناولها بأكثر من 2%، انما هذه المعايير لا يلتزم بها أحد.
وقال الجراح إن بعض الدول بدأت بمنع ادخال هذه المحضرات الغذائية في بعض المنتجات، كالبسكويت والبيتزا المجمّدة وغيرها، الّا أنّه وللأسف ما تزال تستعمل في بلدنا في بعض الانتاجات الغذائية وخصوصا الألبان والاجبان  بالرغم من أضرارها الكبيرة على الصحة.   مستخدمة على نطاق واسع
تقول أخصائية التغذية عبير أبو رجيلي إن الدهون المتحوّلة أو المهدرجة باتت مستخدمة على نطاق واسع جداً في صناعة الأطعمة السريعة والمعالجة.
وأكدت في حديث لـ"لبنان 24" أن هذه الزيادة الكبيرة في اللجوء إلى هذا النوع من الدهون، ترفع خطر الإصابة بأمراض مزمنة كالسكري، القلب، الكوليسترول، السكتة الدماغية، الكبد الدهني، الألزهايمر، التهابات الفاصل وغيرها، لافتة إلى أن دراسات علمية حديثة وجدت علاقة وثيقة بين تناول هذه الدهون والإصابة بالأمراض السرطانية خاصة الثدي، القولون، المستقيم والبروستات.
واعتبرت أبو رجيلي أن نسبة استهلاك هذا النوع من الدهون المتحولة والمصنّعة مرتفعة جداُ في لبنان، وهي موجودة في الدجاج المقلي والبطاطس المقلية، التشيبس، السمن النباتي، المبيضات والكريما، عجينة البيتزا والحلويات والأطعمة المجمّدة.
ولفتت إلى أنه يجب استهلاك هذه الدهون المضرة بكمية أقل من 10% من كامل استهلاك السعرات الحرارية خلال اليوم نظراً لضررها الكبير على الصحة، مشددة على ضرورة استبدال الزبدة بزيت الزيتون او زيت الكانولا، بالإضافة إلى ضرورة الإبتعاد عن الأطعمة المقلية والمعالجة والتركيز على السبل السليمة للطهي مثل الشواء بدلاً عن القلي.
ودعت أبو رجيلي إلى الابتعاد عن تناول الأطعمة الجاهزة والسريعة والتركيز في نظامنا الغذائي على الطبخ وتناول الكثير من المكسّرات الصحية والخضار والفاكهة، وتخفيف الملح والسكر.   تقرير "الصحة العالمية"
وكانت منظمة الصحة العالمية قد خلصت في تقرير أصدرته، إلى أن 5 مليارات شخص في العالم يفتقرون إلى الحماية من أخطار الدهون المتحوّلة.
ولأول مرة في عام 2018، دعت المنظمة إلى القضاء على الدهون المتحوّلة المنتجة صناعياً في العالم، كما حدّدت عام 2023 موعداً لتحقيق تلك الغاية وقد تضاعف عدد السكان المستفيدين من سياسات قائمة على أفضل الممارسات نحو ستة أضعاف، فاستفاد من الحماية 2,8 مليار شخص في العالم.
وفي ظل تعذر بلوغ الهدف العالمي للقضاء على الدهون في عام 2023 حتى الآن، لا يزال 5 مليارات شخص في العالم معرضين للآثار الخطيرة على الصحة بسبب الدهون المتحولة.
وبحسب المنظمة، يشيع استخدام الدهون المتحوّلة المنتجة صناعيا في الأغذية المعبأة والمخبوزات وزيوت الطهي. ويعزى حدوث نحو 500000 حالة وفاة مبكرة بسبب أمراض القلب التاجية كل عام في العالم إلى تناول الدهون المتحوّلة.
وقال المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس،"لا تُعرف للدهون المتحوّلة فوائد، وهي مادة كيميائية سامة مميتة، ولا ينبغي استخدامها في الأغذية. وقد آن الأوان للتخلص منها نهائيا".
وتتبع أفضل الممارسات في سياسات القضاء على الدهون المتحوّلة معايير محددة وضعتها المنظمة وتقيّد استخدام الدهون المتحولة المنتجة صناعياً في كل البيئات. وهناك بديلان للسياسات القائمة على أفضل الممارسات:  الأول، تطبيق حد إلزامي وطني بمقدار غرامين من الدهون المتحولة المنتجة صناعياً لكل 100 غرام من إجمالي الدهون في جميع الأغذية؛ والثاني، تطبيق حظر إلزامي وطني على إنتاج أو استخدام الزيوت المهدرجة جزئيا كمكون في كل الأغذية.
وتشجع المنظمة مصنعي الأغذية أيضا على استبعاد الدهون المتحولة المنتجة صناعيا من منتجاتهم، بما يتماشى مع الالتزام الذي تعهد به التحالف الدولي للأغذية والمشروبات. و يُطلب من الموردين الرئيسيين للزيوت والدهون إزالة الدهون المتحولة المنتجة صناعيا من المنتجات التي تباع لمصنعي المواد في العالم.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • سمّ يغزو الأسواق اللبنانية.. إحذروا البيتزا المجمّدة والألبان والأجبان!
  • وفد رابطة العاملين في اللبنانية عرض لوزير التربية مطالبه
  • شيخ العقل تابع أوضاع المصابين بالتفجيرات
  • إدراج 48 باحثا من جامعة طنطا ضمن قائمة ستانفورد لأفضل 2% من العلماء
  • رئيس جامعة المنوفية يرأس اجتماع لجنة الاحتياجات لمناقشة الخطة الخمسية لتعيين المعيدين
  • تغيير الخطاب العربى.. ضرورة
  • بوريل: الوضع مقلق ولا يسعني إلا أن أدين هذه الهجمات التي تعرض أمن لبنان للخطر
  • جامعة القاهرة تتصدر قائمة ستانفورد لأفضل 2% من علماء العالم
  • جامعة القاهرة تتصدر الجامعات المصرية في قائمة ستانفورد